«الميركاتو الصيفي»... الجماهير تترقب والدوري السعودي «يتأهب»

الدوري السعودي استقطب الكثير من الأسماء اللامعة في الآونة الأخيرة (تصوير: يزيد السمراني)
الدوري السعودي استقطب الكثير من الأسماء اللامعة في الآونة الأخيرة (تصوير: يزيد السمراني)
TT

«الميركاتو الصيفي»... الجماهير تترقب والدوري السعودي «يتأهب»

الدوري السعودي استقطب الكثير من الأسماء اللامعة في الآونة الأخيرة (تصوير: يزيد السمراني)
الدوري السعودي استقطب الكثير من الأسماء اللامعة في الآونة الأخيرة (تصوير: يزيد السمراني)

يترقب العديد من عشاق كرة القدم، ما ستسفر عنه عاصفة سوق الانتقالات الصيفي المقبل، والذي يتوقع عدد من الخبراء أن يكون ساخناً إلى حد بعيد مع تحركات عديدة منتظرة من الاندية التي تسعى لتجهيز الفريق بالشكل الأنسب قبل انطلاق الموسم الجديد.

وبطبيعة سوق الانتقالات في عالم كرة القدم، سيكون هناك بعض الصفقات التي ستشكل مفتاحاً للعديد من الصفقات الأخرى من خلال تداول الأموال بين الأندية، وعلى سبيل المثال كما حدث في الموسم الماضي في حركة صفقة هاري كين من توتنهام إلى بايرن ميونيخ، وعندما انتقل جونسون إلى توتنهام ثم تحرك نوتنغهام فوريست لجلب سنغاري، وهذا الأمر حدث خلال الساعات الأخيرة في السوق، وبالتأكيد تحرك الصفقات الكبيرة السوق أكثر لأن الأمر أصبح سلسلة مستمرة لا تتوقف بسبب احتياجات الأندية.

وأصبح سوق الانتقالات الصيفي مقسماً إلى قسمين، الجزء الأول قبل 30 يونيو و الجزء الثاني بعد 30 يونيو، حيث يعد الجزء الاول شبيه بسوق الفرص من خلال بحث بعض الاندية عن أموال وحاجة للبيع لكي لا تخترق نظام اللعب المالي النظيف والتي تنتهي مدة رفع قوائمه المالية يوم 30 يونيو، فنشاهد الأندية التي لا تعاني من مشاكل تحاول استغلال الأندية التي تحتاج للبيع قبل التاريخ المحدد، ثم بعد 30 يونيو ينطلق قسم ثاني تتحول خلاله نقاط القوة إلى نقاط قوى متساوية بسبب عدم الحاجة للبيع والتفاوض بكل راحة، مع الإشارة إلى تأثير متوقع هذا الصيف في بعض الصفقات بسبب تواجد بطولة اليورو والكوبا الصيف القبل.

وعندما نتحدث عن سوق الانتقالات في هذا العصر، يجب أن لا يمر السوق السعودي مرور الكرام، حيث أحدث الدوري السعودي الصيف الماضي الضجة وصدم العالم بطموح عال متوقع أن يتكرر هذا الصيف من جديد.

واستغل الدوري السعودي القسم الأول من السوق الصيف الماضي بشكل مثالي، عندما حصل على روبن نيفيز للهلال مستغلاً حاجة وولفرهامبتون للبيع بسبب مشاكل نظام الربح والاستدامة، وحصل الدوري ايضاً على كوليبالي و ميندي إلى الهلال والأهلي من تشيلسي الذي كان يعاني ايضاً من النظام.

ومن المؤكد الآن حاجة 7 أندية إنجليزية للبيع قبل 30 يونيو من اجل موازنة الربح والاستدامة وهم (‏وولفرهامبتون وتشيلسي وإيفرتون و استون فيلا و نيوكاسل و نوتنغهام فوريست و ليستر سيتي )، بالإضافة إلى أندية إيطالية وإسبانية سنتعرف عليها قليلاً، حيث من المتوقع أن يحاول الدوري السعودي استغلال هذه الحالة للحصول على اللاعبين المطلوبين بسعر جيد وبوضع تفاوضي قوي.


مقالات ذات صلة

«فزعة» نيتا تنال إعجاباً عالمياً واسعاً

رياضة سعودية فلورين نيتا سجل موقفاً مشرفاً مع لاعب الخصم في مباراة فريقه أمام الشباب (نادي ضمك)

«فزعة» نيتا تنال إعجاباً عالمياً واسعاً

بات الروماني فلورين نيتا حارس فريق ضمك، محط إعجاب الكثيرين من داخل السعودية وخارجها، وذلك إثر تدخله السريع في واقعة إصابة لاعب الشباب ماجد عبد الله.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية غوستافسون ما زال يحظى بثقة مسؤولي الفتح رغم النتائج السيئة (الفتح)

الفتح ينفي مفاوضته لـ«بن زكري»

نفى محمد الضيف، مدير المركز الإعلامي بنادي الفتح، صحة ما تردد حول وجود مفاوضات مع المدرب نور الدين بن زكري، مؤكداً أن إدارة النادي على ثقة بالجهاز الفني الحالي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية الفيلم سيحكي قصة ماجد عبد الله نجم كرة القدم السعودي (الشرق الأوسط)

«كابتن ماجد» فيلم يرصد تحديات ومصاعب وعزيمة النجم السعودي

تضع الهيئة العامة للترفيه اللمسات التي تسبق بدء إنتاج فيلم درامي يحكي قصة نجم كرة القدم السعودية السابق ماجد عبد الله بعنوان «فيلم كابتن ماجد»، قائد فريق النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

بدا المشهد لم يتغير بصورة كبيرة في القمة، الهلال يعزف منفرداً في صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة دون خسارة، بعد جولات مثالية شهدت قمتين للأزرق العاصمي تجاوز.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الحكم السلوفيني كان قريباً دائماً من اللاعبين (تصوير: علي خمج)

هل أثرت قرارات الحكم السلوفيني سلافكو على نتيجة كلاسيكو الأهلي والهلال؟

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن دائرة التحكيم التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم ستجتمع، الثلاثاء، لمناقشة الحالات التحكيمية للجولة السادسة من دوري.

فهد العيسى (الرياض)

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
TT

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)

بدا المشهد لم يتغير بصورة كبيرة في القمة، الهلال يعزف منفرداً في صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة دون خسارة، بعد جولات مثالية شهدت قمتين للأزرق العاصمي تجاوز فيها قطبي جدة الاتحاد ثم الأهلي في الجولة الأخيرة.

لا يبتعد الهلال كثيراً بالصدارة حيث 18 نقطة، بفارق 3 نقاط عن الاتحاد صاحب المركز الثاني و4 نقاط عن غريمه التقليدي النصر صاحب المركز الثالث.

الفتح يترنح في المركز الأخير وسط تقدم التعاون (نايف العتيبي)

بعيداً عن مشهد القمة الذي يغيب عنه الأهلي كذلك، فإن الأوضاع تزداد سوءاً لفرق عريقة في الدوري مثل الفتح الذي تراجع نحو المركز الأخير، في وقت غاب عنه الصاعدين القادسية والعروبة بحضورهما في مناطق متقدمة بالترتيب باستثناء الخلود الذي يحضر في المركز الـ16.

مع دخول الدوري السعودي للمحترفين فترة توقفه الثانية، وذلك لأيام الفيفا الدولية التي يخوض فيها المنتخب السعودي مواجهتين أمام اليابان والبحرين في تصفيات مونديال 2026، ترصد «الشرق الأوسط» أبرز النقاط عن الموسم الحالي وهل باتت فيه ملامح المنافسة واضحة؟

من يستطيع إيقاف الهلال؟

ينتاب مشجعي الفرق الأخرى في الدوري أسئلة عديدة أبرزها من يمكنه إيقاف الهلال أو كيف يتعثر الأزرق العاصمي، الإجابة عن هذا السؤال المنطقي يبدو أن إجابتها لدى البرتغالي خيسوس، مدرب فريق الهلال، الذي يقاتل على تميز فريقه وعدم خسارته.

جماهير الاهلي كانت رقماً صعباً في الحضور للملاعب (محمد المانع)

لا ينظر خيسوس إلى حصد النقاط فقط، بل يغضب لاستقبال شباكه هدفاً ويظهر بمشهد كأنه خسر النقاط الـ3، يعاتب لاعبيه ويوجه الانتقادات أمام مرأى الجميع، تلك هي خلطة البرتغالي خيسوس السحرية التي صنعت فريقاً لا يُقهر في المنافسات المحلية السعودية منذ الموسم الماضي.

لا يركن خيسوس لنجاحات قد مضت، ويدرك أن كرة القدم تحكمها النتائج، والتحولات فيها سريعة جداً كما أوضح في حديثه مؤخراً لصحيفة «أبولا» البرتغالية: «في الوقت الحالي، أنا أؤدي بشكل جيد، لكن في غضون أسبوعين أو ثلاثة، إذا لم تفز بالبطولات، يتغير كل شيء. هذا هو الحال في كل مكان. أنا لا أضع خططاً مستقبلية؛ أنا أركز على الحاضر. وبالنسبة للحاضر، فإن الأمر يتعلق بجعل هذا الفريق ينمو أكثر ويصبح الهلال أقوى».

عودة للإجابة على سؤال من الفريق القادر على إيقاف الهلال فإن الأزرق العاصمي قد تحكمه ظروف مثل إصابات بعض اللاعبين أو ضغط المباريات لكن حتى في حال تعرضه لأي تعثر فإن كافة المؤشرات تقول بأنه قادر على العودة بصورة سريعة والمنافسة للحفاظ على لقبه الذي حققه.

ستيفان بيولي قاد النصر إلى خمسة انتصارات متتالية في المسابقات الأخيرة (عبد العزيز النومان)

بيولي... بداية رائعة

كان رحيل البرتغالي لويس كاسترو من منصبه في تدريب النصر قراراً متأخراً وإن حضر باكراً في الموسم الجديد، إلا أن مؤشرات رحيله بدت واضحة منذ نهائي كأس الملك الموسم الماضي، لكن الجماهير النصراوية لم تكن على قناعة تامة بحضور الإيطالي ستيفانو بيولي بديلاً عنه، لكن النتائج الأخيرة قلبت التوقعات حياله.

نجح بيولي في قيادة النصر لسلسلة من الانتصارات، والأهم من ذلك قلت عدد الأهداف التي تستقبلها شباك النصر والتي كانت معضلة لم يجد كاسترو علاجها منذ الموسم الماضي.

تحت قيادة بيولي لعب النصر 3 مباريات، وخرج منها بشباك نظيفة ليبلغ النقطة الـ14 ويعيد معها آماله في المنافسة مع الهلال والاتحاد على لقب الدوري السعودي للمحترفين بعد بدايته المحبطة بقيادة كاسترو.

الأهلي وماتياس... قصة عدم استقرار

يبدو أمر استمرار الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي، في منصبه إضاعة وقت بعد افتقاد الثقة بينه وبين المدرج الأخضر، رغم المستويات التي يقدمها الفريق لكن النتائج لا تعكس ذلك، ويحتل الأهلي حالياً المركز الـ10 بفارق 11 نقطة عن المتصدر الهلال إذ يملك 7 نقاط فقط.

يايسله الأنظار تترقب مستقبله بعد خسارة الأهلي ووضعه في الدوري (علي خمج)

خسر الأهلي بفارق هدف من الهلال في الجولة الأخيرة وكانت هذه المواجهة فرصة كبيرة للفريق حتى يعود من خلالها للمشهد بقوة ويكسر سلسلة انتصارات الهلال ويقلّص معها الفارق النقطي بينهما.

يمضي الأهلي تحت قيادة يايسله بصورة مثالية في دوري أبطال آسيا للنخبة على سبيل المثال، لكنه ودّع بطولة كأس الملك أمام الجندل من الدور الـ32، والأمر الأهم خسر الفريق 3 مباريات في الدوري السعودي، وتعادل في مباراة واكتفى بالفوز في مواجهتين فقط.

الاتحاد... مشهد مختلف

نفض الاتحاد سلبية الموسم الماضي وعاد البطل الأسبق للدوري السعودي للمحترفين من أجل المنافسة مجدداً على تحقيق اللقب، وبرغم خسارته الوحيدة أمام الهلال في النسخة الحالية فإن الاتحاد يمضي بخطوات مثالية في دائرة المنافسة على الصدارة.

استعد الاتحاد بصورة مثالية للموسم الجديد تحت قيادة المدرب لوران بلان، وتعكس النتائج الحالية حجم العمل الذي تم في فترة الانتقالات الصيفية من تعاقدات جديدة أبرزها الثنائي حسام عوار وموسى ديابي وكذلك حارس مرمى الفريق رايكوفيتش.

النقطة الأكثر إيجابية في الاتحاد هي استعادة النجم الفرنسي كريم بنزيمة بريقه بعدما خفت في الموسم الماضي وابتعد عن أجواء المباريات، لكنه يراهن وفقاً لأحاديثه الأخيرة على أن هذا الموسم هو موسم الإنجازات، ويحضر بنزيمة هداف ريال مدريد السابق في منافسة شرسة مع الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال بقائمة الهدافين؛ إذ يمتلك 7 أهداف مقابل 10 للنجم الصربي.

جيرارد والاتفاق... تحولات بعد بداية مثالية

تتزايد حدة الانتقادات جولة بعد أخرى تجاه النجم الإنجليزي السابق ستيفين جيرارد، مدرب الاتفاق الحالي وقائد مشروعه الفني الجديد، وسط مطالبات جماهيرية لإدارة النادي بتغيير المدير الفني الحالي رغم امتداد عقده حتى عام 2027.

فارس الدهناء سجّل بداية مثالية تحت قيادة جيرارد بتحقيق الفوز في 3 جولات حقق معها 9 نقاط، لكنه خسر من نظيره النصر في الجولة الـ4 ثم عادل ليتعادل مع التعاون في الجولة الخامسة، قبل أن يتعرض لخسارة محبطة لأنصاره وجماهيره أمام الرائد في الجولة الـ6.

يمتلك الاتفاق الذي يتولى قيادته جيرارد حالياً 10 نقاط ويحتل المركز الـ8 في لائحة الترتيب، ويتطلع إلى قيادة فريقه لمركز متقدم يمنحه فرصة المشاركة في استحقاق خارجي الموسم المقبل.

الفتح... بداية محبطة

على غير المعتاد، رسم الفتح بداية حزينة له في مشهد بدا كأنه يكتب السطر الأخير لقصة بطل اعتلى منصة تتويج الدوري السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه موسم 2012-2013، في مُنجز لم يكرره النادي النموذجي بعد، لكن الفريق كان حاضراً في دائرة المنافسة دائماً.

في الموسم الحالي اكتفى الفتح بانتصار وحيد كان على حساب الأهلي، لكن الفريق ظل على هذه النقاط الـ3 وخسر 5 مباريات لعبها من أصل الجولات الـ6، ليصبح أكثر فريق يتعرض للخسارة ويقبع في المركز الأخير بلائحة الترتيب.

السويدي ينز غوستافسون، مدرب فريق الفتح، قال بعد الخسارة الأخيرة أمام التعاون: «كنا نعلم أن الموسم سيكون صعباً، وليس أمامنا سوى مواصلة العمل. الخسائر المتتالية لا تعني أننا سنتوقف، بل علينا أن نضاعف الجهود».

يتعيّن على الفتح تحقيق الانتصارات ووقف نزيفه النقطي إذا ما أراد النهوض مجدداً وتجنب الدخول في متاهات قد ترمي به في مصاف دوري الدرجة الأولى بعد سنوات طويلة من الحضور بين الكبار.