الجواد «لوريل» يقلب التوقعات ويهدي السعودية لقب «كأس دبي العالمي»

حمدان بن محمد توّجه باللقب الكبير... و«تلال الخالدية» يتألق بشوط «كحيلة كلاسيك»

الأمير فهد بن خالد بن سلطان لدى تتويج تلال الخالدية بلقب شوط دبي كحيلة كلاسيك (واس)
الأمير فهد بن خالد بن سلطان لدى تتويج تلال الخالدية بلقب شوط دبي كحيلة كلاسيك (واس)
TT

الجواد «لوريل» يقلب التوقعات ويهدي السعودية لقب «كأس دبي العالمي»

الأمير فهد بن خالد بن سلطان لدى تتويج تلال الخالدية بلقب شوط دبي كحيلة كلاسيك (واس)
الأمير فهد بن خالد بن سلطان لدى تتويج تلال الخالدية بلقب شوط دبي كحيلة كلاسيك (واس)

توج الجواد السعودي «لوريل ريفر» لأبناء الأمير الراحل خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن، بشوط «كأس دبي العالمي»، في مشهد تاريخي قلب معه الجواد ذو الـ6 سنوات ومن مشاركته العاشرة، التوقعات العالمية أمام نخبة الجياد، وبفارق كبير جداً أذهل معه الحضور.

وأهدى «لوريل ريفر» المملكة لقبها الثالث، بعدما تُوّج بطلاً للشوط الرئيسي من النسخة الـ28 من «كأس دبي العالمي للخيول» البالغة قيمة جوائزها 30.5 مليون دولار، منها 12 مليوناً مخصّصة للسباق الرئيسي.

وسبق للسعودية الفوز مرتين؛ عبر «أروغيت»، في 2017، و«كنتري غرامر»، في 2022.

وقاد الفارس الآيرلندي تاغ أوشي الجواد الذي يشرف على تدريبه بوبات سيمار، للفوز بالشوط الرئيسي الذي يُعد ضمن الأغلى في العالم وتبلغ جائزته 12 مليون دولار، بينها 6.960 مليون دولار للبطل، بعدما قدّم سباقاً رائعاً، رغم أنه كان خارج الترشيحات.

وسيطر «لوريل ريفر» على السباق المقام على الأرضية الرملية لمسافة 2000 متر منذ البداية، ووصل إلى خط النهاية بزمن 2:02:31 دقيقة، وبفارق كبير بلغ 8 أطوال ونصف الطول عن أقرب منافسيه حامل اللقب الياباني «أوشبا تيسورو»، ومواطنه «سنيور بوسكادور» الفائز في فبراير (شباط) بلقب «كأس السعودية».

الشيخ حمد بن محمد بن راشد لدى تتويجه لوريل ريفر بكأس دبي العالمي (رويترز)

وقال سيمار مدرب الجواد الفائز: «الحظ كان دائماً إلى جانبي في السباقات التي أشارك فيها، وفخور بتحقيق اللقب الأول لي في مشاركتي الأولى بـ(كأس دبي العالمي)، التي أحلم منذ 21 عاماً بالوجود فيها». وتابع: «بداية انطلاقة لوريل ريفر كانت رائعة، والأمور سارت على أفضل ما يرام حسب الخطة التي وضعناها، وكنا نعرف أن الجواد يمكنه الاستقرار في الصدارة في حال أخذ زمام المبادرة، وهو ما تحقق».

وفي الأشواط الأخرى، فاز الجواد السعودي «تلال الخالدية» بلقب «دبي كحيلة كلاسيك للخيول العربية» (2000 متر على المضمار الرملي - مليون دولار)، «علماً بأن تلال الخالدية يعود لإسطبلات الخالدية، ويدربه ناصر بن مطلق، وخيًّاله هو الفارس عادل الفريدي»، والأميركي «تو ريفرز أوفر» بلقب «غودلفين مايل» (1600 متر رملي - مليون دولار)، والآيرلندي «تاو أوف لندن» بلقب «كأس دبي الذهبي» (3200 متر عشبي - مليون دولار)، والياباني «فوريفر يانغ» بلقب «دربي الإمارات» (1900 متر رملي - مليون دولار)، و«كاليفورنيا سبانغل» من هونغ كونغ بلقب «القوز للسرعة» (1200 متر عشبي - 1.5 مليون دولار). كما فاز الروسي «توز» بلقب «دبي غولدن شاهين» (1200 متر، رملي - مليونا دولار) والأميركي «فاكتور شيفال» بلقب «دبي تيرف» (1200 متر عشبي - 5 ملايين دولار) و«ريبلس رومانس» لفريق غودلفين الإماراتي بلقب «دبي شيما كلاسيك» (2410 أمتار عشبي - 6 ملايين دولار).

منافسة مثيرة شهدتها أشواط كأس دبي العالمي (رويترز)

وتوج الشيخ حمد بن محمد بن راشد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، الخيَّال تايغ أوشي بالكأس إلى جانب المدرب بوبات سيمار.

وشهدت النسخة الـ28 من «كأس دبي العالمي 2024»، التي ينظمها «نادي دبي لسباق الخيل»، مشاركة 119 جواداً من نخبة خيول العالم، من 15 دولة، حيث تنافسوا في 9 أشواط يبلغ إجمالي جوائزها 30.5 مليون دولار.

و«كأس دبي العالمي» سباق للخيول الأصيلة يُقام سنوياً منذ عام 1996 في ميدان دبي. ويُعدّ ضمن أغنى سباقات العالم، وقد فاز الحصان سيجار لمالكه ألن بولسن في الدورة الأولى. وأسس هذا السباق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي.

ومسافة السباق تبلغ كيلومترين على أرض رملية تجري عكس عقارب الساعة. والسباق من فئة سباقات الأرض المفتوحة المنبسطة، أي دون حواجز، وتُؤهل للمشاركة فيه خيول الثوروبريد (المهجنة الأصيلة) من فئة 4 سنوات من دول جنوب العالم. ومن فئة 3 سنوات من دول شمال العالم.

الفارس الايرلندي تاغ أوشي محتفلا باللقب الكبير (رويترز)


مقالات ذات صلة

نحو 25 منصة بثّت منافسات قفز السعودية بـ3 لغات عالمية

رياضة سعودية متابعة عالمية واسعة لمنافسات قفز الحواجز في الرياض (الشرق الأوسط)

نحو 25 منصة بثّت منافسات قفز السعودية بـ3 لغات عالمية

حظيت بطولة «قفز السعودية» لقفز الحواجز التي اختتمت أمس، واحتضنتها العاصمة الرياض، بمتابعة عالمية واسعة، حيث تم بث المنافسات عبر أكثر من 25 قناة ومنصة إقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أمير الرياض يتوج الأمير فيصل بن خالد بالكأس (الشرق الأوسط)

موسم سباقات الرياض: «ووتن ويمكن» يحلقان بكأسي ولي العهد

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، حضر الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، السبت، أول السباقات الفئوية

عبد الله المعيوف (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية السباقات ستشهد مشاركة نخبة من أقوى الخيل في الميدان السعودي (نادي الخيل)

اليوم... انطلاق السباقات الكبرى لكأسي ولي العهد

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يقيم نادي سباقات الخيل، اليوم (السبت)، أول السباقات الكبرى للفئة الأولى على كأسَي ولي العهد،

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
رياضة سعودية السباق يجمع خيل «الإنتاج والمستورد» (نادي سباقات الخيل)

نادي الخيل: السبت... انطلاق السباقات الكبرى لكأسَي ولي العهد

تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يقيم نادي سباقات الخيل السبت المقبل، أولى السباقات الكبرى للفئة الأولى على كأسي ولي العهد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يشهد العرض الدولي مشاركة قياسية بـ451 رأساً من الخيل (واس)

الأربعاء… انطلاق منافسات عرض جمال الخيل العربية الأصيلة

تفتتح، الأربعاء، منافسات العرض الدولي السابع لجمال الخيل العربية الأصيلة، بتنظيم وإشراف مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فونسيكا بطل «الجيل القادم»: تتويجي في جدة لحظة لا تنسى

فونسيكا لحظة تتويجة بلقب البطولة (رويترز)
فونسيكا لحظة تتويجة بلقب البطولة (رويترز)
TT

فونسيكا بطل «الجيل القادم»: تتويجي في جدة لحظة لا تنسى

فونسيكا لحظة تتويجة بلقب البطولة (رويترز)
فونسيكا لحظة تتويجة بلقب البطولة (رويترز)

نجح البرازيلي جواو فونسيكا في حصد لقب «الجيل القادم» لرابطة محترفي التنس، وذلك بعد 5 انتصارات متتالية في المنافسات التي احتضنتها مدينة جدة السعودية، ليكون أول برازيلي يفوز بالبطولة منذ بدايتها في عام 2017 بإيطاليا، وثاني لاعب يحمل اللقب وهو المرشح الأخير، كما فعل حامل لقب النسخة السابقة الصربي حمد مجيدوفيتش، من بين أفضل 8 لاعبين تحت سن 20 عاماً.

وقال فونسيكا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن التأهل في حد ذاته للبطولة كان من أهم أهدافه لعام 2024، وعدّ لحظة حصد اللقب في جدة من أجمل لحظاته في عالم التنس حتى الآن.

وقال اللاعب البرازيلي: «إذا كان عليّ وصف العام بكلمة واحدة، فستكون (النضج)، فلقد تطورت كثيراً، ليس فقط من ناحية مهاراتي في التنس، بل عقلياً وجسدياً كذلك، حيث نجحت في اختيار الأشخاص (الأفضل) من عائلتي والمدربين وأصدقائي، وكان عاماً باهراً بتحقيقي كثيراً من النجاحات».

ليرنر قدم اداء رائعا في بطولة الجيل القادم (تصوير: علي خمج)

وعن بداية احترافه رياضة التنس، أشار: «كانت بعد وصولي إلى الدور ربع النهائي في (بطولة ريو دي جانيرو المفتوحة) في فبراير (شباط) هذا العام».

في تلك المدة كنت سأذهب للدراسة بالمرحلة الجامعية في شهر أغسطس (آب) بجامعة فيرجينا في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن لم أستطع تجاهل رغبتي في احتراف التنس، لذا تحدثت بعدها مع والديّ وأخبرتهما بقراري، وبأن احتراف التنس هو المكان الذي أنتمي إليه لحبي للعب في الملاعب الكبرى، وقدما لي الدعم الكبير منذ ذلك الحين، ووصلت إلى هنا بسبب إيمانهما بي وإيمان مدربي بي منذ أن كان عمري 13عاماً».

وتابع حديثه: «منذ بداية (بطولة ريو دي جانيرو المفتوحة) وأنا أعيش بجانب ملعبها على بعد 10 دقائق، وكنت من المشجعين الدائمين في جميع البطولات، ومنذ عامين كنت أنا الذي أطلب التوقيع من اللاعبين، والآن أنا من يطلب منه الأطفال التوقيع. لذلك؛ فما وصلت إليه أمر جميل للغاية».

وعن انتصاره الأفضل حتى الآن، قال: «كان انتصاري أمام الفرنسي آرثر فيلس في (بطولة ريو دي جانيرو المفتوحة) في فبراير هذا العام؛ لأنه كان انتصاراً رسم مساري لهذا العام، وغلبته هذا الأسبوع في ظروف مختلفة، ففي (بطولة ريو) كنت فتى جديداً في عالم التنس، ولم يكن يعرفني كثيرون، لذلك أعدّه انتصاري الأفضل حتى الآن».

وعن المعلومات التي كان يملكها عن جدة قبل الوصول إليها، أجاب: «كان عليّ البحث عنها، ولكن قبل بدء البحث كنت أعلم أهمية البحر الأحمر اقتصادياً، وبصراحة السعودية كانت دولة أرغب في زيارتها، ورؤيتها عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كانت أمراً جميلاً، والواقعية التي عليها هذه الصور مذهلة».

وعن تجربة السباحة في شواطئ البحر الأحمر، قال: «كانت أول مرة في البحر الأحمر، وهي تجربة رائعة. لقد قضيت مع بقية اللاعبين وقتاً ممتعاً قبل منافسة بعضنا بعضاً خلال البطولة، وسأعود إليه مع أصدقائي».

وعن أحداث بطولة «الجيل القادم» في جدة، أضاف: «لم يكن بالإمكان أن تكون أفضل مما كانت بالفعل. البطولة كانت مبهرة على جميع الأصعدة. وسعيد بوجودي في السعودية ولعب التنس في أعلى مستوياته، وأتمنى العودة إليها مرات كثيرة».

وأشاد فونسيكا بـ«جهود الاتحاد السعودي للتنس في استضافة بطولة (الجيل القادم) للتنس، وتنظيم البطولة الرائع، مما يضاعف شعبية التنس في السعودية»، مثنياً على إتاحة الفرصة للأطفال لممارسة اللعبة.

بدوره، أشار الأميركي ليرنر تين، وصيف البطل لهذا العام، إلى أن تأهله للبطولة كان أول هدف وضعه لعام 2024؛ «وذلك لمكانة البطولة الكبرى في عالم التنس وأهميتها في الترويج لرياضة التنس عالمياً».

وقدم ليرنر أداء رائعاً في البطولة بعد هزيمة التشيكي يعقوب مينسك، ومن ثم الفرنسي آرثر فيلس المرشح الأول للبطولة، ليتابع انتصاراته في البطولة بمباراة الدور نصف النهائي أمام صديقه أليكس ميكلسن المرشح الثاني، ليحجز مقعده في نهائي البطولة ويختمها بوصافة بطل «الجيل القادم».

وقال ليرنر: «تعدّ هذه بطولتي الأولى خارج الولايات المتحدة الأميركية، ولم أكن أحلم بالوصول إلى النهائي، وكان هدفي التأهل فقط، لذا فأنا سعيد بما حققته في البطولة ووصولي إلى النهائي بين أفضل 8 لاعبين في العالم تحت عمر 20 عاماً».

وعن لحظة اتخاذه قرار احتراف التنس، قال: «تلك اللحظة كانت قبل عام ونصف. كان لديّ شعور لمدة بأن احتراف التنس هو ما أريد فعله في الحياة، وكان قراراً صعباً، ولكني سعيد بقراري».

وعن أفضل انتصار بالنسبة إليه، أجاب: «كان في أول مباراة لي بـ(جولة رابطة محترفي التنس) في (بطولة وينستون سيلم) بأميركا خلال أغسطس هذا العام، وهو يعدّ انتصاري الأكبر لهذا العام قبل انتصاراتي في جدة. لذا؛ كان فوزاً جميلاً».

وبعد اللعب في جدة والوصول إلى نهائي البطولة وسط حضور جماهيري كبير، قال: «بالتأكيد أريد العودة إلى السعودية ولعب كثير من البطولات هنا في المستقبل القريب؛ لأن تجربتي كانت مميزة من جميع النواحي؛ سواء من حيث المرافق والتنظيم وهتاف الجماهير الكبير لي وللاعبين الآخرين».

وأشار إلى أن «الحضور الجماهيري كان رائعاً طوال الأسبوع، وهتاف الأطفال لي كان أمراً جميلاً للغاية. لذا؛ أقول لهم: إذا أردتم لعب التنس، فابذلوا جهدكم في اللعب والاستمتاع في الوقت ذاته؛ لأن التنس رياضة ممتعة. وإذا أعجبتكم، فواصلوا جهودكم للاحتراف إذا أردتم ذلك بالفعل».