الأخضر يستأنف مشواره المونديالي... وخلطة مانشيني الجديدة «تحت الأنظار»

يلتقي طاجيكستان المتحفز في مباراتين حاسمتين هذا الشهر

عون السلولي مدافع يعول عليه الأخضر كثيرا في مشواره المقبل (المنتخب السعودي)
عون السلولي مدافع يعول عليه الأخضر كثيرا في مشواره المقبل (المنتخب السعودي)
TT

الأخضر يستأنف مشواره المونديالي... وخلطة مانشيني الجديدة «تحت الأنظار»

عون السلولي مدافع يعول عليه الأخضر كثيرا في مشواره المقبل (المنتخب السعودي)
عون السلولي مدافع يعول عليه الأخضر كثيرا في مشواره المقبل (المنتخب السعودي)

انطلقت أمس استعدادات المنتخب السعودي لكرة القدم، تأهباً لخوض جولتين من الدور الثاني للتصفيات المؤهلة لـ«كأس العالم (2026)» و«كأس آسيا (2027)».

يواجه الأخضر منافسه منتخب طاجيكستان في مباراتين حاسمتين، حيث يستضيف الأولى في الـ21 من مارس (آذار) الحالي على أرضه في استاد «الأول بارك» بالرياض. ومن ثم سيسافر إلى دوشنبه لخوض اللقاء الثاني في السادس والعشرين من الشهر ذاته على الملعب المركزي.

عبدالرحمن غريب في طريقه لمعسكر الأخضر بالرياض (الشرق الأوسط)

وفي إطار الاستعدادات، أجرى اللاعبون حصة تدريبية مكثفة على ملاعب «أكاديمية مهد»، حيث ركز الجهاز الفني على الجوانب البدنية والتكتيكية لضمان أعلى مستوى من الجاهزية.

الجدير بالذكر أن هذه الحصة التدريبية أُجريت بعيداً عن أعين الإعلام والجماهير؛ إذ قرر الجهاز الفني إغلاقها لضمان التركيز والخصوصية.

ويترقب الشارع الرياضي السعودي ويتابع بشغف تحضيرات الأخضر، معلقاً آمالاً كبيرة على اللاعبين لتحقيق نتائج إيجابية تعزز موقع المنتخب في المسار الصحيح نحو التأهل لـ«كأس العالم 2026».

العويس عاد إلى قائمة المنتخب السعودي بعد استبعاده خلال معسكر كأس آسيا بسبب الإصابة (الشرق الأوسط)

تأتي هذه المواجهات في ظل ظروف استثنائية، بعد الخروج الأخير من دور الـ16 من «كأس آسيا» التي أقيمت في قطر، حيث يعول المنتخب السعودي على دعم جماهيره وخبرة لاعبيه لتجاوز التحديات والعقبات التي تواجههم في الطريق نحو تحقيق الأهداف المنشودة.

وفي إطار استعدادات المنتخب السعودي للجولتين المقبلتين من التصفيات الآسيوية، قام المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني باستدعاء 28 لاعباً للانضمام إلى المعسكر الذي انطلق اليوم في الرياض.

القائمة الجديدة شهدت عودة 6 لاعبين لصفوف المنتخب بعد غيابهم عن نهائيات «كأس آسيا» التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي. العائدون هم محمد العويس، عباس الحسن، وليد الأحمد، متعب الحربي، ياسر الشهراني، وأيمن يحيى، ويُتوقع أن يُحدثوا تأثيراً إيجابياً في الفريق بخبراتهم ومهاراتهم.

واستدعى الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي 28 لاعباً للالتحاق بالمعسكر، وهم: محمد العويس، أحمد الكسار، راغد نجار، محمد اليامي، سعود عبد الحميد، فواز الصقور، علي البليهي، علي لاجامي، عون السلولي، حسن كادش، وليد الأحمد، ريان حامد، ياسر الشهراني، متعب الحربي، أيمن يحيى، عبد الله الخيبري، مختار علي، عبد الإله المالكي، محمد كنو، فيصل الغامدي، ناصر الدوسري، عباس الحسن، سامي النجعي، سالم الدوسري، عبد الرحمن غريب، عبد الله رديف، فراس البريكان، صالح الشهري.

سالم الدوسري. قائد لا غنى عنه في تشكيلة الأخضر (الشرق الأوسط)

مع تطلعات الجماهير العريضة، يكتنف التفاؤل الأجواء مع عودة هذه الأسماء اللامعة، التي من شأنها أن ترفع من مستوى التنافس داخل الفريق وتعزيز الروح المعنوية للاعبين.

ومن المؤكد أن كل عين ستكون متابعة للأداء الذي سيقدمه الأخضر تحت قيادة مانشيني، الذي يُعوَّل عليه في صياغة فريق قادر على المنافسة بقوة على الساحة الآسيوية والعالمية.

المنتخب السعودي، الذي يقع في المجموعة السابعة، يحتل موقع الصدارة بست نقاط، متفوقاً على نظرائه بعد تحقيقه الفوز في أول مباراتين أمام باكستان والأردن؛ ما يجعله في موقف جيد للسعي نحو تأهل مريح ومؤكد إلى الأدوار المقبلة من التصفيات.

وسيتوجه الأخضر من «مطار الملك خالد الدولي» في الرياض صباح يوم الـ25 من مارس لمواجهة المنتخب الطاجيكي في مباراة تُعدّ مفتاحاً لتعزيز الصدارة والمضي قدماً نحو الهدف الأسمى.

ومع استدعاء مدرب الأخضر، روبرتو مانشيني، لعناصر تجمع بين الخبرة والشباب، يبدو المنتخب السعودي في حالة مثالية لمواجهة التحديات القادمة. وعلى الأرجح سيكون للاعبين العائدين إلى القائمة دور حاسم في تعزيز الأداء الكروي والتكتيكي للفريق.

وتشهد المجموعة منافسة قوية، لا سيما مع وجود منتخبَي الأردن وطاجيكستان، اللذين لديهما الطموح نفسه في التأهل. ومع ذلك، يظل الأخضر مرشحاً قوياً للحفاظ على موقعه في الصدارة، خصوصاً مع الروح المعنوية العالية والتركيز الشديد الذي يظهره الفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي المخضرم.

الجدير بالذكر أن مباراتي الجولة الثالثة والجولة الرابعة خصوصاً لن تكون سهلة، حيث يُعرف عن المنتخب الطاجيكي قتاليته وتمسكه بالفوز على أرضه، مما يتطلب من الأخضر تقديم كل ما لديه من قوة وتركيز لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقفه في التأهل.


مقالات ذات صلة

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

رياضة سعودية غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

بعد موسم مضطرب في صفوف يوفنتوس، يبدو أن نيكو غونزاليس في طريقه للرحيل عن النادي الإيطالي، حيث تشير التقارير إلى أن يوفنتوس يأمل في تلقي عرض من الدوري السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية موهاو نكوتا (رويترز)

الاتفاق يضم الجنوب أفريقي موهاو نكوتا

أعلن نادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي لكرة القدم موافقته على انتقال اللاعب الشاب موهاو نكوتا إلى نادي الاتفاق السعودي في بيان رسمي للنادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية إرماندو إيفانغليستا (الشرق الأوسط)

مدرب ضمك الجديد «متحمس» للدوري السعودي

عبّر البرتغالي إرماندو إيفانغليستا، مدرب ضمك الجديد، عن سعادته «الغامرة» بوجوده في دوري المحترفين السعودي، مبدياً عزمه على تقديم مستوى جيد برفقة ناديه.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية ماتيو ريتيغي توج بالحذاء الذهبي في الدوري الإيطالي الموسم الأخير (رويترز)

ريتيغي على أعتاب القادسية… الفحص الطبي يسبق الإعلان الرسمي

سيخضع المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيغي للفحص الطبي، اليوم الأحد، في مقر معسكر القادسية في هولندا تمهيداً لإتمام انتقاله للنادي الشرقي، وفقاً لمصادر «سكاي إيطاليا».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية قائمة الاتفاق على مشارف التغيير (تصوير: عيسى الدبيسي)

4 نجوم اتفاقية على مشارف الرحيل... والشهري يتحوط بـ«الشابة»

يسعى مدرب الاتفاق، سعد الشهري، لوضع حلول عاجلة في صفوف الفريق، من خلال تجهيز بدلاء؛ سواء من الأسماء الموجودة أو من الأندية الأخرى تحت المجهر، تحسباً لرحيل أكثر

علي القطان (الدمام)

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

TT

غونزاليس يغادر يوفنتوس... هل سيكون الدوري السعودي وجهته المقبلة؟

بعد موسم مضطرب في صفوف يوفنتوس، يبدو أن نيكو غونزاليس في طريقه للرحيل عن النادي الإيطالي، وتشير التقارير إلى أن يوفنتوس يأمل في تلقي عرض من الدوري السعودي في الأسابيع المقبلة.

اللاعب الأرجنتيني، الذي انضم إلى الفريق، الصيف الماضي، في صفقة بلغت 33 مليون يورو (تم دفع 8 ملايين يورو على سبيل الإعارة مع التزام بالشراء مقابل 25 مليون يورو)، لم يتمكن من تقديم الأداء المتوقع منه في تورينو. على مدار موسمه الأول والأخير مع اليوفي، سجل غونزاليس خمسة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة في 38 مباراة عبر جميع المسابقات، مما يجعل قيمته السوقية محل شك.

لقد شهد اللاعب بدايةً واعدةً مع المدرب الكرواتي إيغور تيودور، وعاد إلى مستواه في الأسابيع الأولى من الموسم بعد أن أُعطي دور جديد على الجناح الأيمن، وهو المركز الذي أظهر فيه مهاراته التهديفية، مسجلاً أهدافاً حاسمةً في شباك كل من مونزا وأودينيزي. لكن مع مرور الوقت، بدأ غونزاليس يواجه صعوبة في الحفاظ على مكانه الأساسي في التشكيلة، وتراجع دوره بشكل ملحوظ في المباريات الأخيرة.

في معسكر يوفنتوس التحضيري في الولايات المتحدة، تبيّن بوضوح أن غونزاليس أصبح لاعباً احتياطياً في حسابات تيودور، وجلس على مقاعد البدلاء في المباراة الافتتاحية ضد العين، ثم دخل بديلاً لمدة 17 دقيقة فقط ضد الوداد. لعب أساسياً في مباراة واحدة فقط ضد مانشستر سيتي، لكنها كانت مباراة شهدت تغييرات كبيرة في التشكيلة من المدرب، ليعود بعدها إلى مقاعد الاحتياط في المباريات التالية.

وحسب صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية، فقد أبدت عدد من الأندية الأوروبية اهتماماً باللاعب، بما في ذلك فرق من الدوريين الألماني والإنجليزي، والعروض المتوقعة من هذه الأندية قد تكون على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، وهو ما يتعارض مع رغبة يوفنتوس في بيع اللاعب بشكل دائم. يُتوقع أن تكون الوجهة الأكثر احتمالاً بالنسبة لغونزاليس هي الدوري السعودي، ويبدو أن هناك رغبة حقيقية من الأندية السعودية لتقديم عرض دائم له.

يوفنتوس يأمل في بيع غونزاليس هذا الصيف مقابل 30 مليون يورو، وهو المبلغ الذي قد يكون مغرياً للأندية السعودية، خصوصاً الهلال. في حال تمت الصفقة، سيكون بإمكان يوفنتوس استخدام الأموال لتعزيز صفوفه في موسم الانتقالات الحالي، بما في ذلك تجديد عقد اللاعب البرتغالي فرانسيسكو كونسيكاو والتفاوض مع مانشستر يونايتد لضم غادون سانشو.

في النهاية، يبدو أن نيكو غونزاليس، الذي بدأ موسمه في يوفنتوس بأمل كبير، سيتعين عليه الآن اتخاذ خطوة جديدة في مسيرته الكروية، مع احتمالية أن يكون الدوري السعودي هو وجهته المقبلة.