هل يعيد بيدرو تجربة التعاون الملهمة في كأس الملك مع الخليج؟

يضع لاعبو الخليج منجزات فرق التعاون والفيصلي والفيحاء في بطولة كأس الملك، نماذجَ ملهمة، قبل مواجهة فريقهم أمام النصر، في 30 أبريل (نيسان) المقبل ضمن منافسات الدور نصف النهائي من البطولة السعودية الأغلى.

وبالنسبة لفريق من فرق الوسط سيكون الوصول إلى النهائي بحد ذاته منجزاً كبيراً، وهذا ما تحقق مع التعاون والفيصلي وحتى الوحدة الذي كان طرفاً في النهائي الكبير في النسخة الماضية، حيث خسر أمام الهلال بعد أن قدم أداءً كبيراً وكان قريباً من تحقيق اللقب.

وتقرر أن تقام المباراة على ملعب الأول بارك، الملعب الذي يستضيف مباريات نادي النصر، ومن هنا حتى أواخر أبريل سيطرأ الكثير من التقلبات على نطاق مستويات الفرق ونتائجها.

ويراهن «الخلجاويون» على عدة عوامل لتحقيق منجز الوصول إلى النهائي، على رأسها كون هذه الفرصة تاريخية ولا يمكن تعويضها بسهولة بالنسبة للاعبين بأن يصلوا للعب في نهائي أغلى الكؤوس.

كما أن وجود قائد فني خبير في مباريات الكؤوس وتقلباتها وأحداثها ممثلاً في البرتغالي بيدرو إيمانويل يدعم الثقة في القدرة على تجاوز العقبة المقبلة، ممثلة في فريق النصر على اعتبار أن بيدرو نفسه هو من قاد التعاون لتحقيق لقبه التاريخي الكبير في عام 2019 حيث تغلب على كل الفوارق وأثبت أحقيته بالفوز باللقب حينما واجه فرقاً قوية حتى وصل للنهائي وفاز فيه على الاتحاد بهدفين لهدف.

البرتغالي بيدرو يملك تجربة ملهمة في بطولة كأس الملك (تصوير: عيسى الدبيسي)

وكان الوحدة فاز على النصر في الدور نصف النهائي من النسخة الماضية على ملعب الأول بارك بهدف وحيد، حيث أنه لم يفرط في التقدم المبكر حتى بعد التعرض للطرد في الدقيقة 53 بعد أن تقدم في الدقيقة 23. كما أن بطولة كأس الملك من البطولات التي لا تزال مستعصية على النصر منذ 2009.

وقال المهندس علاء الهمل إن طموح الوصول إلى نهائي كأس الملك كان راسخاً منذ الصعود مجدداً في الموسم قبل الماضي حيث كان الهدف هو البقاء لموسم آخر فيما المنافسة على بطولات النفس القصير تعد من الطموحات التي يمكن الوصول لها في سنوات قليلة كما حصل مع عدة أندية وآخرها الوحدة، بل إن تحقيق اللقب لا يمكن أن يكون مستحيلاً لأنه حصل مع فريق الفيحاء وقبله الفيصلي والتعاون وهي فرق لا تصنف بكونها من فرق المقدمة.

وقال الهمل في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بكل تأكيد الدوري هو الهدف الأهم والبقاء فيه هو أساس من أجل الطموح للبطولات الأخرى، ولذا يكون التركيز على بطولة الدوري وتثبت الأقدام أولوية، ومن ثم التفكير في البطولات الأخرى، وبعد أن ثبت الفريق أقدامه بين الكبار في الموسم الأول يكون الطموح هو المنافسة على بطولة كبرى يمكن أن يتم حصد منجز فيها».

ويقر الهمل أن البقاء في بطولة الدوري في النسخة الحالية لم يحسم بالنسبة للخليج، حيث التنافس على أشده بين الفرق ومع تقدم المنافسين من الخلف ستكون الجولات المقبلة أكثر صعوبة إلا أنه يرى أن فريقه قادراً على حسم أموره قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة.

وكان الخليج قد نجح في البقاء في دوري المحترفين للموسم الثاني على التوالي بعد الفوز على أبها بالتزامن مع خسارة أقرب منافسيه فريق العدالة أمام الاتفاق في جولة حسبت الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة في النسخة الماضية من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

ويتقدم الخليج بفارق جيد عن المتصارعين على الهبوط حتى الآن وبعد ختام الجولة 24 من بطولة الدوري الحالي، حيث ستكون هناك فترة توقف يمكن من خلالها مراجعة الكثير من الأمور في الفرق، حيث ستعود عجلة الدوري للدوران أواخر مارس (آذار) الحالي.

وكان الخليج فرط في فوز في متناوله أمام ضيفه الأخدود بعد أن أنهى الشوط الأول متقدماً بهدفين إلا أنه تلقى مثلهما في الشوط الثاني وسط استياء واحتجاج على القرارات التحكيمية في المباراة، وخصوصاً ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول للأخدود.

وبالعودة إلى حديث المهندس الهمل فقد أكد أن فريق النصر من الفرق الكبيرة والمنافسة على البطولات كافة إلا أن ذلك لا يعني أن الخليج لن يدافع عن حظوظه الموجودة داخل أرض الملعب من أجل تحقيق حلم الوصول للنهائي.

واعتبر الهمل أن مواجهة النصر لا تقل صعوبة عن مواجهة أي من الفرق التي تأهلت للدور نصف النهائي في بطولة الكأس وهي الهلال والاتحاد، مبيناً أن كرة القدم لا تعترف سوى بمن يقدم لها داخل أرض الملعب.