مقذوفات «الجماهير» ومشاجرات «الأول بارك» على طاولة «الآسيوي»
قرارات آسيوية مرتقبة عقب الأحداث المثيرة التي صاحبت لقاء النصر والعين (تصوير: عبد العزيز النومان)
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن مراقب مباراة النصر والعين، في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا قام بتدوين جميع الأحداث التي صاحبت اللقاء، ومن بينها رمي المقذوفات على لاعبي العين من جانب جماهير النصر، بعد خسارة صاحب الأرض بركلات الترجيح وخروجه من البطولة الآسيوية.
وأكدت مصادر «الشرق الأوسط» في السياق نفسه أن مراقب المباراة إضافة إلى مراقب الحكام رصدا المناوشات والاحتكاكات التي حدثت بين لاعبي النصر والعين، والأجهزة الفنية للفريقين، بعد نهاية ركلات الترجيح وتأهل الفريق الإماراتي، حيث رصد المراقب الخلافات بين أعضاء فريقي النصر والعين، وقام بتسجيلها من أجل رفعها إلى اللجنة المختصة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقوبات بحق المتسببين في الوقائع، سواء من جانب لاعبي وأعضاء نادي النصر أو العين، وفق ما أفادت به مصادر «الشرق الأوسط»، على أن تصدر العقوبات بشكل رسمي بعد دراسة جميع الحالات جيداً.
وفاز فريق النصر في الإياب على ملعبه الأول بارك بنتيجة 4 - 3 على العين الإماراتي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد فوز العين ذهاباً بهدف، حيث صعد الفريق العيناوي بعد الفوز بنتيجة 3 - 1 بالترجيح، بعد تألق حارسه خالد عيسى، إضافة إلى إضاعة لاعبي النصر 3 ركلات ترجيح.
وينتظر فريق العين الإماراتي الفائز من الهلال والاتحاد من أجل مواجهته في نصف النهائي القاري، علماً بأن الهلال فاز ذهاباً على منافسه بهدفين دون رد في ربع النهائي، على ملعب المملكة أرينا بالرياض.
اعتلى فريق الحسين إربد الأردني مؤقتاً صدارة المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بعد فوزه المثير والثمين على مستضيفه ناساف الأوزبكي 2-1، الأربعاء.
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية بنسختها الـ(27) المقامة في الدوحة.
ويسعى الخليج لمواصلة هيمنته القارية بعد أن نجح في تخطي جميع المباريات في البطولة، وآخرها أمام فريق الدحيل القطري في الدور نصف النهائي بعد مباراة صعبة ومثيرة عدّها المتابعون نهائياً مبكراً ومهر البطولة بالنسبة للخليج الذي قلب تأخره في الشوط الأول بفارق هدف ونجح في الفوز بفارق هدفين.
ويعتمد الخليج على نجوم الخبرة وبعض الأسماء الشابة، حيث يتقدم الأسماء الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين ومواطنه حسين الصياد، أحد أفضل نجوم آسيا، وعلى صعيد الأسماء المحلية يبرز مجتبى آل سالم وعبد الله الحليلي وصادق المحسن وعلي البراهيم والمخضرم منصور السيهاتي، إضافة إلى الصاعد بقوة حسين تريكي ومحمد باشا.
ويعتمد المدرب اليوناني ديميتروس على اللعب الضاغط بشكل دائم على المنافسين، وإن اضطر في المباراة الماضية إلى تعديل أسلوب اللعب أكثر من مرة لتميز الدحيل الذي ظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مباراة المجموعات، حيث كان التفوق الخلجاوي مطلقاً حينها.
وفضلاً عن الإمكانات الفنية التي يزخر بها الخليج الملقب بـ«الدانة»، فإن خلف الفريق جمهوراً كبيراً وحماسياً يؤازر طول المباريات، وأظهر الكثير من الإيجابيات في الأوقات الصعبة التي يمر بها اللاعبون، مما جعل البعض منهم يعده اللاعب الأول.
وفي حال نجح الخليج في حصد اللقب الثاني على التوالي فسيكون في مقدمة الأندية السعودية التي نجحت في تحقيق اللقب القاري من حيث عدد المرات بعد أن كان الأهلي قد حقق اللقب لأول مرة عام 2009، ثم بعده بعامين فريق مضر قبل أن ينضم لهم الخليج، إلا انه يمكن أن يتفوق عليهم في حال الفوز بها للمرة الثانية.
في المقابل، يسعى فريق الشارقة الإماراتي ليكون أول فريق في بلاده يحقق اللقب القاري للبطولة التي سيطرت عليها الأندية القطرية يتزعمها السد بفوزه 5 مرات، والدحيل 3 مرات، والعربي والجيش والريان بطولة لكل فريق. وفي الكويت نجحت فرق القادسية مرتين، والكويت وكاظمة والفحيحيل والصليبيخات مرة واحدة. فيما نجح النجمة البحريني في الفوز ببطولتين والسد اللبناني ببطولة واحدة.
وتركز الأبطال على مستوى أندية غرب آسيا في ظل انقطاع أندية شرق آسيا عن المشاركة منذ سنوات، وخصوصاً الفرق اليابانية والكورية الجنوبية التي تعد منتخباتها من الأقوى في القارة.
من جانبه، عدَّ المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج أن ما تحقق من منجزات لنادي الخليج في جميع الألعاب، وفي مقدمتها كرة اليد كان نتاج عمل كبير وصرف مالي ودعم كبير من قبل الجمهور الوفي، الذي كانت له بصمات كبيرة ومثّل الرقم الأصعب وكانت له وقفات في أصعب الظروف، مما أعاد البطل التاريخيّ إلى المكانة التي يستحقها، حيث إن الخليج يعد «مدرسة» كرة اليد السعودية.
وعبر الهمل عن امتنانه للدعم الكبير وغير المستغرب من قبل وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز الفيصل، الذي وجه بدعم الفريق ومكافأة اللاعبين بعد الوصول للنهائي، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل من القيادة أساس النجاحات التي تتحقق للرياضة السعودية في كل الألعاب والأنشطة، مشدداً على أن هذا الدعم غير مستغرب وله قيمة إيجابية كبيرة قبل خوض النهائي، متمنياً أن يتم الحفاظ على اللقب.
بقيت الإشارة إلى أن هناك مساعي لإقامة النسخة القارية المقبلة للأندية في المملكة بضيافة نادي الهدى ومشاركة الخليج أيضاً، إلا أن هذه المساعي لم تسلك المسار الرسمي من خلال وزارة الرياضة حتى الآن، بحسب مصادر «الشرق الأوسط».