دفع النصر ثمن تجاهل مدربه، لويس كاسترو، المشكلات الدفاعية للفريق السعودي بعدما ودّع دوري أبطال آسيا لكرة القدم من دور الـ8، بالإضافة إلى ابتعاده عن المنافسة في الدوري المحلي. وخسر النصر بركلات الترجيح أمام العين الإماراتي بعد الفوز 4 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي في إياب دور الـ8 بدوري الأبطال ليعوّض هزيمته 0 - 1 في الذهاب. وفي وقت سابق من الموسم، تحدّث البرتغالي كاسترو عن عدم اهتمامه بمشكلات دفاع فريقه. قال مدرب بورتو البرتغالي وبوتافوغو البرازيلي السابق: «أتفهم قلق جماهير النصر بالنسبة للدفاع، لماذا ينظر الجميع إلى السلبيات ويتغاضى عن الإيجابيات، مَن كان لديهم البديل فليأتوا به، ونعلم أن إمكاناتنا الهجومية أقوى من الدفاعية، لكننا نثق في كفاءة لاعبي الفريق». وفي آخر 9 مباريات، خرج النصر بشباك نظيفة في مواجهتين فقط كانتا أمام الفيحاء في دور الـ16 بدوري الأبطال. وكانت آخر مرة حافظ فيها النصر على شباكه في الدوري خلال الفوز 3 - 0 على الأخدود في 24 نوفمبر تشرين (الثاني) الماضي. واهتزت شباك النصر 7 مرات في آخر مباراتين في الدوري في التعادل 4 - 4 مع الحزم، والخسارة 1 - 3 أمام الرياض.
«مستعد للإقالة»
بعد انتهاء حلم دوري الأبطال، قال كاسترو إنه لا توجد مشكلة لديه إذا قرر النادي إقالته بعد الخروج. وتحدث كاسترو بعصبية بعد أن لاحقته أسئلة عن مستقبله، حيث تبدو فرصه ضعيفة في التتويج بالدوري السعودي. وقال المدرب، البالغ عمره 62 عاماً، «عملي الجاد يدافع عني، لا توجد مشكلة إذا أقالني النصر، لكنني أشعر بالرضا التام، أعمل بالتدريب منذ 27 عاماً ولم أترك فريقاً في منتصف الموسم». وأضاف: «نعيش لحظات صعبة، لكننا قاتلنا وكنا الأفضل، عانينا من غيابات مؤثرة، ونقص في التركيز وأخطاء فردية، ورغم ذلك سدّدنا 30 كرة على المرمى وخسرنا بركلات الترجيح في النهاية». ويرى كاسترو أن فريقه قادر على إنقاذ موسمه بالفوز بكأس ملك السعودية وكأس السوبر المحلية، بعد حصد لقب كأس الأندية العربية مطلع الموسم.