السعودية ريما الجفالي قبل مشاركتها في «فورمولا 1»: أحلامنا الكبيرة تتحقق

قالت إن تحدي حلبة جدة لن يكون الأخير... ودعت الفتيات إلى الإقبال على «رياضة السيارات»

ريما الجفالي تستعد للمشاركة في "فورمولا1" (الشرق الأوسط)
ريما الجفالي تستعد للمشاركة في "فورمولا1" (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ريما الجفالي قبل مشاركتها في «فورمولا 1»: أحلامنا الكبيرة تتحقق

ريما الجفالي تستعد للمشاركة في "فورمولا1" (الشرق الأوسط)
ريما الجفالي تستعد للمشاركة في "فورمولا1" (الشرق الأوسط)

أكدت ريما الجفالي، أول سائقة سباقات في السعودية‪،‬ أن تمثيلها للمملكة كبطلة خاصة في الجولة الافتتاحية من «أكاديمية الفورمولا 1» في جدة مطلع مارس (آذار) المقبل، «شرف وامتياز لم أتوقعه قَطّ».

وقالت الجفالي: «الآن سأشارك! متحمسة لذلك، وسعيدة لمشاركة هذه التجربة مع أصدقائي وعائلتي الذين يعيشون في جدة. إنها تثير العديد من المشاعر الإيجابية ولكنني أعلم أن هذا ربما لن يكون آخر سباق سأشارك فيه في جدة».

وكانت مؤسسة فريق «ذيبة موتور سبورت»، استطاعت أن تثبِّت نفسها كمصدر إلهام وقدوة للرياضيات الإناث في المملكة وحول العالم‬‬.

وعن الأسباب التي دفعتها للانضمام إلى الجولة الافتتاحية كبطلة خاصة «وايلد كارد»، أجابت: «باختصار، فإن السباق في مدينتي جدة، فرصة كبيرة ستجذب انتباهي، وكونه أيضاً في سيارة قد سبق لي أن شاركت فيها يجعل الأمر أكثر إثارة، على الرغم من أنني لم أجرب هذا الإصدار من السيارة، وهذا سيزيد من التحدي، ولكن من البديهي القول إنني أقبل تحدي جدة».

وأشارت ريما إلى أنها سمعت الكثير عن الحلبة من السائقين الآخرين، وشاهدت مقاطع فيديو مختلفة «ولكن بالنسبة لهذا السباق، يتعلق الأمر ببساطة بالاستمتاع باللحظة، ومشاركتها مع الجميع، آمل أن ترى الجماهير السعودية أن هناك سائقة سعودية تشارك في السباق، وأن يثير ذلك فكرة أن هذا شيء يمكنني القيام به! هذا هو السبب الرئيسي حقاً الذي دفعني إلى قبول هذا التحدي».

سائقة السيارات السعودية ريمال الجفالي (الشرق الأوسط)

وأشارت الجفالي إلى أن أي شيء مثل «أكاديمية الفورمولا 1» التي تمنح النساء المزيد من الفرص لصقل مهاراتهن وتحسينها يعد أمراً رائعاً: «لقد رأينا في الماضي أنه بمجرد منح شخص ما فرصة يمكن أن يؤدي ذلك إلى العديد من الجوانب المختلفة للرياضة، هناك ما هو أكثر بكثير في رياضة السيارات من مجرد السباق، وفتح الأبواب للنساء أمر رائع، ونحن بحاجة إلى المزيد منه».

وحول مصدر إلهامها في هذا المجال، قالت: «هذا سؤال صعب دائماً ويجد الناس صعوبة في تصديق إجابتي. لم أحلم بالسباق في صغري، كنت مركزة جداً على أشياء مختلفة، كان لديّ طموحات بالسفر حول العالم وأن أكون امرأة أعمال ناجحة، أهداف ومعايير مختلفة تماماً؛ لذا من حيث الإلهام في مجال رياضة السيارات، لم يكن لديّ أي إلهام لأنني لم أتعرض لعالم سباقات السيارات بشكل عام. كان الإلهام بالنسبة لي بشكل أساسي يتعلق بالأشخاص الذين أثروا في حياتي وتركوا لي شيئاً أردت تقليده، وكان بعضهم من أفراد عائلتي أو أصدقائي، كشخص واقعي، كنت بحاجة إلى نماذج طموحة، أشخاص أردت أن أكون مثلهم».

وعن التقدم الذي لاحظته فيما يتعلق بالفرص المتاحة للمتسابقات، والرياضيات بشكل عام في المملكة والمنطقة ككل، أجابت: «كوني سعودية ونشأت هنا، فقد شعرت حقاً بأنه بين عشية وضحاها أصبح لدينا إمكانية الوصول إلى أشياء جديدة، بالنسبة لي شخصياً، عندما قررت المشاركة في السباق، كان ذلك بفضل التشجيع والدعم الذي تلقيته من الجميع في السعودية، كان مقدار الدعم والإثارة حول مشاركتي هو ما دفعني إلى القيام بذلك على مستوى أكثر احترافية، وأعتقد أن قصتي وحدها توضح لك أنه إذا دعمك شخص ما وأعطاك دفعة صغيرة تحتاجها - ولا تنس ذلك - وفي حالتي، فإن معظم من فعلوا ذلك كانوا في نهاية المطاف غرباء، وهذا يساعدك على القيام بهذه القفزة إلى الأمام».

وتابعت حديثها: «أنا شخصياً أعرف بعض هؤلاء الرياضيات السعوديات اللاتي يتنافسن على أعلى مستوى في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية المختلفة، ونحن جميعاً في نفس القارب؛ إذ نريد أن نفعل ذلك بأفضل ما لدينا من قدرات، ولكننا أيضاً نأمل في إيجاد فرص لجيل الشباب والرياضيين السعوديين المستقبليين».

وأشارت ريما في حديثها إلى أن «هذه مجرد البداية، هناك الكثير من المجالات التي لا يزال من الممكن بذل المزيد فيها، مثل تطوير الأندية الرياضية، والمرافق التدريبية، والحلبات، وجميع هذه العناصر تعتمد على البنية التحتية. أود أن أقول أيضاً إن الرياضيات على وجه الخصوص سيستفدن من الأشياء التي يقودها المجتمع، مثل برامج التدريب للمساعدة في جذب جيل الشباب الذين ما زالوا مثل الإسفنجة التي تمتص الماء؛ أي إنهم يمتصون المعلومات بسرعة وبسهولة، كما يمكنهم التعلم واكتشاف ما يهتمون به، وما هو جيد بالنسبة لهم؛ لذا من المهم أن نتواصل مع عدد كبير من الشباب لدينا، ونشرح لهم ما يلزم ليكونوا سائقي سباقات أو عدّائين أو متسلقين وما إلى ذلك، ونمنحهم هذه الفرص، كما أن العديد من الأحداث الدولية التي تأتي إلى المملكة العربية السعودية، مثل الغولف، و(الفورمولا 1)، وكرة القدم، تربط بين السعوديين، وتعطيهم فرصة أن يطمحوا إلى أن يكونوا جزءاً من تلك الأحداث، هناك الكثير مما يحدث، وأيضاً من واجبنا كشباب نشط أن ندفع من أجل ذلك، ونشارك ونجرب أشياء جديدة، لا يضر أن تخرج وتتعلم وترتكب أخطاءً وتكتشف أي رياضة تناسبك».

وعن رسالتها لجميع الفتيات الصغيرات، والفتيان الذين سيشاهدونها في «الفورمولا 1»، أجابت: «رسالتي هي أنه لكي تعرف، عليك أن تحاول، اخرجي إلى هناك، وتحدي نفسك، ولا تخافي من المجهول، كل هذه الأمور ساعدتني على الوصول إلى ما أنا عليه اليوم. الفشل هو جزء من العملية، لكي تتعلم عليك أن تمر ببعض العقبات، يتعلق الأمر بالعمل الجاد ودفع تلك الحدود جسدياً وعقلياً».


مقالات ذات صلة

نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

رياضة سعودية نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)

نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

حسم البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين، لقب بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» لموسم 2025، بعد حلوله ثالثاً في جائزة أبوظبي الكبرى أمس، على حلبة مرسى ياس، رغم فوز

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية ماكس فيرستابن سائق ريد بول (د.ب.أ)

فيرستابن لا يشعر بالندم رغم خسارة اللقب

قال ماكس فيرستابن سائق ريد بول إنه قدم أفضل مستوياته هذا الموسم رغم خسارة لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات لصالح لاندو نوريس.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية لاندو نوريس بطل العالم لسباقات فورمولا 1 (أ.ب)

نوريس بعد تتويجه بلقب فورمولا 1: فعلتها بطريقتي الخاصة

في النهاية، فاز لاندو نوريس ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بطريقته الخاصة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية أوسكار بياستري سائق مكلارين (أ.ب)

رئيس مكلارين: بياستري سيتوج ببطولة العالم لفورمولا 1 مستقبلاً

أشاد زاك براون الرئيس التنفيذي لمكلارين بسائق الفريق أوسكار بياستري واعتبره بطلاً مستقبلياً في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في «الفورمولا 1» (د.ب.أ)

نوريس بطل العالم أخيراً… موسم مجنون انتهى بفارق نقطتين فقط!

تحت أضواء حلبة مرسى ياس في أبوظبي، وقف لاندو نوريس وهو يحاول حبس دموعه.

The Athletic (أبوظبي)

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
TT

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)

أجرت إدارة نادي الشباب، الأحد، غربلة ادارية شاملة على صعيد الفريق الكروي في طريقها نحو تصحيح أوضاع فريق كرة القدم الذي يعيش وضعاً صعباً طوال العامين الماضيين حيث كلفت سند شراحيلي بتولي مهام مدير الفريق الأول لكرة القدم بصورة مؤقتة، خلفاً لماجد المرزوقي، وذلك في إطار إعادة تنظيم العمل الإداري داخل الفريق خلال المرحلة المقبلة.

كما قررت الإدارة تكليف عبدالله الفارس مشرفاً عاماً ومديراً لإدارة الإعلام والاتصال، خلفاً لتركي الغامدي، ضمن خطوات تهدف إلى تعزيز المنظومة الاتصالية والإعلامية داخل وخارج البيت الشبابي.وفي السياق ذاته، أنهت إدارة النادي إجراءات تعيين الدولي السابق أحمد عطيف مديراً تنفيذياً، وتترقب حالياً استكمال المتطلبات الرسمية من وزارة الرياضة لاعتماد القرار وإعلانه بصورة نهائية.

وتأتي هذه القرارات ضمن حزمة من الترتيبات التي أعقبت قرار وزارة الرياضة بتشكيل مجلس إدارة مؤقت برئاسة عبد العزيز المالك، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة ترتيب وبناء الهيكل الإداري للنادي ودعم استقراره قبل استئناف المنافسات.

ويقف الفريق حالياً في المركز الثالث عشر برصيد ثماني نقاط، ما يجعل الجولات المقبلة ذات أهمية خاصة للفريق الساعي إلى تحسين وضعه العام في جدول المسابقة واستثمار القرارات الإدارية الجديدة في تعزيز مساره.


نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
TT

نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)

حسم البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين، لقب بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» لموسم 2025، بعد حلوله ثالثاً في جائزة أبوظبي الكبرى أمس، على حلبة مرسى ياس، رغم فوز الهولندي ماكس فيرستابن، الذي هيمن على القمة خلال الأعوام الأربعة الماضية بجائزة السباق الختامي.

نجح نوريس في حسم لقب السائقين بحلوله خلف زميله الأسترالي أوسكار بياستري وفيرستابن الأول.

ودخل نوريس السباق، وهو يحتاج إلى الحلول بين الثلاثة الأوائل لحسم اللقب، بغضّ النظر عن باقي النتائج، في حين كان يحتاج فيرستابن إلى الفوز من دون أن يحقق نوريس أفضل من المركز الرابع، وبغضّ النظر عن نتيجة الأسترالي أوسكار بياستري سائق مكلارين (حلّ ثانياً) ليحسم اللقب.

وكان فيرستابن، الذي تأخر بأكثر من 100 نقطة نهاية الصيف، نجح في تحقيق عودة رائعة خلال الثلث الأخير من الموسم، لكنه فشل في النهاية بالحفاظ على لقبه، في حين تصدر بياستري لأكثر من نصف موسم، لكنه أنهاه متأخراً بـ13 نقطة عن زميله البريطاني.

وأظهر نوريس (26 عاماً) ثباتاً كبيراً طوال الموسم، إذ صعد إلى منصة التتويج 18 مرة في 24 سباقاً. فاز بـ7 سباقات كبرى، مثل زميله بياستري. أما فيرستابن، ففاز بـ8 سباقات، لكنه كان قد تراكم عليه كثير من التأخر في النصف الأول من الموسم.

لقد كان الطريق وعراً ومليئاً بالمنعطفات والتقلبات، لكن البريطاني نجح في النهاية في الوصول إلى قمة «الفورمولا 1» لأول مرة بعد 6 سنوات على دخوله عالم سباقات السيارات، واحتلاله المركز الثاني خلف مواطنه جورج راسل في بطولة «الفورمولا 2» عام 2018. كاد نوريس يشق طريقه بين أصحاب المراكز العشرة الأولى في موسمه الأول المثير، قبل أن يخطف الأضواء الموسم الماضي، عندما نازع فيرستابن على اللقب بقوة، مساهماً في الوقت ذاته بفوز مكلارين بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998.

ولم يكن تتويج نوريس باللقب مجرد نتاج لموهبته وروحه القتالية، بل كان أيضاً قصة تتعلق بمنافسته الضارية التي جمعته مع زميله أوسكار بياستري، بعدما ترنحت كفة القوة بينهما طوال الموسم، وقبل العودة المذهلة لفرستابن في النصف الأخير، لتشهد البطولة أحد أعظم المواجهات في التاريخ.

ولم يكن صعود نوريس إلى عرش «الفورمولا 1» مفاجئاً لروب دودز، الرجل الذي لاحظ موهبته للمرة الأولى، وهو طفل يتسابق على عربات الكارتينغ في مضمار «كلاي بيجون» في دورشيستر، جنوب غربي إنجلترا. وقال روب دودز لصحيفة «الغارديان»، الشهر الماضي: «الأمر جنوني، أليس كذلك... كان واضحاً أن الفتى يملك شيئاً مميزاً منذ طفولته، عادةً ما ينتظر الأهل حتى يبلغ أطفالهم 10 أو 11 عاماً للمشاركة في البطولات الوطنية، أما لاندو فكان يشارك فيها منذ سن الثامنة». وُلد نوريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 من أب إنجليزي وأم بلجيكية، بعد أيام من دفاع الفنلندي ميكا هايكينن بنجاح عن لقبه على متن سيارة مكلارين في حلبة سوزوكا.


قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
TT

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث توالياً وحسم صدارة المجموعة الثانية، عندما يلتقي نظيره المغربي الساعي إلى التأهل، الاثنين، على «ملعب لوسيل» بالعاصمة القطرية الدوحة، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتمسك المنتخب العماني بالأمل أمام جزر القمر.

بعد فوزه على عُمان 2 - 1 وجزر القمر 3 - 1، حسم المنتخب السعودي تأهله إلى ربع النهائي، لكنه يأمل البقاء بالصدارة في عاشر لقاء مع منتخب المغرب وتحقيق فوزه الرابع عليه.

وسبق للمنتخبين أن التقيا 9 مرات، كانت الغلبة فيها للمغرب الذي فاز في 4 مباريات، مقابل 3 خسارات وتعادلين.

وكان المنتخب السعودي لعب مباراته الماضية بقيادة الفرنسي فرنسوا رودريغيز، مساعد مواطنه هيرفي رينارد الذي تزامنت المباراة مع حضوره قرعة «كأس العالم 2026» في الولايات المتحدة.

عبد الرزاق حمد الله لن يشارك أمام السعودية بسبب البطاقة الحمراء (كأس العرب)

وكشف رودريغيز في المؤتمر الصحافي قبل المباراة عن أن فريقه يترقب عودة رينارد، وأنه «هو من سيقرر من سيشرك ومن سيرتاح الاثنين».

ومن المتوقع ألا تبدأ السعودية بجميع لاعبيها الأساسيين بعد ضمان التأهل، وإراحتهم للدور المقبل.

وهذا التأهل السادس للسعودي من دور المجموعات في كأس العرب في سابع مشاركة؛ إذ كان غادر البطولة من الدور الأول مرة واحدة في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضاً.

وقال رودريغيز عن المباراة المقبلة: «استعددنا جيداً لمواجهة المغرب، وهو من المنتخبات المميزة، وثقتي كبيرة باللاعبين لمواصلة الانتصارات والصدارة».

وأضاف: «لدينا كثير من الأهداف من مواجهة يوم الاثنين. الفريق الذي سيلعب يريد إثبات نفسه ولن يعدّ (اللاعبون) هذه المواجهة تحضيرية. لدينا لاعبون يريدون لعب كأس العالم، ويريدون إثبات أنفسهم في التدريبات، وحتى المباريات الصغرى يلعبون كأنها في كأس العالم. سنكون تنافسيين إلى أبعد حد».

وبشأن إمكانية تغيير أسلوب اللعب، أوضح: «نحترم منتخب المغرب، ونعرف العلاقات التي تربط المدرب بالمغرب، ولكن علينا احترام الجدول الزمني للبطولة، وما زلنا نفكر في طريقة اللعب. نحن وصلنا للدور التالي، ومنتخب المغرب يريد التأهل، نحن تنافسيون لأبعد حد، ونريد تحقيق نتيجة إيجابية».

وعن الحالة الدفاعية للأخضر، قال رودريغيز إن المنتخب ما زال في طور البناء... «نحن فريق قيد التطور، ولا يزال لدينا الكثير لفعله، والأهم هو التأهل. نرتكب بعض الأخطاء أحياناً، ولكن يجب أن نعمل للحد من ذلك. هذه المسابقة بمثابة التحضير لكأس العالم، ومن الطبيعي أن نستقبل الأهداف، ونريد أن نكون أقوياء هجومياً».

وأضاف أن الجهاز الفني ما زال يدرس الاستراتيجية المناسبة للمواجهة المقبلة: «ما زلنا نفكر في الاستراتيجية. سنواجه فريقاً قوياً هجومياً. من الممكن أن نحدث تغييرات، ومن الممكن أن نلعب بأقوى تشكيلة، لدينا خيارات مختلفة. المدرب سيصل ظهراً وسنقرر بعد ذلك».

وفي سؤال عن إمكانية إجراء المداورة، أجاب: «الأهم أن يلعب الجميع. الفريق لدينا تنافسي. ولم نقرر ذلك بعد، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرارات. لا نريد ارتكاب حماقات. سنلعب أمام فريق المغرب وهو فريق قوي هجومياً. سننتظر وصول المدرب، وسنقدم له الملاحظات وفق ما رأيناه. نحن هادئون جداً تجاه ذلك».

وتطرق عبد الله الحمدان لاعب «الأخضر» إلى قرعة «مونديال 2026» في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي أوقعت منتخب بلاده مع إسبانيا وأوروغواي والرأس الأخضر في المجموعة الثامنة.

وقال: «العالم شاهد القرعة... مجموعة السعودية من أصعب المجموعات، ومقابلة المنتخبات القوية أمر رائع في كرة القدم، ولكن حالياً هدفنا واضح ونركز عليه بشدة، وبعدها أمامنا 7 أشهر للتحضير».

أما المغرب الذي خرج بتعادل في مباراته الأخيرة أمام عُمان من دون أهداف، فيدخل المباراة بغياب مهاجمه عبد الرزاق حمد الله الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام عُمان.

نواف العقيدي خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)

ويتعيّن على المغربيين تحقيق التعادل على الأقل لحسم التأهل على حساب عُمان التي تتمسك بالأمل أمام جزر القمر على «ملعب 974».

وقال مدرب المغرب طارق السكتيوي: «الأجواء جيدة، وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث. الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز».

وتابع: «بالطبع المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل. ليس علينا أي ضغوطات».

وأشار السكتيوي إلى أن المنتخب السعودي يتفوق من ناحية الانسجام والتجانس بين لاعبيه، بينما يفتقد المنتخب المغربي خوض عدد كبير من المباريات المشتركة بين عناصره، لا سيما أن بعض اللاعبين التحقوا بالمعسكر في وقت متأخر: «المنتخب السعودي يمتاز بالتجانس والانسجام، وهو متفوق في هذا الجانب. بعض لاعبي المنتخب المغربي يشاركون مع زملاء آخرين لهم في مباريات محدودة. أيضاً وصولهم للمعسكر كان متأخراً».

وأكد المدير الفني أن المنتخب سيعوّض ما ينقصه بالعزيمة والروح العالية داخل المجموعة: «سنحاول أن نستغل الروح وقوة الشخصية التي تمتلكها المجموعة لتعويض ما ينقصنا من بعض الأشياء والنقاط الفنية». وأضاف: «المباراة ليست سهلة على الطرفين. سنحترم أي منافس، وهذا طريقنا للفوز. جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز، ولكن هناك فوارق فنية سنتغلب عليها بالروح كما ذكرت لكم».

وشدد السكتيوي على صعوبة المواجهة وعلى استعداد منتخب بلاده للقتال حتى آخر لحظة من أجل التأهل: «المباراة قوية وليست سهلة. المنتخب السعودي مرشح قوي للظفر باللقب، ونحن كذلك جاهزون للخروج من المباراة لبر الأمان والتأهل».

وبشأن قراره التدوير بين حُراس المرمى، أوضح السكتيوي: «الحارس الأول هو بن عبيد، والحارس الثاني صلاح الدين شهاب، ولكن في المباراة الأولى قررت عدم اللعب بالقائمة الأساسية كاملة؛ لأن اللاعبين وصلوا متأخرين وكانوا مرهقين. أنا أمتلك الشجاعة» لفعل ذلك. ويحتاج العماني إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين وخسارة المغربي ليضمن مرافقة «الأخضر» إلى دور الـ8.

وشدد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على التمسك بحظوظ المنتخب العماني في العبور إلى الدور المقبل، قائلاً: «الجهاز الفني سيعمل على معالجة الأخطاء وتجهيز الفريق نفسياً وبدنياً لخوض المباراة ضد جزر القمر القوي بدنياً». وأضاف: «سندخل باستراتيجية فنية جديدة وروح عالية».

في المقابل، تُعدّ هذه المباراة هامشية لمنتخب جزر القمر الذي ودّع باكراً، لكنه يأمل بفوز معنوي.

قال مدربه حمادة جامباي: «سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد خلال المواجهة، وسنحاول اللعب بجرأة هجومية أكبر». وتابع: «سنواصل العمل لتحسين بعض النواحي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وسنستعد للقاء المقبل من أجل تعديل الأوضاع».