«كأس السعودية»: النجومية لـ«بدر وتلال»... وأزياء «التأسيس» تخطف الأنظار

ليلة امتزجت فيها عراقة الفروسية وأصالة تراث الأجداد... والعالم يترقب البطل الكبير اليوم

مشجعات
مشجعات
TT

«كأس السعودية»: النجومية لـ«بدر وتلال»... وأزياء «التأسيس» تخطف الأنظار

مشجعات
مشجعات

«كأس السعودية» بانتظار فارسها الجديد على ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية (الشرق الأوسط)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، انطلقت أمس (الجمعة) النسخة الخامسة من بطولة «كأس السعودية» 2024 لسباقات الخيل، والتي تُعدّ أغلى حدث فروسية في العالم بجوائزها المالية التي تبلغ في مجموعها 37.6 مليون دولار.

وفي أمسية الجمعة التي امتزجت بعراقة رياضة الفروسية وأصالة الأزياء السعودية، في خضم لحظات تاريخية احتفى معها الجميع بذكرى «يوم التأسيس»، طار الجواد «بدر» لمالكه إسطبل «السفير» بجائزة الشوط السابع «كأس طويق» بمسافة 1800م، والبالغة نصف مليون دولار، كما توج الجواد «تلال الخالدية» لمالكه إسطبلات «الخالدية» بالشوط الثامن «كأس المنيفة»، والبالغة جائزتها أيضاً نصف مليون دولار.

كما فاز بالشوط الأول «شوط الميل للأفراس» بمسافة 1600 متر «استطاعة» لـ«أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز» بزمن 1:38:49. وحاز جائزة مالية قدرها 125 ألف دولار.

وعبر الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز عن سعادته بفوز الجواد «استطاعة» العائدة ملكيته لـ«أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز» بكأس «شوط الميل للأفراس»، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «نحمد الله على الفوز بالمركز الأول في أول أشواط كأس السعودية للفروسية، هذه المناسبة العزيزة بالنسبة لنا، وإن شاء الله الفوز هذا يكون بداية وفاتحة خير لنا، وأن نستمر في تحقيق الانتصارات في المنافسات المقبلة».

الجدير بالذكر أن الجواد «استطاعة» يمتطي صهوته الفارس الكولومبي كاميلو أوسبينا البالغ من العمر 42 عاماً، والذي يعد الفارس الأكثر فوزاً في تاريخ سباقات المملكة، وهو أيضاً الفارس الأول لإسطبل «أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز».

تتويج بشير

وفي الشوط الثاني «تحدي الخيالة العالمي» لمسافة 1600م، توج الجواد «التوحيدي» لمالكه سلطان حمد المشرافي بزمن 1:38:01. كما حقق الجواد «معلا» لقب الشوط الثالث «تحدي الخيالة العالمي - الجولة الثانية» لمالكه خالد بن مشرف. وطار الجواد «عزم الرياض» لمالكه أحمد عبد الرحمن العبدالمنعم بالشوط الرابع «كأس السروات». والجواد «بيجين» لمالكه عبد الرحمن الراشد بالشوط الخامس «تحدي الخيالة الدولي - الجولة الثالثة». وتوج الجواد «كلفز أوف فيوري» لمالكه رفاعي صنت الغريبان بالشوط السادس «تحدي الخيالة الدولي - الجولة الرابعة».

وتتواصل المنافسة بين الخيالة العالميين، وستشهد الأمسية «كأس عبية» للخيل العربية الأصيلة برعاية هيئة تطوير بوابة الدرعية (فئة 1)، و«كأس الـ1351» للسرعة برعاية البنك الأهلي السعودي (فئة 2)، و«كأس نيوم» برعاية «هاودن» (فئة 2)، بجوائز قيمتها مليونا دولار لكل شوط، بالإضافة إلى شوط «كأس البحر الأحمر» برعاية «لونجين» (فئة 3)، وجائزته 2.5 مليون دولار.

وتختتم أشواط الأمسيتين بالشوط المرتقب «كأس السعودية» (فئة 1)، لخيل الـ4 سنوات فأكثر على المضمار الرملي لمسافة 1800م؛ إذ يتنافس على جوائزه 14 جواداً تمثل بالإضافة إلى المملكة كلاً من الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، والإمارات.

وبينما تدفع الولايات المتحدة بخمسة جياد في هذا الشوط، تشارك المملكة واليابان بأربعة جياد لكلٍّ منهما؛ إذ تحاول طوكيو الحفاظ على اللقب الأغلى الذي تُوّجت به العام الماضي، ويمثل دولة الإمارات جواد واحد فقط.

ويشارك في نسخة البطولة هذا العام 244 جواداً تمثل 13 دولة، وتشتد المنافسة على لقب شوط «كأس السعودية» بوصول الجواد الأميركي «وايت أباريو» إلى الرياض بصفته بطل «بريدرز كب كلاسيك»؛ إذ يتنافس مجدداً مع أربعة جياد ممن تغلب عليهم في «سانتا أنيتا»، بما في ذلك الوصيف «ديرما سوتوجاكي»، الذي سبق له تحقيق المركز الثالث في النسخة الأخيرة من الديربي السعودي برعاية مجموعة «بوتيك».

وهناك أيضاً الجواد الياباني «ليمون بوب» الذي تأهل لـ«كأس السعودية» بفوز ساحق في كأس الأبطال (شامبيونس كب) في مضمار «شوكيو» متغلباً على «ميشو هاريو» (الخامس) و«كراون برايد» (الحادي عشر)، وهو الذي حل بالمركز الخامس خلف «بانثلاسا» هنا في الرياض قبل 12 شهراً.

وتدفع طوكيو أيضاً بالجواد «أوشبا تيسورو» الفائز بكأس دبي العالمية وصاحب المركز الخامس في «بريدرز كب كلاسيك» العام الماضي، في حين يمثل الإمارات الجواد «ايسوليت» الذي سبق له الفوز بلقب «جودلفين مايل» بإشراف المدرب دوق واتسون.

بدر

ويعد «سعودي كراون» الذي يركض بشعار المالك السعودي فيصل القحطاني، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب الأغلى؛ إذ دخل في مواجهة شرسة على الصدارة في «بريدرز كب كلاسيك» قبل أن يتراجع إلى المركز العاشر، لكن الجواد الذي يدرّبه براد كوكس عزّز تحضيراته منذ ذلك الحين استعداداً لـ«كأس السعودية» وحقق سباق «لويزيانا ستيكس» في مضمار «فير غراونس».

وينضم إلى قائمة المرشحين أيضاً الجواد «سكوت لاند يارد» للمالك الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والجواد «باور إن نمبرز» المملوك لإسطبلات «أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز»، والذي فاز بكأس خادم الحرمين الشريفين.


مقالات ذات صلة

بعد 181 عاماً... سنغافورة تسدل الستار نهائياً على سباقات الخيول

رياضة عالمية استضاف نادي سنغافورة لسباقات الخيول آخر سباق بسبب قرار حكومي (إ.ب.أ)

بعد 181 عاماً... سنغافورة تسدل الستار نهائياً على سباقات الخيول

بعد أكثر من 180 عاماً من تنظيم سباقات الخيول، استضاف نادي سنغافورة لسباقات الخيول آخر سباق للخيول، قبل أن يعيد الساحة للحكومة من أجل بناء منازل جديدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
رياضة سعودية المنتخب السعودي لحظة التتويج بالكأس (واس)

منتخب السعودية لقفز الحواجز بطلاً لكأس الأمم 2024

تُوج المنتخب السعودي لقفز الحواجز بطلاً لكأس الأمم 2024 والذي أقيم في مدينة الرباط بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية سلام الخير أهدى أسطبل عذبة إنجازا جديدا في موسم سباقات الطائف (الشرق الأوسط)

«سلام الخير» يهدي «عذبة» إنجازاً جديداً في «ميادين الطائف»

حقق إسطبل عذبة للسباقات كأس الطائف للأمهر عمر 3 سنوات في الشوط الخامس بالحفل 35 لموسم سباقات الطائف 2024، الذي أقامه نادي سباقات الخيل بميدان الملك خالد

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية نائب أمير مكة خلال تتويج إسطبل النفل بكأس الملك فيصل (نادي سباقات الخيل)

الفرس «لاسي» تحلق بكأس الملك فيصل للخيل العربية

تَوَج الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، إسطبل النفل بكأس الملك فيصل للخيل العربية المصنّف دوليًّا.

رياضة سعودية الجواد نديم الملوك الخالدية الفائز بكأس الملك فيصل العام الماضي (نادي سباقات الخيل)

نادي سباقات الخيل: ترقب الجمعة لكأسي الملك فيصل وعبد الله الفيصل

يُقيم نادي سباقات الخيل أسبوعاً سباقياً مميزاً يومي الجمعة والسبت، ويتضمّن الكؤوس الكبرى الفئوية، ضمن موسم سباقات الطائف.

«الشرق الأوسط» (الطائف)

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
TT

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

وتشهد معظم ملاعب الرياض المغطاة والمكشوفة منافسات في مختلف الألعاب للجنسين مع تخصيص حيز كبير للمنافسات البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحظى الرياضة السعودية بدعم لا محدود، قفز بها خطوات كبيرة نحو فضاء العالمية، ليس على صعيد كرة القدم فحسب، بل في مختلف الألعاب.

ويلاحظ مؤخراً، النمو الشامل والكامل في مختلف الألعاب والرياضات مثل الفنون القتالية، والملاكمة، وكذلك رياضات التنس والبادل، إذ ستكون السعودية على موعد جديد مع نهائيات رابطة المحترفات للتنس للسيدات، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضمن اتفاقية تستضيف معها السعودية الحدث الكبير في تنس السيدات لـ3 سنوات.

من منافسات لعبه كرة السلة النسائية (الشرق الأوسط)

وتأتي بطولة نهائيات المحترفات لسيدات التنس بعد أشهر قليلة من استضافة السعودية نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس، وهي أول بطولة رسمية احترافية تحتضنها السعودية، وذلك في مدينة جدة خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية، أن إقامة دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، امتداد لاهتمام ومتابعة القيادة والدعم السخي واللامحدود من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي مكّن القطاع الرياضي في المملكة، من تحقيق التميز والقفزات النوعية غير المسبوقة، وصولاً لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى زيادة عدد الممارسين الرياضيين، وتحقيق التفوق الرياضي في مختلف الألعاب.

وكانت شعلة الدورة زارت في النسخة الماضية 13 منطقة حول المملكة، وعدداً من الجهات والمنشآت والمواقع، بلغت 71 موقعاً مختلفاً بمشاركة ما يقارب 121 رياضياً وأكثر من 440 متطوعاً كما تناوب على حمل الشعلة نحو 18 شخصية مهمة في مختلف مناطق المملكة، وقد قطعت ما يزيد على 13 ألف كيلومتر على مدى 30 يوماً؛ للتعريف بالدورة وأهدافها ورسالتها واستقطاب المهتمين من أنحاء المملكة كافة.

من منافسات المصارعة في الدورة (الشرق الأوسط)

وكانت النسخة الثانية قد حققت أرقاماً قياسية على صعيد المشاهدات والحضور؛ حيث شهدت الدورة حضور أكثر من 50 ألف متفرج في 31 موقعاً للمنافسات، وفي منصات التواصل الاجتماعي سجلت دورة الألعاب السعودية أكثر من 432 مليون ظهور، وحضرت جميع وسائل الإعلام المحلية لتغطية الدورة بعدد مشاهدات سجل ما يزيد على 361 مليون مشاهدة في مختلف المنصات، وعلى صعيد النقل التلفزيوني فقد تم العمل على أكثر من 570 ساعة بث على 4 قنوات وبوجود 397 كاميرا موزعة على ميادين المنافسات، نقلت ما يقارب 17 رياضة بشكل مباشر بينما كانت تعرض ملخصات يومية لبقية المنافسات، في حين بلغت المشاهدات المباشرة على قناة «يوتيوب» أكثر من 320 ألف مشاهد خلال أيام المنافسات.

تجدر الإشارة إلى أن دورة الألعاب السعودية تشكل رافداً مهماً وأثراً اقتصادياً واضحاً في منظومة الرياضة في المملكة العربية السعودية؛ حيث سجلت النسخة الماضية حراكاً اقتصادياً بلغ ما يقارب 750 مليون ريال وبمجموع جوائز تجاوز 260 مليوناً، في حين استحدثت 478 وظيفة من إجمالي القوى العاملة التي تجاوز عددها 4950.

جماهير تساند فرقها في الدورة (الشرق الأوسط)

يذكر أن النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية التي أقيمت من 26 نوفمبر حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) 2023، قد لاقت تفاعلاً كبيراً بمشاركة أكثر من 9 آلاف رياضي وفني وإداري، مثلوا 147 نادياً و25 نادياً بارالمبياً كما شاركت 22 أكاديمية رياضية من مختلف أنحاء المملكة، تنافست على منصات الذهب من خلال 53 رياضة وأكثر من 226 منافسة، ما بين فردية وجماعية، تضمنت 6 رياضات مخصصة للبارالمبية و12 رياضة خصصت لفئة الشباب وما يقارب 31 منشأة رياضية مجهزة لاستقبال المنافسات.