تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تقام اليوم (الجمعة) وغداً (السبت)، النسخة الخامسة من بطولة «كأس السعودية» 2024 لسباقات الخيل، والذي يُعدّ أغلى حدث فروسي في العالم بجوائزه المالية التي تبلغ في مجموعها 37.6 مليون دولار.
ورفع الأمير بندر الفيصل، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، بهذه المناسبة شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل وإلى ولي عهده؛ على دعمهما الكبير والمتواصل لهذا الحدث العالمي والذي سخّر له ولي العهد جميع الإمكانات في سبيل استمرارية نجاحه حتى أصبح محطة مهمة في روزنامة السباقات العالمية، ومحط أنظار كبار الملاك والمدربين والخيالة الدوليين.
وقال الفيصل: لقد أصبحت «كأس السعودية» حدثاً بارزاً وأيقونة نجاح في المملكة على صُعد عدة، حيث إنها لا تقتصر على جانب السباقات، بل تشاركها عناصر مختلفة، منها: الثقافية، والتجارية، والأزياء، والموضة بالإضافة إلى الجانب الفني، كما أنها أداة تعريف، وجذب لتاريخ المملكة وثقافتها بمختلف مناطقها، التي تتميز بتاريخ وحياة ثقافية متنوعة وشاملة.
وعدّ الفيصل هذه الرعاية مصدر فخر ودليلاً على حرص القيادة ومتابعتها جميع ما يهم أبناء المملكة، والإسهام في نشر ثقافتهم خارجياً، مضيفاً بقوله: «إنه في هذا العام عبر النسخة الخامسة تنطلق (كأس السعودية) بشعار (القصة تبدأ من هنا)».
وستوزع جوائز السباقات (37.6 مليون دولار) على 17 شوطاً بواقع 8 أشواط لأمسية الجمعة في الحفل رقم 103، و9 أشواط لأمسية السبت في الحفل رقم 104، من موسم سباقات الرياض الذي ينظمه نادي سباقات الخيل، ويبلغ مجموع جوائز الشوط الختامي منفرداً والذي يحمل اسم «كأس السعودية»، 20 مليون دولار.
ومن أبرز أشواط الأمسية الأولى، شوط كأس طويق برعاية لوسد، لخيل الـ4 سنوات فأكثر على مسافة 1800م رملي، ويبلغ مجموع جوائزه نصف مليون دولار، في حين تختتم هذه الأمسية بشوط كأس المنيفة برعاية وزارة الثقافة (فئة 1)، لخيل الـ4 سنوات فأكثر ويمتد لمسافة 2100م عشبي، بجوائز قيمتها مليون ونصف المليون دولار.
ومن أبرز أشواط أمسية السبت، كأس عبية للخيل العربية الأصيلة برعاية هيئة تطوير بوابة الدرعية (فئة 1)، وكأس الـ1351 للسرعة برعاية البنك الأهلي السعودي (فئة 2)، وكأس نيوم برعاية هاودن (فئة 2)، بجوائز قيمتها مليونا دولار لكل شوط، بالإضافة إلى شوط كأس البحر الأحمر برعاية لونجين (فئة 3)، وجائزته 2.5 مليون دولار.
وتختتم أشواط الأمسيتين بالشوط المرتقب «كأس السعودية» (فئة1)، لخيل الـ4 سنوات فأكثر على المضمار الرملي لمسافة 1800م، حيث يتنافس على جوائزه 14 جواداً تمثل بالإضافة إلى المملكة كلاً من الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، والإمارات.
وبينما تدفع الولايات المتحدة الأميركية بخمسة جياد في هذا الشوط، تشارك المملكة واليابان بأربعة جياد لكلٍ منهما، حيث تحاول طوكيو الحفاظ على اللقب الأغلى الذي تُوّجت به العام الماضي، ويمثل دولة الإمارات جواد واحد فقط.
ويشارك في نسخة البطولة هذا العام 244 جواداً تمثل 13 دولة، وتشتد المنافسة على لقب شوط كأس السعودية بوصول الجواد الأميركي «وايت أباريو» إلى الرياض بصفته بطل بريدرز كب كلاسيك، حيث يتنافس مجدداً مع أربعة جياد ممن تغلب عليهم في سانتا أنيتا، بما في ذلك الوصيف «ديرما سوتوجاكي»، الذي سبق له تحقيق المركز الثالث في النسخة الأخيرة من الديربي السعودي برعاية مجموعة بوتيك.
وهناك أيضاً الجواد الياباني «ليمون بوب» الذي تأهل لكأس السعودية بفوز ساحق في كأس الأبطال (شامبيونس كب) في مضمار شوكيو متغلباً على «ميشو هاريو» (الخامس) و«كراون برايد» (الحادي عشر) وهو الذي حل بالمركز الخامس خلف «بانثلاسا» هنا في الرياض قبل 12 شهراً.
وتدفع طوكيو أيضاً بالجواد «أوشبا تيسورو» الفائز بكأس دبي العالمي وصاحب المركز الخامس في بريدرز كب كلاسيك العام الماضي، بينما يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، الجواد «ايسوليت» الذي سبق له الفوز بلقب جودلفين مايل بإشراف المدرب دوق واتسون.
ويعد «سعودي كراون» الذي يركض بشعار المالك السعودي فيصل القحطاني، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب الأغلى، حيث دخل في مواجهة شرسة على الصدارة في بريدرز كب كلاسيك قبل أن يتراجع إلى المركز العاشر، لكن الجواد الذي يدرّبه براد كوكس عزّز تحضيراته منذ ذلك الحين استعداداً لكأس السعودية وحقق سباق لويزيانا ستيكس في مضمار فير غراونس.
وينضم إلى قائمة المرشحين أيضاً الجواد «سكوت لاند يارد» للمالك الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والجواد «باور إن نمبرز» المملوك لإسطبلات أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي فاز بكأس خادم الحرمين الشريفين، بإشراف المدرب أحمد محمود، بالإضافة إلى الجواد «ديفنديد» الذي يشارك بإشراف المدرب عبد العزيز بن خالد بن مشرف وبشعار المالك الجديد مهيدب المهيدب، بالإضافة إلى «كارمل رود» الذي حقق الفوز في كأس الملك فيصل بإشراف المدرب عبد الله البداح.