الرياضة السعودية تواكب احتفالات «التأسيس» بالعرضة والأزياء التراثية

نجوم عالميون شاركوا أنديتها فرحة اليوم التاريخي... والفتح يخطف الأنظار بـ«الجمال»

الكرواتي بيليتيتش في لقطة مع جمل من قلب ملعب الفتح (نادي الفتح)
الكرواتي بيليتيتش في لقطة مع جمل من قلب ملعب الفتح (نادي الفتح)
TT

الرياضة السعودية تواكب احتفالات «التأسيس» بالعرضة والأزياء التراثية

الكرواتي بيليتيتش في لقطة مع جمل من قلب ملعب الفتح (نادي الفتح)
الكرواتي بيليتيتش في لقطة مع جمل من قلب ملعب الفتح (نادي الفتح)

احتفت الأندية السعودية، أمس الأربعاء، بذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية، وأقامت احتفالات متنوعة بهذه المناسبة التي تصادف الـ22 من فبراير (شباط) كل عام.

وتعيش الرياضة السعودية نهضة كبيرة بفضل الدعم الحكومي اللامحدود، والمتابعة، والاهتمام الكبير الذي تحظي به من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.

وتفاعلت الأندية السعودية ونجومها العالميون مع احتفالات يوم التأسيس، وذلك قبل الحصص التدريبية، بالظهور بالزي الخاص بهذه المناسبة، التي يبرز منها ارتداء العقال المقصب، والثوب المرودن، وهي خاصة بالزي السعودي التقليدي القديم.

وكان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، اعتمد تسمية الجولة الـ21 من الدوري السعودي للمحترفين والجولة الـ22 في دوري الدرجة الأولى والجولة الـ25 في دوري الدرجة الثانية بـ«جولة التأسيس».

الإنجليزي جيرارد مدرب الاتفاق كما بدا خلال احتفالات النادي بيوم التأسيس (نادي الاتفاق)

وتحتفل السعودية بذكرى يوم التأسيس في 22 فبراير (شباط) من كل عام، بعد صدور الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بأن يكون هذا اليوم يوماً للتأسيس، وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي، عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى.

وتنطلق مباريات الجولة الـ21 من الدوري السعودي للمحترفين يوم الجمعة المقبل، وتختتم الاثنين، وتبرز مواجهة الشباب والنصر كأقوى المباريات التي ستحملها هذه الجولة. وتنتظر الجماهير السعودية فعاليات تراثية مميزة في الملاعب التي ستستضيف المواجهات الكروية على غرار الفعاليات التي صاحبتها خلال الموسم المنصرم، ونالت إشادات كبيرة من عشاق الكرة بجميع فئاتهم العمرية.

وكان النجم البرازيلي نيمار، لاعب فريق الهلال، واحداً من النجوم العالميين في «الدوري السعودي للمحترفين» المتفاعلين مع هذه المناسبة، وذلك خلال احتفالات نادي الهلال بمناسبة حلول يوم التأسيس.

وظهر النجم البرازيلي مرتدياً العقال المقصب والثوب المرودن، وإلى جواره ظهر أيضاً نجوم فريق الهلال، ضمن الاحتفالية التي أقامها النادي، وكتب الحساب الرسمي لنادي «الهلال»، في منصة «إكس»: «ابتداء من قصر سلوى بالدرعية، مروراً برواشن جدة البلد، جنوباً في قربة رجال ألمع، وشمالاً حيث قصر القشلة شامخاً في حائل، مجسمات شُيّدت باحتفال ذكرى يوم التأسيس في الهلال جوار كأس المؤسس».

وشارك النجم الفرنسي كريم بنزيمة، مُهاجم فريق الاتحاد، في الفيديو الذي بثّه نادي الاتحاد، عبر حسابه في منصة «إكس»، وأظهر احتفالات اللاعبين بمناسبة يوم التأسيس، إذ شارك بنزيمة وبقية نجوم الفريق بالعرضة السعودية، وظهروا بالزي السعودي التقليدي.

البرازيلي نيمار بالبشت والعقال المقصب خلال احتفالات الهلال (نادي الهلال)

كما ظهر الإنجليزي ستيفين جيرارد، مدرب فريق الاتفاق، بالعقال المقصب، ضمن احتفالية النادي الخاصة بمناسبة يوم التأسيس، كما شارك نجوم الفريق في المناسبة.

وخطف نادي الفتح الأنظار بعدما بث صوراً لبعض من نجومه على ظهر جمل في ملعب النادي، فيما بث صوراً أخرى لغرفة اللاعبين ويبدو الزي السعودي معلقاً بدلاً من قمصان اللاعبين.

ومن جهته، ينظم الاتحاد السعودي للفروسية بطولتي التقاط الأوتاد والرماية من على ظهر الخيل على «كأس يوم التأسيس»، اليوم الخميس، على ميادين مركز الملك عبد العزيز بديراب.

البرتغالي خيسوس مدرب الهلال شاررك ناديه فرحة يوم التأسيس (نادي الهلال)

وتأتي هذه البطولات حرصاً من الاتحاد السعودي للفروسية على الاحتفاء بالمناسبات المهمة للمملكة كاليوم الوطني الذي أقيمت خلاله بطولة لقفز الحواجز، ويوم التأسيس الذي تقام خلاله بطولتا التقاط الأوتاد والرماية من على ظهر الخيل. كما وجَّه الاتحاد السعودي للفروسية أندية وأكاديميات الفروسية في المملكة التي تقيم بطولات بتخصيص أشواط باسم كأس يوم التأسيس.

ومن جهته، قال الأمير عبد الله بن فهد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية: «نعتز بالاحتفاء بذكرى غالية علينا جميعاً، التي تحكي ثلاثة قرون من المجد والعز والازدهار نعيش تفاصيلها اليوم».

صورة بثها نادي الفتح لغرفة اللاعبين واستبدل من خلالها قمصان الفريق بالزي السعودي (نادي الفتح)


مقالات ذات صلة

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

أطلقت مبادرة «انسجام عالمي» السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق نقلة نوعية لتدعيم المحتوى العربي والعالمي من قلب العاصمة السعودية (هيئة الترفيه)

«الحصن بيغ تايم» وجهة جديدة لإنتاج المحتوى العربي والعالمي من قلب السعودية

دشّنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية يوم الاثنين استوديوهات «الحصن بيغ تايم – AlHisn Big Time Studios»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الوتر السادس مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)

تشكل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال عائقاً أمام المنتخبات المشاركة في «خليجي 26»، من ناحية الاستعانة بنجوم الصف الأول، كون التأهل إلى المحفل العالمي يمثل أولوية قصوى للجميع.

وعلى الرغم من توقُّف معظم الدوريات الكروية في دول الخليج فإن مشاركة أبرز النجوم الخليجيين في هذه البطولة تمثل التحدي الأكبر للمنظِّمين.

وتضم المنتخبات الخليجية عدداً من النجوم البارزين ممن يملكون شعبية جارفة يتقدمهم سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة قبل الماضية، وكذلك القطري أكرم عفيف الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة الأخيرة.

كما يوجد هدافون على طراز عالٍ سبق لبعضهم أن حقق منجزات شخصية على المستوى القاري، إلا أنه في المقابل عادة ما تكون بطولات الخليج أرضية خصبة لبروز نجوم جدد تكون هذه البطولة الأرضية الخصبة لهم؛ حيث إن قائمة اللاعبين الذين انطلقوا من بطولات كأس الخليج كبيرة، من بينهم نجوم واصلوا طريقهم نحو تحقيق جوائز عالمية وقارية كبيرة، وذاع اسمهم كثيراً في أرجاء الخليج والقارة الصفراء، مثل الكويتي جاسم يعقوب، والسعودي ماجد عبد الله، والإماراتي عدنان الطلياني، والقطري منصور مفتاح، والبحريني حمود سلطان، والعراقي أحمد راضي، والعماني علي الحبسي.

وبدوره، قال جاسم الرميحي أمين عام الاتحاد الخليجي إن هناك تنسيقاً بشأن موعد انطلاقة البطولة ومناسبتها لجميع المنتخبات الخليجية.

وعن إلزام الاتحادات بمشاركة المنتخبات الأولى قال، لـ«الشرق الأوسط»: «نظام البطولة ينص على مشاركة المنتخبات الأولى في كل دولة».

ونفى أن يكون هناك إلزام وتشديد على مشاركة المنتخبات الأولى في البطولة كون ذلك يعد من القرارات الداخلية للاتحاد الخليجية.

من جانبه، يرى بشار عبد الله النجم الكويتي السابق أن بطولات كأس الخليج لا تعتمد على الأسماء المعروفة بقدر ما هي فرصة لبروز لاعبين جدد، وحصول منافسات غير متوقعة.

وقال بشار الذي بات يشغل منصباً في هيئة الرياضة الكويتية حالياً إنهم شاركوا في إحدى البطولات الخليجية، وكانوا مرشحين بقوة إلا أنهم غادروا المنافسة، بينما شاركوا في نسخة أخرى ولم يكن هناك تفاؤل كبير بهم لكنهم أحرزوا اللقب، وهذا يؤكد أن بطولات الخليج لها حسابات خاصة، ولا تقارَن ببطولات أخرى على المستوى القاري مثلاً.

ويرى مهدي علي المدرب الإماراتي السابق الذي قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب خليجي أن بطولات الخليج لا يمكن أن تقارَن ببطولات أخرى؛ حيث أجواء المنافسة بين المنتخبات تكون كبيرة، وهي فرصة كذلك لبروز مواهب ونجوم مستقبل.

وصنع المدرب الإماراتي جيلاً من اللاعبين المميزين الذين نالوا مع المنتخب الأبيض بطولة آسيا للشباب عام (2008)، والظهور في المونديال والتقدم نحو الأدوار المتقدمة، كما قاده نحو منجزات في دورة الألعاب الآسيوية، بينما كان من المدربين المحببين الذين قادوا منتخب بلادهم لتحقيق لقب البطولة الخليجية في البحرين، وحينها صنع نجوماً مميزين من أبرزهم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت وأحمد خليل عدا إسماعيل مطر وغيرهم من النجوم الذين حققوا الكثير مع منتخباتهم.

وبالعودة إلى حديث مهدي علي فقد أكد أن الاهتمام ببطولات الخليج يبدو ضعيفاً في بدايات البطولة، لكن الاهتمام يكبر، والمنافسة تشتعل مع مرور الجولات، و«هذا ما يجعلها مناسبة تلقى كل الاهتمام الإعلامي الواسع في كل النسخ».

وعبَّر مهدي عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة بمثابة الفرصة لاكتشاف مزيد من النجوم الخليجين الجدد من المواهب الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الخليجية.

أما الشيخ خليفة بن علي نائب رئيس الاتحاد البحريني فقد بَيَّنَ أن بطولة كأس الخليج تختلف عن بطولات آسيا أو تصفيات كأس العالم وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول وقوع المنتخبين السعودي والبحريني في مجموعة واحدة كذلك في بطولة كأس الخليج عدا وقوعهما في مجموعة واحدة في التصفيات المونديالية.

وأشار إلى أن المنتخب البحريني سيسعى لتسجيل مشاركة مميزة والمنافسة على البطولة، متمنياً أن يكون الأحمر على قدر التطلعات، «والأهم أن تحقق البطولة هدفها الأساسي بتعزيز الأواصر بين الأشقاء».

ويقر مهدي كريم مدير المنتخب العراقي بأن بطولة الخليج لا يمكن عدُّها بنفس الأهمية للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، إلا أنه يعدُّها ذات قيمة ومذاق خاص، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي آخر مستضيف للبطولة وحامل اللقب في النسخة الأخيرة سيسعى للمنافسة القوية، وكذلك اكتشاف مواهب جديدة، كما حصل في نسخة البصرة، مبيناً أن أمامهم حالياً مباراتين في تصفيات المونديال مع الأردن وعمان، ومن بعدها سيفتحون صفحة كأس الخليج المقبلة.

ويرى المدرب الوطني ناصر الجوهر وهو أحد المدربين السعوديين الذين قادوا الأخضر لتحقيق اللقب الخليجي من خلال «خليجي 15» أن بطولة الخليج لها أهمية بالغة، ولها إرث كبير، ويجب أن تستمر من أجل تحقيق أهدافها، ومن بينها صناعة المواهب.

وعن المشاركة السعودية واحتمالات عدم وجود أبرز النجوم، قال الجوهر: «بكل تأكيد هناك ازدحام في جدول الاستحقاقات على المنتخب والأندية، ولكن هذه البطولة لها أهمية، ونتمنى أن ينافس عليها بقوة المنتخب السعودي كعادته».

وكُرم الجوهر ضمن قائمة من المدربين الذين قادوا منتخبات بلادهم لتحقيق اللقب من بين القائمة السعودي محمد الخراشي أيضاً، إضافة إلى الإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا الذي مثلته شقيقته في حضور القرعة التي تمت، السبت الماضي، بالكويت.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي سيشارك على الأرجح بالصف الأول؛ حيث سيتوقف الدوري السعودي، وكذلك سيسعى المدرب الفرنسي العائد إيرفي رينارد إلى التعرف أكثر على لاعبين يمكن الاستفادة منهم في تصفيات المونديال المقبل، هذا عدا المطالب المتنامية من الشارع الرياضي السعودي بتحقيق الأخضر بطولة بعد غياب طويل عن منصات التتويج.