عنابي قطر يهزم الترشيحات ويرد على المشككين... بالضربة القاضية

محمد وعد: الكأس الآسيوية لن تخرج من لوسيل

عفيف محتفلا بهدفه في المرمى الإيراني (تصوير: علي خمج)
عفيف محتفلا بهدفه في المرمى الإيراني (تصوير: علي خمج)
TT

عنابي قطر يهزم الترشيحات ويرد على المشككين... بالضربة القاضية

عفيف محتفلا بهدفه في المرمى الإيراني (تصوير: علي خمج)
عفيف محتفلا بهدفه في المرمى الإيراني (تصوير: علي خمج)

قبل انطلاق كأس آسيا لكرة القدم، استبعد معظم المحللين القطريين وصول «العنّابي» حامل اللقب إلى النهائي، عطفاً على إخفاقه في موندياله وتغيير مفاجئ طال مدربه، وهو ما أشار إليه بـ«حزن» النجم أكرم عفيف بعد قيادته بلاده للفوز على إيران في نصف النهائي.

ورغم السعادة التي أظهرها في الملعب، عبّر المتألق عفيف (5 أهداف) عن حزنه لعدم ترشيح قطر: «حزين لأنه لم يرشّحنا أحد قبل البطولة، وحزين لعدم الثقة بمنتخبنا».

العنابي القطري قدم ملحمة كروية أمام إيران المتمرسة (تصوير: علي خمج)

وكما في 2019 حين توّج بأوّل ألقابه الكبرى، خالف المنتخب القطري كل التوقعات وبلغ النهائي ضارباً موعداً تاريخياً مع الأردن، السبت في استاد لوسيل المونديالي.

وبعد تصدّره مجموعته بثلاثة انتصارات على لبنان وطاجيكستان والصين من دون استقبال أي هدف، تجاوز فلسطين، ثم أوزبكستان بركلات الترجيح، قبل أن يطيح بإيران العنيدة في مباراة دراماتيكية أظهرت ارتفاع نسقه الفني.

وحقق المنتخب القطري رقماً قياسياً بوصوله إلى 13 مباراة متتالية دون خسارة، لكنه، وبتعادله سلباً مع أوزبكستان في ربع النهائي (حُسمت بركلات الترجيح)، أخفق في الوصول إلى رقم نظيره الإيراني الفائز 12 مرة توالياً بين 1968 و1976 حين توج باللقب ثلاث مرات.

يضيف عفيف، أفضل لاعب في آسيا 2019: «استمعت إلى بعض المحللين يرشحون إيران لأنها تملك بعض المحترفين في أوروبا أو قوّة بدنية، لكن المهم أن تملك الروح».

الجماهير القطرية سجلت وقفة كبيرة مع منتخبها في البطولة (رويترز)

شكّلت الاستعانة مجدداً بالمدرسة الإسبانية، عبر تعيين الإسباني «تينتين» ماركيس لوبيس خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش قبل شهر من البطولة، فأل خير على المنتخب القطري الذي كان مدعواً لمصالحة جماهيره الحزينة بعد خروجه المخيّب من كأس العالم التي استضافها على أرضه قبل نحو عام، حين تكبّد ثلاث هزائم وخرج بخُفَّي حُنين من الدور الأول.

يؤكد عفيف (27 عاماً) أن التجربة في كأس العالم كانت صعبة، «كل بطولة نخوضها، يجب أن نتعلم منها، وكأس العالم كانت أول مشاركة، وكانت صعبة علينا».

بالمقابل، يرى العمادي أن بلوغ النهائي، للمرة الثانية توالياً – حيث اغرورقت عينا المعز علي، أفضل لاعب في النسخة الماضية وهدافها (9)، بالدموع بعد نهاية المباراة - «يعرّضنا لضغوط كبيرة قبل البطولة، وكان البكاء أمراً طبيعياً بعد إعلان تأهلنا إلى النهائي، هو أمر رائع للغاية أن نوجد مرتين، وإن شاء الله نكون أبطال آسيا للمرة الثانية توالياً».

يصف المعز، الذي سجل هدف الحسم في المرمى الإيراني، البطولة بـ«الصعبة»، مضيفاً أن النسخة الحالية أقوى من الماضية، وبالتالي «الوجود في النهائي لم يكن بالأمر السهل».

وعَدّ محمد وعد، أحد نجوم المنتخب القطري في هذه البطولة، أن «الكأس لن تخرج من لوسيل».

وقال وعد (25 عاماً)، وهو أحد الوجوه الواعدة التي حجز مكانه أساسياً في تشكيلة العنابي لوكالة الصحافة الفرنسية «كانت مباراة وملحمة كروية كبيرة، والهدف كان الوصول للنهائي، الذي لعبنا وخضنا البطولة من أجله».

وبسرعة، طبع لوبيس، القادم من تدريب نادي الوكرة القطري، بصمته مع «الدعم» فارضاً بعض التغييرات التكتيكية التي اعتمدها سلفه كيروش، وقبله مواطنه فيليكس سانشيس، فلجأ إلى التدوير المستمر في المباريات مع تثبيته الثلاثي لوكاس منديش، والمهدي علي، وبيدرو ميغيل في الدفاع، فضلاً عن جاسم جابر، ومحمد وعد في الوسط، والثنائي المعز علي وأكرم عفيف في الهجوم.

وأنعشت خطة لوبيس الحيوية بين اللاعبين، مع لجوئه الدائم إلى التنويع في الخطط واللاعب.

لم يعتمد على لاعب معيّن إلا وفق الظروف التي تناسبه، مثل الجوكر خوخي بوعلام، أحد نجوم البطولة السابقة الذي جلس احتياطياً معظم فترات البطولة قبل أن يشركه لوبيس في نصف الساعة الأخير من لقاء إيران، معززاً ترسانته الدفاعية أمام المدّ الإيراني.

يرفض خوخي المقارنة بين نهائي 2019 الذي انتهى بفوز العنابي على اليابان، وبين النهائي الحالي أمام الأردن: «خسرنا أمام الأردن ودياً في قطر قبل البطولة، وأعتقد أن المواجهة في لوسيل ستكون مختلفة».

يقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «الأردن منتخب كبير، وقدّم كل شيء حتى يصل إلى النهائي، هذه المباراة مختلفة تماماً عن مواجهة اليابان في 2019، فهو نهائي عربي، ومن سيفوز سنبارك له».



فنربخشة التركي يسعى للحصول على خدمات برازيلي الأهلي فيرمينو

روبيرتو فيرمينو (الأهلي السعودي)
روبيرتو فيرمينو (الأهلي السعودي)
TT

فنربخشة التركي يسعى للحصول على خدمات برازيلي الأهلي فيرمينو

روبيرتو فيرمينو (الأهلي السعودي)
روبيرتو فيرمينو (الأهلي السعودي)

توجد مفاوضات بين الأهلي السعودي وفنربخشة التركي للحصول على المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو المطلوب من المدرب البرتغالي خوسيه مورينيو، وذلك وفقاً لما أكدته مصادر لراديو «توك سبورت» الإنجليزي.

انضم البرازيلي إلى نادي الأهلي السعودي في عام 2023 بعد ثمانية مواسم قضاها في ليفربول، وحقق مع الأهلي المركز الثالث بالموسم الأول في دوري روشن للنجم البرازيلي.

سجل فيرمينو 6 أهداف في 19 مباراة هذا الموسم، لكن مستقبل اللاعب قد يكون خارج النادي الأهلي، وأصبح النادي الآن مستعداً لاستقبال العروض المقدمة للاعب البالغ من العمر 33 عاماً، حيث يتطلع الأهلي إلى تعزيز مراكز أخرى في الفريق.

ويسعى الأهلي إلى التعاقد مع جناح أيسر ولاعب وسط مدافع على أمل تحسين مركزه الخامس في دوري روشن.

ويراقب المدرب البرتغالي مورينيو عن كثب فيرمينو بوصفه جزءاً من سعيه للفوز بلقب الدوري التركي الممتاز، وقد يتحرك لضم البرازيلي خلال فترة الانتقالات في يناير.

ويتأخر فنربخشة بفارق 6 نقاط عن غريمه في المدينة غالطة سراي ويأمل بشدة في تقليص الفارق بعد العطلة الشتوية.