المناعي لـ«الشرق الأوسط»: تدريب أبها «مخاطرة كبيرة»... والهلال سيتوج بلقب الدوري

قال إنه يعيش لحظة «استراحة محارب»... والوعود لم تتم بسبب «الظروف المالية السيئة»

التونسي يوسف المناعي (نادي أبها)
التونسي يوسف المناعي (نادي أبها)
TT

المناعي لـ«الشرق الأوسط»: تدريب أبها «مخاطرة كبيرة»... والهلال سيتوج بلقب الدوري

التونسي يوسف المناعي (نادي أبها)
التونسي يوسف المناعي (نادي أبها)

أكد التونسي يوسف المناعي (48 عاماً) المدرب السابق لنادي أبها المنافس في دوري المحترفين السعودي أن تجربته مع الفريق الجنوبي كانت محفوفة بالمخاطر، موضحاً أنه يتطلع للمستقبل ولا يلتفت للسلبيات خلال فترته التدريبية.

وشدد في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» على أنه غامر بتسلمه فريق أبها في وضع صعب للفريق حينما كانت الفترة في منتصف الموسم.

المناعي قال الكثير في الحوار التالي:

* تجارب عديدة في التدريب ومهنة التقلبات والصِعاب، أين يتجه المناعي الآن وهل هنالك عروض تدريبية منتظرة؟

- حالياً موجود في فرنسا مع العائلة «استراحة مُحارب»، أتتني بعض العروض من ليبيا والإمارات وتونس، ولا أريد أن أكرر تجربة أبها في نصف الموسم وأريد أن أبدأ مع فريق منذ بداية الموسم لكي أستطيع العمل بشكل جيد.

* تجارب مثيرة في الدوري السعودي، ما التجربة الأبرز من وجهة نظرك؟

- خضت العديد من التجارب، مساعد مدرب في الهلال، مع الاتفاق والقادسية والعدالة مروراً بأبها كل التجارب كانت لها خاصية معينة، دائماً أرى أن المسيرة ككل إيجابية ولا زالت تجمعني علاقات ود ومحبة مع الأندية التي دربت فيها.

* مجيئك لأبها هل كان مدروساً أم مخاطرة كبيرة؟

- مجيئي للفريق كان محفوفاً بالمخاطر وغامرت، بكل صراحة تسلمت الفريق في وضع صعب، فبعض الوعود لم تنفذ من تغيير لبعض اللاعبين في «الشتوية».

وتابع: ظروف الفريق من جميع العوامل لم تكن ممهدة للنجاح والفريق يمر بمرحلة اضطراب منذ قدومي له.

* حققت نتائج إيجابية ومن ثم انخفاض في المستوى هل يوسف تحمل ذلك وحيداً أمام الإعلام أم المنظومة كاملة؟

- تحملت المسؤولية في وضع اشتغلت فيه بكل جدية وروح، استطعت التغلب على الأهلي بـ9 لاعبين، فزت على الشباب والأخدود، من بعدها أتت ظروف كبيرة أعاقت المسيرة الفنية للعمل، مما دعا إلى الافتراق والخروج، نتيجة لعدم وجود الأدوات التي ساعدتني على النجاح ومن مصلحتنا إنهاء العقد بالتراضي بين الطرفين لكثرة الاختلافات في العمل وظروف النادي المادية الصعبة.

وتابع: لا أزال أحترم نادي أبها ومنسوبيه ولا زالت تربطني علاقة كبيرة معهم.

المناعي مدرب أبها السابق (إكس)

* هل لُبّيت جميع مطالبك في أبها من استقطابات فنية؟

- طلبت تغيير 5 لاعبين أجانب والتدعيم ببعض اللاعبين السعوديين، وتعزيز بلاعبين أفضل، لكن لم يستطع النادي تلبية جميع المطالب الفنية للظروف المادية السيئة، وظهر هناك تباين في العمل للمرحلة المقبلة واختلافات عديدة مع إدارة النادي، من حيث تدعيم النادي مع احترامي الشديد لهم، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية لذلك ارتأينا الخروج بالتراضي.

* ما دواعي الانفصال الذي تم بالتراضي بينكما وهل كان هنالك مجال للتصحيح؟

- النتائج السلبية وعدم تغيير اللاعبين الأجانب والتدعيم بلاعبين مميزين، إضافة للظروف المادية السيئة والاختلاف في وجهات النظر مع إدارة النادي المُحترمة، الأمر الذي دعا إلى إنهاء العقد بصفة ودية.

* كيف ترى قوة الدوري السعودي هذا الموسم؟

- الدوري السعودي قوي جداً هذا الموسم وهناك تباين كبير بين فرق المقدمة وأندية الوسط والمؤخرة من ناحية الاستقطابات وجودة اللاعبين.

وأضاف: لذلك رأينا نتائج كبيرة تظهر وابتعاداً بالمستوى الفني المميز نظير الاستقطابات الكبيرة والضخمة، لم نكن نشهد مثل هذي الفروقات الضخمة من قبل.

* من الفريق المُرشح للفوز باللقب؟

- من وجهة نظري الهلال هو أقوى نادٍ يمتلك مدرباً كبيراً مع استقطابات مميزة ونتائج إيجابية واستقطابات ناجحة أفادت الفريق، لذلك أرشح الهلال بطلاً لدوري المحترفين السعودي.

* من اللاعب الذي استطاع أن يلفت الأنظار سواء من اللاعبين الأجانب أو المحليين في دوري المحترفين السعودي هذا الموسم؟

- كريستيانو رونالدو هو المَثل الأعلى لجميع اللاعبين من ناحية الشغف والاستمرارية والأداء القوي في كل مباراة

وأردف: من ناحية اللاعبين المحليين زكريا سامي في أبها، اللاعب ذو المجهود الكبير في أكثر من مركز، وأيضاً اللاعب فيصل الغامدي مع الاتحاد، الذي استطاع البروز وحجز مكان أساسي له في الفريق.

واختتم المناعي حديثه مع «الشرق الأوسط»، قائلاً: «أشعر بالفخر لأنني كنت أعمل في هذا الدوري (الدوري السعودي) المميز والذي استطاع جذب أنظار العالم، ومؤمن بالنجاحات المقبلة للمملكة العربية السعودية في هذا القطاع».


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية جوزيه مورينيو (إ.ب.أ)

مورينيو: قصص انتقال رونالدو إلى فنربخشة «سخيفة»

أكد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي فنربخشة التركي خلال مؤتمر صحافي أن الأخبار حول انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي فنربخشة الذي يشرف عليه مورينيو غير صحيحة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية روبرتو بيكولي (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوى

حرَم المهاجم روبرتو بيكولي، المدرب الجديد لجنوى، الفرنسي باتريك فييرا من فرحة تحقيق الفوز بعد 5 أيام على تعيينه، حين أدرك التعادل في وقت قاتل لكالياري 2-2.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية مارتن تيرير (إ.ب.أ)

تيرير يتعرض لكسر في الساعد وينضم لقائمة مصابي ليفركوزن

انضم المهاجم مارتن تيرير إلى القائمة المطوَّلة للاعبين المصابين في صفوف فريق باير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، قبل ملاقاة ريد بول سالزبورغ النمساوي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
TT

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

يسعى الاتحاد لمواصلة حصد النقاط، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حينما يستقبل ضيفه الفتح في اليوم الأخير من منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

ولن تكون المباراة التي سيحتضنها ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، صعبة على المستضيف في ظل الوضع الحالي الذي يعيشه الفتح.

وبدوره، يتطلع الاتفاق لاستعادة نغمة انتصاراته ووقف نزيف النقاط حينما يحل ضيفاً على نظيره الرياض في مواجهة تنافسية مثيرة بين الطرفين، بينما يبحث ضمك عن مواصلة الانتصارات عندما يستقبل نظيره الخلود بخميس مشيط.

ويقدم الاتحاد الذي استمر في رحلة انتصاراته قبل فترة التوقف، وواصل حصد النقاط رغم غياب نجمه الفرنسي كريم بنزيمة عن آخر مواجهتين، عروضاً مميزة على صعيد النتائج بقيادة المدرب الفرنسي بلان.

ورغم المخاوف الجماهيرية بشأن التنظيم الدفاعي للفريق، فإن الاتحاد أكمل 4 مباريات دون أن تستقبل شباكه أي هدف، ومن بين هذه المباريات لقاء غريمه التقليدي الأهلي، والأهم من ذلك استمرار الفريق في رحلة انتصارات مثالية بعد أن تعرض لخسارة وحيدة أمام الهلال، وعدا ذلك فقد حقق الفريق الفوز في 9 مباريات ولم يتعادل في أي مواجهة حتى الآن.

ويملك الاتحاد 27 نقطة ويظهر جدية كبيرة في المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، ويبدو أبرز منافس حالياً لفريق الهلال، وهو قادر على مواصلة الحضور في وصافة الترتيب رغم التعثر أمام الهلال، حيث أثبت تميزه في بقية المباريات وأظهر صورة مغايرة عما كان عليه في الموسم الماضي.

وخرج الاتحاد الذي كان بطلاً لنسخة الموسم قبل الماضي، من دون أي بطولة في الموسم الماضي، وودع بطولات متعددة محلية وغيرها، وأنهى موسمه في الدوري بالمركز الخامس دون أن يتحصل حتى على مقعد مؤهل لمشاركة آسيوية، لكنّ الفريق أتم كثيراً من الصفقات مطلع الموسم الحالي، ومعها ظهر بصورة مثالية ومختلفة.

أما فريق الفتح الذي يعاني مباراة بعد أخرى، ويواصل حضوره في المركز الأخير بلائحة الترتيب، فإنه يتطلع لوقف هذا التراجع الذي بات مهدداً له في مغادرة موقعه بين فرق الدوري السعودي للمحترفين، بعد سنوات قضاها منذ صعوده من الدرجة الأولى وتحقيقه اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

ولم يعرف الفتح طعم الانتصار إلا في مباراة وحيدة كانت أمام الأهلي في الجولة الثانية، عدا ذلك فقد تعادل مرتين أمام الخلود والخليج، وخسر 7 مباريات ويملك 5 نقاط فقط، ويحضر في المركز الأخير دون أي تأخير منذ عدة جولات.

ويدرك فريق الفتح صعوبة المواجهة، إلا أن المدرب السويدي ينز غوستافسن، أوضح في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة، أهميتها والاستعداد لها بصورة مثالية، موضحاً أنه سيعزز صفوف الفريق في هذه المواجهة بعدد من العناصر الشابة لتعويض الغيابات التي يعاني منها الفريق.

وفي العاصمة الرياض، يتطلع الاتفاق لتحقيق فوز يكسر معه سلسلة النتائج السلبية التي أحاطت بالفريق، وذلك حينما يحل ضيفاً على نظيره الرياض في ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية. ولم يعرف الفريق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفن جيرارد، طعم الفوز بالدوري منذ 7 مباريات، في صورة لا تعكس البداية المثالية التي ظهر عليها الفريق بتحقيقه الفوز في 3 مباريات مطلع الدوري، قبل خسارته أمام النصر في الجولة الرابعة واستمرار ابتعاده حتى الآن، حتى بات الفريق يتراجع جولة بعد أخرى في لائحة الترتيب ويمتلك حالياً 11 نقطة فقط.

أما فريق الرياض، الذي يقدم مستويات مثالية تحت قيادة المدرب صبري لموشي، فإنه يسعى لتسجيل عودة للانتصارات في مواجهة الاتفاق بعد تعثره في آخر 3 مباريات لعبها، رغم المستويات الجيدة التي يقدمها، ويمتلك الرياض حالياً 14 نقطة.

وفي مدينة خميس مشيط، يتطلع ضمك للاستمرار في رحلة الانتصارات حينما يستقبل الخلود الذي يتولى قيادته الجزائري نور الدين بن زكري، المدرب الذي قاد ضمك لعدة سنوات في الدوري السعودي للمحترفين.

وحقق ضمك الذي يقوده المدرب الروماني كوزمين كونترا، صحوة إيجابية في آخر 5 مباريات لعبها، إذ حقق الفوز مرتين وتعادل مثلها وخسر مباراة واحدة، ويمتلك حالياً الفريق 11 نقطة.

أما الخلود، فإنه يتطلع لبداية رحلة انتصاراته تحت قيادة المدرب بن زكري، الذي تسلم الفريق قبل 4 جولات وتعادل في 3 مباريات وخسر لقاءه الأخير قبل التوقف أمام الشباب، دون أن يحقق الفريق تحت قيادته أي انتصار حتى الآن، ويملك الفريق 7 نقاط في رصيده.