اختار المغربي حسين عموتة، مدرب منتخب الأردن، فترة الظهيرة لإقامة التدريبات الختامية لمنتخب «النشامى» قبل لقاء نظيره منتخب كوريا الجنوبية في نصف نهائي بطولة كأس آسيا 2023 التي ستقام، الثلاثاء، على ملعب أحمد بن علي بالعاصمة القطرية الدوحة.
كان توقيت الحصة التدريبية الأخيرة لمنتخب الأردن قد تزامن مع إقامة المؤتمر الصحافي للألماني كلوب كلينسمان مدرب منتخب كوريا الجنوبية، لذلك غابت العيون الكورية عن التدريبات الأردنية باستثناء شخصين كانا ضمن الحضور في ملاعب العقلة القريبة من جزيرة المها في قطر.
علماً بأن الحصة التدريبية التي سبقت اليوم الأخير من التحضيرات أقيمت عند الساعة الخامسة والنصف، وشهدت حضوراً إعلاميا كثيفاً من قبل ممثلي وسائل الإعلام الكوري الجنوبي، وكان سؤالهم الأبرز عن موسى التعمري وهل شارك في التدريبات أم لا.
وتنفس عموتة الصعداء بعودة موسى التعمري للتدريبات، لكن الحديث عن جاهزيته المثالية لم يتأكد بعد، وقدرته على المشاركة طيلة دقائق المباراة، إلا أن اللاعب المحترف في صفوف مونبلييه الفرنسي والذي يعد أحد أبرز الأوراق المهمة في صفوف «نشامى الأردن» عاد للتدريبات.
وتعرض التعمري إلى الإصابة عقب مواجهة طاجيكستان في دور ربع النهائي، وغاب عن الأنظار في الحصة التدريبية، الأحد، والتي كان فيها بمعية الجهاز الطبي، إذ خضع لاختبارات طبية للوقوف على سلامته.
وكان حسين عموتة قد أكد في المؤتمر الصحافي أهمية التعمري الكبيرة بالنسبة لمنتخب الأردن، وقال: «من الطبيعي أن يحصل اللاعب على الراحة خلال اليومين الماضيين. أؤكد لكم أنه جاهز للمواجهة».
أمضى الأردنيون أيامهم بعد التأهل إلى دور نصف النهائي بكثير من الحماسة والترقب للمباراة الأبرز أو مباراة العُمر كما وصفها أحد الصحافيين في حديثه خلال الحصة التدريبية الأخيرة.
وشهدت العاصمة القطرية توافد مزيد من الجماهير الأردنية خلال اليومين الماضيين لمساندة منتخب «النشامى» في مهمته الكبيرة أمام كوريا الجنوبية المتأهب لخوض المباراة الحاسمة.
عاش الأردنيون أوقاتاً مثالية من الفرحة مع الجماهير التي كانت تلتقي اللاعبين في مقر سكنهم بالدوحة، ونشر عدد من ممثلي روابط الجماهير الخاصة بالأندية الأردنية طلبات للعائلات بتجنب اختيار المقاعد المجاورة لهم في الملعب؛ لأن الأمر يتطلب دعماً مستمراً لا يهدأ طيلة المباراة، حسب وصفهم.
لا يبدو المنتخب الكوري الجنوبي غريباً عن نظيره المنتخب الأردني، إذ التقى الثنائي في مرحلة المجموعات، وانتهت المواجهة بينهما بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، في مباراة بدأت متشابهة في كل شيء حتى في الأهداف المُسجلة عن طريق الخطأ في الشباك.
وكال الألماني كلينسمان مدرب منتخب كوريا الجنوبية المديح لمنتخب الأردن ولمدربه حسين عموتة، ووصفه بأنه يقدم عملاً جيداً، وهو الأمر نفسه الذي ينتهجه كلينسمان مع كل أقرانه المدربين قبل المباراة، إذ يُظهر لهم احتراماً كبيراً، ويخصص الحديث عنهم، كما فعل حينها مع الإيطالي مانشيني مدرب المنتخب السعودي.
ويعول الأردنيون على مواجهة الثلاثاء لبلوغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخهم، إذ تعد هذه المرحلة هي مرحلة غير مسبوقة على صعيد منتخب الأردن الذي اكتفى لمرات عدة بدور ربع النهائي وذلك قبل زيادة عدد المنتخبات المشاركة وحضور دور الستة عشر.
بدأ الأردن مشاركته في بطولة كأس أمم آسيا منذ عام 2004، وانتهت مشاركته الأولى في دور ربع النهائي بعد الخسارة أمام اليابان، ثم غاب عن نسخة 2007، وحضر في 2011 التي أقيمت في الدوحة وودع البطولة أيضاً من الدور نفسه عقب خسارته أمام أوزبكستان، وفي 2015 انتهت المشاركة مُبكراً بالخروج من مرحلة المجموعات، أما النسخة الأخيرة التي أقيمت في الإمارات فانتهى مشوار «نشامى الأردن» عند دور الستة عشر بعد الخسارة أمام فيتنام عن طريق ركلات الترجيح.