بعد عام من ظهوره الأول بقميص المنتخب السعودي الأولمبي في بطولة كأس الخليج العربي، التي أقيمت في مدينة البصرة العراقية، سجل النجم الشاب فيصل الغامدي حضوره في قائمة المنتخب الأول، وكان في قائمة الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لـ«الأخضر».
شارك الغامدي بديلاً في المواجهتين اللتين خاضهما «الأخضر» أمام عمان ثم قرغيزستان، ونجح في وضع بصمته وتسجيل أول أهدافه الدولية بقميص «الأخضر» بعدما استقبل تمريرة خارج منطقة الجزاء وأرسلها صاروخية سكنت الشباك القرغيزية.
يحمل السعوديون كثيراً من الذكريات الإيجابية في بطولات كأس آسيا، التي شهدت ميلاد نجومية العديد من النجوم الذين وضعوا بصمات خارقة لهم في ملاعب كرة القدم، وكانت بداية إثبات الذات عن طريق البطولة القارية.
محيسن الجمعان كان أحد الأسماء التي فرضت نجوميتها ونفسها في بطولة آسيا 1988، التي حقق لقبها المنتخب السعودي، كان الجمعان اسماً مميزاً مع فريقه النصر، لكنه برز ولفت الأنظار حينما وضع بصمته في البطولة القارية وهو لم يتجاوز العشرين من عمره.
وكانت نسخة عام 2000 التي استضافها لبنان شاهدة على ميلاد النجم محمد الشلهوب، الذي سجل حضوراً لافتاً في تلك البطولة رغم خسارة «الأخضر» لقب البطولة في المباراة النهائية أمام اليابان، إلا أن الشلهوب سجل رقماً لم يُكسر حتى الآن بتسجيله «الهاتريك» السعودي الوحيد في البطولة القارية، وذلك في شباك أوزبكستان.
صرخ الغامدي واحتفل بصورة كبيرة حينما سجل الهدف السعودي الثاني الذي حسم المواجهة بصورة أكيدة، وتأهل معها المنتخب إلى دور الـ16 من البطولة، واتجه بعد الفرحة بخطوات هادئة ورفع يديه للإشارة إلى قميصه الذي يحمل رقم 26 في لقطة يمكن الحديث عنها بميلاد نجم سعودي قادم في خط وسط الميدان.
كانت مواجهة قرغيزستان هي السادسة لفيصل الغامدي مع المنتخب السعودي، لكن هدفه في المباراة كان الأول في مسيرته مع «الأخضر» الذي خاض بمعيته 6 مباريات؛ منها مباراتان لعبهما أساسياً وشارك بديلاً في 4 مواجهات، وبلغت دقائق مشاركته، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، 139 دقيقة.
تلك المباريات الست، منحت الغامدي فرصة الظهور في 4 بطولات أو أحداث مختلفة؛ إذ كانت البداية في بطولة كأس الخليج العربي، ثم تصفيات كأس آسيا المؤهلة لمونديال 2026، إضافة إلى نهائيات كأس آسيا 2023 والمباريات الدولية الودية التي خاضها «الأخضر» السعودي في فترة تحضيراته خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول).
ولد فيصل الغامدي في مدينة الدمام عام 2001، وبدأ مسيرته الرياضية مع نادي الاتفاق عبر صفوف الفئات السنية، واستمر 4 سنوات، قبل أن ينتقل للفريق الأول ويوقع أول عقوده الاحترافية في عام 2020، بعد توصية فنية من المدير التنفيذي للنادي حينها عمر باخشوين، وفيصل البدين المدير الفني للفئات السنية.
كان تألق النجم الشاب فيصل الغامدي سبباً لحضوره في صفوف منتخب الشباب، قبل أن يتدرج حتى أصبح لاعباً أساسياً في صفوف فريق الاتفاق، قبل أن ينجح الاتحاد في التوقيع معه الصيف الماضي، ويبدأ الحضور بصفته لاعباً أساسياً في الفريق المدجج بالنجوم في كثير من المباريات.
يملك فيصل الغامدي نواة نجومية كبيرة قادمة للساحة الكروية في السعودية، إلا أنه سيكون أمام مهمة شاقة حتى ينجح نجم محور الارتكاز في اكتساب الثقة المطلقة من الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي قام بإبعاد الكثير من الأسماء وجلب اللاعبين الشبان لقائمة المنتخب السعودي.
واختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اللاعب السعودي فيصل الغامدي ضمن قائمة ضمّت «مواهب شابة تألقت في الجولة الثانية»؛ هم الحارس الإندونيسي أرناندو آري، والأوزبكي عباسبيك فايزوليف المحترف في صفوف سيسكا موسكو الروسي، والعراقي علي جاسم البالغ من العمر 20 عاماً ويلعب ضمن صفوف القوة الجوية العراقي.