مانشيني للاعبي «الأخضر»: مرّروا الكرة سريعاً

الكسار يتدرب منفرداً.. وضباببة حول مشاركة مختار علي غداً

من الحصة التدريبية التي أجراها الأخضر أمس (تصوير: علي خمج)
من الحصة التدريبية التي أجراها الأخضر أمس (تصوير: علي خمج)
TT

مانشيني للاعبي «الأخضر»: مرّروا الكرة سريعاً

من الحصة التدريبية التي أجراها الأخضر أمس (تصوير: علي خمج)
من الحصة التدريبية التي أجراها الأخضر أمس (تصوير: علي خمج)

وسط حضور إعلامي كبير، ومعنويات عالية بين أعضاء البعثة، واصل المنتخب السعودي تحضيراته لمواجهة قرغيزستان، الأحد، ضمن منافسات بطولة كأس آسيا لكرة القدم، في حين طالب الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب «الأخضر»، اللاعبين بسرعة التمرير، حيث قسمهم إلى ثلاث مجموعات مصغرة، كي يتناقلوا الكرة فيما بينهم ولكنه بدا ممتعضاً في لقطات أظهرتها عدسة «الشرق الأوسط»، وطالب اللاعبين بسرعة نقل الكرة قبل أن يشيد بتحسن أدائهم خلال المدة المتبقية من التدريبات.

وحضر ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإبراهيم القاسم أمين عام الاتحاد، الحصة التدريبية والتقيا ممثلي وسائل الإعلام الحاضرين خلال فترة السماح المحددة بـ15 دقيقة ولكن دون أن يتحدثا عن أي شيء يتعلق بـ«الأخضر».

وشهدت الحصة التدريبية خلال وقت السماح لوسائل الإعلام، غياب أحمد الكسار حارس المنتخب السعودي الأساسي عن المشاركة في الحصة، إذ خرج نحو الصالة الرياضية قبل عودته برفقة مختار علي لتأدية تدريبات انفرادية برفقة الجهاز الطبي.

مانشيني يوجه لاعبي الأخضر خلال المران (تصوير: علي خمج)

وكان مختار علي قد تغيب عن الحصة التدريبية، الخميس، واكتفى بتدريبات مع الجهاز الطبي، وذلك بسبب شعوره بآلام في كاحل القدم، ولم تتضح بعد إمكانية عودته ومشاركته في التدريبات الجماعية لاحقاً وقدرته على الوجود ضمن خيارات المدرب مانشيني لمواجهة قرغيزستان.

وقبل انطلاق الحصة التدريبية، اجتمع الإيطالي مانشيني باللاعب ناصر الدوسري وتحدثا طويلاً قبل أن يحضر اللاعب الاجتماع الفني برفقة اللاعبين في منتصف الملعب، قبل أن يغادر رفقة أحد أعضاء الجهاز الطبي نحو الصالة الرياضية ويؤدي تدريبات خاصة.

وتبدو المهمة الفنية أسهل لـ«الأخضر» السعودي الذي سيبحث عن تحقيق الفوز من أجل الحفاظ على الصدارة كونه يملك حالياً ثلاث نقاط، إضافة إلى منتخب تايلاند الذي يملك ذات الرصيد النقطي عقب فوزه على قرغيزستان في الجولة الأولى.

ياسر المسحل خلال لقاءه الإعلاميين (تصوير: علي خمج)

وبات الوضع مثالياً لـ«الأخضر» السعودي من أجل الصعود متأهلاً نحو دور الـ16 عقب فوز العراق على نظيره منتخب اليابان وتحقيق نتيجة مثالية لـ«الأخضر» السعودي الذي سيكون طريقه أسهل نحو الأدوار المتقدمة بعد خسارة اليابان فرصة تصدر المجموعة.

من جانب آخر، يواجه الإيطالي مانشيني وسائل الإعلام في المؤتمر الصحافي الذي سيقام عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً في المركز الإعلامي الرئيسي لبطولة كأس آسيا، الذي يتخذ من مشيرب مقراً له.

وكان المؤتمر الصحافي الأول للمدرب مانشيني قد أحدث الكثير من الجدل حوله بعدما صرح المدرب الإيطالي بأن اللاعبين الستة استُبعدوا لأسباب تتعلق بهم وليست لأمور فنية، مشيراً إلى أن اللاعبين هم من رفضوا الانضمام، وهم سلمان الفرج وخالد الغنام وسلطان الغنام ومحمد مران ونواف العقيدي وعلي هزازي، وفقاً لحديثه الذي فصل في كثير من المسببات الخاصة لكل لاعب بين عدم الرغبة وبين الشعور بعدم السعادة وبين طلب المشاركة بشكل أساسي، وهو ما رفضه المدرب مانشيني.

وتفاقمت الأزمة بين الطرفين، بعد أن صرح وكلاء أعمال اللاعبين وصرح أيضاً سلمان الفرج ونواف العقيدي وسلطان الغنام، إذ نفى اللاعبون حديث المدرب وأشاروا إلى أمور غير واضحة، وطالب الفرج بالتحقيق في الموضوع رافضاً أن يتم التشكيك في وطنيته، على حد تعبيره، وأن ذلك أمر أغضبه جداً. إلا أن المدرب عقب الفوز أمام عمان أشعر الجميع بأن الأمر بسيط بالنسبة له، مضيفاً: «لقد سُئلت وأجبت، لا توجد أي تبعات شخصية، الأمر بالنسبة لي انتهى».

الحارس الكسار تدرب منفردا (تصوير: علي خمج)

ويواصل «الأخضر» السعودي تحضيراته لمواجهة منتخب قرغيزستان، الأحد، على ملعب أحمد بن علي، ضمن لقاءات الجولة الثانية لمرحلة المجموعات.

ويتوقع أن يحظى المنتخب السعودي بدعم جماهيري كبير في ظل حملة الاتحاد السعودي لكرة القدم «قدام» بحضور الجماهير السعودية للعاصمة القطرية الدوحة لدعم «الأخضر» في مهمته الوطنية بالبطولة الآسيوية.

وسجل الجمهور السعودي حضوراً لافتاً في مواجهة عمان الأولى، وأقامت رابطة المنتخب السعودي ومجلس الجماهير مسيرة جماهيرية ضخمة بدأت من مواقف السيارات القريبة من ملعب خليفة الرياضي حتى الوصول للملعب، إذ رفعت الأعلام وسُمعت الأهازيج والأغاني الوطنية والهتافات طيلة مدة المسيرة التي قاربت الساعة.


مقالات ذات صلة

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

رياضة سعودية قرعة كأس آسيا للناشئين تحت سن 17 عاماً في 23 يناير الحالي (الاتحاد الآسيوي)

سحب قرعة كأس آسيا للناشئين بالسعودية 23 يناير المقبل

تسحب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي قرعة كأس آسيا تحت 17 سنة التي ستقام في السعودية بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية مدرب إندونيسيا باتريك كلويفرت مع مساعد المدرب ديني لاندزات ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير يلتقطون الصور بعد مؤتمر صحافي في جاكرتا (رويترز)

كلويفرت للجماهير: سأقود إندونيسيا لكأس العالم 2026

يرغب باتريك كلويفرت، مدرب إندونيسيا الجديد، في قيادة فريقه إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، ويتطلع لبداية قوية في أول مباراة له أمام أستراليا.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
TT

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)

استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، أمس (الأربعاء)، في المرحلة العاشرة بين حرض وشبيطة في الربع الخالي.

وتمكن الإسباني ناني روما (فورد رابتور) من تسجيل أسرع زمن في المرحلة الخاصة البالغ طولها 120 كلم (2:06:34 ساعة)، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) بفارق 18 ثانية، والسعودية دانيا عقيل (بي بي آر) بفارق دقيقة وأربعين ثانية.

وهذا الفوز هو الأول لروما (52 عاماً)، بطل الدراجات النارية سابقاً، في مرحلة من الرالي منذ عام 2015.

في المقابل، حل لاتيغان في المركز الـ24 بفارق 9 دقائق عن روما، لكنه استفاد من فخوخ رملية سقط فيها الراجحي الذي حل في المركز الـ57 بفارق 19 دقيقة عن روما، ليتراجع إلى وصافة الترتيب العام بفارق 2:27 دقيقة عن الجنوب أفريقي، قبل يومين من نهاية المنافسات.

دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)

واستعاد لاتيغان صدارة الترتيب العام بفارق دقيقتين و27 ثانية عن يزيد الراجحي، الذي خسر الكثير من الوقت على الكثبان الرملية، وبفارق 26 دقيقة و46 ثانية عن ماتياس إكستروم. وخسر ناصر العطية 20 دقيقة إثر خطأ ملاحي، لكنه لا يزال ضمن دائرة المنافسة على منصة التتويج بفارق 4 دقائق عن إكستروم.

وهيمنت دانيا عقيل على فئة تشالنجر في المرحلة الخاصة ليوم الأربعاء. على أرضها وأمام جماهيرها، حيث سجّلت السائقة السعودية أسرع زمن متقدمةً بـ3 دقائق و4 ثوانٍ عن باو نافارو و5 دقائق و48 ثانية عن غونزالو غيريرو. وأصبحت عقيل رابع امرأة تفوز بمراحل داكار بعد يوتا كلاينشميدت، وكريستينا غوتيريز وسارة برايس. وعلى صعيد الترتيب الإجمالي في السيارات، أنهت عقيل اليوم في المركز الثالث بفارق دقيقة واحدة و40 ثانية عن ناني روما.

وقال لاتيغان: «لم نخطط للانطلاق بسرعة اليوم. كنا نسير بإيقاع جيد وثابت. لحسن الحظ، كان بعض الشبان المقبلين من الخلف أسرع منّا كي يفتتحوا المرحلة غداً».

يزيد الراجحي عاد ثانياً في المرحلة العاشرة (أ.ف.ب)

واتبع لاتيغان نهجاً استراتيجياً، إذ حصل على وقت كافٍ لاستعادة الصدارة لكنه لم يرغب في إنهاء المرحلة العاشرة في مركز متقدم ليتجنب الانطلاق من المقدمة في مرحلة اليوم (الخميس)، ليستفيد من آثار إطارات المتسابقين المنطلقين أولاً.

أما الراجحي، فشرح مرحلته: «كان أداؤنا جيداً أمس ولم نضغط. يبقى يومان ونُنهي الرالي».

وتابع الراجحي (43 عاماً) الذي يبحث عن لقبه الأول، علماً أن أفضل مركز له في داكار هو الثالث في 2022: «علقنا لأننا كنا نقود بهدوء. كل الأمور على ما يرام، وهذا الأهم. مركزي جيد، آمل ذلك».

وحل القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، في المركز الثلاثين بفارق 10 دقائق عن الصدارة، ليبتعد في المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق نصف ساعة عن لاتيغان.

وقال العطية الذي أخفق في تقليص الفارق مع الصدارة: «أنا خائب جداً. لكن ماذا بمقدوري أن أفعل؟ كان بمقدورنا القيام بمرحلة رائعة، لكن سنرى في أي موقع سنكون ومن أين سننطلق اليوم (الخميس). كل يوم مهم جداً، وكانت سرعتنا جيدة، بيد أننا خسرنا وقتاً كثيراً. هذا هو «الأربعاء الأكثر إحباطاً في حياتي».

الجِمال حاضرة مع المتسابقين في رالي داكار السعودية (أ.ف.ب)

بدوره، قال روما الذي يخوض الرالي بمختلف فئاته للمرة الـ28 محرزاً لقب الدراجات النارية في 2004 والسيارات في 2014: «هذا الرالي صعب بالنسبة إلينا منذ البداية، نحاول إنهاء المراحل دون أخطاء. كنا سريعين جداً هذا الصباح، ثم أدركنا أنه يجب تقليص السرعة. نحن سعداء للفريق. السيارة جيدة، صلبة والفريق يعمل بسلاسة».

وفي الدراجات النارية، وسَّع الأسترالي دانيال ساندرز (كي تي إم) صدارته مع الإسباني توشا شارينا (هوندا) إلى 16:31 دقيقة، بعد حلوله في المركز الحادي عشر، الأربعاء، فيما حلَّ مطارده في المركز السابع عشر، في المرحلة التي أحرزها الجنوب أفريقي مايكل دوكرتي.