كأس آسيا: بداية نارية للصقور السعودية

الأخضر أسقط المتاريس العمانية بهدف غريب ورأسية البليهي القاتلة

فرحة سعودية بعد هدف الفوز (أ.ف.ب)
فرحة سعودية بعد هدف الفوز (أ.ف.ب)
TT

كأس آسيا: بداية نارية للصقور السعودية

فرحة سعودية بعد هدف الفوز (أ.ف.ب)
فرحة سعودية بعد هدف الفوز (أ.ف.ب)

اختار المنتخب السعودي الطريق الصعب لتدشين بدايته في بطولة كأس آسيا باستفاقته المتأخرة أمام عمان 2-1 في مباراة مجنونة حبست أنفاس الآلاف من جماهير الأخضر في «استاد خليفة» بالدوحة، بعدما تقدم المنافس منذ الدقيقة الـ14 حتى الدقيقة 78 من المباراة لتأتي الريمونتادا المثيرة مصطحبة معها أول ثلاث نقاط للصقور في المجموعة السادسة.

وأحرز علي البليهي هدفاً بضربة رأس في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، ليقود السعودية لتحويل تأخرها بهدف إلى فوز 1-2 أمام أكثر من 41 ألف متفرج.

آلاف الجماهير حضرت لمساندة الأخضر في مواجهته الآسيوية (أ.ب)

وتقدم صلاح اليحيائي بهدف لعمان من ركلة جزاء في الدقيقة 14، وأدرك البديل عبد الرحمن غريب التعادل للسعودية في الدقيقة 78، وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل قبل أن يحسم البليهي الفوز بضربة رأس من مدى قريب، ليتحول الملعب إلى اللون الأخضر.

ووضع البليهي الكرة داخل الشباك، لكن الحكم احتسب تسللاً في البداية، لتتوقف الاحتفالات، وبعد مراجعة حكم الفيديو المساعد، أشار الحكم إلى احتساب تسلل أيضاً، قبل أن يتراجع سريعاً ويحتسب الهدف. وبدا من الإعادة التلفزيونية أن الهدف سليم بالفعل.

وأصبح رصيد السعودية ثلاث نقاط، وهو نفس رصيد تايلاند التي فازت صفر-2 على قرغيزستان اليوم أيضاً ضمن منافسات المجموعة السادسة. وفي الجولة المقبلة، ستلعب السعودية ضد قرغيزستان يوم الأحد، بينما تلعب عمان ضد تايلاند.

بدأت السعودية بسيطرة على المباراة، لكن بعدما أخطأ سالم الدوسري في تمرير الكرة عقب ركلة ركنية، شنت عمان هجمة مرتدة سريعة وانطلق اليحيائي بسرعة في الجانب الأيمن وأرسل كرة عرضية، لكن زميله محسن الغساني سقط أرضاً.

وبعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد، ومراجعة الإعادة في شاشة جانبية، اتضح أن حسن التمبكتي دهس قدم الغساني، وبدا أنه لم يكن يتعمد ذلك، لكن الحكم احتسب ركلة جزاء، نفذها اليحيائي بنجاح في منتصف المرمى.

صالح الشهري في هجمة سعودية (تصوير: علي خمج)

وحاول سالم الدوسري إصلاح الخطأ وتوغل من الجانب الأيسر لكن بدلاً من إرسال كرة عرضية سدد من زاوية ضيقة لينقذها الحارس إبراهيم المخيني ببراعة في الدقيقة 21.

وكاد خالد البريكي أن يسجل في مرماه بطريق الخطأ، أثناء محاولة إبعاد تمريرة عرضية من ناصر الدوسري.

واستمرت الهجمات السعودية بحثاً عن التعادل ومرر النشيط سعود عبد الحميد كرة إلى سامي النجعي على حافة منطقة الجزاء ومهدها لنفسه ثم سدد كرة تحولت إلى ركلة ركنية بالدقيقة 31.

وخلال الوقت بدل الضائع للشوط الأول، اقتربت السعودية من إدراك التعادل بعدما مرر عبد الحميد من الجانب الأيمن إلى زميله النجعي الذي سدد كرة قوية أنقذها الحارس المخيني من مدى قريب.

ضغطت السعودية بكل قوة بعد الاستراحة، وفرضت سيطرتها على الكرة، لكن مع اعتماد عمان على هجمات مرتدة، كادت إحداها أن تسفر عن هدف آخر على عكس سير اللعب، بينما سدد البديل معتز صالح سدد كرة أمسكها الحارس أحمد الكسار.

واستحوذ اليحيائي على الكرة عند علامة الركلة الركنية، وراوغ اثنين من مدافعي السعودية بمهارة، وأرسل كرة عرضية كادت أن تسقط داخل مرمى السعودية لولا لمسة الحارس الكسار بالدقيقة 75.

هدف البليهي القاتل جاء باعتماد وتأكيد تقنية الفيديو (أ.ف.ب)

وبعد ثلاث دقائق توغل غريب بمهارة وراوغ خالد البريكي ومهد الكرة لنفسه وسدد كرة قوية داخل مرمى الحارس المخيني ليشعل احتفالات المشجعين في الاستاد الذي كان أغلبه من مشجعي «الأخضر».

وأرسل ناصر الدوسري تمريرة عرضية من الجانب الأيسر كادت أن تتحول إلى هدف آخر في الدقيقة 83، لكن دفاع عمان نجح في تشتيت الكرة في الوقت المناسب لتتحول إلى ركلة ركنية.

واستمر الهجوم السعودي، وتأثرت عمان بخروج اليحيائي بعدما بدا أنه يعاني من إصابة، وأرسل البديل مختار علي تمريرة نحو عبد الحميد الذي حولها برأسه نحو المرمى، لكنها لم تجد من يلمسها داخل الشباك، لتضيع فرصة خطيرة للسعودية في الدقيقة 90.

وبعد احتساب ثماني دقائق وقتاً بدل ضائع، استغل علي لاجامي ركلة ركنية ومرر برأسه إلى زميله البليهي الذي حولها إلى داخل الشباك من مدى قريب، لتبدأ السعودية بنجاح سعيها نحو حصد اللقب للمرة الرابعة، وقبل أن تستضيف النسخة التالية لكأس آسيا في 2027.


مقالات ذات صلة

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية فريق التعاون يترقب منافسه في دور الـ16 (نادي التعاون)

الخميس... سحب قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا

يُجري الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخميس، مراسم سحب قرعة الأدوار الإقصائية ببطولة دوري أبطال آسيا الثاني، في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالعاصمة الماليزية.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية فرحة لاعبي شباب الأهلي الإماراتي بأحد أهدافهم الثلاثة في مرمى ناساف الأوزبكي (الشرق الأوسط)

«أبطال آسيا 2»: شباب الأهلي والحسين يعبران إلى دور الـ16

سجل سردار أزمون هدفين بعدما افتتح ماتيوس ليما أهداف شباب الأهلي في الفوز 3 - 2 على ضيفه ناساف الأوزبكي بينما تعادل الحسين الأردني 2 - 2 مع الكويت.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.