الأخضر «بمن حضر»... أسقط متاريس عمان وانتصر

دشن رحلته الآسيوية بفوز مثير من قلب الظروف الصعبة

لاعبو الأخضر وفرحة جماعية بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
لاعبو الأخضر وفرحة جماعية بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
TT

الأخضر «بمن حضر»... أسقط متاريس عمان وانتصر

لاعبو الأخضر وفرحة جماعية بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
لاعبو الأخضر وفرحة جماعية بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)

ضرب الأخضر السعودي بقوة، ودشن مشواره الآسيوي في قطر بفوز مثير 2 - 1 بعد معاناة استمرت حتى ربع الساعة الأخير من وقت المباراة أمام المنتخب العماني، لتأتي الحلول أخيراً مع هدف غريب المارادوني ورأسية البليهي القاتلة.

وقلبت السعودية تخلفها أمام عمان في مباراة ديربي الخليج، على استاد خليفة ضمن منافسات المجموعة السادسة.

وأمام 42 ألف متفرج، سجّل عبد الرحمن غريب (78) وعلي البليهي (90+7) هدفي السعودية، وصلاح اليحيائي (14 من ركلة جزاء) هدف عمان.

البليهي سجل هدف الفوز القاتل (أ.ف.ب)

وكانت تايلاند قد تغلبت على قيرغيزستان 2 - 0 ضمن المجموعة نفسها، فتصدّرت بفارق الأهداف عن السعودية.

ودخل المنتخب السعودي الفائز باللقب 3 مرات آخرها عام 1996، المباراة في أجواء غير مريحة بعد نشوب أزمة بين اللاعبين المستبعدين من تشكيلة «الصقور الخضر» والمدرّب الإيطالي روبرتو مانشيني.

وقد وجّه مانشيني لهم انتقادات حادة، متهماً إياهم برفض تمثيل بطل آسيا 3 مرات وأبرزهم قائد المنتخب المخضرم السابق سلمان الفرج، وظهير أيمن فريق النصر سلطان الغنام، والحارس نواف العقيدي، لكن هؤلاء رفضوا رفضاً قاطعاً مزاعم المدرب مؤكدين أنهم سيكشفون الحقيقة في وقت لاحق.

مانشيني أوجد حلولاً ناجعة في الرمق الأخير من المواجهة (تصوير: علي خمج)

وانتظر الجميع هوية الحارس الأساسي الذي سيقف بين الخشبات الثلاث بعد اللغط الذي رافق استبعاد حارس النصر العقيدي الذي اعتمد عليه مانشيني في معظم المباريات التجريبية قبل انطلاق البطولة، فوقع الخيار على أحمد الكسار.

كنو يعترض على أحد قرارات حكم المباراة (أ.ب)

وكانت الأنظار مسلطة على المنتخب السعودي بقيادة مانشيني بعد أن تولى منصبه في أغسطس (آب) الماضي خلفاً للفرنسي هيرفيه رينارد الذي انتقل لتدريب منتخب بلاده للسيدات، لا سيما أن «الأخضر» لم يقدم عروضاً جيدة في المباريات التجريبية له بإشراف مانشيني الذي قاد منتخب بلاده إلى إحراز كأس أوروبا صيف عام 2021.

وكانت المباراة بين منتخب سعودي له ماضٍ كبير في البطولة القارية؛ حيت أحرز اللقب 3 مرات، لكن آخرها كان عام 1996، في حين لا يملك العماني أي بصمة فيها.

وعموماً، جاء الفوز السعودي مستحقاً على الرغم من الانضباط الدفاعي لعمان التي قدم أفرادها أداءً رجولياً.

وبعد بداية هجومية للمنتخب السعودي بقيادة الثنائي سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا العام الماضي، وصالح الشهري، احتُسبت ركلة جزاء لصالح عمان بعد اللجوء إلى تقنية الحكم المساعد بالفيديو (في إيه آر) إثر اصطدام حسان التمبكتي بمهاجم عمان محسن الغساني، انبرى لها صلاح اليحيائي بنجاح (14).

الاستفاقة السعودية المتأخرة رسمت فوزاً مثيراً في المواجهة الآسيوية (تصوير: علي خمج)

واندفع المنتخب السعودي في محاولة لإدراك التعادل، لكن هجماته كانت خجولة في ظل انضباط دفاعي من نظيره العماني، ولم تشكل خطورة باستثناء واحدة لسامي النجعي سددها بيسراه ومرت بجانب القائم الأيسر (30).

وقام حارس عمان إبراهيم المخيني برد فعل رائع لإبعاد محاولة النجعي من مسافة قريبة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.

استهل المنتخب السعودي الشوط الثاني مهاجماً، ودانت له السيطرة تماماً، وسدد محمد كنو كرة ضعيفة بين يدي الحارس العماني (53). ثم سدد الشهري كرة على الطائر مرت فوق العرضة بسنتيمترات قليلة (54).

ومن هجمة عمانية نادرة في الشوط الثاني سدّد معتز عبد ربه كرة بيمناه من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس السعودي بسهولة (63).

وأثمر الضغط السعودي هدفاً رائعاً من مجهود فردي لعبد الرحمن غريب الذي توغل داخل المنطقة، وقام بمراوغة أكثر من مدافع عماني ليعادل الأرقام (78). وكان غريب قد نزل احتياطياً قبل ذلك بـ3 دقائق.

وأهدر فراس البريكان فرصة جيدة عندما سدد كرة رأسية في الدقيقة الأخيرة من المباراة مرت بجانب القائم.

ورمى المنتخب السعودي بكل ثقله لتسجيل هدف الفوز وكان له ما أراد عندما تابع قائد السعودية علي البليهي كرة رأسية من مسافة قريبة داخل الشباك (90+7).

وأثار الهدف لغطاً لأن حكم الراية أشار بتسلل البليهي، وسرعان ما أكدت تقنية «في إيه آر» ذلك، ثم عكست قرارها لتمنح الهدف رسمياً.


مقالات ذات صلة

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

رياضة عربية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي (عبد الرحمن المطيري)

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

قال وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري، اليوم (الخميس)، إن بلاده تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.