هل المنتخبات العربية قادرة على الفوز بكأس آسيا في قطر؟

خبراء قالوا إن اليابان وكوريا الجنوبية الأوفر حظاً لقطف اللقب

عبدالإله المالكي يتقدم اللاعبيبن خلال التدريبات (المنتخب السعودي)
عبدالإله المالكي يتقدم اللاعبيبن خلال التدريبات (المنتخب السعودي)
TT

هل المنتخبات العربية قادرة على الفوز بكأس آسيا في قطر؟

عبدالإله المالكي يتقدم اللاعبيبن خلال التدريبات (المنتخب السعودي)
عبدالإله المالكي يتقدم اللاعبيبن خلال التدريبات (المنتخب السعودي)

عدّ خبراء كرويون عرب أن حظوظ المنتخبات العربية في نهائيات كأس أمم آسيا المقررة في قطر اعتبارا من 12 يناير(كانون الثاني) متراجعة، قياساً بالمنتخبات الأخرى وخصوصا اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وحتى إيران؛ نظراً لتميز هذه المنتخبات بوجود نجوم محترفين في القارة الأوروبية مما يعزز حظوظها.

وبيّن الخبراء أنه رغم العدد الكبير من المنتخبات العربية الذي يعد الأكبر من أي نسخة سابقة في البطولات القارية، فإن المنافسة قد تنحصر في منتخبين هما المنتخب السعودي والمنتخب القطري حامل اللقب، رغم تراجع «العنابي» في الفترة التي أعقبت نيله اللقب القاري في النسخة الماضية التي أقيمت في الإمارات.

منتخب اليابان أبرز المرشحين للفوز بكأس آسيا (رويترز)

من جهته، قال حسين سعيد النجم العراقي السابق إن إقامة بطولة آسيا المقبلة في قطر يمثل فرصة كبيرة للمنتخبات العربية من أجل المنافسة بقوة على الوصول لأدوار متقدمة من خلال استغلال الطقس والحضور الجماهيري الداعم، وكذلك أن البطولة بنظامها الجديد وآلية العبور للدور الثاني وخوض مباريات خروج المغلوب تعزز الفرص في التقدم.

وأضاف «هناك منتخبات عربية لها فرص أكبر من حيث الخبرة والقدرات مثل المنتخبين السعودي والقطري، ولكن أيضا هناك منتخبات يمكن أن يكون لها حضور مؤثر مثل المنتخب العراقي الذي نال آخر لقب لبطولة كأس الخليج التي أقيمت في البصرة في يناير من العام الماضي».

وبين سعيد الذي رأس سابقا اتحاد كرة القدم في بلاده أن المنتخب العراقي يضم مجموعة من الأسماء التي تطورت وقدمت أداء مميزا، ومن بينهم اللاعب إبراهيم بايش، ويمكن لهذه المجموعة أن تقدم الشيء الذي يسعد العراقيين.

وبيّن أن المنتخب العراقي الذي نال البطولة الخليجية الأخيرة تطور أداؤه عما كان عليه؛ كون المدرب عمل على اللاعبين الموجودين في دوريات أوروبية، وسيكونون دعامة قوية، مشيراً إلى المنتخب الفائز ببطولة الخليج لا يمكن اعتباره في وضع فني كبير حينها، كون أن هناك منتخبات مثل السعودية وقطر التي شاركت في المونديال الأخير غابت منتخباتها الأولى عن المشاركة في البصرة، متطرقاً إلى أن إقامة البطولة الخليجية الماضية في العراق كان سنداً قوياً من الأشقاء الخليجيين لاستعادة الحياة للكرة العراقية وملاعبها، وهذا ما سعى إليه شخصياً عدة مرات حينما كان رئيساً للاتحاد العراقي.

نجم كوريا الجنوبية سون تعلق عليه الآمال لقيادة الشمشون للكأس القارية (رويترز)

وحول حظوظ المنتخبات بشكل عام والمنافسة على اللقب، قال: «بكل تأكيد منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا لديها حظوظ قوية من خلال الخبرات التي نالتها من المشاركات العالمية ووجود نجومها في دوريات كبيرة، لكن يظهر أن المنتخب الياباني الأكثر حظوظاً بعد أن بات يتفوق على منتخبات أوروبية كبيرة، وأيضا منتخب كوريا الجنوبية لديه حظوظ قوية».

وعدّ أن خوض المباريات في ملاعب مميزة وأجواء مونديالية سيكون لذلك أثر في ظهور المنتخبات بأفضل مستوياتها وإن غاب بعض النجوم من بعض المنتخبات نتيجة الإصابات أو غيرها.

ووصف المنافسة في بطولة كأس آسيا المقبلة بأنها تفوق المنافسة والقوة على الوصول لمونديال «2026»؛ كون أن هناك «8» منتخبات ستصل للمونديال فيما ستكون المنافسة على اللقب القاري أقوى.

وقال حمود سلطان الحارس البحريني المعروف إن البطولة القارية المقبلة ستكون صعبة على جميع المنتخبات، وإن كان هناك تفوق على مستوى المنتخبات التي يوجد بها أسماء محترفة في القارة الأوروبية، حيث الاحتكاك مع نجوم كبار يعطي اللاعبين خبرات، كما أن المشاركة في البطولات الكبرى يعطي أفضلية لهذه المنتخبات.

وأضاف «هناك منتخبات لها صولات وجولات يتقدمها الياباني والكوري الجنوبي وكذلك الأسترالي، إضافة إلى المنتخب الإيراني، ومع أن هناك تراجعاً نسبياً لهذه المنتخبات في الفترة الأخيرة إلا أنها لا تزال تملك الحظوظ القوية، خصوصا اليابان وأستراليا».

أما على مستوى المنتخبات العربية، فمن المؤكد أن المنتخب السعودي يفرض هيبته، بغض النظر عن الأسماء التي تم اختيارها من قبل المدرب مانشيني، حيث إن استبعاد بعض الأسماء أثار جدلاً في الشارع الرياضي، كما لا يمكن استبعاد المنتخب القطري من دائرة المنافسة؛ كونه حامل اللقب والمستضيف، وهذا ما قد يمنحه أفضلية في الدعم الجماهيري، مع وجود عناصر يمكن أن تصنع الفارق في مشوار البطولة.

وأما المنتخبات الخليجية والعربية الأخرى، فقد يكون هناك تقدم جيد للمنتخب العراقي، الذي استعاد شيئاً من بريقه في الأشهر الأخيرة، وإن كان من الصعب الحديث عن أنه سيكون في مقدمة المنافسين، فيما يمكن لمنتخبات مثل البحرين والإمارات وعُمان أن تتجاوز الدور الأول ثم تلاقي مصاعب أكبر في الأدوار الإقصائية.

وعاد سلطان للحديث عن المنتخب السعودي، مبيناً أنه متابع جيد للكرة السعودية، ويرى أن الوقت ضيق لكي تنسجم الأسماء مع بعضها بعضا؛ مشيرا إلى أن المنتخب السعودي الذي قدّم مباريات مميزة في كأس العالم الماضية يفقد أسماء مؤثرة، من بينها الحارس محمد العويس وغيره من الأسماء، مشددا في الوقت نفسه على أن المنتخبات الآسيوية التي شاركت في المونديال الأخير تبقى صاحبة فرص أكبر للمنافسة.

وختم الحارس البحريني السابق والمحلل الحالي حديثه بالتأكيد على أن المدربين الكبار الذين يقودون بعض المنتخبات من بينهم مانشيني، يمكن أن يقدموا مفاجآت من خلال النهج الفني الذي يتناسب مع هذا النوع من البطولات.

فيما قال سعد الحوطي النجم الكويتي السابق إن إقامة البطولة القارية في قطر يمثل فرصة لتألق المنتخبات العربية.

وأضاف «على مستوى حظوظ المنتخبات العربية يمكن القول إن المنتخب القطري المستضيف وحامل اللقب في دائرة المنافسة بحكم الأرض والجمهور، حيث إن الوضع يختلف عما كان عليه في بطولة آسيا الماضية في الإمارات؛ كون منتخب قطر لم يكن مرشحاً قوياً، ومع ذلك غلب الكل وحقق اللقب، ولذا لا يمكن الحكم المتسرع على هذا المنتخب».

وعدّ أن المنتخب السعودي قد يكون في وضع أصعب من ناحية المنافسة في ظل حداثة المدرب مانشيني وفقدان عدد من الأسماء البارزة التي شاركت في المونديال الماضي، فيما يمكن أن يبرز بعض اللاعبين الصاعدين الذين استفادوا من الاحتكاك مع نجوم عالميين موجودين في الدوري السعودي.

المعز علي خلال مران المنتخب القطري (منتخب قطر)

وأضاف «التجمع لفترة قصيرة للمنتخب السعودي قد يضعف الانسجام السريع، ولكن يمكن للأسماء الموجودة من أصحاب الخبرة أن تساعد الشبان على تقديم شيء في طريق المنافسة».

وعن نظرته بشأن المنافسين قال: «أعتقد أن المنتخب الياباني منافس قوي وكذلك الكوري الجنوبي، أيضا المنتخب الإيراني قوي ولكنه غامض، فأحيانا يكون لاعبوه في قمة عطائهم، وأحيانا يتراجعون، كما لا يمكن التقليل من فرص المنتخب الأسترالي».

أما اللاعب فوزي بشير النجم العماني السابق فقد بين أن منتخبي اليابان وإيران هما أقوى المرشحين للقب القاري المقبل، أما على صعيد المنتخبات العربية فالآمال تنحصر في المنتخبين السعودي والقطري.

وأضاف «بالنسبة للمنتخبين الياباني والإيراني فهما يضمان نجوما بارزين في أوروبا، ويمتازان بأمور كثيرة عن بقية المنتخبات، أما المنتخب السعودي فرغم أنه مليء بالأسماء الشابة، فإن احتكاك هذه الأسماء بنجوم مميزين وعالميين موجودين في الدوري السعودي طور أداءهم ورفع طموحاتهم، مع وجود قائد كبير ممثل في سالم الدوسري، وعدد من أسماء الخبرة، ولذلك يمكن أن ترتفع حظوظ المنتخب السعودي أكثر في المنافسة».

وشدد بشير الذي سبق وأن خاض تجربة احترافية في الملاعب السعودية مع نادي الاتفاق، وكذلك في عدد من الأندية الخليجية على أن كأس آسيا تحتاج إلى الخبرة والقدرة على التعامل مع المباريات، وهذا متوافر في المنتخب السعودي وكذلك المنتخب القطري حامل لقب النسخة الأخيرة وصاحب الأرض والجمهور، ولذا يمكن الرهان على المنتخبين الخليجيين للوصول إلى أبعد نقطة ومقارعة أقوى المرشحين.

وحول حظوظ بقية المنتخبات بما فيها منتخب بلاده عُمان قال: «بكل تأكيد المنتخب العماني الذي سيفتتح مشواره بمواجهة المنتخب السعودي قادر على مرافقة الأخضر إلى الدور الثاني مع عدم التقليل من قوة المنتخب التايلاندي الموجود في المجموعة نفسها، لكنّ المسؤولين في الاتحاد العماني عدوا أن الهدف هو العبور للدور ربع النهائي دور الـ8 وهذا ينم على واقعية».

وأشار إلى أن المنتخب العراقي أيضاً يمكن أن يتقدم لكن قد لا يتمكن من الوصول إلى الدور نصف النهائي، والحال نفسها لبعض المنتخبات الخليجية المشاركة.

وتوقع أن يبرز عدد من اللاعبين في البطولة القارية، من بينهم اللاعب العماني صلاح اليحيائي، حيث إن البطولات الآسيوية تبرز نجوماً في العادة.


مقالات ذات صلة

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي (عبد الرحمن المطيري)

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

قال وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري، اليوم (الخميس)، إن بلاده تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)

9 أيام قبل انطلاق «رالي داكار - السعودية 2025»

سينطلق «رالي داكار السعودي» في نسخته السادسة من محافظة بيشة (واس)
سينطلق «رالي داكار السعودي» في نسخته السادسة من محافظة بيشة (واس)
TT

9 أيام قبل انطلاق «رالي داكار - السعودية 2025»

سينطلق «رالي داكار السعودي» في نسخته السادسة من محافظة بيشة (واس)
سينطلق «رالي داكار السعودي» في نسخته السادسة من محافظة بيشة (واس)

تشهد السعودية بعد 9 أيام انطلاق الرالي الأعرق والأوسع شهرة في عالم رياضة المحركات «رالي داكار 2025»، في سادسة النسخ التي تستضيفها السعودية على التوالي، وذلك خلال المدة من 3 يناير (كانون الثاني) المقبل حتى 17 من الشهر ذاته.

وسينطلق «رالي داكار السعودي» في نسخته السادسة، من محافظة بيشة جنوب السعودية، ولأول مرة، ليعبر المسار من جنوبها إلى شمالها، ثم يتوجه إلى شرق البلاد، للوصول إلى نقطة الختام في شبيطة بالربع الخالي؛ أكبر صحراء رملية متّصلة في العالم، في رحلة تستغرق 14 يوماً، وتشمل كثيراً من المناطق التي تضم مختلف أنواع التضاريس؛ مما يتيح للمشاركين من مختلف أنحاء العالم فرصة استكشاف أروع المناظر الطبيعية الخلابة، والمناطق الأثرية العريقة في السعودية.

وفي حدث مثير يُعدّ أحد أعظم التحديات الرياضية في العالم، يجمع «رالي داكار» في دورته السابعة والأربعين، هواة وأبطال عالم الراليات الصحراوية معاً في السعودية، بخلفية مذهلة من المناظر الطبيعية الصحراوية المتنوعة للبلاد.

ويتضمن مرحلة استعراضية، و12 مرحلة حماسية، بينها «48 ساعة كرونو»، والمرحلة الماراثونية، والتحدي الحاسم في الربع الخالي، قبل انتهاء الرالي في شُبيطة التي ستكون مسرحاً لأول حدثٍ ختامي ضخم في قلب مخيم المبيت.

يتضمن السباق مرحلة استعراضية و12 مرحلة حماسية بينها «48 ساعة كرونو»... (واس)

ويتضمن «رالي داكار - السعودية 2025» 12 مرحلة مثيرة، تبدأ بمرحلة الفحوصات الفنية يومي 1 و2 يناير 2025 بمحافظة بيشة، التي تتميّز بتراث غني، وجبال شاهقة، وأودية هادئة، تبرز جمال وسحر الطبيعة الخلابة في السعودية. تليها مرحلة التمهيد يوم 3 يناير، ثم تنطلق المرحلة الأولى للسباق من بيشة في 4 يناير، والمرحلة الثانية يومي 5 و6 يناير في بيشة. ويواصل السباق المرحلة الثالثة يوم 7 يناير من مدينة الحناكية التي تجسد حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة السعودية والتقاليد الثقافية الغنية لمنطقة المدينة المنورة.

وبعدها ينتقل السباق إلى المرحلة الرابعة يوم 8 يناير في مدينة العُلا التي تُعدّ أفضل وجهة سياحية، وأول موقع للتراث العالمي لليونيسكو في المملكة العربية السعودية.

وفي المرحلة الخامسة يواصل السباق مساره شمالاً ليصل إلى عاصمة الراليات؛ مدينة حائل التي شهدت استضافة أول الراليات في السعودية؛ وهو «رالي حائل» عام 2006، والتي تتميّز كذلك بأشجار النخيل الكثيفة والفواكه المتنوعة والرمال الذهبية والمنحوتات الصخرية القديمة التي تحكي عن التاريخ الغني والتراث الثقافي العريق للمنطقة.

وسيكون 10 يناير يوم راحة للمتسابقين بمدينة حائل. وتنطلق المرحلة السادسة يوم 11 يناير من مدينة الدوادمي التي تعكس الانسجام بين الطبيعة الساحرة والقيم الأصيلة للمجتمع السعودي؛ تليها المرحلة السابعة في الدوادمي أيضاً يوم 12 يناير.

أما المرحلة الثامنة فستبدأ يوم 13 يناير من العاصمة الرياض؛ قلب السعودية والمدينة النابضة بالحياة والمناطق السياحية الجذابة.

وتتواصل مسيرة السباق في المرحلة التاسعة يوم 14 يناير بمدينة حرض التي تجسد الكثبان الرملية الذهبية الخالدة لصحارى السعودية الشاسعة. تليها المراحل: العاشرة، والحادية عشرة، والثانية عشرة النهائية يوم 17 يناير 2025 في شبيطة بالربع الخالي الذي يُعدّ رابع أكبر صحراء في العالم، ويجمع بين رمال الصحراء الذهبية، وصفاء المناظر الطبيعية، مع اصفرار الشمس، وزرقة السماء الصافية الجميلة، وهي مشاهد تمنح المتسابقين والمتابعين متعة فريدة.

يتضمن «رالي داكار - السعودية 2025» 12 مرحلة مثيرة (واس)

يبدأ المسار انطلاقته من بيشة لأول مرة ويمتد على مسافة إجمالية تبلغ نحو 7700 كيلومتر، تشمل 5100 كيلومتر من المراحل الخاصة.

ولأول مرة، ستُقام 5 مراحل بمسارات منفصلة لكل من مركبات «الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)»، و«الاتحاد الدولي للدراجات النارية (فيم)»، وهو ما يشكل 45 في المائة من المسافة الخاضعة للتوقيت.

ويتصدر بطلا العالم: روس برانش، وناصر العطية، قائمة مشاركي «فيم» و«فيا» على التوالي، التي تضمّ 340 مشاركاً. وعلى هامش الحدث الرئيسي، ستشهد نسخة «داكار كلاسيك» وجود 76 سيارة، و19 شاحنة كلاسيكية من الحقب السابقة، ضمن منافسة تعتمد على انتظام الوتيرة، بينما ستختبر مبادرة «تحدي المهمة 1000» 5 مركبات مزوّدة بأحدث التقنيات على مسارات الرالي نفسها.

وتمثل الأيام الأولى من «رالي داكار - السعودية 2025» نقطة لإطلاق الجيل الجديد من السائقين السعوديين المُختارين ضمن مبادرة برنامج «الجيل السعودي القادم»، الذي يهدف إلى منح المواهب السعودية الصاعدة أول تجربة لهم في «رالي داكار».

وسيُمنح الطاقم ذو الأداء الأفضل تذكرة للمشاركة في «رالي داكار 2026».

ويقدم «رالي داكار - السعودية 2025» لعشاق هذه الرياضة تجربة فريدة ومثيرة، فهو يأخذ المتسابقين والمشاهدين في رحلة استكشافية ممتعة إلى قلب المملكة العربية السعودية تتيح لهم فرصة التعرف على التنوع الجغرافي والثقافي الغني، والتاريخ العريق، والطبيعة الخلابة للبلاد.

كما يسلط الضوء على التطور الهائل والتحول الرائع الذي تشهده السعودية في إطار «رؤية 2030» الطموح التي تهدف إلى جعل السعودية وجهةً سياحية عالمية رائدة، وموطناً لكبرى الفعاليات الرياضية.