تنطلق منافسات «كأس العُلا للصقور» 2023، التي تقام بالشراكة بين نادي الصقور السعودي والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بعد غد (الخميس) وتستمر حتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، في كأس هي الأغلى من نوعها، وتقام للمرة الأولى.
ويمثِّل الكأس أهمية كبيرة للصقارين، فبخلاف أنها الكأس الأغلى على مستوى الجوائز، والتي تصل إلى 60 مليون ريال، إلا أنها تعدّ تحدياً خاصاً لنخبة الصقارين، والفوز في مساراتها المختلفة يعدّ هدفاً مهماً لكل الصقارين.
من جهته، يرى الصقار رميزان الدوسري، أن «كأس العُلا للصقور» تمثل طموحاً لكل صقار محترف أو من المُلاك، مؤكداً أنَّ الجوائز الكبيرة التي تم رصدها، تشكل دافعاً كبيراً للصقارين من أجل المنافسة والفوز، موضحاً أن جميع الصقارين استعدوا بقوة من أجل الفوز في المسارات والفئات المختلفة للمنافسات.
وأكد الدوسري، أن المنافسة في «كأس العُلا للصقور» ستكون مختلفة، حيث إنها تأتي بعد منافسات «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور»، والجميع على أهبة الاستعداد، مشيراً إلى أن التوقع بالفائز سيكون صعباً.
بدوره، أوضح الصقّار برغش المنصوري، أن «كأس العُلا للصقور» تعد إحدى أهم البطولات للصقارين، مؤكداً أن استعداداتهم لها بدأت منذ ختام منافسات «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور»، وقال: «أتينا من مقر نادي الصقور السعودي بمَلهم إلى العُلا مباشرة؛ لأن هذه الكأس تمثّل لنا أهمية كبيرة، وحريصون أن نكون في منصات التتويج».
وتوقَّع المنصوري، أن تكون المنافسة أكثر قوةً مما كانت عليه في «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور»، خاصة في فئة الفرخ، والتي ستكون أكثر جاهزية بعد أن خاضت منافسات «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور»، وستكون أشواطها قوية ويصعب التوقع فيها، مشيداً بالاهتمام الكبير من المنظمين والتسهيلات الكبيرة المقدمة للمشاركين في منافسات «كأس العُلا للصقور».
يذكر، أن «كأس العُلا للصقور» تأتي في إطار الشراكات التي أبرمها نادي الصقور السعودي من أجل تعزيز موروث الصقّارة، والاحتفاء بالثقافة والهواية الأصيلة وتقديمها للعالم من أرض المملكة، إلى جانب رفع الوعي البيئي، وحماية الحياة الفطرية، إضافة إلى دعم الصقارين المحليين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم واستمرارية الهواية واستدامتها.