أشعل عنوان خَطّته إحدى الصحف البريطانية، فتيل الغضب البرازيلي قبل المواجهة العالمية اليوم على اللقب الكبير، في حين انتقد فرناندو دينيز مدرب فلومينينسي والمدافع فيليبي ميلو ما جاء في صحيفة «تلغراف» البريطانية بوصف الفريق البرازيلي بأنه «دار للعجزة».
وكتبت صحيفة «تلغراف»: إنه من أجل فوز سيتي باللقب يجب عليه الانتصار على فريق يصلح لدار للعجزة.
ويضم بطل أميركا الجنوبية الكثير من اللاعبين الذين تخطوا 35 عاماً، منهم الحارس فابيو (43 عاماً)، والمدافع ميلو (40 عاماً) ومارسيلو الظهير الأيسر السابق لريال مدريد (35 عاماً).
وأبلغ دينيز، المدرب المؤقت لمنتخب البرازيل أيضاً، مؤتمراً صحافياً: «أفضل رد على هذا الحديث هو تقديم أفضل ما لدينا على أرض الملعب، وربما الفوز باللقب. هذا النوع من الانتقادات لا يتناسب مع ثقافتنا، وهو بمثابة تصريحات عنصرية».
وأشار ميلو إلى أنه لا يوجد من يهتم بحالة اللاعبين أو وضعهم بعد مثل هذه الانتقادات والتصريحات.
وأضاف ميلو، لاعب يوفنتوس وإنتر ميلان السابق: «في مطلع الموسم كنت أمرّ بحالة سيئة، ووقف دينيز إلى جواري ليجعلني أنهض مرة أخرى. بعد أحد التدريبات قلت له إنني لا أستطيع التحدث، وكان رده أنه لا يريد التحدث، بل احتضاني فقط. هذا ساهم في تخفيف الضغط علي وتقديم أفضل ما لدي». أحصل على مساعدة ممن هم حولي، فهناك المدرب واللاعبون وزوجتي ووالدي وأصدقائي، وهذا ما يساهم في بقائي في الملاعب حتى الآن بعمر 40 عاماً. دينيز يفعل ذلك أيضاً من أجل كل اللاعبين».
وخلال كأس العالم للأندية، كان الحديث الدائم في المؤتمرات الصحافية عن ارتفاع أعمار لاعبي فلومينينسي، لكن الفريق يقف الآن على بعد خطوة واحدة من حصد لقب البطولة في جدة.
وتابع: أرض الملعب هنا عالية الجودة، ولكن هناك جوانب أخرى تؤثر على أسلوب اللعب بسبب أننا غير معتادين عليها بالبرازيل. لا يوجد كتيب نتبعه لتحقيق الفوز، يجب أن نستفيد من نقاط القوى الخاصة بنا، شاهدنا الكثير من مباريات مانشستر سيتي لدراسة الفريق.
وأضاف: علينا أن نكون ذكيين في المباراة، تاريخ الأندية البرازيلية والبريطانية ليس لها علاقة نحن وهم سنلعب ضد بعض وليس التاريخ.
وقال: أنا برازيلي يسير في دمي حب الوطن والافتخار، أنا سعيد كوني من أبناء الوطن الأصليين، وفخور بتمثيل البرازيل. في البرازيل كرة القدم بالنسبة لنا أمر جاد، عندما نخسر يشاهدنا الجميع أننا جلبنا العار لهم وعندما ننتصر العكس يحدث.
من جهته، قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي: إن فريقه مستعد لنهائي كأس العالم للأندية أمام فلومينينسي البرازيلي الذي وصفه بأنه «منافس خطير»، كما أبدى سعادته بزيارة لاعبه السابق الجزائري رياض محرز، قائد الأهلي السعودي الحالي.
ويطمح سيتي لإضافة اللقب الوحيد الذي ينقصه في الحقبة الذهبية لغوارديولا، وبلغ النهائي أمام بطل أميركا الجنوبية بعد فوز سهل 3- صفر على أوراوا رد دياموندز الياباني بطل آسيا يوم الثلاثاء الماضي.
وستكون الفرصة سانحة أمام سيتي ليصبح أول فريق إنجليزي يحقق خمسة ألقاب كبرى، الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، في عام ميلادي واحد.
وقال المدرب الإسباني: «نحن مستعدون ويدرك اللاعبون أهمية الحدث، منذ مباراة أوراوا حاولنا أن ندرس قدرات فلومينينسي» الذي هزم الأهلي المصري بطل أفريقيا 2- صفر في قبل النهائي.
وأضاف: «أعرف مواهب وكفاءة فلومينينسي بالفعل، تغلب على فرق من الأرجنتين وكولومبيا وأوروغواي، أعرف لاعبيه وأحترمهم ومن الرائع أن نواجههم. يتمتعون بخبرة مارسيلو والحارس (فابيو) ولديهم 5 أو 6 لاعبين تتخطى أعمارهم 37 عاماً؛ هذا يعني القدرة على التحكم بالمشاعر، المهاجم كانو يضع المرمى في ذهنه دائماً».
وتابع: «أسلوبهم هو الذي ميّز البرازيل في السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات حين فازت بكأس العالم 1994، الكثير من التمريرات القصيرة والمراوغات والقوة البدنية، يجب أن نتوخى الحذر من اختراقهم لدفاعنا. يجب أن نفرض إيقاعنا ونلعب جيداً وأن نصمد في اللحظات السيئة».
وأقر غوارديولا بأن خبرته في البطولة، التي فاز بها مرتين مع برشلونة ومرة مع بايرن ميونيخ، تجعله حذراً في مواجهات أندية البرازيل وأميركا الجنوبية.
وعن لقائه مع محرز الذي رحل عن سيتي الصيف الماضي للانتقال للدوري السعودي قال غوارديولا: «كانت أمسية جميلة، كان من الرائع أن نلتقي رياض مجدداً، وأن نتناول العشاء معه ونقضي الوقت سوياً».
وواصل: «كان يشكل جزءاً من نجاحنا ولدينا ذكريات مذهلة ويوجد حب كبير لرياض داخل غرفة ملابسنا. كان يفتقدنا جداً، لكنه اتخذ قراراً جيداً له ولعائلته، ونتمنى له كل التوفيق».