بقيادة الهويش وبعد غياب طويل... الصافرة السعودية تتألق «عالمياً»

الحكم الدولي اكتفى بصفراوين... وأخمد مشاجرة كانتي وغريليش

الهويش يفض الشجار بين كانتي وغريليش خلال المواجهة (أ.ب)
الهويش يفض الشجار بين كانتي وغريليش خلال المواجهة (أ.ب)
TT

بقيادة الهويش وبعد غياب طويل... الصافرة السعودية تتألق «عالمياً»

الهويش يفض الشجار بين كانتي وغريليش خلال المواجهة (أ.ب)
الهويش يفض الشجار بين كانتي وغريليش خلال المواجهة (أ.ب)

تألق طاقم التحكيم السعودي بقيادة حكم الساحة محمد الهويش في إدارة مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية بين مانشستر سيتي الإنجليزي وأوراوا الياباني، التي انتهت بفوز الأول بثلاثية، وبدا واثقاً من معظم قراراته التي لم تلق احتجاج أي من الطرفين، فيما اكتفى بإشهار بطاقتين صفراوين لجانب مان سيتي وتحديداً للاعبين مانويل أكانجي وماتيوس نونيز.

كما نجح الحكم السعودي في إخماد شجار لفظي بين كانتي من أوراوا وغريلتش من مان سيتي سريعاً، ووجه تعليمات صارمة للطرفين بإنهائها فوراً ودون حاجته للجوء إلى البطاقات الملونة.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كلف طاقم تحكيم السعودي لإدارة المواجهة المونديالية، وساعد الهويش كل من الحكم المساعد خلف زيد والحكم المساعد ياسر السلطان.

وتأتي هذه المواجهة المونديالية في إعادة للصافرة السعودية لواجهة الأحداث الكروية الكبيرة بعد غياب طويل عن المشهد.

وحصل الهويش على الشارة الدولية في عام 2014 وشارك في إدارة العديد من المباريات محلياً وخارجياً، وتحديداً على صعيد القارة الآسيوية، إضافة إلى حضور الثلاثي السعودي في بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في الأرجنتين.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يعلن تشكيلة 2025… وسالم الدوسري السعودي الوحيد

رياضة سعودية سالم الدوسري قدم مستويات لافتة الموسم الحالي (نادي الهلال)

«فيفا» يعلن تشكيلة 2025… وسالم الدوسري السعودي الوحيد

أعلن «فيفا» اليوم الخميس عن قائمة الأسماء المرشّحة لاختيار تشكيلة «الأفضل» المكونة من 11 لاعباً لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية الاتحاد الألماني لكرة القدم (رويترز)

الاتحاد الألماني ينفي رغبته في استضافة مونديال الأندية 2029

نفى الاتحاد الألماني لكرة القدم صحة التقارير التي تحدثت عن رغبته في استضافة بطولة كأس العالم للأندية عام 2029.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (رويترز)

فيفا يصعّد خلافه مع فيفبرو باستبعاده من محادثات «رفاهية اللاعبين»

قرّر «الفيفا» المضيّ قدماً في خططه لتطوير مقترحات جديدة تهدف إلى حماية رفاهية اللاعبين، من دون التشاور مع الاتحاد الدولي لنقابات اللاعبين المحترفين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في مقدمة المرشحين لتشكيلة العام من «فيفبرو» (رويترز)

رونالدو وميسي وصلاح في قائمة الأحلام من «فيفبرو»

كشفت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) رسمياً، الاثنين، عن قائمة المرشحين للوجود في التشكيل المثالي لعام 2025.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية تتجه أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم نحو إحداث تغييرات كبيرة في نظام بطولة كأس العالم للأندية (د.ب.أ)

«فيفا» يدرس إجراء تعديلات جذرية على مونديال الأندية

يخطط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإحداث تغييرات كبيرة في نظام بطولة كأس العالم للأندية، أبرزها السماح بمشاركة ثلاثة أندية من كل دولة بدلاً من اثنين.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تعثر مفاوضات الاتفاق مع الرشودي... وسعد الشهري مستمر

سعود الرشودي (منصة إكس)
سعود الرشودي (منصة إكس)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تعثر مفاوضات الاتفاق مع الرشودي... وسعد الشهري مستمر

سعود الرشودي (منصة إكس)
سعود الرشودي (منصة إكس)

قالت مصادر «الشرق الأوسط» اليوم الثلاثاء إن المفاوضات بين إدارة الاتفاق والدكتور سعود الرشودي لتولي منصب المشرف العام للنادي قد تعثرت، وذلك بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق.

وكان الرشودي، الرئيس السابق لنادي التعاون، أحد أبرز المرشحين لشغل هذا المنصب الشاغر منذ رحيل الويلزي مارك ألين في منتصف الموسم الماضي.

وفي تطور موازٍ، أوضحت المصادر أن نادي الاتفاق أغلق ملف التعاقد مع مدرب جديد، وذلك بعد تجديد الثقة في المدرب الحالي سعد الشهري، والاستقرار على استمراره في قيادة الفريق خلال الفترة المقبلة.


مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الهلال لم يفاوض صلاح... و ما ينشر «إشاعات»

صلاح خلال الحصص التدريبية الأخيرة (د.ب.أ)
صلاح خلال الحصص التدريبية الأخيرة (د.ب.أ)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الهلال لم يفاوض صلاح... و ما ينشر «إشاعات»

صلاح خلال الحصص التدريبية الأخيرة (د.ب.أ)
صلاح خلال الحصص التدريبية الأخيرة (د.ب.أ)

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن نادي الهلال السعودي لم يُبدِ أي تحرك فعلي نحو التعاقد مع النجم المصري الدولي محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، في الفترة الحالية.

ْودخل صلاح في خلاف مع مدربه الهولندي أرني سلوت بعدما جلس على مقاعد البدلاء لـ3 مباريات متتالية ليبدي استياءه علناً من هذا الوضع.

وأكدت المصادر أن الحديث عن انتقال صلاح إلى الهلال في هذا التوقيت لا يُعد سوى «مضيعة للوقت»، ووصفته بأنه مجرد إشاعات بعيدة عن أي مفاوضات حقيقية.

وفيما يتعلق بملف البرتغالي روبن نيفيز، لاعب النادي، أوضحت المصادر أنه «لا يوجد جديد» بشأن تجديد عقد صاحب الـ28 عاماً، إذ لا تزال إدارة الهلال تنتظر ردّ نيفيز على عرض التجديد المقدم له.

وانضم نيفيز إلى صفوف الهلال في صيف 2023، وشارك منذ ذلك الحين في 106 مباريات مع «الزعيم» سجل خلالها 14 هدفاً وقدم 25 تمريرة حاسمة.


يان أليسي لـ«الشرق الأوسط»: مستقبل كرة القدم يُصاغ اليوم في الرياض

أليسي قال إن اختيار السعودية جاء استجابة لطلب السوق من الجانبين (الشرق الأوسط)
أليسي قال إن اختيار السعودية جاء استجابة لطلب السوق من الجانبين (الشرق الأوسط)
TT

يان أليسي لـ«الشرق الأوسط»: مستقبل كرة القدم يُصاغ اليوم في الرياض

أليسي قال إن اختيار السعودية جاء استجابة لطلب السوق من الجانبين (الشرق الأوسط)
أليسي قال إن اختيار السعودية جاء استجابة لطلب السوق من الجانبين (الشرق الأوسط)

قال يان أليسي، الشريك المؤسس والمدير العام للقمة العالمية لكرة القدم، إن استمرار إقامة القمة في السعودية للعام الثالث على التوالي والتي ستقام نهاية الأسبوع الجاري بمدينة مسك في العاصمة الرياض يعكس التزاماً مبكراً اتخذته الجهة المنظمة منذ أواخر عام 2022، لتكون أول جهة تتعهد ببناء منصة أعمال احترافية لصناعة كرة القدم في المملكة في وقت لم تكن فيه الأنظار العالمية مركّزة على السعودية كما هو الحال اليوم.

وأوضح أن هذا الالتزام أتى من إدراك مبكر بأن السوق تتغير بسرعة، وأن الصناعة العالمية بحاجة إلى منصة جادة داخل المملكة، لافتاً إلى أن السنوات الثلاث الماضية أثبتت صحة هذا الرهان بعدما تحوّلت السعودية إلى مركز جذب عالمي لكرة القدم، وأصبحت القمة منصة أساسية لمناقشة هذا التحوّل وفهمه وتعزيز التعاون الدولي بشكل طبيعي.

وتابع أليسي قائلاً إن اختيار السعودية جاء استجابة لطلب السوق من الجانبين، موضحاً أن أصحاب المصلحة داخل المملكة كانوا بحاجة إلى منصة احترافية لعرض رؤيتهم للصناعة العالمية بشروطهم الخاصة، بعدما كانت رواية كرة القدم السعودية تُصاغ لسنوات طويلة من الخارج.

وأضاف أن القمة اليوم تتيح للسعوديين صياغة روايتهم بأنفسهم وشرح الاستراتيجيات وراء القرارات المهمة والتواصل مباشرة مع القادة العالميين لصناعة شراكات حقيقية. وبين أن اللاعبين الدوليين من جهتهم كانوا يبحثون عن قناة مباشرة للوصول إلى صناع القرار السعوديين، وفهم الرؤية الاستراتيجية وراء التحول الحاصل، واستكشاف فرص تعاون فعلي، مؤكداً أن سرعة ترسّخ القمة في السعودية خلال ثلاث سنوات فقط دليل على التقاط لحظة كانت تعبّر عن حاجة حقيقية.

القمة العالمية ستضم أكثر من 150 متحدثاً وما يزيد على 2500 مشارك من 80 دولة (الشرق الأوسط)

وأشار أليسي إلى أن التحول الرياضي في السعودية «غير مسبوق من حيث الحجم والسرعة»، مبيّناً أن المملكة انتقلت في فترة قصيرة من مجرد مشارك إقليمي إلى لاعب عالمي رئيسي. وشدد على أن هذا التحول لا يتوقف عند التعاقدات الكبيرة والفعاليات الضخمة، بل يشمل بناء البنية التحتية وتطوير مسارات المواهب المحلية وتحديث الحوكمة وبناء منظومات مستدامة بعيدة المدى. وأوضح أن وجود رؤية 2030 كأساس، واستضافة كأس العالم 2034 أمام المملكة، إضافة إلى استراتيجية متعددة الرياضات قيد التنفيذ، كلها عناصر تؤكد أن تأثير السعودية سيستمر في التوسع.

وقال إن السؤال الذي يواجه الصناعة العالمية لم يعد: «هل نشارك؟» بل: «كيف نشارك بفاعلية وعلى المدى الطويل؟».

وكشف المدير العام أن نسخة هذا العام من القمة تشهد توسعاً كبيراً، موضحاً أن البرنامج يضم أكثر من 150 متحدثاً، وما يزيد على 2500 مشارك من أكثر من 80 دولة.

وأضاف أن الانتقال إلى مقر جديد، هو «مدينة مسك» في الرياض، يعكس الطموح المتزايد للقمة واتجاهها نحو نقاشات مستقبلية أعمق. وأشار إلى أن نسخة هذا العام تتميز بعمق نوعي في النقاشات، حيث سيستمع الحضور مباشرة من رابطة الدوري السعودي حول طموحها بأن تصبح بين أفضل الدوريات عالمياً، كما سيشارك المستثمرون الدوليون الأوائل الذين استحوذوا على حصص في الأندية السعودية في مناقشة دوافعهم وتوقعاتهم طويلة المدى، إضافة إلى عروض من وزارة الرياضة حول تطور رؤية 2030. كما أوضح أن دوريات عالمية مثل الليغا والكالتشيو والبوندسليغا ستقدم رؤيتها حول سبب اعتبار الشرق الأوسط محوراً رئيسياً في استراتيجيتها الدولية، فيما ستناقش شركات التكنولوجيا الكبرى كيف تغيّر البيانات والذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي مستقبل اللعبة.

وقال أليسي إن هناك إعلانات مهمة سيتم الكشف عنها لاحقاً، لكنه شدد على أن القيمة الحقيقية للقمة ليست في الإعلانات، بل في الشراكات والصفقات التي تبدأ داخل أروقتها وتظهر نتائجها في الأشهر التالية. وأوضح أن دورهم يتمثل في بناء مجتمع استراتيجي وتنظيم النقاشات الصحيحة وخلق بيئة تؤدي إلى نتائج ملموسة، مذكّراً بأن العلاقة التي تربط القمة بالدوريات والاتحادات والأندية والمستثمرين العالميين تُسهم في تسهيل شراكات عالية المصداقية. وأضاف أن هناك الكثير من الأمثلة لشراكات عالمية بدأت في القمة، مستشهداً بقول الرئيس التنفيذي السابق لليفربول بيتر مور: «العلاقات تُولد في (دبليو إف إس)».

وأشار إلى أن الاستثمار في كرة القدم بات أكثر تنوعاً واستراتيجية، موضحاً أن الأندية التقليدية تفتح الباب أمام المستثمرين المؤسساتيين، وأن الصناديق السيادية تبني محافظ متعددة الأندية، وأن الاستثمار يتوسع في كرة القدم النسائية، إضافة إلى دخول شركات التكنولوجيا كشريك رئيسي. وبيّن أن التركيز اليوم أصبح على خلق قيمة طويلة الأجل بعيداً عن العائد السريع، مؤكداً في الوقت نفسه أن وجهة الاستثمار تتغير ولم تعد محصورة في المراكز الأوروبية التقليدية، وأن الأسواق الناشئة وفي مقدمتها السعودية تجذب رأس مال جدياً عبر الخصخصة والاستثمار في البنية التحتية والأكاديميات والمنظومة الكاملة.

وأوضح أليسي أن أبرز التحديات في كرة القدم اليوم هو «تحقيق الدخل»، قائلاً إن الأندية تمتلك جماهير عالمية، لكنها لا تحقق إيرادات تتناسب مع حجم تأثيرها. وأضاف أن حقوق البث تبدو وكأنها وصلت إلى ذروتها في عدة أسواق، بينما دخول منصات البث الكبرى قد يغيّر المشهد كلياً. وأشار إلى أن جذب الأجيال الشابة يمثل تحدياً آخر، إذ تختلف طريقة استهلاكهم للمحتوى بشكل جذري. وتابع بأن زيادة المباريات والمحتوى تطرح تحديات أخرى تتعلق برفاهية اللاعبين والحفاظ على شغف الجمهور وحماية عدالة المنافسات.

وفي ما يخص التكنولوجيا، أكد أليسي أنها أصبحت محركاً رئيسياً لنمو الصناعة، موضحاً أن شركات مثل «أمازون دبليو إس» و«مايكروسوفت» و«تيك توك» و«آتوس» ستناقش في القمة كيف تغيّر البيانات والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي أداء الأندية وإدارتها وتفاعل الجمهور معها. وأضاف أن التكنولوجيا أصبحت أيضاً مصدراً رئيسياً للإيرادات، مشيراً إلى أن شراكات ريال مدريد مع «مايكروسوفت» و«أبل» لم تعد رعاية تقليدية وإنما شراكات استراتيجية ذات قيمة مالية ضخمة. كما بيّن أن التكنولوجيا تسهم في تقليل الفجوة بين الأندية الكبيرة والصغيرة من خلال التحليل الذكي للبيانات.

وفي ما يتعلق بكرة القدم النسائية، قال أليسي إنهم فخورون بالنمو الكبير الذي شهدته في السنوات الأخيرة، لكنه أوضح أن التحدي الأكبر يتمثل في تقوية الدوريات المحلية، إذ لا تزال هناك فجوة بين الإقبال على البطولات الدولية القصيرة وبين الدوريات المستمرة. وأضاف أن القمة دعمت كرة القدم النسائية منذ بداياتها، وأنها أطلقت ملتقى القيادات النسائية والتزمت بأن تكون نسبة المتحدثات ثلاثين في المائة، وقد تجاوزت ذلك في مدريد.

وعن قدرة الدوريات الخليجية على المنافسة العالمية، شدد أليسي على أن الدوري السعودي أعلن طموحه بأن يكون بين الأفضل عالمياً وسيعرض رؤيته في الرياض. وأوضح أن النجاح يتطلب نموذجاً مستداماً يشمل صفقات النجوم والاستثمار في البنية التحتية وحقوق البث، لكنه أكد أن تطوير المواهب المحلية يبقى العنصر الأهم، قائلاً إن أي دوري لا يمكن أن ينجح دون حضور محلي قوي.

وفي ختام تصريحه، قال أليسي إن أهم درس تعلمه من إطلاق القمة هو «قوة كرة القدم» وقدرتها على توحيد الناس وصنع التغيير. وأضاف أن السعودية تقدم مثالاً حياً على كيفية استخدام كرة القدم كأداة لتحوّل وطني شامل اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً. وأكد أن القمة اليوم أصبحت مجتمعاً عالمياً يضم أكثر من 150 ألف محترف، وأن جمع الناس في بيئة حوارية محترمة قادر على توليد نتائج استثنائية. ولخص مستقبل كرة القدم بكلمة واحدة: «ملهمة»، مؤكداً أن تأثيرها العاطفي والاجتماعي والاقتصادي أكبر من أي وقت مضى، وأن هذه القوة في حالة تسارع مستمر.