«ذكريات طوكيو» تشعل صدام الاتحاد والأهلي «العالمي» اليوم

قمة عربية تسبقها التحديات... العميد يراهن والقلعة الحمراء تنشد الثأر

من تدريبات الأهلي المصري في جدة استعدادا للمواجهة المونديالية (تصوير: علي خمج)
من تدريبات الأهلي المصري في جدة استعدادا للمواجهة المونديالية (تصوير: علي خمج)
TT

«ذكريات طوكيو» تشعل صدام الاتحاد والأهلي «العالمي» اليوم

من تدريبات الأهلي المصري في جدة استعدادا للمواجهة المونديالية (تصوير: علي خمج)
من تدريبات الأهلي المصري في جدة استعدادا للمواجهة المونديالية (تصوير: علي خمج)

بالنسبة لعشاق الكرة العربية، لن يكون هناك مشهد أكثر إثارة وحبساً للأنفاس من مشاهدة قطبين تاريخيين كالاتحاد السعودي والأهلي المصري، يلتقيان على مسرح بطولة كأس العالم للأندية، في مواجهة تذكيها ذكرياها مونديال 2005 في طوكيو عندما أوقعت النمور بالقلعة الحمراء بهدف النجم الأسطوري محمد نور، ضمن منافسات الدور الأول من البطولة.

ويأمل الاتحاد السعودي بدوره تحقيق منجز تاريخي على أرضه، واستكمال مشواره في بطولة كأس العالم للأندية 2023م، عبر مواجهة ربع النهائي، الجمعة، وذلك عندما يواجه نظيره على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.

ويسعى الاتحاد لمواصلة تألقه بعد فوزه في المباراة الافتتاحية بثلاثية دون مقابل على خصمه أوكلاند سيتي النيوزيلندي وسط حضور جماهيري بلغ أكثر من 50 ألف متفرج، الذي يُعد الأعلى حضوراً في تاريخ المونديال على مدار نُسخه العشرين، حيث يطمح إلى الفوز على الأهلي المصري في المواجهة التي تعد الثانية بينهما في كأس العالم للأندية، في حين يسعى الأهلي إلى الفوز وبلوغ نصف النهائي في البطولة والتي يشارك فيها للمرة الرابعة على التوالي بعد أن حقق دوري أبطال أفريقيا بفوزه على الوداد المغربي.

الفرنسي بن زيمة يحمل على عاتقة مهمة قيادة الاتحاد نحو الفوز على بطل افريقيا اليوم (أ.ب)

ويعد فريق الأهلي المصري ثاني أكثر المشاركين في كأس العالم للأندية بعد أوكلاند سيتي، حيث يشارك للمرة التاسعة، وحقق الميدالية البرونزية ثلاث مرات أعوام «2006 – 2020 – 2021».

ولن تكون المواجهة بين الاتحاد بطل السعودية والأهلي المصري في كأس العالم للأندية لكرة القدم، الجمعة، مجرد مباراة يصعد فيها الفائز للدور قبل النهائي، بل هي القمة التي توقعها وأرادها الجميع، وتطلع إليها مدرب أوكلاند سيتي.

ومنذ إجراء القرعة، تحدثت الجماهير في الجانبين عن أمر واحد، وهو القمة العربية المنتظرة، التي تعيد للأذهان مواجهتهما في نسخة 2005 عندما انتصر الاتحاد بهدف محمد نور، الذي شدد على أنه لا يخشى من الفريق المصري، بل يثق بإمكانات فريقه.

ويمر الفريقان بمرحلة متشابهة، فالأهلي تعادل في آخر ثلاث مباريات في جميع المسابقات لأول مرة منذ تولي مارسيل كولر تدريبه العام الماضي.

ولم تكن الأمور مختلفة في صفوف بطل السعودية الذي دخل البطولة بعد خسارته 3 - 1 أمام ضمك في الدوري، الأسبوع الماضي، وجاء الفوز على أوكلاند ليعيد التوازن للفريق.

ويضم الفريقان لاعبين مصريين؛ هما أحمد حجازي مدافع الاتحاد، ومحمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم الأهلي، سبق لكل منهما اللعب في صفوف المنافس في وقت سابق من مسيرته.

وأبلغ كهربا موقع الأهلي الرسمي في الإنترنت: «الاتحاد من أقوى الفرق العربية، ومواجهته صعبة، لكن أتمنى الفوز. أعتز بالفترة التي قضيتها مع الاتحاد على مدار عامين، وحققت خلالها بطولتين (كأس ملك السعودية وكأس ولي العهد)».

وبينما خسر الأهلي أمام الاتحاد، كان أكبر انتصار له في كأس العالم 4 - صفر على حساب الهلال السعودي، ليحرز المركز الثالث في فبراير (شباط) 2022.

يذكر أن الفائز في هذه المواجهة سيلتقي بفريق فلومنينسي البرازيلي والذي يشارك لأول مرة في تاريخ مونديال الأندية الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 12 - 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وذلك على ملعبي مدينة الملك عبد الله الرياضية ومدينة الأمير عبد الله الفيصل.

وفي مباراة أخرى، ضمن الدور نفسه، يلتقي أوراوا ريدز الياباني مع نظيره ليون المكسيكي، على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية بجدة، عند الخامسة والنصف عصراً.

ويذكر أن الفائز بهذه المواجهة سيلتقي في النصف النهائي من البطولة مع بطل أوروبا فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، يوم الثلاثاء 19 ديسمبر الجاري في مدينة الملك عبد الله الرياضية.



رينارد: لم نحضر إلى الكويت من أجل الزيارة فقط... الأخضر يبحث عن اللقب

هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي (خليجي26)
هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي (خليجي26)
TT

رينارد: لم نحضر إلى الكويت من أجل الزيارة فقط... الأخضر يبحث عن اللقب

هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي (خليجي26)
هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي (خليجي26)

قال الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي إنهم لم يحضروا إلى الكويت من أجل الزيارة فقط، بل بهدف المشاركة الفعالة وتحقيق البطولة.

ويفتتح المنتخب السعودي مشواره في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت حتى الثالث من يناير (كانون الثاني)، بمواجهة منتخب البحرين الأحد.

وقال رينارد في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المواجهة: «أشكر دولة الكويت على كرم الضيافة، وأتمنى للجميع بطولة رائعة».

وأضاف الفرنسي رينارد: «نبدأ البطولة بمباراة صعبة أمام البحرين، بطولة صعبة لأن جميع المنتخبات تأتي لتحقيق الفوز باللقب ونعلم ذلك»، موضحاً: «أؤكد للجماهير أن اللاعبين لديهم الرغبة والدافعية للبطولة، أتمنى حضورهم ومساندتنا».

جانب من المؤتمر الصحافي للمدرب رينارد واللاعب عبد الإله المالكي (خليجي26)

وتطرق مدرب المنتخب السعودي: «قبلت هذا التحدي لأنني مؤمن بقدرات الفريق واللاعبين، عملنا بشكل جيد في تجربتي الماضية، لكن هذا أصبح من الماضي، علينا العمل على روح الفريق وأن يكون لدينا دافعية أكبر، ونعمل بشكل متواصل».

ومضى في الحديث: «نأمل تقديم بطولة رائعة، الفترة التي سبقت البطولة مهمة للإعداد وأن أحصل على وقت أكبر مع اللاعبين».

وعن مستجدات لاعبيه المصابين، قال رينارد: «حسان تمبكتي جاهز ويمكنه المشاركة»، مضيفاً: «سالم الدوسري يتحسن ويعمل على الجانب اللياقي ولديه رغبة كبيرة في المشاركة، وأشكره على القدوم معنا والقتال بدلاً من الجلوس في المنزل والحصول على الراحة والمتابعة عن بعد».

وأضاف عن فراس البريكان، وقال: «فراس لا يزال تحت التقييم بعد الإصابة، وفي تدريبات اليوم ستتضح الصورة ومدى قدرته على المشاركة».

وفيما يخص غياب المحترفين السعوديين في أوروبا، مثل سعود عبد الحميد وفيصل الغامدي ومروان الصحفي، قال: «البطولات التي تقع خارج أيام الفيفا تتسبب في غياب المحترفين في أوروبا، ولكن الأهم هو مشاركتهم بفاعلية مع أنديتهم، المشاركة في البطولة ليست للتجربة، بل لتمثيل منتخب البلاد وعلينا الظهور بقوة».

وتطرق مدرب المنتخب السعودي: «هذه البطولة تمثل فرصة كبيرة لنا للتجمع والعمل مع اللاعبين، نحن هُنا في الكويت ليس للزيارة فقط، بل للمشاركة بفاعلية والمنافسة».

وعن تجربته السابقة في البطولة الخليجية، قال: «في البطولة السابقة شاركنا بغياب 8 لاعبين من الهلال يسبب المشاركة الآسيوية ولم نوفق في النهائي أمام البحرين، ولكن هذه فرصة للعودة وتحقيق لقب البطولة».

من جهته، قال عبد الإله المالكي لاعب المنتخب السعودي: «هدفنا واحد وهو تحقيق لقب البطولة، مواجهة البحرين صعبة، نعرف أنها لن تكون سهلة، ونأمل أن تكون مفتاح الوصول إلى النهائي».

وأضاف المالكي: «نتحدث كلاعبين أننا نريد جلب السعادة للجماهير، وبإذن الله نعود باللقب».