فُجع الوسط الرياضي السعودي، الأربعاء، بخبر وفاة الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، الرئيس السابق لنادي الهلال، وأحد أهم أعضاء شرفه الداعمين له منذ تأسيس النادي العاصمي، وذلك بعد معاناة كبيرة مع المرض، التي جعلته غائباً عن المشهد الرياضي لفترة طويلة.
وحسب وكالة الأنباء السعودية فإن الفقيد ستقام الصلاة عليه بعد صلاة العصر من يوم غدٍ (الخميس)، في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض.
وكان الأمير بندر بن محمد، رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال «سابقاً»، أو كما يطلق عليه «الرئيس الذهبي للهلاليين» أحد أنجح رؤساء نادي الهلال على الإطلاق، إذ تولى رئاسة الهلال لمدة 4 أعوام، خلال الفترة من عام 1996 حتى عام 2000، تمكن من الفوز فيها مع فريقه بتسعة ألقاب خلال 4 أعوام فقط، الأمر الذي جعل الهلاليين يصفونه بالرئيس الذهبي.
ففي موسمه الأول فاز مع الهلال بلقب كأس الكؤوس الآسيوية لعام 1996، ثم حقق الأزرق في الموسم التالي كأس السوبر الآسيوي عام 1997، وأيضاً كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1998، تلاه كأس الأمير فيصل بن فهد عام 1999، إضافة إلى كأس بطولة الصداقة الدولية في أبها عام 1999، وفي موسمه الأخير رئيساً للنادي عام 2000 حقق الهلال 4 بطولات هي: كأس المؤسس، وكأس آسيا أبطال الدوري، وكأس ولي العهد، وكأس الكؤوس العربية، ليصبح إجمالي البطولات التي تحققت في عهده للهلال، 9 بطولات في رقم غير مسبوق وإن حققه رئيس نادٍ خلال 4 أعوام.
وقبل تلك الإنجازات المميزة للأمير بندر بن محمد، كانت قد بدأت فصول علاقته مع نادي الهلال بارتباطه العملي مع أزرق العاصمة عقب توليه مسؤولية الإشراف على الفئات السنية الهلالية من خلال المدرسة الكروية التي أسسها في النادي عام 1980، بصفتها أول مدرسة كروية في تاريخ الكرة السعودية، وتولى دعمها بمدربين عالميين متخصصين في الفئات السنية أمثال اليوغسلافي بروشتش والإسباني كوبالا، تلك المدرسة التي نجحت في صناعة عدد من النجوم المميزين الذي لعبوا للهلال، أمثال يوسف الثنيان، وسامي الجابر، وخالد التيماوي، ونواف التمياط، ومحمد الشلهوب وغيرهم الكثير.
ونعى أعضاء ذهبيون ومشجعون الفقيد وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين مناقبه ومسيرته الإدارية الحافلة مع ناديه.