انطلاق بطولة العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق بطولة العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)

شهدت مدينة الرياض، الثلاثاء، الانطلاق الرسمي لبطولة الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية "جي.إي.جي"، والتي يستضيفها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية.

وتستمرّ البطولة التي يتم تنظيمها للسنة الثالثة من 12 حتى 16 ديسمبر بمشاركة أكثر من 240 لاعب ولاعبة من أكثر من 50 دولة.

وتضمّن حفل الإطلاق الرسمي للبطولة كلمة افتتاحية ألقاها رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، أكّد خلالها عزم الرياض بدعم القيادة على أن تكون وجهة عالمية لقطاع الرياضات الإلكترونية بمختلف مكوناته، وملتقى لأبرز اللاعبين العالميين المحترفين والخبراء، ومركزًا للمواهب المحليّة التي تصبو للوصول إلى أعلى المراكز عالميًا.

تستمرّ البطولة التي يتم تنظيمها للسنة الثالثة من 12 حتى 16 ديسمبر (الشرق الأوسط)

وقال الأمير فيصل: "بطولة الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية هي حدث عالمي يجمع قطاع الرياضات الإلكترونية بمختلف مكوناته ويعزّز التواصل بين أفراد مجتمع هذه الرياضات بمختلف اختصاصاتهم ومواهبهم، ويقدّم لمحبّي الرياضات الإلكترونية حول العالم احتفالًا مميزًا يظهر أهمية هذا القطاع ونموه. الرياضات الإلكترونية هي أكثر من مجرّد منافسات، فهي قوّة خيّرة وملتقى للمواهب ومحفّز للنمو والتواصل الاجتماعي، وما يميّز هذا القطاع عن غيره من القطاعات هو طبيعته العالمية وانفتاحه ليشمل الجميع بغض النظر عن جنسياتهم وخبراتهم. نحن فخورون باستضافة هذه البطولة هنا في الرياض عاصمة الرياضات الإلكترونية، ونحن على ثقة تامة بأن الحدث سيقدّم للمشاركين والزوّار مزيجًا رائعًا من التنافس والترفيه والتكنولوجيا والثقافة، كل ذلك ضمن حدث عنوانه التميّز وهدفه دفع عجلة نمو القطاع عالميًا وإلهام جميع المشاركين فيه."

ويتنافس في البطولة أفضل اللاعبين المحترفين في عدد من أشهر الألعاب مثل: "دوتا 2" و"إي فوتبول 2024" و"ببجي موبايل" و"ستريت فايتر 6"، حيث تأهل هؤلاء اللاعبين عبر تصفيات عالمية ضمّت حوالي ألف لاعب من أكثر من مئة دولة.

من جهته ركّز كريس تشان، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية على أهمية هذه النسخة من الحدث وقال: "نحن اليوم نشهد تاريخًا جديدًا للرياضات الإلكترونية وخصوصًا من ناحية التواصل المجتمعي للعالم وتقاربه عبر هذه الرياضات. هذه البطولة هي تجسيد حقيقي لتضافر جهود مختلف دول العالم وتقديمها لأبرز المواهب لتمثلها خير تمثيل. نحن هنا اليوم في العاصمة السعودية الرياض لنحتفل معًا بمجتمع الرياضات الإلكترونية الفريد من نوعه ونتطلّع معًا لمستقبل مشرق لهذه الرياضات وتأثيرها الإيجابي على العالم أجمع. وأقول للاعبين المحترفين أن هذه الفرصة هي لكم لتتألقوا في محفل عالمي وترفعوا اسم وعلم بلادكم عاليًا وتظهروا مواهبكم وشغفكم وتحققوا أحلامكم."

وقال عبد الله النصر، مدير المنافسات الاحترافية في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: "إن استضافة الأحداث الدولية الكبرى مثل بطولة الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية "جي.إ.جي" 2023، يوضح لنا أن مدى قوّة وقدرة المملكة العربية السعودية على استضافة وتنظيم أكبر الأحداث العالمية، خصوصًا في قطاع الرياضات الإلكترونية. نحن سعداء باستقبال أفضل اللاعبين من مختلف دول العالم هنا في الرياض لنكتب معًا قصة من الابتكار والتميز ونترك بصمة دائمة على مشهد الرياضات الإلكترونية العالمية. التعاون بين مختلف الأطراف هو سرّ النجاح، ليس فقط من ناحية تطوير المواهب أو تنظيم الأحداث العالمية، بل أيضًا لدعم نمو الرياضات الإلكترونية واستدامتها ونجاحها على المدى الطويل في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء العالم."

كريس تشان، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

من جهته أعرب ماريو سيلينتي، المدير التنفيذي للعمليات في الاتحاد العالمي للرياضات الالكترونية، عن حماسه لانعقاد النسخة الثالثة من البطولة في الرياض وقال: "الرياض مدينة مفعمة بالنشاط والطاقة وأصبحت مركزًا عالميًا للابتكار والترفيه. بطولة الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية تمثل قمّة التميز والمنافسة في الرياضات الإلكترونية، حيث تقدّم للاعبين الطموحين ونخبة الرياضيين من جميع أنحاء العالم فرصة للتنافس والتألّق على المسرح العالمي. وبعيدًا عن معيار التنافس، فإن قوّة الرياضات الإلكترونية تكمن في تجاوزها للحدود الجغرافية وقدرتها على جمع العالم عبر شغف مشترك. نود أن نشجع جميع أفراد المجتمع في الرياض والمملكة العربية السعودية على الحضور والتشجيع والاستمتاع بهذا الحدث العالمي وأن يكونوا جزءًا من هذه التجربة التي لا تُنسى."

ويتوافق هذا الحدث العالمي مع رؤية الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية الرامية لتعزيز مكانة الرياضات الالكترونية دوليًا، ويشارك في نسخة هذا العام ممثلين عن أكثر من 50 دولة، منها 8 دول من أفريقيا، و12 من أميركا الشمالية والجنوبية، و18 من آسيا، و17 من أوروبا، بالإضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا، وتضم قائمة أبرز الدول المشاركة كل من البرازيل واليابان وتايلاند وأوكرانيا وماليزيا وبولندا وهولندا والمملكة المتحدة.


مقالات ذات صلة

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عربية يونس علي مدرب الريان القطري (نادي الريان)

مدرب الريان: طوينا صفحة الخسارة ونرغب في التقدم بنخبة آسيا

قال يونس علي، مدرب الريان القطري، إن فريقه طوى صفحة الخسارة أمام الشمال في دوري نجوم قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم أكثر واقعية كون الهدف هو أن يبقى الفريق في مراكز الدفء، بعيداً عن خطر الهبوط.

وأشار الهمل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «نعم فزنا على فريق كبير ومسيطر بسلسلة تاريخية من عدم التعرض للخسارة، لكننا في نادي الخليج واقعيون جداً، ونتجنب العواطف، ونعرف أن الدوري طويل وصعب ويمر بتقلبات.

وأضاف أن هناك تفاوتاً في الإمكانات بين الفرق التي تبحث عن المنافسة، والتي تسعى إلى أن تكون في مراكز جيدة، ونحن نعرف إمكاناتنا؛ ولذا نشد على لاعبي فريقنا ومدربنا وإدارة كرة القدم، ونحيي جماهيرنا على كل ما قُدِّم في دوري هذا الموسم، وتحقيق الفريق نتائج إيجابية، والتقدم خطوات مهمة في جدول الترتيب، وتجاوز مصاعب كثيرة مرّ بها الفريق قبل بداية الموسم؛ من أهمها رحيل المدرب السابق، البرتغالي بيدرو إيمانويل».

علاء الهمل رئيس نادي الخليج (الخليج)

وزاد بالقول: «صحيح أننا لم نكن سعداء برحيل بيدرو الذي عمل شيئاً كبيراً، ووضع بصمةً للفريق، لكننا وُفِّقنا في التعاقد مع مدرب خبير وكفء هو اليوناني دونيس، الذي كان شجاعاً في مواقف صعبة؛ من بينها في حالة التأخر في النتيجة أمام الهلال؛ حيث أصرَّ على عودة الفريق للنتيجة، وكان التعادل مقبولاً، لكننا وُفِّقنا في الفوز، وهذا يحسب للمدرب وإدارة الفريق واللاعبين والعمل الذي تم».

وشدَّد الهمل على أن المباراة دورية، وتم حصد نقاطها، وهذا عامل مهم ويعزز الثقة في أن الفريق قادر على تقديم الأفضل دون التفكير في رفع سقف الطموح كثيراً؛ لأن لدى الخليج إمكانات محدودة ويعمل على أساسها.

وعن الرد على بعض الأصوات التي عدّت أن الإدارة جاملت اللاعب عبد الله آل سالم من جديد في كشوف الفريق بعقد منذ عامين، بعد رحيله عن الاتفاق، وما قدمه الموسم الماضي، قال الهمل: «عبد الله لاعب مميز، وهو من أبناء النادي الذين نعرف إمكاناتهم. لقد مرّ بتجارب كثيرة مع أندية منافسة وغيرها، واكتسب الخبرات، ولم ينل فرصته في اللعب أساسياً بعد عودته للخليج في الموسم الأول، ولكن حينما نال الفرصة أبدع وتفجّرت إمكاناته وبات حالياً هدّاف اللاعبين السعوديين في الدوري، وهذا شيء يسعدنا، بعيداً عن الحديث عن أننا كسبنا الرهان بعودة اللاعب إلى الخليج أو الحديث عن مجاملته أو غير ذلك، همُّنا هو النادي ومصلحته».

وبيَّن الهمل أن «الخليج خاض مواجهة الهلال بـ6 لاعبين أجانب؛ حيث غاب اللاعبان، المصري محمد شريف، واليوناني ديمتروس، وهما دوليان وعنصران مهمان، لكن اللاعبين جميعاً أبدعوا، ومن بينهم مَن كانت له لمسات مهمة، وهو اليوناني كوستاس صانع الألعاب الذي مثَّل وجوده دعماً كبيراً لصناعة اللعب بالفريق مما يجعله يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه بوصفه إحدى الصفقات المهمة بالخليج».

وعن خسارة فريق كرة اليد نهائي البطولة الآسيوية كونه حامل اللقب بالتزامن مع الفوز على الهلال في دوري المحترفين، قال الهمل: «بكل تأكيد كان طموحنا كبيراً بأن نحافظ على اللقب القاري وهذا الفريق عملنا عليه كثيراً، وسعينا لتقديم كل الدعم له، وهو يضم لاعبين على مستوى عالٍ، وجهازاً فنياً وإدارياً مميزاً، وخلفه جمهور وفي وعاشق، لكن هذه حال الرياضة، كنا قريبين من الفوز ولم نُنصَف من الجانب التحكيمي بشهادة خبراء في اللعبة، وهذا بكل تأكيد ما أحزننا؛ لأن (الآسيوية) لم تكن البطولة الوحيدة التي نخسرها بسبب أخطاء تحكيمية، بل إننا خسرنا في الأشهر الأخيرة بطولة السوبر، ودورة الألعاب السعودية، رغم أننا في السوبر استُدعِينا للتتويج وفُتحت لنا أبوابُ المنصة، لكن في النهاية كان للتحكيم قرار آخر».

وأشار الهمل إلى أن «كرة اليد في نادي الخليج ليست حديثة عهد، بل إنها تحقق منجزات منذ أكثر من 40 عاماً، وإن غابت لقرابة العقدين عن حصد الدوري، لكن الفريق عاد بقوة وحقق منجزات كبيرة، منها عالمية وقارية، وسيطرة محلية، قبل أن يتضرر في الـ3 بطولات الأخيرة سواء المحلية أو القارية من أخطاء تحكيمية فادحة».

وعن رابطة مشجعي الخليج التي يكون لها حضور لافت في مباريات اليد مقارنة بفريق القدم، قال الهمل: «لعبة كرة اليد بكل تأكيد لها إرث كبير، ولها عشق خاص من قبل الجماهير، ولكن لا يمكن تغافل أن الجماهير تحضر مباريات القدم، وأعتقد بأنه مع صمود الفريق الكروي سنوات في دوري المحترفين سيشار لجماهير الخليج التي تساند فريق كرة القدم بالبنان لجانب مهم، وهو أن الرابطة خلاقة وتتطور وتصنع أهازيج وطرق تشجيع حديثة وخاصة بها، عدا كون جميع مَن يعملون فيها ويدعمونها من محبي النادي، ويقدمون كل ما يستطيعون من أجله».