وقع الكرواتي سيليفن بيلتش مدرب فريق الفتح في حيرة من أمره قبل مواجهة فريقه ضد الحزم بعد أن أكدت الفحوصات الطبية حاجة اللاعبين المغربي مراد باتنا والبلجيكي جايسون ديناير لبرنامج علاجي بعد الإصابتين التي تعرضا لها في المواجهة الماضية ضد الطائي في الجولة «15»من مباريات الدوري السعودي للمحترفين.
وسيغيب اللاعبان باتنا وديناير ليضاف إلى غياب الثنائي جانيني لاعب منتخب الرأس الأخضر والإسباني كريستيان تيلو اللذين سيتواصل غيابهما نتيجة الخضوع للعلاج من الإصابات التي لحقت بهما، حيث إن الفريق سيلعب فقط بأربعة لاعبين أجانب.
كما سيمثل غياب باتنا وديناير صدمة فنية كبيرة في ظل القيمة الفنية لكليهما حيث إن باتنا يعد من أبرز صناع الأهداف ومن سجل أيضا في الجولات الماضية هذا الموسم، بحسب الأرقام المتعلقة بالإحصائيات، فيما يمثل ديناير مصدر الثقل الرئيسي في خط دفاع الفريق.
وخرج باتنا مستبدلا في مواجهة الطائي بعد أن تعرض للإصابة رغم أنه كان يود إكمال المباراة إلا أن ذلك لم يلق قبولا من الكرواتي بيلتش المدير الفني للفريق، والذي أصر على استبداله خشيه تضاعف الإصابة، حيت استبدله في الدقيقة «56» وحل بديلا عنه اللاعب محمد السعيد.
أما اللاعب ديناير فقد تعرض للأوقات الصعبة في المباراة مما جعله يتحامل على نفسه قبل أن يخرج وهو يعاني من الإصابة التي قد تغيبه أكثر من جولة.
وتعرض الفتح لهزة عنيفة في آخر مباراتين حيث خسر أمام الفيحاء في اللقاء الافتتاحي لملعبه والذي شهد حضورا كبيرا من أنصاره قبل أن يخسر على الملعب نفسه أمام الطائي بهدف أيضا وهذا ما سبب صدمة كبيرة للفتحاويين على اعتبار أن الفرق التي خسر منها فريقهم ليست من فرق المقدمة في الدوري.
من جانبه، قال بيلتش إن التراجع الكبير في أداء ونتائج فريقه نتيجة للإصابات المؤثرة التي تعرض لها الفريق في العديد من الفترات حيث لم يمر في المباريات الأخيرة بحالة التكامل من العناصر كما كان عليه الوضع في بداية الموسم.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» فريق مثل الفتح في الحقيقة يتأثر بغياب عدد من النجوم الأساسيين، حيث إن هناك مباريات نفقد فيها 5 أسماء من الركائز المؤثرة ولا يمكن أن أقلل من البدلاء ولكن من الصعب تعويض الأساسيين بسهولة.
وأضاف «الحقيقة التي يجب أن نقولها أن الفتح لديه عناصر مميزة وشابة ولكن تحتاج إلى الوقت فيما يمثل غياب النجوم تأثيرا فنيا واضحا، ونسعى إلى تعويض الغيابات ولكن من الصعب أن يكون ذلك ومع مرور المباريات يكون التنافس أقوى».
وشدد على أنه أبلغ لاعبيه أنه لا يرى منهم أي تقصير في المباريات الأخيرة وأنهم يبذلون قصارى جهدهم وهم محل الثقة، إلا أن المهم أن يكون هناك تركيز وعمل أكبر من أجل أن يستعيد الفريق توازنه من حيث النتائج، لأن المستوى الفني لا يعكس النتائج وخصوصا في مباراتي الفيحاء والطائي، حيث كانت السيطرة للفتح فيما لم يكن هناك استغلال لفرص سانحة للتسجيل.
وتحفظ عن الحديث عن طلبه لصفقات شتوية إلا أن مصادر «الشرق الأوسط» أكدت أن المدرب طلب مهاجما جديدا وكذلك لاعبا خلف المهاجمين، إلا أنه لم يحدد الأسماء التي يمكن الاستغناء عنها من أجل عقد صفقتين على الأقل في فترة التسجيل الشتوية التي ستبدأ في يناير (كانون الثاني).
وعلى صعيد متصل، فك نادي الينزا ليما البيروفي ارتباطه مع مواطنه الدولي كريستيان كويفا المعار من نادي الفتح.
وسيحسم مدرب الفتح بيلتش إمكانية عودته لصفوف الفريق من عدمه في فترة التسجيل الشتوية مع تراجع إمكانية عودته في ظل المشاكل السابقة بينه وبين النادي، ما يرجح إعارته لناد آخر.