اتفاقية استثمارية رياضية أولى ثمار التعاون «السعودي - الأفريقي»

انطلاقاً من العاصمة الرياض وبطموحات وأهداف متعددة

جانب من توقيع الاتفاقية الرياضية بين الطرفين السعودي والمصري (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية الرياضية بين الطرفين السعودي والمصري (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية استثمارية رياضية أولى ثمار التعاون «السعودي - الأفريقي»

جانب من توقيع الاتفاقية الرياضية بين الطرفين السعودي والمصري (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية الرياضية بين الطرفين السعودي والمصري (الشرق الأوسط)

مع وصول حجم السوق الرياضية في المملكة إلى 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار) خلال عام 2023 مقارنة بـ24 مليار ريال (6.4 مليار دولار) في عام 2022، أعلن مؤخراً عن تحالف دولي للاستثمار في الرياضة انطلاقاً من الرياض، بنواة سعودية مصرية، حيث وقّعت شركة «التميز» القابضة السعودية، اتفاقية بهذا الشأن، مع شركة «دينمو» المصرية المتخصصة في تطوير وإنشاء الأندية والمجمعات الرياضية المتخصصة.

وقال المستثمر السعودي، عبد الله المليحي رئيس شركة «التميز» لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاتفاقية الموقعة تعد أول مشاريع خطة الشركة في الاستثمار في القطاع الرياضي، إذ إن السوق السعودية تعدّ من أهم الأسواق العالمية في تطوير المشاريع الرياضة في ظل التوجه الحكومي في الاستثمار في هذا القطاع، وذلك ضمن اتفاقيات التعاون الاقتصادي السعودي الأفريقي، بتنظيم من وزارة الاستثمار السعودية».

وتابع المليحي: «نخطط حالياً لتدريب الكوادر السعودية في هذا المجال، في ظل إطلاق مشاريع قادمة مع شركات عالمية مطلع العام المقبل، بينما يستهدف بالاتفاقية الحالية، تعظيم الاستثمار السعودي المصري في تطوير أول مجمع رياضي متكامل في الرياض، كنواة لتحالف دولي يهتم بالاستثمار بالمجال الرياضي، لتوفير كل المقومات المطلوبة لاستضافة كبرى الفعاليات الرياضية بالمملكة.

وأضاف المليحي لـ«الشرق الأوسط»: «تأتي فكرة إنشاء تحالف دولي لإطلاق منصة استثمار في المجال الرياضي بمختلف أشكاله، انسجاماً مع التوجه العام للمملكة، في ظل اهتمام واضح من قبل القيادة والتوجيه بشراكات مع الأندية الرياضية من قبل صندوق الاستثمارات العامة».

ولفت المليحي إلى أن المملكة تتمتع بمقومات كبيرة لتعظيم الاستثمار في مجال الرياض، في ظل الاستراتيجية التي تعمل على استقطاب كبار الرياضيين في جميع المجالات للعمل في السعودية، وتغذية أنديتها وأعمالها الرياضية، بالقدر الذي يمكّنها من احتلال مرتبة متقدمة عالمياً في المجال، واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى».

وشدد المليحي على أن الاستضافة السعودية المنتظرة لكأس العالم في 2034، بجانب استضافة فعاليات رياضية كبرى أخرى خلال المرحلة المقبلة، بوصفها جزءاً من «رؤية 2030»، تُلقيان عبئاً كبيراً على القطاع الخاص ليكون بقدر التحدي والمشاركة في تأسيس البنية التحتية اللازمة لاستضافة الفعاليات على أكبر مستوى، الأمر «الذي يحفزنا بوصفنا قطاعاً خاصاً سعودياً لإطلاق تحالف دولي لتعظيم الاستثمار في المجال الرياضي».

ومن ناحيته، قال إبراهيم زاهر رئيس مجلس إدارة شركة «دينمو» المصرية المتخصصة في تطوير وإنشاء الأندية والمجمعات الرياضية المتخصصة «الشريك المصري» في التحالف لـ«الشرق الأوسط»: «نؤمن بأهمية إنشاء أول نادٍ رياضي واجتماعي في العالم في السعودية، وسيكون لهذا النادي والمنشأة الرياضية تأثير كبير في الأجيال الشابة القادمة والعائلات؛ سواء كان ذلك في المجال الرياضي أو المجال الاجتماعي وتعزيز المجتمع السعودي المعاصر، وإنشاء مجتمع اجتماعي جديد يجمع الناس والعائلات معاً».

ووفق زاهر، سيقوم التحالف السعودي المصري الدولي بتطوير مفهوم الطابع الاحترافي للمرأة في مجال الممارسة الرياضية، وتطوير جميع عناصر المنظومة الرياضية لإعدادهم للبطولات الدولية، بجانب تطوير التقنيات والعلوم الجديدة التي تعزز القدرات البدنية».

وأضاف زاهر: «طبقاً لـ (رؤية 2030) هناك استثمارات ضخمة سواء كانت جزءاً من الحكومة، والجزء الآخر من الشركات الأجنبية والسعودية فهناك نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، سَتُضَخّ في مجال الرياضة على مدار السنوات المقبلة، وهناك دراسات قامت بها الوزارات المعنية مثل الاستثمار ووزارة الرياضة، وقُسِّمت على مجالات الرياضة والمنشآت الرياضية التي تخدم الشعب السعودي».

والخطة وفق زاهر هي خطتان قريبة وبعيدة الأجل تهدف للتمثيل في الأولمبياد، والارتقاء بمستوى الصحة العامة، وإنشاء كوادر تكون مثلاً أعلى للأجيال القادمة، ومن هنا تكون نسبة النمو زيادة على 70 في المائة في خلال السنوات المقبلة؛ ما يؤدي إلى زيادة القاعدة الرياضية سواء على المستوى التنافسي أو على مستوى الممارسة.

وأضاف: «نحن نستهدف إنشاء أول نادٍ رياضي اجتماعي ترفيهي تعليمي أفقي في العالم في دولة السعودية، وخطة نمو هذا النادي (V-CLUB)، من خلال إنشاء فرعين في مدينة الرياض، وإنشاء فرع واحد في كل من نجران والقصيم وجدة والدمام بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 500 مليون دولار».


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد (رويترز)

سان جيرمان يخطط للتعاقد مع راشفورد مهاجم يونايتد

يشعر لويس إنريكي، مدرب نادي باريس سان جيرمان، المنافس في الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم، بعدم الرضا عن الخيارات الهجومية المتاحة بفريقه.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

قال محمد صلاح إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن ليفربول لم يقدم له عقداً جديداً؛ مشيراً إلى أنه «ربما هو أقرب إلى الرحيل من البقاء» في النادي، بعد نهاية الموسم.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)
المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)
TT

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)
المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً، حيث شارك فيه 242 دراجاً يمثلون 24 جنسية.

ونجح لويس سانشيز وتيسا كورتكاس في تحقيق الفوز بعد اجتيازهما التضاريس الصحراوية الوعرة في نيوم على مدى 4 مراحل مليئة بالتحديات.

وللمرة الأولى، تضمنت المرحلة النهائية من السباق المرور عبر محمية نيوم الطبيعية، حيث استمتع الدرّاجون بتجربة استثنائية بين المساحات الطبيعية الشاسعة التي تشكل موائل طبيعية لمجموعة متنوعة من الكائنات البرية.

شارك في السباق 242 دراجاً يمثلون 24 جنسية (نيوم)

وتميَّز السباق بمشاركة دراجين عالميين، منهم 12 دراجاً محترفاً، بينهم السلوفاكي بيتر ساغان، الحائز على لقب بطل العالم ثلاث مرات، والفائز أيضاً بـ12 مرحلة في دورة فرنسا الدولية للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى الإيطالي دانييل أوس، الذي شارك في 16 سباقاً عالمياً. وتؤكد مشاركة هؤلاء النجوم الرياضيين مكانة نيوم بوصفها وجهة عالمية لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية.

في هذه الأثناء، أتاحت نيوم، بالشراكة مع الاتحاد السعودي للدراجات، الفرصة لـ20 رياضياً سعودياً للتنافس، بجانب نخبة من المنافسين الدوليين، ما يعكس التزامها الراسخ بدعم وتنمية المواهب المحلية. كما شاركت الدراجة السعودية الشابة مروج عادل مع الفريق الأسترالي «ليف العلا جاكو للسيدات»، وذلك للمرة الثانية في بطولة نيوم للألعاب الشاطئية.

السباق تميّز بمشاركة دراجين عالميين منهم 12 محترفًا (نيوم)

وقالت جان باترسون، رئيسة قطاع الرياضة في نيوم: «من خلال الفعاليات المميزة؛ ومنها سباق نيوم تيتان الصحراوي، تُعزز نيوم مكانتها وجهةً رائدةً للرياضات العالمية، في إطار تحقيق أهداف (رؤية السعودية 2030). ومع استمرارنا في جذب نخبة من المواهب العالمية ضمن بطولة نيوم للألعاب الشاطئية، يترسخ الدور المحوري الذي تلعبه نيوم في تنظيم ودعم الفعاليات الرياضية عالية الأداء على مستوى العالم».

من جهته، قال خيسوس غارسيا، الرئيس التنفيذي لسباقات تيتان العالمية: «تثبت نيوم، في كل عام، قدرتها على إبهار العالم وتقديم الجديد. وفي هذه النسخة الثالثة من سباق تيتان الصحراوي كشفت نيوم عن مزيد من طبيعتها الجميلة المتنوعة وهويتها الفريدة».

نيوم بالشراكة مع الاتحاد السعودي للدراجات أتاحت الفرصة لـ20 رياضياً سعودياً للتنافس بجانب نخبة من المنافسين الدوليين (نيوم)

وأضاف غارسيا: «حققت هذه النسخة إنجازاً استثنائياً بمشاركة 242 درّاجاً من مختلف أنحاء العالم، تنافسوا عبر المساحات الصحراوية المتميزة، واستمتعوا بالتجارب الراقية التي يقدمها مخيم تيتان الجبلي. ولا شك أن كل من أكمل هذا السباق يُعد بطلاً. أهنئ جميع المشاركين، ونتطلع للمشاركة في هذه التجربة مجدداً».

إلى ذلك، تواصلت فعاليات بطولة نيوم للألعاب الشاطئية مع بطولة «كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة»، التابعة للاتحاد الدولي للسباحة. وتُعد هذه البطولة، التي جرى إدراجها للمرة الأولى ضمن منافسات بطولة نيوم للألعاب الشاطئية، حدثاً ختامياً مميزاً لبطولة هذا العام التي كانت حافلة بكثير من الرياضات.