أخفق فريق الاتحاد مجدداً ولكنها المرة الأولى في دوري أبطال آسيا، وخسر أمام القوة الجوية العراقي بهدفين دون رد في رابع جولات دور المجموعات، ولم يستفد الفريق من حصوله على العلامة الكاملة على أساس أن فريق سباهان أصفهان الإيراني خسر في المباراة التي تعذرت إقامتها بين الفريقين في الجولة الثانية وفقاً لقرار لجنة الانضباط الآسيوية.
يبدو أن صانع المجد في الاتحاد، البرتغالي نونو سانتو مدرب الفريق الذي أعاده لمنصة تتويج الدوري السعودي بعد 13 سنة من الغياب تحول لكابوس مزعج لأنصار النادي، وبات منصبه مهدداً بمقصلة الإقالة بعد تراجع الفريق محلياً وخسارته الآسيوية وضياع الفريق فنياً قبل أسابيع قليلة من المهمة التي ينتظرها عشاق النادي «بطولة كأس العالم للأندية».
لم يتبق من الاتحاد شيء جميل، تراجعت قوته الهجومية، وباتت شباكه تستقبل المزيد من الأهداف وهي السمة التي كان الفريق يتميز بها على أقل تقدير.
بدأ الاتحاد بلا هوية ولا عنوان أمام القوة الجوية العراقي في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب فرنسو حريري في مدينة أربيل التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً ساند الفريقين.
كان الشوط الأول سلبياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة، ولم يبدُ الأمر غريباً أن تهتز شباك عبد الله المعيوف حارس مرمى الفريق عند الدقيقة 44 عن طريق علي جاسم الذي كان أكثر اللاعبين تهديداً وبحثاً عن تسجيل الأهداف، وتحقق له ذلك.
غاب عبد الرزاق حمد الله الذي كان لاعباً أساسياً في لقاء الفريق بمواجهة الذهاب، وحضر الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب عن اللقاء السابق لكن الفريق لم تتغير حاله هجومياً، وعجز عن الوصول للشباك.
لم يمنح صاحب الأرض فريق الاتحاد فرصة لالتقاط أنفاسه، وشن هجوماً مبكراً مع انطلاق الشوط الثاني لينجح مهند عبد الرحيم الذي أسهم بصناعة الهدف الأول لزيارة مرمى الاتحاد، وتسجيل الهدف الثاني مع الدقيقة 52 وسط أداء دفاعي مثير للاستغراب من جانب الاتحاد.
تحسن أداء الاتحاد نسبياً في عدد المحاولات التي يبحث معها عن تعديل النتيجة، لكنه عجز عن بلوغ مرمى فريق القوة الجوية العراقي رغم التبديلات التي أجرها نونو سانتو، وبحث عن تعزيز قوة الفريق الهجومية.
تجمد رصيد الاتحاد، وتوقفت انطلاقته بهذه الخسارة عند 9 نقاط مواصلاً حضوره في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة، في الوقت الذي رفع فيه القوة الجوية رصيده إلى 7 نقاط بهذا الانتصار الثمين.