مباراة تلو الأخرى، يعاني الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من تأثير القيادة الفنية غير المثالية لمدربه الألماني ماتياس يايسله، الذي تسبب في تذبذب النتائج هذا الموسم رغم التدعيمات القوية التي أبرمتها قلعة الكؤوس صيفا.
وودع الأهلي كأس الملك من دور الـ16 عقب الخسارة أمام أبها بنتيجة 2-1 رغم أن الأخير لعب بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 53 بعد طرد لاعبه زكريا سامي.
وفي الدوري الأهلي يحتل المركز الخامس برصيد 22 نقطة قبل مواجهة الرياض الأحد ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة، وبفارق 10 نقاط عن الهلال صاحب الصدارة.
وكعادة المدربين الألمان الذين اقتحموا الساحة الرياضية مؤخرا مثل هانزي فليك ويوليان ناجلسمان، يعاني يايسله من فشله في تقديم كرة متوازنة وبأدوار واضحة للاعبين خاصة على المستوى الدفاعي.
الرغبة دائما حاضرة لدى يايسله في تقديم كرة هجومية باندفاع كبير يكاد لا يتوقف ولكن دون التأمين الدفاعي المطلوب خاصة عند فقدان الكرة، وهو ما يكلف الفريق الكثير من الأهداف المستقبلة.
وصرح يايسله بعد الخروج من كأس الملك قائلا: «مصدوم من الخسارة أمام أبها، تحكمنا في مجريات اللقاء لكننا لم نحسن استغلال ذلك خاصة بعد طرد لاعبهم، وللأسف لم ندافع جيدا كفريق، لم ندافع كمنظومة».
ويضم الأهلي ثنائيا دفاعيا قويا على المستوى الفردي مثل البرازيلي روجر إيبانيز والتركي ميريح ديميرال، ومن خلفهما الحارس السنغالي ذو الخبرات الكبيرة إدواردو ميندي، ومع ذلك استقبل الأهلي 21 هدفا في 13 مباراة خلال مسابقتي دوري روشن السعودي وكأس الملك.
وعموما تبدو منظومة الأهلي سيئة جدا على مستوى الدعم الدفاعي خاصة في حالات فقدان الكرة والتحول من الهجوم للدفاع ومساندة الأجنحة للأظهرة.
كما أن غياب الانسجام بين عناصر الدفاعي يزيد من سوء منظومة الفريق، إذ استقبل الأهلي 4 أهداف بسبب أخطاء مباشرة من لاعبيه.

