مونديال 2034: اهتمام ولي العهد منح الملف السعودي ثقلا عالميا  

دعمه الاستثنائي للقطاع الرياضي  في المملكة وضع المنافسين أمام واقع الانسحاب المبكر

الجماهير السعودية شغوفة إلى درجة كبيرة بكرة القدم ومنافساتها (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية شغوفة إلى درجة كبيرة بكرة القدم ومنافساتها (الشرق الأوسط)
TT

مونديال 2034: اهتمام ولي العهد منح الملف السعودي ثقلا عالميا  

الجماهير السعودية شغوفة إلى درجة كبيرة بكرة القدم ومنافساتها (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية شغوفة إلى درجة كبيرة بكرة القدم ومنافساتها (الشرق الأوسط)

باتت السعودية على مشارف تحقيق حلم كبير, لطالما راود أجيالا من مواطنيها, بعد تبقي ملف ترشحها لاستضافة مونديال 2034, وحيدا بانتظار الإعلان النهائي والرسمي عن فوزها بالاستضافة خلال العام المقبل 2024.

ولم تكن الخطوة السعودية لتأخذ هذا المنحى الرسمي والمتقدم جدا, لولا حنكة ولي العهد في حسم ملف استضافة المملكة كأس العالم 2034 بعد إغلاق الفيفا باب استقبال الطلبات دون تقدم أي من الدول المُنافسة؛ وهو ما يؤكد الإدارة المُتميزة التي حظي بها هذا الملف من القيادة والإجماع غير المسبوق في نسبة تأييد الملف السعودي.

ويأتي نجاح السعودية في جعل ملفها الملف الأوفر حظًا خلال مرحلة تقديم الملفات، وما حظيت به من تأييد تاريخي بعد إعلانها نية استضافة الحدث, تتويجًا لما يحظى به القطاع الرياضي بدعم كبير من القيادة واهتمام خاص من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ومنح دعم واهتمام ولي العهد لملف ترشح السعودية لكأس العالم 2034، ثقة الاتحادات الإقليمية والدولية بالملف.

ويؤكد دعم ولي العهد لملف ترشح السعودية لكأس العالم 2034 حرصه على تلبية احتياجات ورغبات الشباب السعودي الذي يمثل النسبة الأكبر في المملكة، حيث أسهم اهتمامه ودعمه للقطاع الرياضي في تعزيز ريادة المملكة في مختلف الرياضات والمنافسات العالمية، حتى أصبحت اليوم موطن الأحداث الرياضية الكبرى الدولية.

ويحظى الملف السعودي بثقة العالم حيث دعم أكثر من 125 اتحادًا كرويًا من مختلف أنحاء العالم؛ في تأييد غير مسبوق على مستوى طلبات الترشح في تاريخ المُسابقة الأهم في العالم.

ومن المسلمات أن استضافة بطولة كأس العالم تحقق العديد من الأهداف الإيجابية في مختلف المجالات مثل الاقتصاد، والبنية التحتية، والاستثمار، والسياحة، حيث ستعمل المملكة على توظيف كامل طاقتها وجهودها لاستضافة أبرز الفعاليات العالمية على أعلى المستويات وذلك بهدف ترسيخ روح المنافسة وزيادة الشغف بالرياضة لرفع مستوى جودة الحياة.

وعموما, فإن نجاح التحول الكبير في المملكة والذي يقوده ولي العهد والإنجازات الكبيرة التي حققتها رؤية السعودية 2030، أسهم في تعزيز فرص المملكة في الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

وكان ملف استضافة المملكة كأس العالم 2034 مدروسًا بشكل وافٍ وعلمي وعميق، بما يؤكد نجاعة إستراتيجية المملكة وفعاليتها في الترشح للاستضافة.

ومما لا شك فيه, أن قرب نجاح المملكة في الفوز باستضافة كأس العالم 2034، يعكس العلاقات الإيجابية التي تتمتع بها المملكة مع دول العالم، وتنسيقها المبكر مع الدول المعنية، التي تجاوبت مع الرغبة السعودية.

كما أن التوقيت المدروس للتقدم المبكر بملف استضافة كأس العالم، والتأييد الكبير من دول العالم، وعدم تقدم أي من دول آسيا بطلب الاستضافة، يبرز بوضوح ما وصلت إليه المملكة من قدرة على التأثير، باعتبارها دولة رائدة قاريًا وعالميًا.

وقال «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» الثلاثاء، إن السعودية هي الوحيدة التي تقدمت بعرض لاستضافة «كأس العالم 2034» بحلول الموعد النهائي المحدد.

وكان «فيفا» قد دعا دول آسيا ومنطقة الأوقيانوس لتقديم عروضها لاستضافة البطولة حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول). وأعلنت السعودية أنها ستتقدم بعرض بعد دقائق فقط من الإعلان في 4 أكتوبر.

وكان الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، قد قرر، الثلاثاء، عدم التقدّم بطلب استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2034، ما يعزّز حظوظ السعودية لاستضافة الحدث الكبير.

وقال الاتحاد الأسترالي في بيان: «لقد بحثنا إمكانية تقديم ترشيح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، وبعد أخذ جميع العوامل في الحسبان، توصلنا إلى نتيجة مفادها عدم القيام بذلك في نسخة 2034». وتتضمّن الاستضافات الكبرى لأستراليا في السنوات المقبلة، احتضان «أولمبياد 2032» الصيفي في مدينة بريزبين.

وكان «الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)» دعا دول آسيا وأوقيانيا الى التقدم بترشيح للحصول على حقوق استضافة كأس العالم اعتباراً لمبدأ المداورة، بعد اختيار الملف الثلاثي للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نسخة 2030.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)
رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)
TT

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)
رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

وجمدت هذه الخسارة رصيد النصر عند 22 نقطة مواصلاً حضوره في المركز الثالث بذات الرصيد الذي يملكه الشباب والقادسية بعد فوزه في هذه المباراة، وبات الفارق النقطي في طريقه للزيادة مع الغريم التقليدي الهلال متصدر الترتيب الذي سيخوض مباراته في هذه الجولة أمام الخليج، السبت.

وقلب القادسية الطاولة في وجه مستضيفه في قمة جمعت قائدي ريال مدريد السابقين رونالدو، والإسباني ناتشو، حيث تقدم النصر بهدف مبكر عن طريق رونالدو مع الدقيقة الـ32، بعد أن استثمر تمريرة من محمد سيماكان وركنها في شباك الدولي البلجيكي كاستيلس.

لكن الرد من جانب القادسية جاء سريعاً ونجح المكسيكي جوليان كينيونيس من تسجيل هدف التعادل بعد عرضية تركي العمار في الدقيقة الـ37، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

أوباميانغ محتفلاً بهدف الفوز (تصوير: نايف العتيبي)

ولعب كينيونيس دور صانع اللعب بعد أن مرر كرة مثالية داخل منطقة الجزاء لدغها الغابوني أوباميانغ في شباك فريق النصر مع الدقيقة الـ55، كهدف تقدم لفريق القادسية.

واستمر القادسية بهذا الانتصار في رحلة انتصارات مثالية في آخر أربع مباريات لعبها، ليواصل تقدمه في لائحة الترتيب.

وافتقد النصر لخدمات الإسباني لابورت الذي غاب عن القائمة التي خاضت لقاء القادسية، وكذلك لم يشارك البرازيلي تاليسكا، في وقت شهدت فيه المواجهة التي أقيمت على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض خروج أيمن يحيى متأثراً بالإصابة بعد خمس دقائق من مشاركته لاعباً بديلاً في الشوط الثاني.