اليوم... السعوديون يترقبون إنصاف الدوسري المتألق بالتاج الآسيوي

ينافس المعز وماثيو على جائزه الأفضل في القارة

الأسترالي ماثيو يزاحم النجوم الخليجيين على الجائزه ( الشرق الأوسط)
الأسترالي ماثيو يزاحم النجوم الخليجيين على الجائزه ( الشرق الأوسط)
TT

اليوم... السعوديون يترقبون إنصاف الدوسري المتألق بالتاج الآسيوي

الأسترالي ماثيو يزاحم النجوم الخليجيين على الجائزه ( الشرق الأوسط)
الأسترالي ماثيو يزاحم النجوم الخليجيين على الجائزه ( الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عشاق الكرة في آسيا، مساء اليوم (الثلاثاء) صوب العاصمة القطرية الدوحة وذلك لمتابعه حفل جوائز الاتحاد الآسيوي على مسرح المياسة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وسط حضور مرشحين سعوديين يتطلعان لتحقيق لقب الأفضلية القارية.

يُنافس سالم الدوسري نجم فريق الهلال والمنتخب السعودي على جائزة أفضل لاعب آسيوي، بجوار القطري المعز علي والأسترالي ماثيو ليكي، رغم أن الأخير غاب عن الحضور إلى العاصمة القطرية الدوحة لحضور المؤتمر الصحافي الذي يسبق الجائزة.

الدوسري ظهر بشكل رائع مع الأخضر في المونديال الأخير (الشرق الأوسط)

بينما يتطلع المدرب السعودي سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي إلى الظفر بجائزة أفضل مدرب آسيوي، كونه مرشحاً في القائمة النهائية التي تضم 3 أسماء.

ويقف الدوسري على مسافة خطوات قليلة تفصله عن الظفر بالنجمة الآسيوية التي ستعيد اللقب إلى السعودية بعد سنوات من الغياب؛ إذ كان ناصر الشمراني نجم المنتخب السعودي والهلال هو آخر الأسماء التي تُوجت بالجائزة.

واحتجبت الجائزة عن الظهور منذ جائحة فيروس «كورونا»، قبل أن تعود إلى الحياة مجدداً برعاية من شركة «نيوم» الشريك العالمي للاتحاد الآسيوي.

وتبادل الدوسري والقطري المعز علي الأمنيات بأن تظل الجائزة بينهما وذلك في المؤتمر الصحافي الذي جمعهما الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة.

الدوسري سجل نفسه أحد أهم الأسماء في كوكبه الزعيم خلال السنوات الأخيره (الشرق الأوسط)

وأعرب الدوسري وعلي عن تشرفهما بالترشح من أجل المنافسة على الفوز بالجائزة، مؤكدين في ذات الوقت على أن الفوز بها سيمنحهما الحافز من أجل تحقيق المزيد في مسيرة كل منهما.

وقال سالم الدوسري نجم فريق الهلال والمنتخب السعودي إنه سعيد بوجوده ضمن قائمة تضم أفضل 3 لاعبين مرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تكون الجائزة بينه وبين اللاعب القطري المعز علي.

وأوضح سالم الدوسري: «الحمد لله على ترشيحي لهذه الجائزة، وفي النهاية سوف أقول مبارك للاعب الذي يحصل على هذه الجائزة المرموقة، وبالتأكيد هذا الترشيح جاء نتيجة العمل الشاق الذي قمنا به، وأشكر زملائي في المنتخب الوطني ونادي الهلال؛ لأنه لم أكن لأحصل على الترشيح لولا دعمهم».

وكان اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً قد أسهم بدور محوري في فوز الهلال بلقب الدوري السعودي 2021 - 2022 وكأس الملك 2022-2023، إلى جانب بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا 2022، ونهائي كأس العالم للأندية 2022 في المغرب.

وأضاف الدوسري: «الفوز بهذه الجائزة سيكون إنجازاً لكرة القدم السعودية، وهو يتوافق مع طموحاتنا في مواصلة تطوير اللعبة لدينا... يجب على اللاعب أن يكون لديه شغف وطموح، وإذا فزت غداً فإن طموحاتي لن تتوقف، والفوز سيمنحني الحافز لمواصلة ذات العروض مع النادي والمنتخب السعودي».

المعز علي أحد أبرز النجوم القطريه في الوقت الراهن (الشرق الأوسط)

ويأمل الدوسري (32 عاماً) في أن يبتسم له الحظ هذه المرة في سباق الأفضل آسيوياً، وقال: «لا بد من التحلي بالطموح والشغف، كما ترون ويرى الجمهور أنني كنت أستحق الجائزة لولا جائحة (كورونا)، لكن طموحي لن يتوقف».

وأشار اللاعب الذي وضع بصمته في المحافل العالمية والدولية: «كسبت الجائزة أم لا، هذا الأمر لن يثنيني عن مواصلة العمل، وخدمة المنتخب السعودي والهلال».

وختم سالم الدوسري حديثه: «بالتأكيد كان هنالك الكثير من اللحظات المهمة في العام الماضي، وكان من ضمنها نجاحي في تسجيل هدف الفوز لمنتخب السعودية خلال المباراة أمام الأرجنتين في كأس العالم، ولكن طموحاتي لا تتوقف على مباراة».

يحمل السجل الذهبي لقائمة أفضل اللاعبين في تاريخ قارة آسيا، 5 أسماء سعودية سطرت مجدها من ذهب، وتُوجت بالنجمة الآسيوية، كان أولهم سعيد العويران نجم الشباب والمنتخب السعودي في 1994، ثم نواف التمياط نجم الهلال والمنتخب السعودي 2000، وبعده حمد المنتشري نجم فريق الاتحاد والمنتخب السعودي في عام 2005، ثم ياسر القحطاني نجم الهلال والمنتخب السعودي في 2007، بينما كان آخر السعوديين المتوج بالجائزة ناصر الشمراني نجم الهلال والمنتخب السعودي في 2014.

ووفق «الآسيوي»، فإن الترشيحات للاعبين الثلاثة جاءت بناءً على ما قدمه المرشحون في الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) 2022 ومايو (أيار) 2023، التي أثارت إعجاب الجماهير المتحمسة في القارة، وأظهرت القدرة العالمية للاعبين الآسيويين.

ويحضر في قائمة المرشحين، المدرب السعودي سعد الشهري الذي ينافس على جائزة أفضل مدرب آسيوي، بجوار كل من الأسترالي غراهام آرنولد، والياباني هاجيمي مورياسو.


مقالات ذات صلة

غضب في ليفربول والجماهير منقسمة: «أحدهما يجب أن يغادر»

رياضة عالمية محمد صلاح وأرني سلوت... هل يغادر أحدهما؟ (رويترز)

غضب في ليفربول والجماهير منقسمة: «أحدهما يجب أن يغادر»

أثارت تصريحات محمد صلاح عقب مباراة ليدز عاصفة من الجدل داخل نادي ليفربول، وامتدت إلى جماهيره.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية احتفالية لاعبي إسبانيول مع جماهيرهم بالفوز (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: إسبانيول يواصل سلسلة انتصاراته بفوز ثمين على فاييكانو

واصل فريق إسبانيول سلسلة انتصاراته بفوز صعب على ضيفه رايو فاييكانو بنتيجة 1 - صفر ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عربية معاذ الظفيري نجم منتخب الكويت (يمين) في مواجهة مصر (رويترز)

الكويتي معاذ الظفيري يتمسك بأمل التأهل لربع نهائي كأس العرب

شدّد معاذ الظفيري، نجم منتخب الكويت، على أن منتخب بلاده سوف يتمسك بآخر أمل، من أجل التأهل للأدوار الإقصائية في بطولة كأس العرب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية ماسيمليانو أليغري المدير الفني لميلان (د.ب.أ)

أليغري: على لاعبي ميلان الحذر قبل مواجهة تورينو

طالب ماسيمليانو أليغري، المدير الفني لميلان، لاعبيه بتقديم أداء قوي أمام تورينو، محذراً إياهم من السجل السلبي للفريق في مواجهة مضيّفه.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لوهافر تعادل مع ضيفه باريس إف سي (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: لوهافر يتعادل مع باريس إف سي سلبياً

واصل لوهافر وضيفه باريس إف سي ابتعادهما عن طريق الانتصارات في بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، عقب تعادلهما من دون أهداف، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لوهافر)

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
TT

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث توالياً وحسم صدارة المجموعة الثانية، عندما يلتقي نظيره المغربي الساعي إلى التأهل، الاثنين، على «ملعب لوسيل» بالعاصمة القطرية الدوحة، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتمسك المنتخب العماني بالأمل أمام جزر القمر.

بعد فوزه على عُمان 2 - 1 وجزر القمر 3 - 1، حسم المنتخب السعودي تأهله إلى ربع النهائي، لكنه يأمل البقاء بالصدارة في عاشر لقاء مع منتخب المغرب وتحقيق فوزه الرابع عليه.

وسبق للمنتخبين أن التقيا 9 مرات، كانت الغلبة فيها للمغرب الذي فاز في 4 مباريات، مقابل 3 خسارات وتعادلين.

وكان المنتخب السعودي لعب مباراته الماضية بقيادة الفرنسي فرنسوا رودريغيز، مساعد مواطنه هيرفي رينارد الذي تزامنت المباراة مع حضوره قرعة «كأس العالم 2026» في الولايات المتحدة.

عبد الرزاق حمد الله لن يشارك أمام السعودية بسبب البطاقة الحمراء (كأس العرب)

وكشف رودريغيز في المؤتمر الصحافي قبل المباراة عن أن فريقه يترقب عودة رينارد، وأنه «هو من سيقرر من سيشرك ومن سيرتاح الاثنين».

ومن المتوقع ألا تبدأ السعودية بجميع لاعبيها الأساسيين بعد ضمان التأهل، وإراحتهم للدور المقبل.

وهذا التأهل السادس للسعودي من دور المجموعات في كأس العرب في سابع مشاركة؛ إذ كان غادر البطولة من الدور الأول مرة واحدة في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضاً.

وقال رودريغيز عن المباراة المقبلة: «استعددنا جيداً لمواجهة المغرب، وهو من المنتخبات المميزة، وثقتي كبيرة باللاعبين لمواصلة الانتصارات والصدارة».

وأضاف: «لدينا كثير من الأهداف من مواجهة يوم الاثنين. الفريق الذي سيلعب يريد إثبات نفسه ولن يعدّ (اللاعبون) هذه المواجهة تحضيرية. لدينا لاعبون يريدون لعب كأس العالم، ويريدون إثبات أنفسهم في التدريبات، وحتى المباريات الصغرى يلعبون كأنها في كأس العالم. سنكون تنافسيين إلى أبعد حد».

وبشأن إمكانية تغيير أسلوب اللعب، أوضح: «نحترم منتخب المغرب، ونعرف العلاقات التي تربط المدرب بالمغرب، ولكن علينا احترام الجدول الزمني للبطولة، وما زلنا نفكر في طريقة اللعب. نحن وصلنا للدور التالي، ومنتخب المغرب يريد التأهل، نحن تنافسيون لأبعد حد، ونريد تحقيق نتيجة إيجابية».

وعن الحالة الدفاعية للأخضر، قال رودريغيز إن المنتخب ما زال في طور البناء... «نحن فريق قيد التطور، ولا يزال لدينا الكثير لفعله، والأهم هو التأهل. نرتكب بعض الأخطاء أحياناً، ولكن يجب أن نعمل للحد من ذلك. هذه المسابقة بمثابة التحضير لكأس العالم، ومن الطبيعي أن نستقبل الأهداف، ونريد أن نكون أقوياء هجومياً».

وأضاف أن الجهاز الفني ما زال يدرس الاستراتيجية المناسبة للمواجهة المقبلة: «ما زلنا نفكر في الاستراتيجية. سنواجه فريقاً قوياً هجومياً. من الممكن أن نحدث تغييرات، ومن الممكن أن نلعب بأقوى تشكيلة، لدينا خيارات مختلفة. المدرب سيصل ظهراً وسنقرر بعد ذلك».

وفي سؤال عن إمكانية إجراء المداورة، أجاب: «الأهم أن يلعب الجميع. الفريق لدينا تنافسي. ولم نقرر ذلك بعد، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرارات. لا نريد ارتكاب حماقات. سنلعب أمام فريق المغرب وهو فريق قوي هجومياً. سننتظر وصول المدرب، وسنقدم له الملاحظات وفق ما رأيناه. نحن هادئون جداً تجاه ذلك».

وتطرق عبد الله الحمدان لاعب «الأخضر» إلى قرعة «مونديال 2026» في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي أوقعت منتخب بلاده مع إسبانيا وأوروغواي والرأس الأخضر في المجموعة الثامنة.

وقال: «العالم شاهد القرعة... مجموعة السعودية من أصعب المجموعات، ومقابلة المنتخبات القوية أمر رائع في كرة القدم، ولكن حالياً هدفنا واضح ونركز عليه بشدة، وبعدها أمامنا 7 أشهر للتحضير».

أما المغرب الذي خرج بتعادل في مباراته الأخيرة أمام عُمان من دون أهداف، فيدخل المباراة بغياب مهاجمه عبد الرزاق حمد الله الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام عُمان.

نواف العقيدي خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)

ويتعيّن على المغربيين تحقيق التعادل على الأقل لحسم التأهل على حساب عُمان التي تتمسك بالأمل أمام جزر القمر على «ملعب 974».

وقال مدرب المغرب طارق السكتيوي: «الأجواء جيدة، وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث. الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز».

وتابع: «بالطبع المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل. ليس علينا أي ضغوطات».

وأشار السكتيوي إلى أن المنتخب السعودي يتفوق من ناحية الانسجام والتجانس بين لاعبيه، بينما يفتقد المنتخب المغربي خوض عدد كبير من المباريات المشتركة بين عناصره، لا سيما أن بعض اللاعبين التحقوا بالمعسكر في وقت متأخر: «المنتخب السعودي يمتاز بالتجانس والانسجام، وهو متفوق في هذا الجانب. بعض لاعبي المنتخب المغربي يشاركون مع زملاء آخرين لهم في مباريات محدودة. أيضاً وصولهم للمعسكر كان متأخراً».

وأكد المدير الفني أن المنتخب سيعوّض ما ينقصه بالعزيمة والروح العالية داخل المجموعة: «سنحاول أن نستغل الروح وقوة الشخصية التي تمتلكها المجموعة لتعويض ما ينقصنا من بعض الأشياء والنقاط الفنية». وأضاف: «المباراة ليست سهلة على الطرفين. سنحترم أي منافس، وهذا طريقنا للفوز. جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز، ولكن هناك فوارق فنية سنتغلب عليها بالروح كما ذكرت لكم».

وشدد السكتيوي على صعوبة المواجهة وعلى استعداد منتخب بلاده للقتال حتى آخر لحظة من أجل التأهل: «المباراة قوية وليست سهلة. المنتخب السعودي مرشح قوي للظفر باللقب، ونحن كذلك جاهزون للخروج من المباراة لبر الأمان والتأهل».

وبشأن قراره التدوير بين حُراس المرمى، أوضح السكتيوي: «الحارس الأول هو بن عبيد، والحارس الثاني صلاح الدين شهاب، ولكن في المباراة الأولى قررت عدم اللعب بالقائمة الأساسية كاملة؛ لأن اللاعبين وصلوا متأخرين وكانوا مرهقين. أنا أمتلك الشجاعة» لفعل ذلك. ويحتاج العماني إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين وخسارة المغربي ليضمن مرافقة «الأخضر» إلى دور الـ8.

وشدد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على التمسك بحظوظ المنتخب العماني في العبور إلى الدور المقبل، قائلاً: «الجهاز الفني سيعمل على معالجة الأخطاء وتجهيز الفريق نفسياً وبدنياً لخوض المباراة ضد جزر القمر القوي بدنياً». وأضاف: «سندخل باستراتيجية فنية جديدة وروح عالية».

في المقابل، تُعدّ هذه المباراة هامشية لمنتخب جزر القمر الذي ودّع باكراً، لكنه يأمل بفوز معنوي.

قال مدربه حمادة جامباي: «سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد خلال المواجهة، وسنحاول اللعب بجرأة هجومية أكبر». وتابع: «سنواصل العمل لتحسين بعض النواحي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وسنستعد للقاء المقبل من أجل تعديل الأوضاع».


لماذا تبقى مباراة 1994 الأبرز في سجل لقاءات الأخضر وأسود الأطلس؟

مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)
مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)
TT

لماذا تبقى مباراة 1994 الأبرز في سجل لقاءات الأخضر وأسود الأطلس؟

مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)
مباراة السعودية والمغرب في مونديال 1994 لاتزال عالقة في أذهان العرب (فيفا)

تتشابك حكاية المواجهات بين المنتخبين السعودي والمغربي عبر أكثر من 6 عقود، ورغم أن عدد المباريات بينهما ليس كبيراً، فإنها كانت كافية لصناعة ندّية خاصة بين مدرستين عربيتين مختلفتين في الأسلوب ومتقاربتين في الطموح. ومع اقتراب لقائهما الجديد يوم الاثنين في ختام دور المجموعات من كأس العرب على ملعب لوسيل، يعود التاريخ إلى الواجهة من جديد، في مباراة تمثل للسعودية فرصة تثبيت الصدارة، وللمغرب بوابة العبور إلى ربع النهائي ومرافقة «الأخضر».

خاض المنتخبان حتى الآن 8 مواجهات رسمية وودية، تميل الكفة فيها قليلاً لصالح المغرب الذي حقق 4 انتصارات، مقابل فوزين للسعودية، فيما انتهت مباراتان بالتعادل. هذه الأرقام تكرّس صورة صراع متوازن أكثر منه تفوقاً مطلقاً، إذ لم ينجح أي طرف في فرض هيمنة كاملة على حساب الآخر، بل ظلّت النتائج تتأرجح بين فوز هنا، وردّ هناك.

تنوّعت بطولات وملابسات تلك اللقاءات بين دورات عربية ومباريات ودية واستحقاقات كبرى، وشهدت تغير الأجيال والأساليب داخل أرض الملعب. في كل مرة، كان المنتخب السعودي يدخل باعتماده على الحماس والاندفاع والسرعة، فيما يستند المنتخب المغربي إلى تنظيمه الدفاعي المعروف وحضوره البدني والفني القوي، لتخرج المباريات في معظم الأحيان مغلّفة بطابع تكتيكي واضح، وأحياناً مشحونة بحسّ تنافسي عالٍ.

ومع مرور السنين، تحولت مواجهات السعودية والمغرب إلى نوع من «الامتحان الفني» لكل منتخب. فالفوز يمنح صاحبه دفعة معنوية مضاعفة، لأنه يأتي على حساب منافس، له وزن تاريخي في الكرة العربية، بينما تُعدّ الخسارة مؤشراً يحتاج إلى قراءة عميقة داخل غرف الملابس.

وتبدو مواجهة المنتخبين في كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية هي الأبرز في مسيرتهما على اعتبار أنها الأقوى والأكثر مشاهدة وتأثيراً حيث انتهت بفوز سعودي بهدفين مقابل هدف حيث أحرز الهدفين فؤاد أنور وسامي الجابر، فيما سجل للمغرب محمد الشاويش، حيث ساهمت هذه المباراة في إنجاز سعودي كبير ببلوغه دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه في تلك الحقبة.

اليوم، يدخل «الأخضر» مواجهة لوسيل بثقة أعلى، بعد أن ضمن التأهل مبكراً بتحقيقه فوزين متتاليين في المجموعة الثانية، مع رغبة واضحة في إنهاء الدور الأول في الصدارة، وإرسال رسالة قوة قبل ربع النهائي. في المقابل، يدرك المنتخب المغربي أن مصيره بيده، وأن انتزاع نتيجة إيجابية أمام السعودية يعني البقاء في دائرة المنافسة ومرافقة بطل آسيا إلى الأدوار الإقصائية.

بين أرقام تاريخية تميل قليلاً لصالح المغرب، وواقع حالي يمنح السعودية أفضلية الصدارة والتأهل، تبدو مواجهة الاثنين مرشحة لكتابة فصل جديد في قصة كروية عربية قديمة... لكنها ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات.


الأخضر في الدوحة: سالم وأمين اجتماعات متكررة... ومصعب الأكثر هدوءاً

المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)
المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)
TT

الأخضر في الدوحة: سالم وأمين اجتماعات متكررة... ومصعب الأكثر هدوءاً

المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)
المنتخب السعودي اختتم تحضيراته لمواجهة المغرب (تصوير: سعد العنزي)

كان المشهد مختلفاً، مساء الأحد، في تدريبات المنتخب السعودي الأول، التي أقيمت على ملعب «التاسع في أسباير زون»، بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن استعداداته لمواجهة المغرب في بطولة كأس العرب، والتي شهدت حضوراً إعلامياً كبيراً، شهدته الحصة التدريبية على غير العادة.

نواف العقيدي كان من أوائل الواصلين إلى ملعب التدريب (تصوير: سعد العنزي)

انطلقت الحصة التدريبية في تمام السابعة مساءً، وقبلها بقرابة 45 دقيقة كان ممثلو وسائل الإعلام بدأوا في التوافد إلى محيط الملعب، وبعد أن اقتربت فترة السماح بالدخول إلى ملعب التدريب، طلب الأمن الاصطفاف سريعاً للدخول، ومازح أحد المنظمين بقوله: «ما شاء الله اليوم العدد كبير»، إشارة إلى الحضور الإعلامي الكبير.

محمد كنو الأكثر مرحاً بين لاعبي المنتخب السعودي (تصوير: سعد العنزي)

كان الفرنسي هيرفي رينارد وجهازه المساعد موجودين في الملعب منذ وقت مبكر، وهي عادة يقوم بها رينارد بالحضور المبكر وقضاء فترة التحضير بالمران مع طاقمه ولعب تحديات مختلفة، أما على صعيد اللاعبين فقد سجّل الثنائي نواف العقيدي وراغد النجار حضوراً مبكراً من بين بقية اللاعبين.

وقف سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي، بجوار محمد أمين مساعد مدرب المنتخب، وتحدثا طويلاً قبل بداية الاجتماع الفني، وهي بالمناسبة تكاد تكون المرة الرابعة حيث اعتادا الوقوف والحديث سوياً قبل الحصة التدريبية.

لم يقضِ رينارد وقتاً طويلاً في الاجتماع الفني، وتحدث مع اللاعبين لمدة قاربت الدقائق الثلاث، ثم انطلقت الحصة التدريبية بمران لياقي وبدني، قبل أن ينتقل اللاعبون إلى تدريبات ذهنية بالكرة.

رينارد رفقة مساعده خلال الحصة التدريبية للأخضر (تصوير: سعد العنزي)

المدافع جهاد الذكري ظلّ في المقاعد المخصصة للاعبين بجانب الملعب، ولم يشارك في الربع ساعة من الحصة التدريبية المخصصة بحضور وسائل الإعلام، حيث رصدته مختلف عدسات المصورين جالساً بجوار الجهاز الإداري في ملعب التدريب، حسان تمبكتي، هو الآخر شارك في جزء من الحصة التدريبية، قبل أن يغادر ويظهر عليه انزعاجاً من إصابة قد لحقت به.

خلال الفترة المتاحة لممثلي وسائل الإعلام حضورها، يُظهر محمد كنو مرحاً كبيراً مع زملائه اللاعبين، ويكاد صوته بجوار عبد الله الحمدان الأكثر سماعاً، وهو أمر معتاد لمن يحضر الحصص التدريبية للمنتخب السعودي، في المقابل يُظهر مصعب الجوير جدية تامة وتركيزاً كبيراً منذ دخوله ملعب التدريب حتى أثناء عمليات التدريب باستثناء الفترات التي يكون فيها جانب ترفيهي.

خلال الحصص التدريبية للمنتخب السعودي، وفي ظل حضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة للدول العربية، يلاحق التؤامين صالح ومحمد أبو الشامات سؤال دائم: «من أنت... أنت صالح أم محمد»، لكن الإجابة دائماً تكون في دائرة الجانب الفكاهي.