تواصل المملكة العربية السعودية مشروع تطوير البنية التحتية الرياضية بمختلف أنواعها، لاستضافة الأحداث العالمية الدولية، ومن ضمنها الحدث الرياضي للبطولة التمهيدية لبطولة كأس أميركا السابعة والثلاثين «AC37»، التي ستقام لأول مرة خارج إسبانيا، وذلك خلال الفترة من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 2 ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وسعت وزارة الرياضة إلى تحقيق أهداف رئيسية لتنظيم قطاع الرياضة، والنهوض بمقوماته، لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة وتحقيق تميز محلي وعالمي، كزيادة نسبة الممارسة للرياضة والأنشطة البدنية، وصناعة رياضة تنافسية على مستوى عالٍ.
وتُعد بطولة كاس أميركا التي ستقام قبالة قرية السباق ونادي جدة لليخوت المجاورة لحلبة فورمولا 1 على كورنيش جدة بالشراكة مع وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للملاحة الشراعية، إحدى أهم بطولات العالم البحري؛ حيث بدأت كأس أميركا عام 1851 ببداية متواضعة، ثم ارتقت البطولة لتصبح الحدث الرياضي الأعرق بالتاريخ والأكثر شهرة في العالم أجمع.
يشار إلى أن كأس أميركا لليخوت تقام كل ثلاثة إلى أربعة أعوام.
الجدير بالذكر، أن نادي اليخوت في نيويورك سجل اسمه بتاريخ البطولة الأميركية عبر رفعه الكأس لمدة 132 عاماً، ونجح في الدفاع عن اللقب 24 مرة حتى عام 1983، قبل أن يهزم من قبل نادي بيرث الملكي لليخوت، الذي يمثله يخت أستراليا الثاني، ومنذ ذلك الوقت فاز الفريقان الأميركي والنيوزيلندي بالكأس 4 مرات وفاز الفريق السويسري بالكأس مرتين.
من جهته، صرح غرانت دالتون، الرئيس التنفيذي لكأس أميركا «AC37»، لوكالة الأنباء السعودية، بأن «مقومات الفوز بالبطولة تحتاج إلى عوامل عدة كالبنية التحتية وسهولة التجول، بالإضافة إلى توفر مطار عالمي، وهو ما أسهم في اختيار محافظة جدة لاستضافة هذا الحدث، إضافة إلى موقعها الذي يأتي في منتصف العالم وعامل الطقس الذي هو الأهم من بين جميع العوامل؛ حيث تمتلك الحالة الطقسية الأفضل في العالم للإبحار»، مؤكداً أن جميع هذه العوامل توفرت في المملكة العربية السعودية، وفي محافظة جدة بالتحديد.
وأشاد دالتون بأهداف «رؤية المملكة 2030» التي تتمحور حول الاستدامة والتنوع، مقدماً شكره للمملكة العربية السعودية ولوزارة الرياضة ممثلةً بالاتحاد السعودي للملاحة الشراعية لاستضافة كأس أميركا وتقديم جميع التسهيلات للفريق النيوزيلندي بتنظيم الكأس الأميركي التمهيدي الثاني في جدة.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة ستيوارت هوسفورد أن «اختيار المملكة لتنظيم البطولة يُعد فرصة للفرق المتنافسة للحضور لأول مرة في مدينة جدة، والاستمتاع بالإبحار في شاطئ البحر الأحمر وجذب أنظار العالم، وذلك لما تتميز به المملكة العربية السعودية من تطوراتٍ ضخمة في القطاع الرياضي».
يُذكر أن الفرق البريطانية والسويسرية والإيطالية والأميركية والفرنسية ستتنافس لمواجهة الفريق النيوزيلندي (المدافع عن الكأس) الفائز بالكأس 3 مراتٍ على التوالي، على مدى 3 أيام، وسيصاحب السباق خلال أيامه الثلاثة من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر عدد من المرافق والفعاليات الترفيهية والتعليمية التي يمكن للمجتمع بمختلف فئاته الحضور والاستمتاع بها والتعرف على رياضة الملاحة الشراعية عبرها.