الفتح... صعود صاروخي إلى فضاءات «عمالقة الدوري»

«النموذجي» أبى إلا أن يضع له موطئ قدم في ساحة المنافسة هذا الموسم

جماهير الفتح سجلت حضورا مميزا هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير الفتح سجلت حضورا مميزا هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الفتح... صعود صاروخي إلى فضاءات «عمالقة الدوري»

جماهير الفتح سجلت حضورا مميزا هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير الفتح سجلت حضورا مميزا هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)

مع تقادم جولات الدوري السعودي واشتداد المنافسة بين كباره على اللقب، يواصل فريق الفتح صعوده المثير نحو مراكز المقدمة، في مشهد يعكس رغبة «النموذجي» الشديدة في إيجاد موطئ قدم بين العمالقة المدججين بالنجوم العالميين هذا الموسم.

ورفع الفوز الكبير الذي حقّقه الفتح على أبها برباعية من سقف طموحات أنصار النادي بشأن المركز المستهدف تحقيقه لفريقهم في دوري المحترفين في نسخته الحالية، بعد أن تقدم إلى المركز الرابع «مؤقتاً».

كما أن مراد باتنا النجم المغربي واصل منافسته على لقب الهداف، بعد أن سجل هدفه السابع.

ولم تظهر أي مؤثرات سلبية من رحيل المهاجم فراس البريكان الذي فسخ عقده ورحل للأهلي، حيث إن المعدل الهجومي للفتح ما زال مرتفعاً.

من جانبه، عبّر مدرب فريق الفتح سلافن بيلتش عن طموحاته صراحة بأن يواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية والتقدم أكثر في جدول الترتيب.

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول المركز المستهدف في دوري هذا الموسم، قال مبتسماً: «الأهم أن نحقق مركزاً متقدماً دون أن نحدد هذا المركز، بالنتائج الإيجابية والروح والأداء الفني يمكن أن نصل لأفضل مركز»، مبيناً أن السقف يرتفع بكل تأكيد.

النموذجي يواصل تألقه من مباراة إلى أخرى في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

من جانبه، قال الجزائري سفيان بن دبكة إن فريقه تخلّص من الكثير من المصاعب التي تعرض لها في المواسم الماضية وأظهر أداء ونتائج أفضل في المباريات في بطولة الدوري.

وبيّن اللاعب الدولي المستمر مع الفريق للموسم الرابع على التوالي أن مستوى الدوري بشكل عام ارتفع، إلا أن الروح الواحدة والانسجام في صفوف فريقه يساعدان على تقديم الأفضل ومواجهة أقوى الفرق ومقارعتها، حيث إن هذا الجانب مشهود عن فريق الفتح مهما تكن قوة المنافسين.

ويستهدف الفتح الوجود ضمن الفرق الأربعة الأولى في بطولة الدوري وخوض ملحق المشاركة في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة، بعد أن شارك الفريق في مرتين سابقتين وخرج من دور المجموعات، كما أن الهدف الأساسي هو وصول الفريق لنهائي كأس الملك في نسخته الحالية، بعد أن استمر هذا الهدف لسنوات دون أن يتحقق في عهد الإدارة السابقة التي رأسها المهندس سعد العفالق، حيث تعد الإدارة الحالية امتداداً للإدارة السابقة التي دعمت بكل قوة تولي المهندس منصور العفالق رئاسة النادي بالتزكية في الجمعية العمومية، الصيف الماضي.

وبدأ الفتح بشكل أقل من المتوقع هذا الموسم، حيث إنه تعادل على أرضه أمام التعاون ثم فاز على الأخدود الضيف الجديد، إلا أنه تلقى خسارة هي الكبرى أمام ضيفه النصر بخمسة أهداف نظيفة في الجولة الثالثة.

ولن تكون مباراة الهلال في وقت مريح للفتحاويين، كونها تعقب مواجهة الشباب في دور الـ16 من بطولة كأس الملك وهذا ما نوه به بيلتش أيضاً.

ولم تكن خسارة مواجهة النصر هي الوحيدة للفتح، بل إنه خسر أيضاً مباراته ضد الاتحاد، لكن أعقب هذا الفوز بـ3 انتصارات على الوحدة ثم الاتفاق وأخيراً أبها مسجلاً 11 هدفاً في تلك المباريات الثلاث.

ورفع الفتح رصيده التهديفي إلى 26 هدفاً، بينما رفع رصيده النقطي إلى 20، بمعدل نقطتين في كل مباراة، وهو معدل نقطي مرتفع، وقد يكون الأفضل منذ سنوات للفتح الذي يوجد منذ 15 عاماً في دوري المحترفين، حقق خلالها اللقب نسخة «2012 - 2013»، أي قبل عقد من الزمن ولا يزال الإنجاز الأكبر.

ومن المقرر أن ينتقل فريق الفتح لخوض مبارياته على ملعبه بمدينة المبرز، بداية من مواجهة الفيحاء في الخامس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ما يعزز التفاؤل بأن يحقق الفريق نتائج أفضل في الفترة المقبلة، خصوصاً أن استاد كرة القدم الذي شيد على أرض النادي قريب جداً من الأحياء السكنية، وهذا ما يعزز الحضور الجماهيري للمباريات. وبيّن منصور العفالق، رئيس النادي، أن خوض الفريق مبارياته على أرضه له نتائج إيجابية كثيرة، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على إنجاز الكثير من الأمور الإيجابية، بعد أن يتم نقل الملعب بشكل رسمي من قبل وزارة الرياضة إلى النادي.

ولن يخوض الفتح مجدداً أي مباريات له على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالهفوف، بعد مباراة الفيحاء، حيث إن ملعبه سيستضيف حتى مواجهات الفرق الجماهيرية الكبيرة رغم القلق في هذا الجانب كون السعة الجماهيرية تتراوح بين 10 و12 ألف مشجع فقط.


مقالات ذات صلة

بيولي: مواجهة الشباب صعبة... وسنقدم جهدنا في الآسيوية

رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر خلال اللقاء (رويترز)

بيولي: مواجهة الشباب صعبة... وسنقدم جهدنا في الآسيوية

عبر الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر عن صعوبة مواجهة فريقه أمام الشباب التي كسبها في اللحظات الأخيرة، مشيراً إلى أنه سيضع جهده لتحقيق الفوز في المباراة ال

عبد الله المعيوف (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بهدفه في مرمى الشباب (رويترز)

الشباب والنصر... أخفق «حمد الله» وأجاد «رونالدو»

اقتنص النصر فوزاً ثميناً من عنق الزجاجة على حساب مستضيفه الشباب بنتيجة 2 - 1، في مباراة حملت كثيراً من الإثارة في دقائقها الأخيرة.

عبد الله المعيوف (الرياض )
رياضة سعودية بنزيمة في مهمة قيادة الاتحاد إلى فوز جديد (الاتحاد)

اتحاد بنزيمة أمام قادسية ناتشو... صدام على وقع «ذكريات الريال»

سيكون صدام قائدَيّ ريال مدريد السابقين «الفرنسي كريم بنزيمة والإسباني ناتشو»، العنوان الأبرز لمواجهة الاتحاد والقادسية اليوم ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)

يايسله: ثلاثية الخليج أنصفت أداء «الأهلي»

أكد ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي أن فريقه قدم أداء مميزاً أمام الخليج توّجه بتسجيل ثلاثة أهداف.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية خورخي خيسوس مدرب الهلال (تصوير: سعد العنزي)

خيسوس: نيمار تعافى من إصابته... والربيعي منحنا إشارة الاعتماد

لم يحسم البرتغالي خورخي خيسوس أمر مشاركة النجم البرازيلي نيمار وإمكانية مشاركته في مواجهة العين ببطولة دوري أبطال آسيا، مُشيداً بالإمكانيات التي أظهرها الحارس.

هيثم الزاحم (الرياض )

موسم الرياض: عرش «الملوك الستة» بين سينر وألكاراس

هل يكون ألكاراس في الموعد ويضيف انجازا جديدا إلى رصيده الزاخر اليوم؟ (رويترز)
هل يكون ألكاراس في الموعد ويضيف انجازا جديدا إلى رصيده الزاخر اليوم؟ (رويترز)
TT

موسم الرياض: عرش «الملوك الستة» بين سينر وألكاراس

هل يكون ألكاراس في الموعد ويضيف انجازا جديدا إلى رصيده الزاخر اليوم؟ (رويترز)
هل يكون ألكاراس في الموعد ويضيف انجازا جديدا إلى رصيده الزاخر اليوم؟ (رويترز)

يصطدم الماتادور الإسباني كارلوس ألكاراس مع المنافس الأبرز على الساحة العالمية في الوقت الراهن الإيطالي يانيك سينر، في مواجهة مثيرة على الملاعب الصلبة بالعاصمة الرياض، وذلك لتحديد بطل «الملوك الستة الكبار» والفائز بجائزة الـ6 ملايين دولار، ضمن موسم الرياض 2024.

بينما سيحصل رافائيل نادال على فرصة أخيرة لمواجهة غريمه التقليدي نوفاك ديوكوفيتش، قبل أن يسدل اللاعب الإسباني الستار على مسيرته الرائعة.

وكان سينر أسقط نوفاك في نصف النهائي بعد مباراة دراماتيكية حبست أنفاس الجماهير التي اكتظت بهم مقاعد منطقة «ذا فينو» إحدى مناطق الموسم الجديدة، ليتأهل إلى النهائي ويُرسل ديوكوفيتش إلى مباراة تحديد المركز الثالث.

جاء هذا الفوز بعد يوم واحد فقط من تغلب سينر على الروسي دانييل مدفيديف ليصل إلى نصف النهائي.

سينر يتطلع لتأكيد سيطرته على الساحة باللقب الكبير (رويترز)

أما في المواجهة الإسبانية – الإسبانية، فقد أظهر كارلوس ألكاراس تفوقاً واضحاً بفوزه على نادال بمجموعتين متتاليتين بنتيجة 6 - 3 و6 - 3، في مباراة شهدت هيمنة النجم الشاب على نادال الذي يلعب آخر مبارياته بعد قراره الاعتزال.

وقال سينر: «عادةً ما أكون هادئاً، لكن شعرت بالتوتر أيضاً. أحياناً لا أستطيع التحكم في نفسي عندما أكون متعباً قليلاً. من الجيد أن أحصل على فرصة أخرى يوم السبت. فقد لا أكون في أفضل حالاتي، لكنني سأبذل قصارى جهدي لتقديم عرض جيد هنا».

فيما صرّح الفائز الآخر كارلوس ألكاراس: «في التنس، تحتاج إلى لعب مباريات كثيرة لتشعر بالراحة في الملعب. كنت أعلم أنه يجب أن أكون مركزاً لأقدم أفضل ما لدي إذا أردت الفوز على رافا، لأنه دائماً ما يكون خصماً صعباً. لذا، حاولت تقديم كل ما لدي في المباراة».

ومن جهته، قال نادال للصحافيين: «اللعب أمام نوفاك يجعلني أشعر بالحنين للماضي. تقابلنا كثيراً خلال مسيرتي؛ لذا سيكون من الممتع أن يواجه أحدنا الآخر مرة أخرى في هذه المباراة».

وواجه نادال، الحاصل على 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، الذي أعلن اعتزاله الأسبوع الماضي، ديوكوفيتش في 60 مباراة، وهو أكبر عدد من المواجهات في تنس الرجال، وانتصر 29 مرة مقابل 31 للصربي.

وكانت المرة الأخيرة التي واجه فيها نادال منافسه ديوكوفيتش، الحاصل على 24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، في الدور الثاني من «أولمبياد باريس»، حيث خسر بنتيجة 6 - 1 و6 - 4.

ملعب ذا فينو حيث تقام مباريات البطولة (موسم الرياض)

ويمكن أن يكرر نادال، الذي لعب أيضاً مع ألكاراس في منافسات زوجي الرجال في الأولمبياد، الأمر ذاته في نهائيات «كأس ديفيز» في ملقة من 19 إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال نادال (38 عاماً): «نفسياً، أثق في جاهزيتي، لكن من الناحية البدنية يتبقى شهر للاستعداد. إذا لم أشعر بأنني مستعد لمباريات الفردي، سأكون أول مَن يقول ذلك، وسنرى ما إذا كان بوسعي مساعدة الفريق بطريقة ما».

وأضاف نادال أن ألكاراس يسير بشكل رائع في مسيرته، ولا يحتاج إلى كثير من النصائح منه.

وتابع: «يملك فريقاً عظيماً وعائلة رائعة. قدراته تمكّنه من الأداء بشكل رائع، ويتعلم طوال الوقت. إنه يتطور في كل الجوانب. بالطبع يسعدني إسداء النصح له في أي وقت يريد».