مانشيني... بين البحث عن فوز معنوي وتشكيل «أخضر» متجانس

السعوديون يعوّلون على تجربته الرائعة مع مان سيتي وإيطاليا

من ودية المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية (الشرق الأوسط)
من ودية المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية (الشرق الأوسط)
TT

مانشيني... بين البحث عن فوز معنوي وتشكيل «أخضر» متجانس

من ودية المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية (الشرق الأوسط)
من ودية المنتخب السعودي أمام كوريا الجنوبية (الشرق الأوسط)

يتطلع الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي إلى تسجيل أول انتصار له مع «الأخضر»، بعد بداية مزعجة تمثلت في خسارته وديتي كوستاريكا وكوريا الجنوبية، وذلك عندما يلتقي نظيره منتخب نيجيريا، مساء الجمعة، ضمن المعسكر الإعدادي المقام في مدينة لاغوس بالبرتغال.

وفي موازاة هذا الفوز المعنوي المهم، سيكون مانشيني مطالباً بتكوين منتخب متجانس ومنضبط تكتيكياً وعناصرياً تأهباً للاستحقاقات المقبلة.

ويقام المعسكر الإعدادي للمنتخب السعودي خلال أيام «فيفا» الدولية التي عادة ما تأتي 5 أو 4 مرات في السنة الميلادية الواحدة، حيث يتم السماح للاعبين الأجانب بالمشاركة مع منتخباتهم الوطنية.

ويسابق المدرب الإيطالي الزمن لإعداد منتخب يراهن عليه ليخوض غمار المنافسة في بطولة كأس آسيا، بوصفه مرشحاً لاقتناص اللقب وليس الاكتفاء بمشاركة يحتل فيها مركزاً متقدماً فحسب.

ويذكر أن المنتخب السعودي يوجد في المجموعة السادسة لمنافسات كأس آسيا 2023، وإلى جانبه منتخبات: عمان، وقيرغيزستان، وتايلاند.

ومنذ اليوم الأول لقدومه إلى السعودية، أوضح الإيطالي مانشيني أن الكأس القارية هي من الأهداف التي سيعمل عليها، بعد غيابها عن الخزينة السعودية منذ نهائي 2007 عندما خسر أمام العراق.

وتمضي السعودية بخطوات صحيحة لبناء منتخب قوي يستعيد مكانته في القارة الصفراء، على صعيد تحقيق اللقب الغائب عنه منذ عام 1996.

مانشيني مطالب بإعادة صياغة الأخضر خلال الفترة المقبلة (الشرق الأوسط)

وسيكون تحقيق اللقب القاري في النسخة التي تستضيفها قطر أمراً رائعاً قبل أن تتجه البوصلة الآسيوية نحو السعودية في نسخة 2027؛ ما يعني أن صاحب الضيافة سيدخل أيضاً بصفته حامل لقب البطولة في حال تحقيقها.

وبينما تبقت أسابيع قليلة على تدشين مشوار «الأخضر» في البطولة الآسيوية التي تحتضنها الدوحة في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل. يملك الإيطالي مانشيني تجربة رائعة يعول عليها السعوديون كثيراً، عندما أعاد مانشستر سيتي الإنجليزي لتحقيق لقب الدوري بعد غياب قارب 44 عاماً، كما أعاد منتخب بلاده (إيطاليا) إلى واجهة أوروبا وقاد منتخب «الأزوري» لتحقيق لقب كأس أمم أوروبا «يورو 2020» بعد غياب 52 عاماً.

ورفع المدرب مانشيني قائمة العدد المنضم إلى المعسكر الحالي في البرتغال إلى 31 لاعباً، بعد أن كانت القائمة تضم 26 في معسكر نيوكاسل الذي أقيم سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويتضح أن المدرب يعمل على إيجاد توليفة خاصة سيخوض بها غمار الاستحقاقات الرسمية، وتحديداً في بطولة كأس أمم آسيا التي تنطلق مطلع العام المقبل.

كشفت قائمة «الأخضر» الأخيرة عن وجود مزيج كبير من الشباب ولاعبي الخبرة، بحضور فيصل الغامدي إلى جوار سلمان الفرج ومحمد مران وصالح الشهري، والحارس الشاب حامد يوسف، ومحمد العويس، بالإضافة إلى زكريا هوساوي وعيد المولد، بوصفهم أبرز الوجوه في قائمة «الأخضر» الكبير.

وجلب مانشيني عدداً من الأسماء التي كانت حاضرة في قائمة «الأخضر» الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في مدينة هانغتشو، واختتمت قبل عدة أيام.

وحضر في قائمة المنتخب الأول كل من: زكريا هوساوي، وفيصل الغامدي، ومحمد مران، بوصفهم ثلاثياً قادماً من المنتخب الأولمبي الذي اختتم مشاركته في «الآسياد» الآسيوي.

وكان اللافت للأنظار هو حضور الحارس الشاب حامد يوسف الذي يشارك ضمن قائمة منتخب الشباب وليس الأولمبي، وتأتي هذه الخطوة بمنحه مزيداً من الخبرة، من خلال الاحتكاك مع اللاعبين الكبار في المنتخب الأول.

ستكون ودية نيجيريا اختباراً مثالياً لـ«الأخضر» السعودي من حيث القوة البدنية التي يملكها لاعبو «نسور نيجيريا»، بالإضافة إلى حضورهم في مركز متقدم في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وفقاً لآخر جدول ظهر في المركز الأربعين.

ووفقاً لموقع المنتخب السعودي على الإنترنت، فإن هذه المواجهة الودية تعد الثانية في تاريخ مواجهات البلدين؛ إذ كانت الودية الأولى في 2010 ضمن معسكر إعدادي لـ«الأخضر» في النمسا، وحينها انتهت المواجهة بالتعادل السلبي دون رد، وكان البرتغالي بيسيرو يتولى قيادة «الأخضر» فنياً.

وسيختتم «الأخضر» السعودي معسكره الإعدادي بمواجهة منتخب مالي، يوم الثلاثاء المقبل، بوصفه ثاني المنتخبات الأفريقية التي تحضر في المعسكر الحالي.

يذكر أن قائمة مانشيني الأخيرة ضمت كلاً من رباعي حراسة المرمى: محمد العويس، وراغد النجار، والحارس الشاب حامد يوسف، بالإضافة إلى محمد الربيعي الذي حل بديلاً عن نواف العقيدي الذي تم استبعاده بسبب تقرير طبي من ناديه النصر.

وفي خط الدفاع حضر كل من: ياسر الشهراني، وزكريا هوساوي، وحسان تمبكتي، وعلي البليهي، وحسن كادش، وعبد الإله العمري، وسلطان الغنام، وسعود عبد الحميد. وفي منتصف الميدان حضر ناصر الدوسري، وعيد المولد القادم من فريق الأخدود الذي ينضم للمرة الأولى إلى صفوف «الأخضر».

كما واصل علي هزازي حضوره في القائمة، بالإضافة إلى: محمد كنو، وعبد الإله المالكي، وسالم الدوسري، وسلمان الفرج، وسامي النجعي، إضافة إلى النجم الشاب فيصل الغامدي قائد المنتخب الأولمبي الذي يحضر للمرة الأولى في المنتخب الأول.

واستمر فهد المولد بالحضور في قائمة مانشيني، وحضر هيثم عسيري وعبد الرحمن غريب وأيمن يحيى.

وفي خط المقدمة حضر هارون كمارا وعبد الله الحمدان وصالح الشهري الذي عاد للقائمة بعد غيابه الأخير بسبب الإصابة، بالإضافة إلى فراس البريكان، كما حضر المهاجم الشاب محمد مران.


مقالات ذات صلة

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية كوليبالي قال إن فريقه سيعمل على رسم البسمة على الجماهير مجدداً (نادي الهلال)

كوليبالي لـ«الشرق الأوسط»: الجميع يريد الفوز على الهلال... وسنعود أقوى

قال السنغالي خاليدو كوليبالي، لاعب فريق الهلال، إن مباراة السد القطري كانت صعبة، مشيراً إلى رغبتهم في العودة للانتصارات ورسم الابتسامة على مشجعي الفريق.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة سعودية فريق الهلال كان الأكثر بحثاً من جانب الجماهير (تصوير: عبد العزيز النومان)

أمازون: الهلال يتجاوز النصر بـ4 أضعاف عبر استفسارات «أليكسا»... ورونالدو في الصدارة

كشف «أمازون» عن تلقيه أكثر من 5 ملايين استفسار عبر «أليكسا» متعلق بكرة القدم من الجمهور السعودي خلال عام 2024 ما يعكس النمو المستمر في شعبية كرة القدم بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية عمر هوساوي (الشرق الأوسط)

النصر يعين عمر هوساوي مساعداً للمدير الرياضي لفريق القدم 

أعلن نادي النصر اليوم الثلاثاء تعيين عمر هوساوي، المدافع الدولي السابق، في منصب مساعد المدير الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي.

فارس الفزي (الرياض)

قميش لـ«الشرق الأوسط»: الكوري الجنوبي هيوك تجاهل جزائيتين للهلال

الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)
الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)
TT

قميش لـ«الشرق الأوسط»: الكوري الجنوبي هيوك تجاهل جزائيتين للهلال

الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)
الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)

قال خالد قميش، الحكم السعودي السابق والمحلل التحكيمي الحالي، إن فريق الهلال تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة في مواجهة السد القطري من الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي حرم الأزرق من ركلتي جزاء على الأقل.

وتعادل فريق الهلال أمام مستضيفه فريق السد القطري بنتيجة 1 - 1 في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في مواجهة شهدت الكثير من المطالبات الهلالية لحكم المباراة باحتساب ركلتي جزاء.

وأضاف قميش في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة كانت هناك مهزلة تحكيمية بإشراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأمام أعينهم سلبت الهلال السعودي حقوقه وحرمانه من ركلتي جزاء لا يختلف عليهما اثنان».

وزاد الحكم السعودي السابق بالقول: «في الدقيقة الـ80 كان سافيتش قد تعرض لإعاقة وفقد توازنه وهو على بُعد أمتار من المرمى، حيث كانت هناك ركلة جزاء واضحة».

وأضاف في معرض تحليليه للحالات التحكيمية في المباراة: «ركلة الجزاء الثانية التي كان يستحقها الهلال هي الإمساك من الخلف الذي تعرض له اللاعب ميتروفيتش في الدقيقة الـ87، وعاد الحكم فعلاً لمشاهدة الحالة بنفسه بطلب من تقنية الفيديو، لكن للأسف لم يتخذ القرار الصحيح مجدداً، مع أن حكم الفيديو لا يستدعي حكم الساحة إلا إذا كان متأكداً بنسبة كبيرة من صحة ركلة الجزاء».

وأشار قميش إلى أن الكرة الأخيرة التي كانت فيها شكوك حول أحقية الهلال للحصول على ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، حينما لمست الكرة التي سددها عبد الله الحمدان في يد أحد لاعبي السد، فلم تكن ركلة جزاء؛ لأن اللاعب المنافس فقد توازنه فعلياً وسقط ولم يستخدم يديه سوى للسقوط الطبيعي، ولم يحركها لصد الكرة.

وبيّن قميش في ختام الحديث أن الأخطاء التحكيمية لم تتوقف عند عدم احتساب ركلتي جزاء للهلال، بل إنه تساهل مع عدد من التدخلات من لاعبي السد، ولم يمنح بطاقات صفراء مستحقة.