كأس الملك: مهمة سهلة للاتفاق... وقمة «نجوم» بين التعاون والقادسية

البطولة العريقة تنطلق اليوم بمشاركة 32 نادياً

من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)
من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)
TT

كأس الملك: مهمة سهلة للاتفاق... وقمة «نجوم» بين التعاون والقادسية

من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)
من تدريبات التعاون الأخيرة (نادي التعاون)

تنطلق اليوم الأحد منافسات النسخة الجديدة من بطولة كأس الملك السعودي، التي تشهد توسع دائرة الفرق المشاركة إلى 32 فريقاً بعدما كانت منحصرة على فرق الدوري السعودي للمحترفين منذ جائحة كورونا.

وقُسمت الفرق المشاركة إلى مستويين، إذ ضم المستوى الأول فرق الدوري السعودي في الموسم الماضي بالإضافة إلى الأهلي والحزم بعد صعودهما من دوري الدرجة الأولى، فيما ضم المستوى الثاني الفرق القادمة من دوري الدرجة الأولى.

وتقام مباريات البطولة بنظام خروج المغلوب على أن تجري قرعة الدور التالي فور نهاية مباريات الدور الأول، وستكون القرعة كما تم الإعلان سابقاً مفتوحة دون أي توجيه يخضع للمستويات.

يطمح فريق الاتفاق لبداية مثالية في البطولة التي ودعها في النسخة الأخيرة من الدور الأول، وذلك عندما يخوض مواجهته أمام نظيره فريق جدة القادم من دوري الدرجة الأولى على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.

يضع الاتفاق ضمن أولوياته هذا الموسم الحصول على مركز متقدم في الدوري بالإضافة إلى منافسة جادة على لقب بطولة كأس الملك، بعد صيف مثالي لفارس الدهناء عزز فيه صفوفه بكوكبة من النجوم العالميين يقودهم فنياً الإنجليزي ستيفين جيرارد مدرب الفريق.

يدخل صاحب الأرض مباراته أمام جدة بعد انتصار ثمين حققه في الدوري السعودي على حساب الطائي بنتيجة 4-3 ليقترب كثيراً من فرق مقدمة لائحة الترتيب.

بدا الاتفاق مختلفاً بعد تألق نجومه المنضمين هذا الصيف، موسى ديمبيلي والقائد هندرسون، والثنائي المنضم مؤخراً الإنجليزي غراي والهولندي فينالدوم.

أما فريق جدة الحاضر في المركز الحادي عشر بلائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى، فيدرك أن مهمته صعبة أمام فارس الدهناء، إلا أنه سيحاول الخروج بنتيجة مثالية رغم النتائج السلبية التي يحققها في الدرجة الأولى، إذ خسر ثلاث مباريات من أصل ست مواجهات خاضها حتى الآن.

وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، يتطلع فريق الشباب لمواصلة حالته الإيجابية التي يعيشها بعد فترة صعبة لازمته في بداية الموسم الرياضي، وذلك عندما يستقبل ضيفه الباطن القادم من دوري الدرجة الأولى.

هندرسون في مهمة قيادة الاتفاق نحو الأدوار النهائية في كأس الملك (تصوير: علي خمج)

وودع الشباب بطولة كأس الملك في نسختها الأخيرة من دور الستة عشر بعد خسارته أمام الاتحاد عن طريق ركلات الترجيح في مباراة انتهى وقتها الأصلي بهدف لمثله.

ويحاول الشباب التعويض عبر البطولة الأغلى محلياً بعد ابتعاده عن دائرة المنافسة بصورة مبدئية في الدوري السعودي للمحترفين الذي خسر الكثير من النقاط بتعثراته في خمس مباريات.

ومنذ تسلم الأرجنتيني خوان براون قيادة فريق الشباب فنياً خلفاً للهولندي لويس كايزر بدت الأمور الفنية في الفريق مختلفة نحو الإيجابية، إذ حقق الشباب انتصارين متتاليين أمام الفيحاء ثم الحزم في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي.

ويدرك الشباب أن الخطأ في مباريات خروج المغلوب يعني المغادرة، ويحاول اقتناص بطاقة العبور نحو دور الستة عشر.

من جانبه، لا يبدو فريق الباطن غريباً على نظيره الشباب، إذ كان حاضراً في النسخة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين قبل هبوطه، ويحضر حالياً في المركز التاسع برصيد تسع نقاط، إذ حقق الفوز في ثلاث مواجهات بدوري الدرجة الأولى وخسر في ثلاث مواجهات، دون أي تعادل.

ويصطدم التعاون بنظيره القادسية في مواجهة ستمثل تنافساً مثيراً بين صاحب الأرض الذي حقق بداية مثالية في الدوري السعودي وخطف الكثير من النقاط وبات حاضراً في دائرة فرق المقدمة، في الوقت الذي يتصدر فيه القادسية دوري الدرجة الأولى دون أي خسارة بعدما عزز صفوفه بصفقات من العيار الثقيل هذا الصيف.

ويحاول التعاون الذي سبق له تحقيق بطولة كأس الملك في 2019 تكرار تجربته خاصة مع المدرب البرازيلي شاموسكا الذي سبق له قيادة الفيصلي لمعانقة لقب البطولة.

ويملك «سكري القصيم» كما يطلق عليه أنصاره الكثير من الأسماء اللامعة كان آخرها الثنائي المنضم حديثاً البرازيلي جواو بيدرو وموسى بارو بالإضافة إلى بقية الأسماء اللافتة التي يملكها الفريق.

أما القادسية فقد نجح في تحويل الأنظار إليه هذا الصيف بعدما أتم تعاقده مع البيروفي كاريلو والأرجنتيني لوسيانو فييتو ثنائي فريق الهلال السابق، بالإضافة إلى ألفارو مدافع فريق النصر، ويتوقع أن يكون القادسية خصماً صعباً وعنيداً أمام التعاون.

وعلى ملعب نادي الحزم بمدينة الرس، يستقبل صاحب الأرض نظيره العربي في مواجهة تنافسية بينهما لانتزاع بطاقة العبور نحو الدور المقبل من البطولة.

ويعيش الحزم أياما صعبة بعد تدني مستوياته ونتائجه وابتعاده عن أي انتصار حتى الآن في الدوري السعودي.

أما العربي الذي يحضر في المركز الرابع من لائحة الترتيب في دوري الدرجة الأولى فيبدو أنه يعيش أياما مثالية وينافس على بطاقة التأهل نحو الدوري السعودي للمحترفين، إلا أنه سيفتقد لخدمات لاعبه الأبرز فيكوس أبلاي هداف الفريق الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي.


مقالات ذات صلة

صورة محمد صلاح بقميص «الهلال» تعزز التكهنات برحيله عن ليفربول

رياضة سعودية صورة محمد صلاح بقميص الهلال السعودي التي نشرها المستشار تركي آل الشيخ في حسابه على «فيسبوك» (حساب تركي آل الشيخ)

صورة محمد صلاح بقميص «الهلال» تعزز التكهنات برحيله عن ليفربول

عززت الصورة التي أرفقها المستشار تركي آل الشيخ في حسابه على «فيسبوك» للنجم المصري صلاح بقميص الهلال، فرص انضمامه للنادي الأزرق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يبحث الشباب عن استعادة توازنه عندما يلاقي الرياض (نادي الشباب)

الدوري السعودي: الأهلي لمواصلة انتصاراته... والشباب في اختبار الرياض

يتطلع فريق الشباب لتجاوز خسارته الأخيرة في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستقبل ضيفه فريق الرياض مع انطلاق مباريات الجولة الـ15، اليوم الأربعاء، في وقت يسعى.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مختار علي (الشرق الأوسط)

القادسية يقترب من مختار علي… والاتفاق ينافسه

 اقتربت إدارة نادي القادسية من إتمام صفقة التعاقد مع اللاعب السعودي مختار علي، لاعب فريق النصر، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية الظهير الأيمن حمد اليامي (نادي الهلال)

التعاون يدرس الاستعانة بخدمات حمد اليامي... والهلال لا يمانع 

أكدت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة نادي التعاون استفسرت من نظيرتها في الهلال حول إمكانية ضم الظهير الأيمن حمد اليامي خلال فترة الانتقالات الشتوية.

خالد العوني (بريدة) نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية أودير هيلمان مدرب الرائد (تصوير: سعد العنزي)

هيلمان مدرب الرائد: مواجهة الاتحاد صعبة

أكد أودير هيلمان مدرب نادي الرائد أن لقاء الاتحاد ضمن منافسات الجولة الخامسة عشر من الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم سيكون صعباً. 

خالد العوني (بريدة)

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
TT

«رالي داكار»: القطري العطية ينعش آماله... والسعودي الراجحي زعيم «الترتيب العام»

تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)
تجمهر مجموعة من عشاق الرالي في صحراء حرض (أ.ب)

فاز القطري ناصر العطية بالمرحلة التاسعة من «رالي داكار 2025 الصحراوي» في السعودية، أمس الثلاثاء، في حين انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام عن فئة السيارات، كما كان الأرجنتيني لوسيانو بينافيديس الأسرع بالمرحلة عن فئة الدراجات النارية.

وبعد أن هيمن على الترتيب العام منذ المرحلة الثانية، تنازل الجنوب أفريقي هنك لاتيغان عن عرشه لمصلحة منافسه الأبرز في النسخة الحالية الراجحي في المرحلة التي أقيمت بين الرياض وحرد، حيث بات الأخير يتصدر الترتيب العام بفارق 7 دقائق و9 ثوان عن لاتيغان.

وقال لاتيغان: «من الواضح أن هذا لم يكن أفضل يوم لنا. لقد ارتكبنا أخطاء، خصوصاً في البداية، وخسرنا الكثير من الوقت اليوم. لقد كان الأمر مخيباً للآمال بعض الشيء».

بدوره، أنهى العطية الذي يتأخر 25 دقيقة عن صدارة الترتيب العام المرحلة الخاصة التي امتدت على مسافة 357 كلم بتوقيت بلغ ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية، ليحتفظ بآماله في الفوز باللقب السادس في دكار الجمعة في الشبيطة.

وصرح العطية بعد المرحلة: «كان يوماً جيداً للغاية، وأنا سعيد بالفوز بهذه المرحلة. يتبقى ثلاثة أيام، وعلينا حقاً التركيز، فكل شيء مفتوح».

وتقدم العطية بفارق دقيقتين و47 ثانية عن البلجيكي غيوم دو ميفيوس (ميني)، وبفارق 3 دقائق و12 ثانية عن الراجحي (أوفردرايف).

وقال الراجحي: «أنا سعيد للغاية، لقد قمنا بعمل جيد، وكانت خطتنا اليوم الهجوم للقتال من أجل الفوز».

ويبدو الرقم 50 الأكثر أهمية للسائق القطري ناصر العطية، الذي يركز بشكل خاص على انتصاره السادس في «رالي داكار». ويحتاج لتحقيق إنجازٍ مذهلٍ من هذه المرحلة وحتى خطّ نهاية الرالي في الشبيطة إذا أراد تجاوز هينك لاتيغان ثم يزيد الراجحي، صاحبي المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لفئة السيارات، وذلك بالفوز بالمرحلة الخاصة الـ50 في الربع الخالي، وهي النتيجة التي ستضعه على قدم المساواة مع السائقين الفنلندي آري فاتانن والفِرنسي ستيفان بيترهانسل في سجل الفوز بالمراحل الخاصة في فئة السيارات.

يحتل ناصر حالياً المركز الرابع في الترتيب العام المبدئي لفئة السيارات، كما أنه السائق الوحيد الذي فاز بالمراحل الخاصة في 18 نسخة متتالية من داكار، فضلاً عن أنه منح علامة «داشيا» الرومانية، التابعة لمجموعة «رينو» الفِرنسية، أول فوزٍ لها بإحدى مراحل «رالي داكار».

هذه ثامن سيارة يُسجّل فيها ناصر الفوز بإحدى المراحل الخاصة في الرالي، مع الملّاح الفِرنسي إدوار بولانغيه، الذي يُعدّ سادس ملّاح يجلس إلى جانبه بعد الملّاحين الفِرنسي آلان جيوهينيك والسويدية تينا ثورنر والألماني تيمو غوتشالك والإسباني لوكاس كروز والفِرنسي ماثيو بوميل.

وبعد أن تعيّن عليه استهلال المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة في اليوم السابق، احتل لاتيغان المركز الحادي عشر في المرحلة متأخراً بفارق 16 دقيقة وثانيتين.

ويحتل السويدي ماتياس إكستروم (فورد) المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بفارق 24 دقيقة و50 ثانية عن الصدارة، ومتقدماً عن العطية بفارق أقل من دقيقة واحدة.

وفي الدراجات النارية، حقق الأرجنتيني بينافيديس (كيه تي إم) الثنائية بفوزه الثاني على التوالي بمرحلة خاصة.

وأنهى المرحلة متقدماً بفارق دقيقة و54 ثانية عن الفرنسي أدريان فان بيفيرين (هوندا).

وجاء الأسترالي دانيال ساندرز (كيه تي إم) ثالثاً في اليوم بفارق 3 دقائق و4 ثوان، ليحافظ على صدارة الترتيب العام المؤقت ويوسع الفارق مع وصيفه الإسباني توشا شارينا (هوندا) بفارق 14 دقيقة و45 ثانية.

وبعدما كان أول من شق طريق المرحلة عقب فوزه بالمرحلة الثامنة، تمكن بينافيديس من الهيمنة على كامل مسافة المرحلة التي أنهاها بزمن 3 ساعات و15 دقيقة و38 ثانية.

انتزع السعودي يزيد الراجحي صدارة الترتيب العام لأول مرة في رالي داكار هذا العام (أ.ب)

وهذا الفوز الخامس للدراج الأرجنتيني البالغ 29 عاماً بإحدى مراحل «رالي دكار» في مسيرته، علماً بأنه يحتل حالياً المركز الرابع في الترتيب العام.

وقال فان بيفيرين عقب نهاية المرحلة: «كانت مرحلة صعبة للغاية، أقل أحداثاً من يوم (الاثنين) ولكنها لا تزال معقدة من حيث الملاحة. لم تكن مرحلة انتقالية، في الواقع، كان عليّ القيام بثلاث أو أربع دورات دائرية».

وفي بداية أمس، تعرض شارينا لسقوط خطير لكنه تعافى منه سريعاً، وأنهى المرحلة في المركز السابع، بفارق 6 دقائق و46 ثانية عن بينافيديس.

وتُقام المرحلة العاشرة من السباق، اليوم الأربعاء، وتمتد من حرض إلى الشبيطة.