يُدشن فريق الرياض العائد بعد غياب طويل إلى الدوري السعودي للمحترفين مشواره بمواجهة الوحدة على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، وذلك في اليوم الثالث من منافسات الجولة الأولى بعد تدشين الدوري، الجمعة، بمواجهة الأهلي والحزم التي كسبها الأول بثلاثية مقابل هدف.
وفي مدينة الأحساء يستضيف الفتح نظيره التعاون في مواجهة قوية بين الطرفين ستقام على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، خصوصاً بعد استعدادات مثالية للفريقين خلال فترة الصيف الحالية.
وفي الرياض، ينطلق «مدرسة الوسطى»، كما يُطلق على نادي الرياض في الدوري السعودي بعد غياب قارب 20 عاماً منذ وجوده الأخير في البطولة، إلا أن الرياض تسلح بخبرات متعددة من أجل ضمان بقائه بين الكبار لعدة مواسم، حيث أتم النادي تعاقده مع المدرب البلجيكي يانيك فيريرا الذي يملك خبرة كبيرة مع نادي الفتح.
طرق الرياض باب الخبرة حتى في تعاقداته مع اللاعبين المحترفين الأجانب لتعزيز صفوفه في الموسم الجديد، حيث تعاقد مع الزمبابوي موسونا قائد فريق الطائي السابق، وكذلك الحارس الأوروغوياني مارتن كامبانيا الذي كان في المواسم الماضية مع فريق الباطن، بالإضافة لتعاقداته الأخرى حيث أتم الفريق توقيعه مع الروماني ألين توسكا ولاعب خط الوسط المالي بيراما توري.
كما نجح فريق الرياض في تدعيم صفوفه بعدد من الأسماء المحلية البارزة في أندية الوسط خلال المواسم الماضية، حيث يأتي في مقدمة هذه الأسماء اللاعب أحمد عسيري والحارس زيد البواردي وأمير كردي وصالح آل عباس وعلي الزقعان وعبد الهادي الحراجين.
أما فريق الوحدة الذي كان قريباً من معانقة المجد في الموسم الماضي، بعدما بلغ نهائي كأس الملك وخسره أمام الهلال عن طريق ركلات الترجيح، فيتطلع لبداية مثالية يعود معها للمنافسة بطريقة مختلفة بعيداً عن اقترابه الدائم من دائرة خطر الهبوط كما حدث له في الموسم الماضي في الدوري السعودي للمحترفين.
وعاد فريق الوحدة مجدداً للمدرب اليوناني دونيس الذي سبق له خوض تجربة تدريبية سابقة، بالإضافة إلى الخبرة العريضة للمدرب الذي كان في الموسم الماضي حاضراً في قيادة فريق الفتح وقبلها التجربة الأبرز مع فريق الهلال.
وفي مدينة الأحساء، سيكون التنافس مثيراً بين الفتح وضيفه التعاون، حيث يعيش الفريقان وسط أجواء مثالية مع انطلاق الموسم الجديد، وكان النادي النموذجي قد أتم تعاقده مع الكرواتي سلافين بيليتش الذي يملك تجربة عريضة في الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى حضوره سابقاً لقيادة فريق الاتحاد في الدوري السعودي.
ويعيش الفتح تناغما مثالياً بين عناصره على صعيد المحترفين الأجانب، حيث يحضر بيتروس ومراد باتنا وسفيان بن دبكة والإسباني تيلو، بالإضافة إلى المنضمين هذا الصيف المدافع البلجيكي جايسون ديناير، ولاعب الوسط الأرميني لوكاس زيلارايان.
وفريق التعاون الذي أنهى موسمه الماضي بصورة مثالية تحت قيادة مدربه شاموسكا الذي يملك تجربة واسعة في ملاعب كرة القدم السعودية، بالإضافة إلى ظهوره بصورة مميزة في الموسم الأول له مع الفريق.
ويشاطر فريق التعاون نظيره الفتح في عملية الاستقرار الفني للاعبين، إذ يحضر في قائمة الفريق عدد من الأسماء المستمرة يتقدمهم المهاجم الكاميروني تاوامبا وميدران، رغم خسارة سكري القصيم كما يحلو لعشاقه تسميته لخدمات لاعبه أليخاندرو روميرو كاكو، وكذلك على الصعيد المحلي سميحان النابت وفهد الرشيدي وسعد الناصر، إلا أن الفريق عزز صفوفه باللاعب دوس سانتوس وأعاد البرازيلي فلافيو دا سيلفا الذي سبق له تمثيل الفريق في فترة ماضية.