تنطلق الاثنين، منافسات فئة «لقايا» ضمن المرحلة التمهيدية من مهرجان ولي العهد للهجن على أرض ميدان الطائف التاريخي ولمدة يومين، حيث تعد إحدى الفئات المعتمد مشاركتها في أشواط المهرجان الذي يختتم في السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وانطلقت فعاليات المهرجان الثلاثاء الماضي، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وبتنظيم الاتحاد السعودي للهجن.
وستخوض فئة «لقايا» 66 شوطاً، وهي المسافة الأكبر في الأشواط التمهيدية، بحيث تقطع خلاله المطايا 264 كيلومتراً، مسافة كل شوط (4 كيلومترات) على مدار يومين في فترتين صباحية ومسائية.
وكان الاتحاد السعودي للهجن أعلن عن زيادة في قيمة الجوائز المالية بعد رفع قيمة جائزة سيف ولي العهد من مليون ريال، إلى 1.7 مليون ريال لتفوق قيمة الجوائز أكثر من 57 مليون ريال، تتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الهجن المحليين والدوليين.
من جهة ثانية، أعلن الاتحاد السعودي للهجن أن الخميس المقبل سيكون آخر موعد للتسجيل في مزاد الهجن للبائعين والمشترين.
ووضع الاتحاد 29 شرطاً لطلب الدخول في مزاد الهجن، 15 منها للمشتري على أن يدفع مبلغ ضمان قدره عشرة آلاف ريال عن طريق الحوالة البنكيّة باسم الاتحاد، و14 للبائع وأن يقر بالتزامه بكل الأنظمة واللوائح والتعليمات والأعراف المعمول بها في السعودية كما يقرّ بالتزامه بتوجيهات لجنة المزاد على وجه العموم.
وأوضح الاتحاد أنه في حال رسي المزاد على أي شخص فإنّه يجب عليه أن يدفع المبلغ المتبقي بعد الانتهاء من المزاد مباشرةً على أن تكون أقصّى مدة هي (يوم واحد) من تاريخ انتهاء المزايدة.
والهجن هي محبة متوارثة من الأجداد، فلها عند عشاقها مكانة خاصة، فما إن يعلن معلق السباقات مع نهاية كل شوط اسم المطية الفائزة بالسباق حتى ترتفع أصوات المشجعين مرددة «النوماس... النوماس» وهم يعانقون صاحب الهجن التي حققت الفوز وجلبت لمالكها المجد والجوائز وأصبحت في قائمة الأغلى ثمناً وقيمة.
وهذا المشهد الحماسي المليء بمشاعر الفرح يحدث عند نهاية كل شوط من فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن بسباقاته المثيرة التي تجذب أنظار الجماهير.
وتأخذ السباقات التي تحظى بمتابعة كبيرة طابع الندية والإثارة، ويكتم الكثيرون أنفاسهم ممن دفعوا بهجنهم للمنافسة، مدربين وملاّكاً، ويطلق عليهم اسم «مضمرين»، في انتظار اللحظة الحاسمة التي يتم فيها انتهاء السباق.
وتنتقل الإثارة إلى جمهور المشجعين، الذين يتابعون التنافس من سياراتهم وهم خارج المضمار مع متابعة التعليق على التسابق عبر الإذاعات الداخلية بواسطة معلقين محترفين يسيرون بدورهم بمحاذاة الهجن في سيارات مجهزة تقنياً بمعدات بث وتصوير، ويزيدون الحماسة بعباراتهم الرشيقة ومفرداتهم المحفزة على المتابعة، فيزيدون من روعة المشهد من بدايته إلى نهايته.