لم تعد العرفاء، التابعة لمحافظة الطائف، التي يطلق عليها مُلّاك الهجن «مقيض الهجن»، كما كانت عليه قبل عام 2018، رغم عمرها الذي يتجاوز 40 عاماً في احتضان أغلب «مطايا» المملكة، ودول «مجلس التعاون الخليجي» وبعض الدول العربية، بل باتت مهوى لمنسوبي المهرجان، نظير الإمكانات التي تتمتع بها.
وكان لـ«مهرجان ولي العهد للهجن» والفعاليات المصاحبة له، الأثر في حدوث نقلة نوعية للقرية، من ناحية المساحة وبنيتها التحتية، والخدمات المتنوعة فيها. وبدأت «العرفاء»، الواقعة في شمال الطائف، ومنذ وقت مبكر من الصيف، استقبال آلاف المشاركين والمضمرين ومحبِّي ومشجعي «الشعارات» المشارِكة من داخل المملكة وخارجها، وأصبحت بفضل التطورات الأخيرة فيها قادرة على استقبالهم واستيعابهم، مدة مقيضهم فيها وأكثر.
وتضم «العرفاء»، اليوم، أكثر من 100 وحدة سكنية، من بينها 10 فنادق بفئات مختلفة؛ شقق وغرف مفروشة وفندقية، وشاليهات واستراحات متنوعة، إضافة لعدد من المطاعم المختلفة ومراكز التموين والمواد الغذائية والصيدليات، وغيرها.
وأوضح محمد السبيعي، أحد أعيان العرفاء، أن منطقتهم تشهد سرعة كبيرة في التطور وتوفر الخدمات، وقال: «بالأمس، يجد القادم إليها صعوبة كبيرة في توفر السكن، ومنذ عام 2018 الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات السكنية تملأ المكان، ولا أبالغ إن قلت إن العرفاء تغيرت، حيث كانت محطة للمسافرين، واليوم هي محطة سياحية ورافد اقتصادي مهم للمحافظة».