خيسوس... بين حلم تدريب البرازيل و«طموحات الأخضر»

المنتخب السعودي سيعلن مدربه الجديد يوليو المقبل

مباراة سابقة بين المنتخب السعودي والآيسلندي ودياً (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)
مباراة سابقة بين المنتخب السعودي والآيسلندي ودياً (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)
TT

خيسوس... بين حلم تدريب البرازيل و«طموحات الأخضر»

مباراة سابقة بين المنتخب السعودي والآيسلندي ودياً (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)
مباراة سابقة بين المنتخب السعودي والآيسلندي ودياً (الموقع الرسمي للمنتخب السعودي)

فور إعلان المدرب البرتغالي خورخي خيسوس عن استقالته من تدريب نادي فناربخشة التركي، بدأت التقارير الصحافية في التكهن عن هوية المهمة المقبلة للمدرب المخضرم، خاصة مع تزايد عدد المنتخبات وربما الأندية التي تريد الحصول على خدماته.

خيسوس (68 عاماً) أنهى مهمته بأفضل وجه، عندما قاد فناربخشة لحصد لقب كأس تركيا، بعد الفوز في المباراة النهائية على إسطنبول باشاكشهير بهدفي البلجيكي ميتشي باتشواي، ليمنح بذلك الفريق لقبه الأول في الكأس منذ عشر سنوات.

وأرسل خيسوس رسالة بين السطور عند مغادرته فناربخشة؛ إذ قال: «الآن سأذهب إلى البرتغال وأنتظر لأرى ما إذا كان بإمكاني تحقيق أحد أحلامي». وقد تبدو العبارة غامضة بعض الشيء، إلا أنها تحمل رسالة مباشرة للغاية، وهي أنه في انتظار تولي تدريب منتخب البرازيل.

خيسوس ليس المرشح الأول لتدريب السليساو؛ إذ أعلن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ايدينالدو رودريغز في أكثر من مناسبة أن مرشحه الأول لتولي المهمة هو المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إلا أن الأخير يبدو مرتاحاً في تدريب فريق ريال مدريد ويريد تكملة الموسم المتبقي له في تعاقده مع فريق العاصمة الإسبانية.

خيسوس (الشرق الأوسط)

وتشير التوقعات إلى أن اجتماعاً مرتقباً سيعقد هذا الأسبوع بين رودريغز وأنشيلوتي، وخلاله سيتم حسم الأمور تماماً، وبما أن الأمور تمضي نحو اعتذار المدرب الإيطالي عن عدم قبول المهمة، فإن حلم خيسوس بتولي تدريب نيمار ورفاقه يبدو في الأفق.

ولم يعين الاتحاد البرازيلي مدرباً للمنتخب الأول خلفاً للمدرب السابق «تيتي»، والذي استقال عقب توديع السليساو لكأس العالم 2022 بقطر من ربع النهائي أمام نظيره الكرواتي؛ إذ يشرف على تدريب المنتخب حالياً المدرب رامون مينزيس مدرب منتخب الشباب.

ويملك خيسوس تجربة مميزة وقريبة في الملاعب البرازيلية؛ إذ قاد فريق فلامنغو لموسم واحد 2019/2020، وأحرز معه خمسة ألقاب في هذا الموسم؛ إذ حصد الفريق بقيادته ألقاب الدوري البرازيلي ودوري مقاطعة ريو دي جانيرو (الكاريوكا) وكأس السوبر البرازيلية، إضافة للقب كوبا ليبرتادوريس (دوري أبطال أميركا الجنوبية) ولقب ريكوبا سودامريكانا (كأس السوبر القارية) أيضاً.

ويعتبر خيسوس أحد أهم المدربين البرتغاليين؛ فبالإضافة لسيرته الناجحة مع فلامنغو، سبق له حصد العديد من الألقاب رفقة الأندية الأخرى التي دربها، مثل بنفيكا وسبورتنغ لشبونة البرتغاليين، وأيضاً الهلال السعودي الذي قاده لفترة قصيرة لا تتجاوز سبعة أشهر، وحصد فيها لقب كأس السوبر السعودي عام 2018.

ويعتبر خيسوس أحد الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب السعودي خلفاً للمدرب الفرنسي المستقيل هيرفي رينارد، والذي ترك تدريب «الأخضر» في أواخر مارس (آذار) الماضي لتدريب منتخب سيدات فرنسا. وقال مصدر في الاتحاد السعودي لكرة القدم لوكالة «فرنس برس» الأسبوع الماضي، إن خيسوس من ضمن المرشحين لتدريب المنتخب، إلا أنه لم يتم التوقيع مع أي مدرب بشكل رسمي بعد.

وفي حال تدريبه للمنتخب السعودي، ستكون التجربة الأولى لخيسوس في قيادة المنتخبات، بعد أكثر من ثلاثة عقود في تدريب الأندية.

ياسر المسحل (الشرق الأوسط)

وكشف ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، في تصريحات نشرت الشهر الماضي، عن دراسة كثير من الملفات للمدير الفني الجديد الذي سيخلف الفرنسي هيرفي رينارد في تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مشيراً إلى أن الإعلان سيكون خلال شهر يوليو (تموز) المقبل.

وينتظر الأخضر السعودي مهمة صعبة تتمثل في مشاركته في كأس آسيا المقررة بقطر مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل؛ إذ وقع حامل لقب «كأس آسيا» 3 مرات في تاريخه في مجموعة تبدو سهلة؛ إذ سيلعب مع تايلاند وقرغيزستان وعمان.

وتتطلع السعودية للبناء على فوزها التاريخي على الأرجنتين بطلة العالم في نهائيات قطر، رغم الخروج من الدور الأول أيضاً، وسبق للأخضر الفوز باللقب أعوام 1984 و1988 و1996، كما لعب على النهائي 3 مرات أعوام 1992 و2000 و2007.

وتولى رينارد (54 عاماً) تدريب المنتخب السعودي في يوليو من عام 2019، وعلى مدى ثلاث سنوات وثمانية أشهر وجد كل الدعم من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفق تصريحاته لموقع القناة الفرنسية.

وقال مدرب سوشو وليل السابق في حديث مطول لقناة «كانال بلوس» الفرنسية: «كان من الصعب أن أبلغ ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بقراري ترك تدريب المنتخب. هذا الشخص كان رجلاً استثنائياً، وفعل كل شيء من أجلي، ومن الصعب دائماً قول ذلك لشخص كان لا تشوبه شائبة لمدة أربع سنوات. أحياناً نُشكر على عملٍ ما، لكني هنا كنت من يتقدم بالشكر».


مقالات ذات صلة

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

رياضة عالمية فينسن كومباني (د.ب.أ)

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يفهم بعدُ النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فريقه فوزاً بشِق الأنفس 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جيان بييرو غاسبريني (أ.ف.ب)

غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهل

أرجع جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الإيطالي الأداء المذهل الذي يقدمه فريقه في الآونة الأخيرة إلى مزيج من الثقة بالنفس والتطور المستمر.

«الشرق الأوسط» (بيرن (سويسرا))
رياضة عالمية سيموني إنزاغي

إنزاغي: راضون عن المستوى أمام لايبزيغ

أثنى سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، على فريقه بعدما صمد ليفوز 1-0 على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيغ، الثلاثاء، ليتصدر ترتيب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تشابي ألونسو وفلوريان فيرتز (أ.ب)

ألونسو: نأمل في إعادة مستوانا... وفيرتز رائع

أشاد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، بلاعبه فلوريان فيرتز، بعدما سجّل الدولي الألماني هدفين في فوز فريقه 5-صفر على رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أرتيتا يحتفل مع اللاعبين عقب الفوز على سبورتينغ لشبونة (أ.ف.ب)

أرتيتا: آرسنال لعب بشجاعة أمام سبورتينغ لشبونة

أشاد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، بأفضل أداء للفريق خارج أرضه في المسابقات الأوروبية منذ توليه تدريب الفريق، وذلك عقب الفوز 5-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قميش لـ«الشرق الأوسط»: الكوري الجنوبي هيوك تجاهل جزائيتين للهلال

الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)
الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)
TT

قميش لـ«الشرق الأوسط»: الكوري الجنوبي هيوك تجاهل جزائيتين للهلال

الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)
الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي أدار لقاء الهلال والسد القطري (تصوير: مشعل القدير)

قال خالد قميش، الحكم السعودي السابق والمحلل التحكيمي الحالي، إن فريق الهلال تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة في مواجهة السد القطري من الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم الذي حرم الأزرق من ركلتي جزاء على الأقل.

وتعادل فريق الهلال أمام مستضيفه فريق السد القطري بنتيجة 1 - 1 في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في مواجهة شهدت الكثير من المطالبات الهلالية لحكم المباراة باحتساب ركلتي جزاء.

وأضاف قميش في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة كانت هناك مهزلة تحكيمية بإشراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأمام أعينهم سلبت الهلال السعودي حقوقه وحرمانه من ركلتي جزاء لا يختلف عليهما اثنان».

وزاد الحكم السعودي السابق بالقول: «في الدقيقة الـ80 كان سافيتش قد تعرض لإعاقة وفقد توازنه وهو على بُعد أمتار من المرمى، حيث كانت هناك ركلة جزاء واضحة».

وأضاف في معرض تحليليه للحالات التحكيمية في المباراة: «ركلة الجزاء الثانية التي كان يستحقها الهلال هي الإمساك من الخلف الذي تعرض له اللاعب ميتروفيتش في الدقيقة الـ87، وعاد الحكم فعلاً لمشاهدة الحالة بنفسه بطلب من تقنية الفيديو، لكن للأسف لم يتخذ القرار الصحيح مجدداً، مع أن حكم الفيديو لا يستدعي حكم الساحة إلا إذا كان متأكداً بنسبة كبيرة من صحة ركلة الجزاء».

وأشار قميش إلى أن الكرة الأخيرة التي كانت فيها شكوك حول أحقية الهلال للحصول على ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، حينما لمست الكرة التي سددها عبد الله الحمدان في يد أحد لاعبي السد، فلم تكن ركلة جزاء؛ لأن اللاعب المنافس فقد توازنه فعلياً وسقط ولم يستخدم يديه سوى للسقوط الطبيعي، ولم يحركها لصد الكرة.

وبيّن قميش في ختام الحديث أن الأخطاء التحكيمية لم تتوقف عند عدم احتساب ركلتي جزاء للهلال، بل إنه تساهل مع عدد من التدخلات من لاعبي السد، ولم يمنح بطاقات صفراء مستحقة.