ريان حمزة: سأكون أصغر لاعب سعودي في أوروبا

نجم «أوفي كريت اليوناني» عبّر عن ثقته في النجاح رغم التحديات والصعوبات التي تواجهه

ريان حمزة مع والده الهداف التاريخي لنادي الاتحاد (حساب ريان حمزة - تويتر)
ريان حمزة مع والده الهداف التاريخي لنادي الاتحاد (حساب ريان حمزة - تويتر)
TT

ريان حمزة: سأكون أصغر لاعب سعودي في أوروبا

ريان حمزة مع والده الهداف التاريخي لنادي الاتحاد (حساب ريان حمزة - تويتر)
ريان حمزة مع والده الهداف التاريخي لنادي الاتحاد (حساب ريان حمزة - تويتر)

يلفت السعودي ريان حمزة (19 عاماً) الأنظار مع فريقه «أوفي كريت» اليوناني، حيث يسعى لإثبات جدارته في اللعب بالدوريات الوطنية الأوروبية الأقوى في العالم مستقبلاً، من خلال إبراز كفاءته الفنية وقدراته المهارية مع نخبة من لاعبي النادي اليوناني الذين يتنافسون من أجل البروز، على أمل أن تختارهم أعين الكشافين في أوروبا للانتقال إلى نادٍ كبير بأفضل الدوريات الوطنية في العالم.

عبد العزيز حمزة شقيق ريان في مباراة لفريق أوليانيك بولا الكرواتي (حساب ريان حمزة - تويتر)

يسابق ريان حمزة بطموحه ومهاراته الكروية المنافسة في الدوري الأوروبي، إذ قادته احترافيته وذكاؤه الكروي لخوض تجربة اللعب في الخارج، ولُقب بأصغر لاعب سعودي محترف في أوروبا، رغبة في أن يخلف والده اللاعب السعودي الدولي السابق حمزة إدريس.

بدأت مسيرة ريان في نادي الاتحاد السعودي، منذ كان في الخامسة من عمره، وتدرج في الفئات السنية إلى عمر السادسة عشرة. وبعد أن أذهل الجميع بموهبته الكروية، تم اختياره من قبل برنامج الابتعاث السعودي لمدة 18 شهراً، وكان بوابته الأولى للاحتراف، حيث انتقل لاعباً محترفاً في نادي فيسترلو البلجيكي لمدة 6 أشهر، وتوقف عند محطته الأخيرة؛ نادي أوفي كريت اليوناني، في مركز الهجوم، ويتميز أيضاً بلعب كرة السلة.

ريان حمزة (حساب ريان حمزة - تويتر)

كبر ريان في ظل شجرة كرة قدم، يتفيأ ظلالها، بدءاً من والده وملهمه الأول حمزة إدريس لاعب كرة القدم سابقاً في نادي أُحد والاتحاد والمنتخب السعودي، الملقب محلياً «البرق»، وبين جماهيره التي تردد دائماً «حمزة قول»، وذلك بسبب أنه صعد مع فريقه السابق نادي أحد من المدينة المنورة إلى دوري المحترفين مرتين على التوالي في موسم 1991 و1993، وحصل على هداف الدرجة الأولى عام 1993، فيما حاز على لقب أفضل لاعب عام 2010، علماً بأن اثنين من أشقاء والده كانا يلعبان في مركز حراسة المرمى، وهما بكر إدريس وعمر إدريس، وأيضاً أخوه عبد العزيز حمزة، الذي يلعب في مركز الحراسة أيضاً في نادي أوليانيك بولا بالدوري الكرواتي.

يقول ريان: «كنت أحلم أن أصبح لاعب كرة قدم محترفاً مثل والدي، وأنا حالياً أحقق حلمي، وتقع على عاتقي نجومية ومسيرة والدي الذهبية، ما يدفعني لأتطور وأجتهد كل يوم، وأيضاً قدومي من عائلة رياضية كبيرة لها تاريخها يحفزني لأقدم أفضل ما لدي».

وشدد حمزة على أن نادي الاتحاد يبقى بيته الأول، المكان الذي ترعرع وكبر فيه، وتعلم الأساسيات منه. مضيفاً: «دائماً ما أشعر بالفخر كوني كنت جزءاً من هذا الكيان العظيم، وتشرفت بتمثيل نادٍ كبير مثل نادي الاتحاد السعودي».

وأردف: «السبب في اختياري الاحتراف في الخارج ما كان لديّ من شغف وفضول لأخوض التجربة التي كنت أسمع بها منذ صغري، وزادني حماساً ما كنت أشاهده من مباريات الدوري الأوروبي في التلفزيون، وها أنا الآن أعيشها كتجربة حقيقية. كما أقدم شكري الجزيل لبرنامج الابتعاث الذي أعطاني فرصة لأثبت مهارتي واحترافيتي للعالم في أوروبا».

وتابع: «الاحتراف في أوروبا له ثمن، حيث واجهت بعض الصعوبات التي تحتاج إلى التضحية والعمل بجد واجتهاد، وهذا ما جعلني أتطور وأصبح أفضل، وأستمر في أوروبا».

وكشف أنه تعرض في بداياته في الخارج لنظرة التهكم والازدراء كونه يتصف بإمكانات مهارية واحترافية أقل من نظرائه في أوروبا، لكنه تخطى هذه المرحلة بتركيزه داخل الملعب والبعد عن التشويش والسلبية والتركيز أكثر على التعلم والتطور والجوانب الإيجابية في كرة القدم.

وعن قائمة اللاعبين المفضلين بالنسبة له، قال ريان إن لاعبه المفضل هو بافيتيمبي غوميز، لاعب الهلال السعودي سابقاً، وغلطة سراي حالياً، حيث أشاد بإمكانات اللاعب، وهي نقطة مميزة تختصر كثيراً المشوار الرياضي، ويتعلم منه الكثير، مشيراً إلى أن ما يميزه اعتماده على القدم اليسرى والقوة البدنية وقراءة اللعب والذكاء داخل الملعب.

وكشف ريان الكثير عن مستقبله، قائلاً: «أفكر أن أكمل مسيرتي في أوروبا. هذا حلمي وهدفي، لكن عالم كرة القدم متقلب، لا أعلم ما قد يحدث، وهذا هدفي الأساسي، وطموحي في هذه اللعبة أن أصنع الفارق، وأحقق أرقاماً قياسية، لم يحققها لاعب سعودي من قبل، وأسعى أن أرفع اسم بلدي السعودية في الاحتراف بالخارج، ومزج طريقة اللعب السعودية والأوروبية».

ريان حمزة خلال احدى مباريات فريقه أوفي كريت في الدوري اليوناني (حساب ريان حمزة - تويتر)

وعن سؤاله عن الاختلاف بين الدوري السعودي والأوروبي، أجاب ريان لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، يوجد اختلاف بين الكرة السعودية والأوروبية، وهذا توجه لمن يريد أن يذهب إلى أوروبا، كما أن الهدف من احتراف اللاعبين السعوديين في الخارج أن يكون المنتخب السعودي منافساً بشكل أكبر في كأس العالم، في الفترة المقبلة، وستتوسع دائرة اللاعبين السعوديين المحترفين والمتمرسين في أوروبا، وتتضح لنا الصورة الكاملة لكيفية صياغة اللعب والتفكير الكروي هناك».

وختم: «رسالتي لكل لاعب سعودي مبتدئ؛ اصنع طموحك وأهدافك الكبيرة، لا تستصعب الأمر، بل على العكس اجعل أحلامك تقودك لتقديم أفضل ما لديك، ولا يوجد المستحيل، فنحن في عصر (التمكين السعودي) في جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «عندما يكون هدفك صعباً، ولا أحد يضاهيك، اعلم أنك ستصل إلى وجهتك وحلمك مهما طالت المدة وتعثرت بك الطرق. ثق تماماً أنك ستصبح لاعباً مميزاً يوماً ما».

يُذكر أن برنامج الابتعاث السعودي لتطوير المواهب لكرة القدم قد انطلق لأول مرة عام 2019، ويستهدف الفئات السنية من 17 حتى 20 عاماً بشكل تدريجي، ويهتم بتطوير كافة الجوانب الاحترافيّة للاعبين السعوديين، والنواحي الفنية واللياقية والذهنيّة، من خلال إقامة برنامج يومي متكامل، تتخلله عناصر مختارة لتجربة الاحتراف الأوروبي، إضافة إلى خوضهم مباريات تنافسيّة من حيث المستوى الفني والبدني مع مختلف الفرق، سواء في إسبانيا، أو في الدول الأوروبية المختلفة.

وتسعى إدارة البرنامج إلى صقل المواهب المختارة من خلال تطوير الذات وتحسين جودتهم في اللغة الإنجليزية، وخوض المباريات الودية مع أكبر الأندية والأكاديميات الأوروبية، من أجل إعدادهم للاحتراف في الأندية الأوروبية والعالمية.


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)
بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)
بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول غياب الحلول الهجومية، قال: «افتقدنا الحلول الهجومية في المباراة بسبب الإصابات وغياب المهاجميْن عبد الرزاق حمد الله وكاراسكو، لو كانا موجودين لكُنا أفضل وتمكنا من التسجيل».

وحول نوع إصابة اللاعب عبد الرزاق حمد الله، ردّ قائلاً: «أنا لستُ طبيباً، بإمكانك سؤال طبيب الفريق».

أما ستيبان توماس، مدرب الأخدود، فقال، في المؤتمر الصحافي: «لعبنا مباراة صعبة جداً أمام فريق قوي لم يستقبل مرماه سوى 6 أهداف، وأدينا بشكل ممتاز طوال الشوطين».

وأضاف: «حصلنا على فرص للتسجيل في الشوط الأول. لو سجلت لكان الوضع مختلفاً تماماً، واصلنا الحضور الهجومي في شوط المباراة الثاني، وتصدّت عارضة الشباب لكرة اللاعب غودوين».

وزاد بالقول: «المهم لدينا أننا استطعنا العودة في الشوط الثاني وتسجيل التعادل. وأكبر مكاسبنا استعادة الثقة في المباراة».

وحول غياب مهاجمي الفريق عن التسجيل، قال: «إحصائياً، نحن من أفضل فرق الدوري في صناعة الفرص، وبالتأكيد يجب استغلال الفرص وتسجيل الأهداف».

وقال إن «اللاعبين الدوليين لم يشاركوا في مباراة اليوم بسبب الإصابات وإرهاق السفر الطويل».