رينارد: بنزيمة سيشعر بالرضا لقرب مكة... وترك الأخضر «كان صعباً»

مدرب سيدات فرنسا قال إنه خجل من المسحل... والحياة في السعودية جميلة

رينارد قال إن بنزيمة سيشعر بالرضا خلال وجوده في جدة لقربها من مكة ولأنه مسلم (رويترز)
رينارد قال إن بنزيمة سيشعر بالرضا خلال وجوده في جدة لقربها من مكة ولأنه مسلم (رويترز)
TT

رينارد: بنزيمة سيشعر بالرضا لقرب مكة... وترك الأخضر «كان صعباً»

رينارد قال إن بنزيمة سيشعر بالرضا خلال وجوده في جدة لقربها من مكة ولأنه مسلم (رويترز)
رينارد قال إن بنزيمة سيشعر بالرضا خلال وجوده في جدة لقربها من مكة ولأنه مسلم (رويترز)

عشية الإعلان عن القائمة المبدئية للاعبات المنتخب الفرنسي الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم للسيدات، قال مدرب سيدات فرنسا هيرفي رينارد إن التخلي عن تدريب المنتخب السعودي كان قراراً صعباً للغاية.

وأدلى رينارد بحديث مطول لقناة «كانال بلوس» الفرنسية، كشف فيه الكثير عن تفاصيل الأسابيع الأخيرة له رفقة «الأخضر»، والذي قدم استقالته من تدريبه أواخر مارس (آذار) الماضي ليتولى تدريب الفرنسيات في المونديال النسائي.

وقال رينارد: «كان لدي عقد مع المنتخب السعودي حتى عام 2027، وقبلت أن يجري تخفيض راتبي إلى واحد على عشرين مما كان عليه، ولكن باختصار المال ليس كل الحياة، خوض المنافسات الكبيرة هو الذي جعلني أتخذ هذا القرار، أنا أتقدم في السن، لا تضيعوا الوقت».

وخلف رينارد المدربة كورين ديكون، وقبل أن يتقاضى نفس راتبها الذي يقدر ب400 ألف يورو سنوياً.

وعدد رينارد المنافسات الكبرى التي خاضها كمدرب، قائلاً إنه أتيحت له الفرصة للمشاركة في سبع نسخ مختلفة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وفاز باثنتين منها، كما شارك مرتين في كأس العالم، إلا أنه ما زال يبحث عن تلك المشاعر التي لا يجدها في أي مكان آخر.

ولذلك كانت المشاركة المرتقبة في كأس العالم للسيدات دافعاً قوياً لرينارد، في حين أنه كان يجب أن ينتظر بضع سنوات لخوض بطولة دولية جديدة مع السعودية، ما يجعل تدريب منتخب سيدات فرنسا بمثابة تحدٍ فوري ومحفز للمدرب الفرنسي.

وتولى رينارد (54 عاماً) تدريب المنتخب السعودي في يوليو (تموز) من عام 2019، وعلى مدى ثلاث سنوات وثمانية أشهر وجد كل الدعم من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفق تصريحاته لموقع القناة الفرنسية.

وقال مدرب سوشو وليل السابق: «كان من الصعب أن أبلغ ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بقراري ترك تدريب المنتخب، هذا الشخص كان رجلاً استثنائياً، وفعل كل شيء من أجلي، ومن الصعب دائماً قول ذلك لشخص كان لا تشوبه شائبة لمدة أربع سنوات، أحياناً نُشكر على عمل ما، لكني هنا كنت من يتقدم بالشكر».

وأشاد رينارد بالتطور الذي حدث في الحياة بالمملكة، مشيراً إلى أن الجهات المسؤولة مهتمة تماماً بإيصال تلك الصورة للعالم الخارجي.

وقال رينارد: «الحياة في السعودية تغيرت منذ 2017، حدث الكثير من التغيير وهم يعيشون حياة جميلة هناك الآن. الدوري هناك جيد، لكن لا يُمكن مقارنته بالدوريات الأوروبية، يريدون تحسين صورتهم، قد ننتقد بعض الملاحظات الفنية على الدوري هناك اليوم، لكن الرياضة واستضافة الأحداث العالمية تشجعان على تغيير نظرة العالم لهم».

وعن زيادة اللاعبين المحترفين بالدوري السعودي قال رينارد: «سيزداد عدد الأجانب في الدوري السعودي من 7 إلى 8، لكن هذا ليس جيداً بالنسبة لمصلحة المنتخب الوطني».

ورداً على سؤال بخصوص انتقال كريم بنزيمة إلى نادي الاتحاد السعودي، قال رينارد: «السبب الرئيسي في تسهيل انتقال مهاجم فرنسا الأول كريم بنزيما إلى الاتحاد هو مكة، بنزيمة مسلم، سيعيش في جدة القريبة من مكة، وسيشعر بالرضا كأنه في بيته هناك، خصوصاً وسط الجماهيرية الكبيرة للاتحاد».

واختتم رينارد تصريحاته قائلاً: «بنزيمة سيلعب مع الاتحاد الذي حظي بموسم عظيم مع المدرب البرتغالي نونو سانتو، وتوج معهم باللقب، وأهنئهم على ذلك».

بنزيمة ودع زملائه في ريال مدريد امس خلال حفل تكريم في النادي (تصوير: محمد المانع)

وودع كريم بنزيمة الفائز بالكرة الذهبية ناديه ريال مدريد بعد حفل صغير وخاص دون حضور المشجعين ووسائل الإعلام بعد مسيرة حافلة على مدار 14 عاماً.

وترك المهاجم الفرنسي البالغ عمره 35 عاماً ناديه بالتراضي من أجل الانتقال إلى نادي الاتحاد السعودي بعقد لمدة عامين في صفقة تقدر وسائل الإعلام قيمتها بأكثر من 100 مليون يورو (106.93 مليون دولار). واستمر الحفل لأقل من 20 دقيقة وبحضور اللاعبين والعائلة والأصدقاء المقربين فقط.

وقال بنزيمة للمجموعة الصغيرة من الحاضرين في مقر تدريبات ريال: «لن أنسى أبداً ريال مدريد. هذا مستحيل. هذا أفضل نادٍ في التاريخ، لكن أعتقد أن اليوم هو الوقت المناسب للرحيل والبدء في قصة أخرى».

وأضاف: «من الصعب الحديث مع الوجود الكثير من المشاعر، لكني أريد أن أشكر ريال مدريد وزملائي. كانت مسيرة رائعة خلال مشواري. كنت محظوظاً بما يكفي لتحقيق حلم الطفولة».

وانضم بنزيمة إلى ريال في 2009 قادماً من أولمبيك ليون، وأصبح محور هجوم النادي وهدافه الأساسي بعد انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في 2018.


مقالات ذات صلة

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

رياضة سعودية مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية المفرج بات قريبا من الانتقال إلى التعاون (نادي الهلال)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مفرج الهلال «تعاوني»

كشفت مصادر مطلعة لـ « الشرق الأوسط » أن نادي التعاون حسم المفاوضات مع متعب المفرج مدافع الهلال السابق والذي أنهى ارتباطه بالنادي العاصمي خلال الأيام الماضية.

رياضة سعودية الإنجليزي جيرارد وضع بصمته سريعا مع الكتيبة الاتفاقية (تصوير: عيسى الدبيسي)

الاتفاق... استراتيجية طموحة لموسم مختلف

يسعى نادي الاتفاق لتطبيق استراتيجية طموحة، بقيادة مدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد، الذي يقضي موسمه الثاني مع الفريق الكروي.

رياضة سعودية الاستغناء عن فييتو أثار ردود فعل متباينه بين القدساويين (نادي القادسية)

رحيل فييتو «نجم مونديال الأندية» يثير تساؤلات القدساويين

أثار رحيل الأرجنتيني، لوسيانو فييتو، ردود فعل متباينة بين أنصار نادي القادسية، بعدما ساهم بقوة في رحلة الصعود، وكان أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في دوري الأولى،

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية المنشور الذي بثه نادي الخلود بمناسبة التوقيع مع الرشيدي (نادي الخلود)

الخلود يقوي دفاعه بالظهير الشاب «الرشيدي»

أعلنت إدارة نادي الخلود إنهاء إجراءات التوقيع مع اللاعب عبد الله الرشيدي صاحب الـ26 عاماً الذي يلعب في خانة الظهير الأيمن.

خالد العوني (بريدة)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
TT

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب الاتحاد السعودي شارة القيادة حتى نهاية المباراة التي شهدت عبورهم إلى نصف النهائي.

كان نغولو كانتي الذي يعيش فترة مثالية مع منتخب بلاده، بعيداً عن قائمة «الديوك» منذ عامين؛ إذ يعود آخر ظهور له قبل 713 يوماً منذ الخسارة من الدنمارك بنتيجة 2-1 بدوري الأمم الأوروبية في الثالث من يونيو (حزيران) 2022.

وبعد انتقاله إلى صفوف الاتحاد السعودي صيف الموسم الماضي كان الجميع يعتقد أن قصة كانتي في منتخب فرنسا صفحة وانطوت، خاصة مع غيابه عن قائمة المنتخب قبلها بفترة خلال حضوره مع نادي تشيلسي الإنجليزي، وهي الفترة التي تعرض فيها نغولو إلى عديد من الإصابات حسبما أوضح ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي عن أسباب عدم استدعائه سابقاً.

وشارك نغولو كانتي مع فريق الاتحاد في الموسم الماضي خلال 44 مباراة بإجمالي المسابقات التي حضر فيها «العميد»، وكان حضوره الأكثر في مباريات الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ لعب وفقاً لـ«ترانسفير ماركت» في 30 مباراة بإجمالي دقائق لعب بلغ 2639 دقيقة، وخلالها ساهم بصناعة خمسة أهداف وسجل هدفين وتحصل على بطاقتين صفراوين فقط رغم موقعه الحساس في محور الارتكاز.

ورغم الظروف المتذبذبة التي مر بها الاتحاد الموسم الماضي والتي ساهمت في إبعاده عن تحقيق أي بطولة رغم دخوله المنافسة كحامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري، فإن تعدد الأسماء التدريبية للفريق وظروف الإصابات ساهما بالظهور الجماعي غير الجيد للفريق، لكن كانتي كان علامة فارقة ووجهاً مشرقاً في الاتحاد اليائس.

كانتي عاد بقوة إلى المنتخب الفرنسي رغم ابتعاده لسنوات (أ.ف.ب)

وخلال بطولة دوري أبطال آسيا شارك نغولو كانتي في ست مباريات بإجمالي دقائق لعب بلغ 505 دقائق، وخلالها ساهم في صناعة هدف وتحصل على بطاقة صفراء وأخرى حمراء، أما في كأس الملك فقد شارك كانتي في أربع مباريات بإجمالي 330 دقيقة وسجل هدفاً وتحصل على بطاقة صفراء واحدة.

وفي كأس العالم للأندية التي أقيمت في مدينة جدة ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي شارك فيها الاتحاد بصفته حامل لقب الدوري السعودي وممثل البلد المضيف، لعب كانتي في المباراتين اللتين خاضهما الفريق في البطولة وسجل هدفاً وأتم 168 دقيقة، أما في كأس السوبر السعودي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي فقد شارك في المباراتين بإجمالي 180 دقيقة.

دقائق لعب كانتي التي وصلت بصورة إجمالية في الموسم الماضي إلى 3822 دقيقة، ساهمت في إعادة «النحلة» - كما يطلق عليه - نغولو كانتي إلى منتخب «الديوك» الفرنسية بعد عامين من الغياب.

كان كانتي يعيش أياماً عصيبة مع تشيلسي الإنجليزي؛ إذ لعب في الموسم الذي سبق حضوره إلى صفوف فريق الاتحاد 685 دقيقة فقط، وذلك بعدد سبع مباريات في الدوري الإنجليزي مقابل مباراتين في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الذي قبله لعب كانتي 42 مباراة بإجمالي 2715 دقيقة في مختلف المسابقات مع ناديه تشيلسي الإنجليزي.

وكان تضاعف عدد دقائق لعب كانتي في الموسم الأخير مع نادي الاتحاد بقرابة خمس مرات عن دقائق لعبه في الموسم الذي سبقه مع تشيلسي الإنجليزي، وتألقه في مباريات الدوري السعودي، ساهم بإعادة ابن الـ33 عاماً إلى ارتداء قميص المنتخب الفرنسي.

ولم يكن حضور كانتي في كأس أمم أوروبا الأخيرة مجرد حضور شرفي، بل خطف الأنظار والنجومية حياله؛ إذ تُوج بجائزة «رجل المباراة» مرتين، وذلك في مرحلة المجموعات أمام النمسا التي انتهت بفوز فرنسي بهدف دون رد، ثم أمام هولندا في الجولة الثانية والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

كانتي يسدد الكرة تجاه المرمى البرتغالي (أ.ب)

ويعتبر كانتي أحد أهم عناصر الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا الذين أسهموا بتحقيق لقب كأس العالم 2018 في روسيا بالفوز في نهائي البطولة على كرواتيا بنتيجة 4-2 في النهائي، وأعاد تألقه من جديد في صفوف منتخب «الديوك».

ويقف منتخب فرنسا أمام فرصة كبيرة لكتابة التاريخ من جديد؛ إذ تفصلهم مباراتان عن تحقيق اللقب الغائب عنهم منذ عام 2000 حيث كان آخر الألقاب الفرنسية المحققة على صعيد أوروبا، وبالمناسبة هو اللقب الثاني بعد نسخة 1984، فهل ينجح كانتي القائد الثاني لمنتخب فرنسا بعد مبابي في تحقيق ذلك وصناعة المجد مجدداً بعد مونديال روسيا 2018؟