الحميّد: سنسخر إمكانات «الصندوق» في خدمة الأندية الكبرى

الإعلان عن مشروع الخصخصة كان بمثابة ميلاد جديد للأندية السعودية الكبرى (تصوير: علي خمج)
الإعلان عن مشروع الخصخصة كان بمثابة ميلاد جديد للأندية السعودية الكبرى (تصوير: علي خمج)
TT

الحميّد: سنسخر إمكانات «الصندوق» في خدمة الأندية الكبرى

الإعلان عن مشروع الخصخصة كان بمثابة ميلاد جديد للأندية السعودية الكبرى (تصوير: علي خمج)
الإعلان عن مشروع الخصخصة كان بمثابة ميلاد جديد للأندية السعودية الكبرى (تصوير: علي خمج)

قدم يزيد الحميّد، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ بمناسبة إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية في السعودية.

وقال الحميّد بالنيابة عن محافظ صندوق الاستثمارات العامة: «أوّد تهنئة جميع منسوبي وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبد العزيز الفيصل على إطلاق هذا المشروع الذي سيبدأ مرحلة جديدة في مسيرة القطاع الرياضي في السعودية، وسيسهم في تعزيز دور الاقتصاد الرياضي في عملية التحول التي تقودها رؤية المملكة 2030».

وأضاف نائب المحافظ لصندوق الاستثمارات العامة: «كما ذكر وزير الرياضة في كلمته، فإن المشروع سيُسهم بلا شك في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الرياضي، من خلال استحداث فرص استثمارية جاذبة في هذا القطاع».

وكشف الحميّد عن أن «المشروع يتماشى مع دور الصندوق في إطلاق وتطوير قطاعات استراتيجية في المملكة، وتعزيز أثرها الاقتصادي، منها قطاع الرياضة، ويكمن دور الصندوق في الاستثمار في هذه القطاعات الواعدة بهدف تطويرها وتحويلها إلى قطاعات جاذبة للاستثمار، ونحن فخورون اليوم بأن نكون جزءاً من رحلة التطور التي يشهدها قطاع الرياضة في المملكة، وأن نسهم في إطلاق وتمكين قدرات القطاع الرياضي».

وعن الخطوات المقبلة للعمل في الأندية بعد الاستحواذ، قال الحميّد: «نحن في صندوق الاستثمارات العامة على دراية تامة بمكانة وأهمية هذه الأندية الأربعة وتاريخها الحافل بالنجاحات والإنجازات وشعبيتها في المجتمع ودورها المحوري في القطاع الرياضي، ولذلك سنقوم بتسخير جميع إمكانات وخبرات الصندوق الاستثمارية للارتقاء بها»، مضيفاً: «ستتحوّل الأندية الأربعة إلى شركات منفصلة تحت نظام الشركات، وستكون ملكية صندوق الاستثمارات العامة في كل شركة من شركات الأندية بنسبة 75 في المائة، وستكون كل مؤسسة رياضية غير ربحية -لكل نادٍ من الأندية الأربعة- مالكة لما نسبته 25 في المائة من شركة النادي».

ويعمل الصندوق مع وزارة الرياضة للانتهاء من جميع الإجراءات النظامية لإتمام تحوّل الأندية إلى هيكلتها الجديدة كأربع شركات مستقلة يتم تأسيسها مع كل مؤسسة غير ربحية الخاصة بكل نادٍ.

وكشف نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة عن أن الصندوق وضع أهدافاً طموحة لمستقبل هذه الأندية الأربعة؛ أهمها الارتقاء بمختلف الرياضات والفئات السنية، من خلال تطوير المرافق والبنى التحتية، وتطوير النماذج التشغيلية لتضاهي أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، مما سيُسهم في تحقيق الاستدامة المالية لشركات للأندية.

وأشار الحميّد إلى أن الصندوق سيعمل على تطبيق ممارسات الحوكمة العالمية في ملكيته وإدارته لشركات الأندية الأربعة، حيث ستكون لكل شركة من شركات الأندية إدارات منفصلة ومجالس إدارة ولجان منفصلة تتكوّن من أعضاء ذوي خبرات وكفاءات عالية، مضيفاً: «ستتيح الحوكمة التي سيتم تطبيقها مشاركة ممثلي المؤسسات الرياضية غير ربحية من محبّين وداعمين، ليكون لهم دور في استكمال مسيرة تطوير شركات الأندية».

وأوضح رئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «ستسهم ملكية الصندوق لشركات الأندية الأربعة في تشجيع المستثمرين والشركات والرعاة في الدخول أكثر في القطاع الرياضي والاستثمار فيه، واستحداث المزيد من فرص العمل في هذا القطاع»، موضحاً: «كما يسعى الصندوق إلى تعزيز وتوسيع القاعدة الجماهيرية، بالإضافة إلى الاهتمام بمختلف الفئات السنية والمواهب الناشئة في مختلف الرياضات ودعمها، مما سيسهم في تنمية وتطوير القطاع الرياضي في المملكة».

وختم الحميّد حديثه: «أود أن أؤكّد أن الصندوق مدرك تماماً لحجم هذه المسؤولية وأهميتها ولتطلّعات وطموحات الجمهور الرياضي بشكل عام وجماهير الأندية الأربعة بشكل خاص، وأنّنا على ثقة بأن خبراتنا الاستثمارية محلياً وعالمياً ستكون مرجعنا في هذا الاستثمار للارتقاء بالأندية الأربعة إلى أعلى معايير الأداء الإداري والمالي ليس فقط على المستوى المحلّي، بل على المستوى العالمي أيضاً. وبإذن الله تعالى، وقيادة ولي العهد، وتضافر جهود جميع الشركاء، نعد جمهور الأندية الأربعة بمستقبل نفخر به جميعاً، وبكيانات متكاملة الإدارة والأداء والنمو والاستدامة تلبّي طموحاتهم وتحقّق مرادهم.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: نصر رونالدو يصطدم بأهلي فيرمينيو

رياضة سعودية لاعبو النصر خلال تدريباتهم الأخيرة (النصر)

الدوري السعودي: نصر رونالدو يصطدم بأهلي فيرمينيو

تعود منافسات الدوري السعودي للمحترفين بقمة جماهيرية تجمع النصر والأهلي مساء اليوم على ملعب الأول بارك بالرياض، ضمن الجولة الثالثة من البطولة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية يحتفل بأحد الأهداف مع ناديه البوسني (الشرق الأوسط)

عبد الملك الجابر: اخترت الطريق الصعبة لأحقق حلمي الكبير

يعد اللاعب عبد الملك الجابر، أحد النجوم السعوديين الذين انتهى بهم المطاف في محطة الاحتراف الخارجي، وذلك بعد رحلة كروية بدأت من أحياء المدينة المنورة

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية يهدف الاجتماع إلى استعراض ما تم إنجازه في الفترة السابقة (الشرق الأوسط)

الأحد... الاجتماع السابع لفريق توثيق تاريخ كرة القدم السعودية

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تنظيم الاجتماع الدوري السابع لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية يوم الأحد المقبل في العاصمة الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ملعب الأول بارك الذي سيحتضن المواجهة (الشرق الأوسط)

إلغاء 2297 تذكرة لمباراة النصر والأهلي بسبب تجاوزات غير نظامية

أعلنت منصة «وي بوك» الجهة المسوقة لتذاكر مباراة النصر والأهلي في الدوري السعودي للمحترفين أنها اكتشفت مخالفات وتجاوزات غير نظامية في عملية شراء 2297 تذكرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رُبى تحمل شعلة الألعاب السعودية في بريدة (دورة الألعاب السعودية)

الذهبية رُبى تحمل شعلة الألعاب السعودية في بريدة.. و«بيت البسام» يستقبلها

أشاد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، بالدعم غير المحدود من القيادة في المملكة للرياضة والرياضيين.

«الشرق الأوسط» (بريدة)

أساطير وحاملو «ذهبيات» يدربون اللاعبات السعوديات «أولمبياً»

البرنامج سيسهم في زيادة ممارسة الرياضة لدى النساء على مستوى المملكة (الشرق الأوسط)
البرنامج سيسهم في زيادة ممارسة الرياضة لدى النساء على مستوى المملكة (الشرق الأوسط)
TT

أساطير وحاملو «ذهبيات» يدربون اللاعبات السعوديات «أولمبياً»

البرنامج سيسهم في زيادة ممارسة الرياضة لدى النساء على مستوى المملكة (الشرق الأوسط)
البرنامج سيسهم في زيادة ممارسة الرياضة لدى النساء على مستوى المملكة (الشرق الأوسط)

دخلت المرحلة الثانية من اتفاقية اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية وشركة «لجام» الرياضية طور التفعيل، الأربعاء، وتشمل المشاركة النسائية، وبدء 25 نادياً من أندية «لجام»، في تدريب الرياضيات في الألعاب المستهدفة بالاتفاقية.

وتمتد المرحلة الثانية من الاتفاقية، حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول)، حيث يتم البدء بالمرحلة الثالثة والنهائية التي تستهدف 50 فرعاً، وإدخال الممارسات الرياضية المستهدفة في صالاتها.

ويشرف على تدريبات البرنامج مدربون وخبراء من جميع أنحاء العالم، تم استقطابهم بالتعاون بين اللجنة والاتحادات الرياضية والشركة، من عدة دول منها الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وأوزباكستان، وكوريا الجنوبية، والبرازيل، وعدد من دول أوروبا؛ أبرزهم صاحب الميدالية الذهبية لمسابقة التايكوندو في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الأذربيجاني إيسيف راديك الذي تمتد مسيرته التدريبية لنحو 10 سنوات، والألماني دانيال غورشنر الذي تمتد مسيرته التدريبية 15 عاماً، وأشرف على تدريب البريطاني الفائز بالميدالية البرونزية لمسابقة الجودو في أولمبياد لندن 2012، والنمساوي بول نيسلون كبير المدربين في رياضة السباحة في جامعة نبراسكا بالولايات المتحدة الأميركية والذي تمتد خبرته 15 سنة تدريبية، والكوبي جان لويس مدرب المنتخب الكوبي للمصارعة تحت 16 عاماً والذي يحمل من الخبرة 14 عاماً، والأوزباكستاني باخودير أركاييف بطل آسياد الدوحة 2006 في رياضة الملاكمة.

وتم توزيع الرياضات المستهدفة وفق عدة مؤشرات متعلقة بتوافر الصالات الرياضية، وترشيح الاتحادات الرياضية لأماكن المشاركة والتدريبات، حيث تم إدراج رياضة الكاراتيه في أندية شركة «لجام» في جازان وينبع، والجودو بالمدينة المنورة، ورفع الأثقال بالرياض وجدة، والمصارعة بالرياض ومكة المكرمة وعنيزة والدمام، والتجديف بالجبيل وجدة، والسباحة بالأحساء وحائل ونجران، والملاكمة بالرياض والدمام، والتايكوندو بالرياض وأبها، والجوجيتسو بالرياض وجدة، والمبارزة بالرياض والخبر.

من جهته، أوضح عبد العزيز باعشن، الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، أن عدد الرياضيين المستفيدين من الاتفاقية في مرحلتها الحالية سيصل إلى 300 رياضي، مشدداً على أن العمل جارٍ على رفع عدد الرياضيين إلى 1500 رياضي، مع نهاية المرحلة الثالثة.

وأضاف: «تنتهي المرحلة الثالثة في شهر ديسمبر (كانون الأول)، يليها تنفيذ الفترة المتبقية من الاتفاقية التي تمتد حتى النصف الأول من عام 2025، وهي مدة كافية من الناحية الفنية لتقييم مخرجات الاتفاقية وبحث سبل تطويرها بما يخدم الرياضيين».