لم ينتظر الصاعدان «العائدان بعد غياب» إلى دوري المحترفين السعودي، الحزم والرياض، كثيراً قبل اتخاذ قراراتهما الحاسمة بشأن الموسم الجديد، إذ قررت إدارة الحزم، حسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إبقاء المدرب البرتغالي أنطونيو غويفا لموسم آخر المقبل، وذلك بسبب الرضا التام من أصحاب القرار في النادي على عمل المدرب المميز مع الحزم منذ بداية الموسم، الذي توجه بضمان الصعود قبل نهاية الدوري بجولتين واحتلال المركز الثاني في جدول الترتيب بعد الأهلي برصيد 68 نقطة.
وتسعى إدارة الحزم لترتيب أوضاع الفريق الفنية مبكراً والاستعداد الأمثل لمنافسات دوري روشن، والابتعاد عن العودة لدوري الدرجة الأولى، الذي أصبح يلازم الفريق في السنوات الأخيرة.
وأكد رئيس النادي سلمان المالك، أن الصعود ليس كل شيء، لأن الحزم اعتاد عليه، ولكن المهم العودة للتحدي وإثبات الوجود وبإمكان الحزم تقديم الأفضل، مشيراً إلى أنهم سيتلافون أخطاء الماضي ويقدمون حزماً أفضل في الموسم المقبل.
كما أكدت المصادر ذاتها، أن الإدارة اتفقت مع المدرب على رحيل جميع اللاعبين الأجانب، الذين ساهموا في صعود الحزم والبحث عن أجانب جدد يخدمون الفريق ويقدمون له الإضافة في دوري روشن، الذي يزيد فيه مستوى المنافسة وجودة اللاعبين عن دوري يلو.
وأعطت الإدارة الضوء الأخضر للاعبين للبحث عن أندية أخرى مما دفع نجم الفريق وهدافه الأول أولا جون بـ18 هدفاً للتوقيع مع فريق العربي، الذي ينشط في دوري يلو.
وطالب مدرب الحزم، إدارة ناديه، بتأمين العمود الفقري للفريق بلاعبين مميزين، بدءاً من الحراسة وقلب الدفاع والمحور ومركز الهجوم، وذلك لحاجة الفريق الملحة في هذه المراكز والبحث عن إضافات محلية تملك الخبرة وتقدم الإضافة لمساعدة الفريق الموسم المقبل.
كما بدأت إدارة نادي الرياض خطوات سريعة في عملها استعداداً لمشاركة الفريق الكروي الأول المرتقبة، حيث أعلنت أولى صفقات الموسم الجديد بالتعاقد مع الزمبابوي نوليدج موسونا قائد فريق الطائي السابق.
ويتأهب نادي الرياض لبداية مثالية يُثبت معها أقدامه في الدوري السعودي للمحترفين بعد صعوده الذي أعقب غيابه لسنوات طويلة عن الأضواء.
ويعد موسونا صفقة مثالية للفريق الصاعد حديثاً، حيث يملك قائد فريق الطائي السابق خبرة في الملاعب السعودية ويعد إحدى الركائز الأساسية لفريقه السابق الذي مثله في موسمين ماضيين قادماً من أندرلخت البلجيكي.
وكان النادي العاصمي كشف عن مسار استعداداته للموسم الكروي الجديد، بإقامة معسكر إعدادي في هولندا، تحديداً مدينة تيل، إذ ينطلق المعسكر في منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل على أن يمتد لثلاثة أسابيع يخوض خلاله الفريق 6 مباريات ودية سيتم الكشف عنها لاحقاً.
يذكر أن صعود فريق الرياض إلى دوري الأضواء تزامن مع صعود فريق السيدات للدوري الممتاز السعودي بنسخته الأولى في موسم احتفالي أثار البهجة والكثير من مشاعر الفخر في قلوب عشاق «مدرسة الوسطى».
ووصل عدد الرياضات النشطة في النادي العريق إلى 34 رياضة، منها كرة القدم وكرة السلة والسهام وكرة التنس والطاولة والريشة الطائرة وكرة الطائرة والتنس الأرضي والملاكمة والمبارزة والأسكواش والجمباز ورفع الأثقال والسباحة ورياضات الفنون القتالية، وبأكثر من 1000 لاعب ولاعبة في مختلف الرياضات.
ويُعد نادي الرياض أول من فعل رياضة السيدات من خلال 12 رياضة، وبأكثر من 140 لاعبة، فيما تم تحقيق عدة إنجازات على الصعيد الدولي والمحلي ودعم المنتخب السعودي بأكثر من 25 لاعباً، وأكثر من 100 ميدالية ذهبية و250 ميدالية فضية و300 ميدالية برونزية في عدة ألعاب مختلفة.
وسجل فريق الرياض للسيدات تاريخاً جديداً في مسيرته بعد صعوده لدوري الدرجة الممتاز، بعد تعادله الإيجابي مع فريق المتحد بهدف لكل منهما.
وفي رياضة السيدات أيضاً، قدمت الفرق نجاحاً باهراً؛ إذ حصدت 17 ميدالية في رياضة الجودو بمشاركة 19 لاعبة و6 ميداليات ذهبية و7 ميداليات فضية و4 ميداليات برونزية من فئة الأشبال والبراعم والناشئات والشابات في بطولة المملكة الثانية للجودو للبنات.
وقال بندر المقيل رئيس نادي الرياض لـ«الشرق الأوسط»: «صعود فريق الرياض للشباب، وكذلك السيدات، إنجاز نفتخر به، وهذه سنة استثنائية حققنا فيها أهدافنا واستراتيجياتنا التي رسمتها الإدارة، وستكون حُلة الرياض الجديدة في دوري الممتاز مختلفة وناجحة».
وأكد المُقيل: «لا يوجد لدينا سوى اثنين من الأعضاء الذهبيين، وهما من أعضاء مجلس الإدارة، ونطمح بعد صعودنا لأن نكون بيئة جاذبة للأعضاء الذهبيين والرعاة كذلك».