«مجتمعين للخير» تلفت أنظار عشاق الرياضات الإلكترونية العالمية

10 ملايين دولار حصيلة مجموع الجوائز المخصصة للمساعدات الإنسانية

نجوم الرياضات الإلكترونية عاشوا لحظات تحدٍّ خلال منافسات «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)
نجوم الرياضات الإلكترونية عاشوا لحظات تحدٍّ خلال منافسات «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمعين للخير» تلفت أنظار عشاق الرياضات الإلكترونية العالمية

نجوم الرياضات الإلكترونية عاشوا لحظات تحدٍّ خلال منافسات «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)
نجوم الرياضات الإلكترونية عاشوا لحظات تحدٍّ خلال منافسات «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)

تُعدّ مبادرة «لاعبون بلا حدود»، تحت شعار «مجتمعين للخير»، أكبر حدث للرياضات الإلكترونية الخيرية في العالم، وبتنظيم «الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية»، ليكون أكثر من مجرد منافسة رياضات إلكترونية عادية، حيث يضمن الحدث أقوى منافسات الرياضات الإلكترونية، وفي الوقت نفسه تُعدّ وسيلة دعم الناس في كل أنحاء العالم. ومع وجود أكثر من 3 مليارات من عشاق الألعاب الإلكترونية النشِطين حول العالم، فإن قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية هو مجال يضم الفرص الغنية، والقدرة على التأثير إيجاباً لدى عدد كبير من الأفراد حول العالم.

ويرى المنظِّمون أن عمل الخير ومساعدة الناس من أسمى الأعمال، التي يمكن للفرد القيام بهما، فماذا لو كان عن طريق هواية تحبها وتستمتع بها؟ ماذا لو اجتمعت مساعدة الآخرين والألعاب الإلكترونية، حيث يتنافس أفضل فِرق العالم في الرياضات الإلكترونية، لتدعم الأشخاص المحتاجين حول العالم، ويستمتع المشاهد ويساهم هو كذلك في فعل الخير؟

أحد النجوم المتوَّجين في اليوم الختامي لمنافسات «لاعبون بلا حدود» (الشرق الأوسط)

يقدم حدث «لاعبون بلا حدود»، في نسخته الرابعة، هذا العام، مجموعة جوائز خيرية قدرها 10 ملايين دولار أميركي، ضمن بطولات النخبة، التي أقيمت على مدار 6 أسابيع من المباريات المحتدمة. وسيجري التبرع بالعائدات لشركاء المساعدات الإنسانية، التي تضم منظمات «دايركت ريليف»، و«آي إم سي»، و«اليونيسيف»، و«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و«برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة»، و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».

تمكَّن حدث «لاعبون بلا حدود»، خلال إصداراته الثلاثة السابقة أيضاً، من جمع تبرعات إجمالية بلغت 10 ملايين دولار، كل عام. وركزت نسخته الأولى على جمع المبلغ لإغاثة المتضررين من انتشار جائحة «كوفيد 19»، بينما قدمت النسخة الثانية التبرعات باتجاه توزيع اللقاحات، واختارت النسخة الثالثة، لهذا العام، توزيع التبرعات لمختلف شركاء المساعدات الإنسانية. بدأ حدث «لاعبون بلا حدود»، هذا العام، منذ فترة 6 أسابيع، يوم 10 أبريل (نيسان)، باستضافة 5 بطولات، ضمن 4 ألعاب رئيسية هي: «ستار كرافت 2»، و«كاونتر سترايك غلوبل أوفنسف» و«روكيت ليغ» و«توم كلانسي: رينبو سيكس سيج».

الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس مجلس «الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية» (الشرق الأوسط)

وأقيمت، مؤخراً، لعبة التصويب الشهيرة «كاونتر سترايك»، للمرة الأولى، للسيدات فقط، ضمن فعاليات «لاعبون بلا حدود»، وهو الحدث الذي قال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس «الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية»، عنه إنه سيلعب «دوراً مهماً في تعزيز مشاركة المرأة في مجال الرياضات الإلكترونية». وأصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، العام الماضي، أرقاماً أظهرت أن 48 في المائة من أصل 23.5 مليون لاعب في المملكة، هُنّ من الإناث. وكانت تلك البطولة من أحدث المبادرات التي عمل عليها الاتحاد، ليعزز من تمثيل المرأة ومكانتها في مجال الرياضات الإلكترونية.

موسم الجيمرز سيشهد الموسم المقبل منافسة كبيرة بين نجوم الرياضة الإلكترونية (الشرق الأوسط)

وفي حافز كبير لفِرق النخبة وعدد من المشجعين في جميع أنحاء العالم، الذين يعشقون مشاهدة اللاعبين وهم يلعبون، شهد حدث «لاعبون بلا حدود»، هذا العام، تطوراً كبيراً ومشوقاً، حيث تقدمت الفِرق واللاعبون الفائزون في ألعاب «ستاركرافت 2، وروكيت ليغ، وتوم كلانسي: رينبو سيكس سيج، وكاونتر سترايك، إلى نهائيات موسم الجيمرز: أرض الأبطال»، أكبر مهرجان للألعاب والرياضات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. وسيقام هذا الحدث الترفيهي الرائع في الرياض، لمدة 8 أسابيع، اعتباراً من 6 يوليو (تموز)، وسيتضمن أيضاً حفلات موسيقية حية لنجوم الموسيقى العالميين والإقليميين والمحليين، إضافةً إلى الأنشطة، وجولات المعالم السياحية، ومنصات التعليم. وستشمل البطولات مجموع جوائز قدره 45 مليون دولار أميركي، لمباريات ألعاب النخبة الشهيرة، التي ستجري استضافتها في العاصمة السعودية في بوليفارد رياض سيتي، خلال الصيف الحالي.

قيمة الألعاب الإلكترونية عالمياً تبلغ حوالي 170 مليار دولار (الشرق الأوسط)

كما يستمر الحدث بإثبات مدى شعبية وقوة الألعاب الإلكترونية، التي تبلغ قيمتها العالمية حوالي 170 مليار دولار أميركي؛ أي بما يتجاوز قيمة هوليوود وقطاع الموسيقى مجتمعَين، وبإسقاط الضوء على ما يمكن تحقيقه عبر جهات مثل منظمات «دايركت ريليف»، و«آي إم سي»، و«اليونيسيف»، و«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، و«برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة»، و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، من خلال مبادرة «مجتمعين للخير».


مقالات ذات صلة

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

رياضة عالمية البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

ستشهد الرياض نهائيات بطولة الاتحاد الدولي لكرة القدم الالكترونية «فيفا» 2024  تنوعاً كبيراً في الألعاب والرياضات الإلكترونية لأول مرة في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

يدعم تقنية «الدقة الطيفية الفائقة» المعززة بالذكاء الاصطناعي لمعالجة الصورة داخلياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية يشارك في البطولة ألمع نجوم الرياضات الإلكترونية حول العالم (الشرق الأوسط)

الاثنين... «سيف أرينا» يحتضن كأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية

يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (واس)

فيصل بن بندر بن سلطان: السعودية مركز عالمي في الألعاب والرياضات الإلكترونية

أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن الرياضات الإلكترونية والتقليدية متقاربة في روح العمل والمشاهدات والمشاركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم أكثر واقعية كون الهدف هو أن يبقى الفريق في مراكز الدفء، بعيداً عن خطر الهبوط.

وأشار الهمل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «نعم فزنا على فريق كبير ومسيطر بسلسلة تاريخية من عدم التعرض للخسارة، لكننا في نادي الخليج واقعيون جداً، ونتجنب العواطف، ونعرف أن الدوري طويل وصعب ويمر بتقلبات.

وأضاف أن هناك تفاوتاً في الإمكانات بين الفرق التي تبحث عن المنافسة، والتي تسعى إلى أن تكون في مراكز جيدة، ونحن نعرف إمكاناتنا؛ ولذا نشد على لاعبي فريقنا ومدربنا وإدارة كرة القدم، ونحيي جماهيرنا على كل ما قُدِّم في دوري هذا الموسم، وتحقيق الفريق نتائج إيجابية، والتقدم خطوات مهمة في جدول الترتيب، وتجاوز مصاعب كثيرة مرّ بها الفريق قبل بداية الموسم؛ من أهمها رحيل المدرب السابق، البرتغالي بيدرو إيمانويل».

علاء الهمل رئيس نادي الخليج (الخليج)

وزاد بالقول: «صحيح أننا لم نكن سعداء برحيل بيدرو الذي عمل شيئاً كبيراً، ووضع بصمةً للفريق، لكننا وُفِّقنا في التعاقد مع مدرب خبير وكفء هو اليوناني دونيس، الذي كان شجاعاً في مواقف صعبة؛ من بينها في حالة التأخر في النتيجة أمام الهلال؛ حيث أصرَّ على عودة الفريق للنتيجة، وكان التعادل مقبولاً، لكننا وُفِّقنا في الفوز، وهذا يحسب للمدرب وإدارة الفريق واللاعبين والعمل الذي تم».

وشدَّد الهمل على أن المباراة دورية، وتم حصد نقاطها، وهذا عامل مهم ويعزز الثقة في أن الفريق قادر على تقديم الأفضل دون التفكير في رفع سقف الطموح كثيراً؛ لأن لدى الخليج إمكانات محدودة ويعمل على أساسها.

وعن الرد على بعض الأصوات التي عدّت أن الإدارة جاملت اللاعب عبد الله آل سالم من جديد في كشوف الفريق بعقد منذ عامين، بعد رحيله عن الاتفاق، وما قدمه الموسم الماضي، قال الهمل: «عبد الله لاعب مميز، وهو من أبناء النادي الذين نعرف إمكاناتهم. لقد مرّ بتجارب كثيرة مع أندية منافسة وغيرها، واكتسب الخبرات، ولم ينل فرصته في اللعب أساسياً بعد عودته للخليج في الموسم الأول، ولكن حينما نال الفرصة أبدع وتفجّرت إمكاناته وبات حالياً هدّاف اللاعبين السعوديين في الدوري، وهذا شيء يسعدنا، بعيداً عن الحديث عن أننا كسبنا الرهان بعودة اللاعب إلى الخليج أو الحديث عن مجاملته أو غير ذلك، همُّنا هو النادي ومصلحته».

وبيَّن الهمل أن «الخليج خاض مواجهة الهلال بـ6 لاعبين أجانب؛ حيث غاب اللاعبان، المصري محمد شريف، واليوناني ديمتروس، وهما دوليان وعنصران مهمان، لكن اللاعبين جميعاً أبدعوا، ومن بينهم مَن كانت له لمسات مهمة، وهو اليوناني كوستاس صانع الألعاب الذي مثَّل وجوده دعماً كبيراً لصناعة اللعب بالفريق مما يجعله يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه بوصفه إحدى الصفقات المهمة بالخليج».

وعن خسارة فريق كرة اليد نهائي البطولة الآسيوية كونه حامل اللقب بالتزامن مع الفوز على الهلال في دوري المحترفين، قال الهمل: «بكل تأكيد كان طموحنا كبيراً بأن نحافظ على اللقب القاري وهذا الفريق عملنا عليه كثيراً، وسعينا لتقديم كل الدعم له، وهو يضم لاعبين على مستوى عالٍ، وجهازاً فنياً وإدارياً مميزاً، وخلفه جمهور وفي وعاشق، لكن هذه حال الرياضة، كنا قريبين من الفوز ولم نُنصَف من الجانب التحكيمي بشهادة خبراء في اللعبة، وهذا بكل تأكيد ما أحزننا؛ لأن (الآسيوية) لم تكن البطولة الوحيدة التي نخسرها بسبب أخطاء تحكيمية، بل إننا خسرنا في الأشهر الأخيرة بطولة السوبر، ودورة الألعاب السعودية، رغم أننا في السوبر استُدعِينا للتتويج وفُتحت لنا أبوابُ المنصة، لكن في النهاية كان للتحكيم قرار آخر».

وأشار الهمل إلى أن «كرة اليد في نادي الخليج ليست حديثة عهد، بل إنها تحقق منجزات منذ أكثر من 40 عاماً، وإن غابت لقرابة العقدين عن حصد الدوري، لكن الفريق عاد بقوة وحقق منجزات كبيرة، منها عالمية وقارية، وسيطرة محلية، قبل أن يتضرر في الـ3 بطولات الأخيرة سواء المحلية أو القارية من أخطاء تحكيمية فادحة».

وعن رابطة مشجعي الخليج التي يكون لها حضور لافت في مباريات اليد مقارنة بفريق القدم، قال الهمل: «لعبة كرة اليد بكل تأكيد لها إرث كبير، ولها عشق خاص من قبل الجماهير، ولكن لا يمكن تغافل أن الجماهير تحضر مباريات القدم، وأعتقد بأنه مع صمود الفريق الكروي سنوات في دوري المحترفين سيشار لجماهير الخليج التي تساند فريق كرة القدم بالبنان لجانب مهم، وهو أن الرابطة خلاقة وتتطور وتصنع أهازيج وطرق تشجيع حديثة وخاصة بها، عدا كون جميع مَن يعملون فيها ويدعمونها من محبي النادي، ويقدمون كل ما يستطيعون من أجله».