رادوي ينضم إلى 8 مدربين راحلين عن الدوري السعودي للمحترفين

8 أندية صمدت أمام عاصفة التغييرات... والاتحاد والهلال والشباب في المقدمة

غارسيا "تصوير: عبدالعزيز النومان"
غارسيا "تصوير: عبدالعزيز النومان"
TT

رادوي ينضم إلى 8 مدربين راحلين عن الدوري السعودي للمحترفين

غارسيا "تصوير: عبدالعزيز النومان"
غارسيا "تصوير: عبدالعزيز النومان"

قد يبدو هذا الموسم من الدوري السعودي للمحترفين الأقل على صعيد تغيير المدربين، وذلك أمام صمود 8 أسماء مقابل رحيل 8، ما يشكل استقراراً لنحو نصف أندية الدوري مقابل رحيل النصف الآخر.

ورفع نادي الطائي عدد المدربين الذين غادروا مناصبهم هذا الموسم إلى 9 مدربين، بعدما أعلن إقالته للروماني ميريل رادوي، عقب خسارة الفريق أمام النصر في الجولة 27 من الدوري، وقبلها خسارته أمام الباطن متذيل الترتيب بنتيجة 4 - 3 بعدما أنهى الفريق الشوط الأول متقدماً بثلاثية نظيفة.

وبهذا القرار، يُعد فريق الطائي هو أكثر الفرق هذا الموسم تغييراً للمدربين، بواقع اسمين حتى الآن، حيث حضر رادوي إلى دفة القيادة الفنية للفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي خلفاً للبرتغالي بيدرو ميغيل «بيبا»، الذي لم يستطع إكمال مشواره وتمت إقالته بعد الجولة الرابعة عشرة حينما كان الفريق يحتل المركز التاسع.

وتسلم رادوي زمام القيادة الفنية خلفاً للبرتغالي بيبا في يناير الماضي، وكانت مواجهة الشباب في الجولة الثامنة عشرة هي بدايته مع الفريق، حيث تولى قيادة الطائي في 13 مباراة، نجح في تحقيق الفوز في 4 مباريات، وتعادل في مثلها، ليحقق 16 نقطة للفريق، الذي خسر تحت قيادته 5 مباريات.

وأعلنت إدارة النادي الحائلي تعيين المساعد خوسيه باريتو لقيادة الفريق الأول مؤقتاً في المباريات الثلاث المتبقية للفريق من الموسم الرياضي الحالي.

وسيواجه الطائي تباعاً كلاً من التعاون، ثم الوحدة، في مدينة حائل، على أن يختتم موسمه بمواجهة أمام الاتحاد في ملعب الجوهرة بمدينة جدة.

وكان البلجيكي سفين فاندنبروك، مدرب فريق أبها، أول الضحايا لهذا الموسم من المدربين بعدما تمت إقالته في الجولة السادسة بعد 5 مباريات لم يحقق فيها الانتصار.

وفي الجولة الثامنة، أعلن نادي الوحدة إقالة البوسني برونو أكرابوفيتش، بعد تحقيقه انتصارين فقط، وأعلنت الإدارة حضور التشيلي لويس سييرا مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم، خاصة أن المدرب البديل يملك تجارب متعددة في الدوري السعودي، كان آخرها مع الطائي الموسم الماضي، وأبرزها مع الاتحاد في 2018.

وفي ذات الجولة (الثامنة) من الدوري، كان التونسي يوسف المناعي ثالث المغادرين من المدربين، وذلك بعدما قررت إدارة نادي العدالة إقالة المدرب بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق، قبل فترة توقف الدوري الطويلة استعداداً لمنافسات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر.

وأعلنت إدارة الطائي إقالة البرتغالي بيدرو ميغيل «بيبا» الذي قاد الفريق حتى الجولة الرابعة عشرة لتقرر الإدارة حينها إقالته من منصبه حينما كان الفريق تحت قيادته يحضر في المركز التاسع.

وبعد علاقة ظلت صامدة 17 جولة بين فريق الباطن والكرواتي ألين هورفات، الذي لم يحقق معه الفريق أي انتصار، قررت إدارة النادي إقالته من منصبه بحثاً عن تفادي الهبوط، بعدما ظل الفريق من دون أي انتصار، وبفارق نقطي كبير عن أقرب منافسيه الباحثين عن الهروب من شبح الهبوط.

وقرر نادي الاتفاق مع نهاية الجولة الثامنة عشرة فضّ ارتباطه بالفرنسي باتريس كارتيرون، بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق، وبحثاً من إدارة النادي عن تفادي خطر الدخول في حسابات معقدة للهروب من شبح الهبوط.

وودّع الكرواتي كريشمير ريزتش، مدرب فريق ضمك، منصبه مع الجولة التاسعة عشرة في نهاية غير متوقعة للمدرب الذي وضع بصمة كبيرة مع الفريق، وأظهره بأفضل مستوياته في الموسم الماضي، إلا أن استمرار النتائج السلبية ساهم برحيل المدرب كريشمير.

وبعد هدوء خيم قليلاً على الأجواء في الدوري، وساد الاستقرار نسبياً، أعلن النصر إقالة الفرنسي رودي غارسيا في واحد من أكثر القرارات إثارة للجدل، خاصة أن غارسيا كان يقود فريقه للمنافسة بشراسة على لقب الدوري، في ظل فارق نقطي بينه وبين المتصدر «الاتحاد»، حينها كان الفارق «نقطتين».

واتخذت إدارة نادي النصر قرار إقالة غارسيا بعد الجولة الثالثة والعشرين، بعد تعادل الفريق أمام الفيحاء، إلا أن النصر لم يتماثل للشفاء، ولم يظهر بصورة فنية مثالية منذ رحيل غارسيا حيث ودع بطولة كأس الملك من نصف النهائي على يد فريق الوحدة، وخسر أمام الهلال، وتعادل مع الخليج، مقابل انتصاره على الطائي والرائد.

وحمل رادوي مدرب فريق الطائي راية آخر الأسماء المغادرة، رغم تبقي 3 جولات على نهاية المشوار، وضمان فريق الطائي البقاء في الدوري، وأوضح رادوي في المؤتمر الصحافي بعد خسارته أمام النصر أن الطائي أنهى موسمه بعدما ضمن البقاء قبل مباراة الباطن، منتقداً العقلية الانهزامية للاعبين التي حضرت في مواجهة الباطن، ثم النصر، بحسب وصفه. حيث قال: «لن أقبل بهذه العقلية من اللاعبين. وفي حال استمر اللاعبون على عدم التركيز، فمن الأفضل أن أظل في المنزل».

وأمام حالات الرحيل، ظلت هناك 8 فرق صامدة ومستقرة على الأسماء الفنية التي تقودها. يحضر في المقدمة الاتحاد الذي يتولى قيادته البرتغالي نونو سانتو، والشباب الذي يحضر في دفة القيادة الفنية الإسباني مورينو، وكذلك الهلال الذي يقوده دياز، فيما يحضر البرازيلي شاموسكا في التعاون، واليوناني دونيس في الفتح، والروماني سوموديكا في الرائد، والصربي فوك رازوفيتش في الفيحاء، والبرتغالي بيدرو إيمانويل في الخليج.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
TT

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية بنسختها الـ(27) المقامة في الدوحة.

ويسعى الخليج لمواصلة هيمنته القارية بعد أن نجح في تخطي جميع المباريات في البطولة، وآخرها أمام فريق الدحيل القطري في الدور نصف النهائي بعد مباراة صعبة ومثيرة عدّها المتابعون نهائياً مبكراً ومهر البطولة بالنسبة للخليج الذي قلب تأخره في الشوط الأول بفارق هدف ونجح في الفوز بفارق هدفين.

ويعتمد الخليج على نجوم الخبرة وبعض الأسماء الشابة، حيث يتقدم الأسماء الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين ومواطنه حسين الصياد، أحد أفضل نجوم آسيا، وعلى صعيد الأسماء المحلية يبرز مجتبى آل سالم وعبد الله الحليلي وصادق المحسن وعلي البراهيم والمخضرم منصور السيهاتي، إضافة إلى الصاعد بقوة حسين تريكي ومحمد باشا.

ويعتمد المدرب اليوناني ديميتروس على اللعب الضاغط بشكل دائم على المنافسين، وإن اضطر في المباراة الماضية إلى تعديل أسلوب اللعب أكثر من مرة لتميز الدحيل الذي ظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مباراة المجموعات، حيث كان التفوق الخلجاوي مطلقاً حينها.

وفضلاً عن الإمكانات الفنية التي يزخر بها الخليج الملقب بـ«الدانة»، فإن خلف الفريق جمهوراً كبيراً وحماسياً يؤازر طول المباريات، وأظهر الكثير من الإيجابيات في الأوقات الصعبة التي يمر بها اللاعبون، مما جعل البعض منهم يعده اللاعب الأول.

من المواجهة المثيرة التي جمعت الخليج بالدحيل (الخليج)

وفي حال نجح الخليج في حصد اللقب الثاني على التوالي فسيكون في مقدمة الأندية السعودية التي نجحت في تحقيق اللقب القاري من حيث عدد المرات بعد أن كان الأهلي قد حقق اللقب لأول مرة عام 2009، ثم بعده بعامين فريق مضر قبل أن ينضم لهم الخليج، إلا انه يمكن أن يتفوق عليهم في حال الفوز بها للمرة الثانية.

في المقابل، يسعى فريق الشارقة الإماراتي ليكون أول فريق في بلاده يحقق اللقب القاري للبطولة التي سيطرت عليها الأندية القطرية يتزعمها السد بفوزه 5 مرات، والدحيل 3 مرات، والعربي والجيش والريان بطولة لكل فريق. وفي الكويت نجحت فرق القادسية مرتين، والكويت وكاظمة والفحيحيل والصليبيخات مرة واحدة. فيما نجح النجمة البحريني في الفوز ببطولتين والسد اللبناني ببطولة واحدة.

وتركز الأبطال على مستوى أندية غرب آسيا في ظل انقطاع أندية شرق آسيا عن المشاركة منذ سنوات، وخصوصاً الفرق اليابانية والكورية الجنوبية التي تعد منتخباتها من الأقوى في القارة.

من جانبه، عدَّ المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج أن ما تحقق من منجزات لنادي الخليج في جميع الألعاب، وفي مقدمتها كرة اليد كان نتاج عمل كبير وصرف مالي ودعم كبير من قبل الجمهور الوفي، الذي كانت له بصمات كبيرة ومثّل الرقم الأصعب وكانت له وقفات في أصعب الظروف، مما أعاد البطل التاريخيّ إلى المكانة التي يستحقها، حيث إن الخليج يعد «مدرسة» كرة اليد السعودية.

وعبر الهمل عن امتنانه للدعم الكبير وغير المستغرب من قبل وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز الفيصل، الذي وجه بدعم الفريق ومكافأة اللاعبين بعد الوصول للنهائي، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل من القيادة أساس النجاحات التي تتحقق للرياضة السعودية في كل الألعاب والأنشطة، مشدداً على أن هذا الدعم غير مستغرب وله قيمة إيجابية كبيرة قبل خوض النهائي، متمنياً أن يتم الحفاظ على اللقب.

بقيت الإشارة إلى أن هناك مساعي لإقامة النسخة القارية المقبلة للأندية في المملكة بضيافة نادي الهدى ومشاركة الخليج أيضاً، إلا أن هذه المساعي لم تسلك المسار الرسمي من خلال وزارة الرياضة حتى الآن، بحسب مصادر «الشرق الأوسط».