الهلال يحتجب... لكنه لا يغيب

رفض الخروج «خالي الوفاض» من موسمه العصيب وعانق بطولته الـ66 في ليلة ملكية أعادت كبرياء الزعامة

فهد نافل يرفع الكأس الملكية بمبادرة تاريخية من لاعبي الفريق "تصوير: عبدالله الفالح"
فهد نافل يرفع الكأس الملكية بمبادرة تاريخية من لاعبي الفريق "تصوير: عبدالله الفالح"
TT

الهلال يحتجب... لكنه لا يغيب

فهد نافل يرفع الكأس الملكية بمبادرة تاريخية من لاعبي الفريق "تصوير: عبدالله الفالح"
فهد نافل يرفع الكأس الملكية بمبادرة تاريخية من لاعبي الفريق "تصوير: عبدالله الفالح"

رغم موسمه العصيب ونكساته المتوالية من بطولة إلى أخرى، فإن الهلال رفض الخروج خالي الوفاض هذا الموسم، وعوض كل أحزانه بأغلى الألقاب المحلية على الإطلاق «كأس الملك السعودي»، بعد جهود رائعة في اللقاء النهائي أمام الوحدة، بطلها الحارس عبد الله المعيوف وقبله المدافع صاحب هدف التعديل القاتل علي البليهي.

وجاء هدف البليهي على غرار سيناريو 2015 حينما كان الهلال قريباً من توديع موسمه بلا ألقاب، وقد حقق خلاله النصر غريمه التقليدي لقب الدوري السعودي، وكان أصفر العاصمة يقف على بُعد ثوانٍ قليلة من التتويج بلقب كأس الملك قبل هدف محمد جحفلي الشهير الذي عدل معه النتيجة وتحولت المواجهة إلى حسم عن طريق ركلات الترجيح.

وحافظ الهلال بلقب كأس الملك (أغلى البطولات المحلية بالحصول على جائزة مالية قدرها 10 ملايين ريال)، على عدد من المميزات؛ مثل المشاركة في كأس السوبر السعودي بنسخته المقبلة، علاوة على المشاركة الآسيوية التي ضمن المشاركة في نسختها المقبلة بحكم حصوله على لقب الدوري الموسم الماضي.

فرحة لاعبي الهلال بعد ركلة الفوز الأخيرة "تصوير: عبدالله الفالح"

لقب عاشر يفض الشراكة مع الاتحاد

رفع فريق الهلال عدد ألقابه وبطولاته في كأس الملك إلى 10 ألقاب، بعدما نجح في تحقيق الفوز على الوحدة ومعانقة كأس البطولة التي خسرها الموسم الماضي، أمام الفيحاء عن طريق ركلات الترجيح.

وحقق الهلال لقبه العاشر ليفض شراكته مع الاتحاد الذي يملك في رصيده 9 ألقاب تاريخية في البطولة الأغلى والأقدم بالسعودية، واقترب الهلال من المتصدر فريق الأهلي الذي يملك 13 لقباً في سجله، فيما يحضر النصر رابعاً في القائمة برصيد 6 ألقاب، والشباب بـ3 بطولات، ثم الوحدة والاتفاق بواقع لقبين لكل منهما، ثم التعاون والفيصلي والفيحاء بواقع لقب لكل فريق.

وسجل الهلال حضوره للمرة الـ18 في نهائي بطولة كأس الملك بعد مباراته أمس، مع الوحدة، ليتساوى مع عدد مرات وصول قطبي مدينة جدة الاتحاد والأهلي، بواقع 18 مرة لكل منهما.

ملعب الجوهرة تحول إلى لوحة كرنفالية في النهائي الكبير "تصوير: عبدالله الفالح"

دفاع برتبة هداف

يبدو أن الأهداف القاتلة للمدافعين في صفوف فريق الهلال ستظل علامة فارقة في بطولة كأس الملك، فمنذ نهائي نسخة 2015 ظلت متلازمة محمد جحفلي وهدفه القاتل في الدقيقة 119 من عمر المباراة حاضرة في الأهداف القاتلة التي يسجلها الهلال في أي من مبارياته، وتم إطلاق اسم «جحفلة» نسبة إلى الهدف الشهير.

ونجح البليهي في تكرار ما فعله زميله جحفلي الذي حضر في النهائي الكبير على مقاعد البدلاء، ولم ينجح مهاجمو فريق الهلال في فك شفرة دفاعات الوحدة، رغم أن الأرجنتيني رامون دياز زج بالثنائي موسى ماريغا وأودين إيغالو، وجاء الهدف بأقدام علي البليهي المدافع الذي تقدم نحو منطقة الجزاء في الدقائق الأخيرة.كنو في دائرة الانتقادات مرة أخرى

لم يبتسم الحظ مجدداً لمحمد كنو، لاعب خط وسط فريق الهلال، في النهائي الثاني تباعاً، بعد حملة غاضبة من أنصار فريق الهلال بعد مستويات اللاعب المتواضعة التي ظهر عليها في نهائي دوري أبطال آسيا أمام أوراوا الياباني، الذي خسره الفريق الأزرق قبل أسبوع من الآن.

وتكرر الغضب الجماهيري تجاه محمد كنو في نهائي كأس الملك، حيث بدأ دياز يصرخ تجاه اللاعب منذ الدقيقة 27 من شوط المباراة الأول، وظهر إيميليانو دياز ابنه الذي يعمل مساعداً له في الجهاز بالفريق، وهو يشير بعلامات غاضبة تجاه تعليمات لم ينفذها اللاعب، قبل أن يطلب من مصعب الجوير إجراء عمليات الإحماء، لكن التغيير لم يحدث إلا بين شوطي المباراة.

ونشرت «الشرق الأوسط» عبر حسابها في «تويتر» مقطعاً مصوراً للجماهير وهي تطلق صيحات استهجان للاعب محمد كنو لحظة خروجه من الملعب الشوط الأول، قبل أن يستبدل به دياز اللاعب الشاب مصعب الجوير.

عبدالله المعيوف سجل نفسه بطلا متوجا للنهائي الكبير "تصوير: علي خمج"

دياز يحطم عناد النهائيات

بعد أن بدا المشهد محبطاً لدياز الذي يعيش أيامه الأخيرة مع فريق الهلال، وكاد يخسر مجدداً في المباريات النهائية التي أصبحت بمثابة لغز يطارده منذ الخسارة في نهائي دوري أبطال آسيا 2017 في ولايته الأولى مع الهلال، استطاع المدرب الأرجنتيني أخيراً تحطيم هذه العقدة.

وبدأ دياز النهائي بتشكيلة مختلفة بالاحتفاظ بسعود عبد الحميد بجواره على مقاعد البدلاء، والنيجيري إيغالو، وأشرك لوسيانو فييتو وموسى ماريغا، بالإضافة إلى ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني.

وبعد خسارته نهائي دوري أبطال آسيا وابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري وخسارته لقب كأس السوبر وبلوغه نهائي كأس العالم للأندية، انتاب القلق الأرجنتيني دياز الذي أمسك وسط جسده وظل مُتفرجاً بحسرة على ما يحدث في اللقاء النهائي لكأس الملك بعد أن رمى بأوراقه كافة، ولكن شيئاً لم يتغير في الملعب، كان إيميليانو مساعده الأكثر ضجيجاً وتوجيهاً للاعبين، قبل أن يتمكن علي البليهي من تسجيل هدف التعادل وإعادة آمال الفريق في المنافسة.

66 بطولة في 66 عاماً

«ولد بطلاً»... لا شك أنها جملة تنطبق جملة وتفصيلاً على الزعيم، فهذا الفريق دائماً ما تجده حاضراً في منصات التتويج، متوشحاً الميداليات الذهبية التي ارتبطت باسمه طوال تاريخه منذ تأسيسه عام 1957، فمنذ البدايات كون علاقة قوية من البطولات والإنجازات، حتى وصل به الأمر إلى أن يحقق بطولات بعدد السنوات التي أعقبت تأسيسه.

وبعد تحقيقه مؤخراً لقب كأس الملك على حساب الوحدة، أضاف الزعيم البطولة 66 في سجلاته في 66 عاماً هي عمر النادي منذ تأسيسه، وهذه معادلة تكشف عن عراقة النادي الأزرق وارتباطه الدائم بالبطولات والإنجازات، سواء كان ذلك على الصعيد المحلي، أو حتى الخارجي.

ويتصدر الهلال ترتيب الفرق الأكثر تحقيقاً للألقاب في كل المسابقات المحلية، ما عدا بطولة كأس الملك التي يوجد فيها الأهلي على رأس قائمة أكثر الفرق فوزاً باللقب بواقع 13 مرة، بينما حقق الهلال لقبه العاشر في المسابقة ذاتها، لكنه باقٍ على صدارته في المسابقات المحلية المختلفة، سواء تلك المستمرة مثل مسابقتي الدوري والسوبر، أو التي توقفت مثل كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، وهو أكثر الفرق تحقيقاً للقب في كل مسابقة.

وبالعودة لتفاصيل البطولات الرسمية التي حققها الأزرق، نجد أنه يتسيد قائمة أكثر الفرق تحقيقاً للقب الدوري السعودي بواقع 18 لقباً، وكذلك كأس ولي العهد بالفوز 13 مرة، وكأس الأمير فيصل بن فهد (كأس الاتحاد) تمكن من تحقيقها 6 مرات، وكأس المؤسس مرة، وكأس السوبر السعودي 3 مرات، وأخيراً كأس الملك حيث وصل رصيده فيها إلى 10 بطولات، هذه الإنجازات والأرقام هي التي حققها أزرق العاصمة على الصعيد المحلي فقط، ووصلت إلى 51 بطولة محلية ظفر بها طوال تاريخه من أصل 66 بطولة توج بها.

وباستعراض تاريخ الزعيم وإنجازاته على الصعيد الخارجي، نجد أنه حقق لقب دوري أبطال آسيا بمختلف تسمياته 4 مرات، وكأس الكؤوس الآسيوية مرتين، ومثلهما في كأس السوبر الآسيوي، كما تمكن من الفوز بلقب كأس الخليج للأندية مرتين، وأيضاً حقق لقب دوري أبطال العرب في مناسبتين، وكأس الكؤوس العربية مرة واحدة، وكأس النخبة العربية مرة واحدة، ولقب السوبر السعودي - المصري مرة واحدة أيضاً، ليصل رصيد إنجازاته الخارجية إلى 15 بطولة كسبها الزعيم، ليضع اسمه في قائمة أكثر الفرق العالمية التي حققت ألقاباً خارجية.

ويبدو أن رقم الهلال سيتوقف عند 66 لقباً هذا الموسم، بعد أن أصبح لقب دوري روشن السعودي بعيداً عن متناوله، حيث يحتل المركز الرابع في سلم ترتيب الدوري برصيد 49 نقطة، بفارق 13 نقطة عن الاتحاد صاحب المركز الأول برصيد 62 نقطة، مع فارق مباراة وحيدة بينهما لصالح الاتحاد، الأمر الذي يجعل أزرق العاصمة يبدأ التخطيط مبكراً لكسر رقمه الحالي وزيادة رصيد إنجازاته في الموسم المقبل، الذي من المتوقع أن تقوم إدارة النادي هذا الصيف بعمل تغييرات كبيرة على صعيد اللاعبين، خصوصاً المحترفين الأجانب الذين حرم الهلال من تغييرهم هذا الموسم بعد إيقافه لفترتي تسجيل لاعبين متتاليتين، وذلك في سبيل مواصلة الفوز بالبطولات المحلية والخارجية، التي عود فيها الهلال جماهيره بملامسة الذهب في كل موسم، خصوصاً المواسم التسعة الماضية، تحديداً منذ عام 2015.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
TT

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في كلمته الرئيسية التي جاءت في ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.

وتعيش السعودية هذه الأيام نجاحات إعلان استضافتها رسمياً لكأس العالم 2034، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رسمياً أن البطولة ستقام في السعودية.

وحصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.

وسجل الملف السعودي نجاحاً باهراً قبل أن يبدأ المونديال بعشر سنوات، كان أول نجاحات الملف السعودي هو الحصول على تأييد ما يزيد على 100 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حينما أعلنت السعودية نيتها بالترشح لاستضافة المونديال.

وحظيت السعودية بدعم كبير من اتحادات محلية في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية والوسطى وأوروبا، حتى جاوز عدد الدول المؤيدة والداعمة للملف السعودي نصف أعضاء «الفيفا» من الاتحادات المحلية البالغ عددها 211 اتحاداً مسجلاً، قبل أن يحضر التقييم العالمي للملف السعودي، كثاني النجاحات لملف الاستضافة المبهر.

قصة الوصول لهذه النجاحات لم تكن وليدة صدفة، بل هي بعض من شيء كثير لاهتمام السعودية بالقطاع الرياضي منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030.

وتعيش الرياضة في السعودية عصرها الذهبي بفضل الدعم اللامحدود من جانب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي آمن بأن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في التنمية المحلية والاقتصاد، وعلى الجانب العالمي من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها هذه الاستضافات.

من العروض الجوية التي شهدتها السعودية احتفالا باستضافة المونديال (الشرق الأوسط)

في الكلمة الرسمية للأمير محمد بن سلمان في ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، جاء التأكيد على نجاحات مقبلة منتظرة: «نتطلع لاستضافة نسخة استثنائية وغير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، من خلال تسخيرِ الإمكانات والطاقات؛ لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاعِ بتجربة سياحية وثقافية ورياضية متنوعة، ترتكزُ على إرث حضاري تاريخي عظيم.

يقول الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عن التغيير الكبير الذي طرأ في السعودية باستضافة الأحداث الرياضية: «بدأ التغيير فعلياً في 2015 حينما أُطلقت رؤية 2030. ولي العهد لديه رؤية يعرف ما يريده للبلاد، ويعلم ما تحتاج إليه، ويعي ما يرغب به الناس».

ويواصل الفيصل حديثه لصالح بودكاست «ذا مو شو» الناطق باللغة الإنجليزية: «أتذكر في كثير من اجتماعاتنا، وبمختلف المواضيع الرياضية، يقول: ما الذي تحلم به، لنذهب ونحققه، وما هي العراقيل التي تقف أمام ذلك؟».

إن الحراك الرياضي الكبير الذي تعيشه السعودية لم يقتصر على كرة القدم فقط، بل امتد لأكثر من ذلك؛ خوض في تفاصيل دقيقة جداً، زيادة في عدد الأشخاص الممارسين، الاهتمام بالرياضة النسائية وتمكين المرأة، مضاعفة عدد الاتحادات الرياضية، نشر شعبية الألعاب الأخرى، تحويل بوصلة العالم نحو الدوري السعودي للمحترفين الذي صعد على الساحة العالمية ويستهدف الحضور ضمن أفضل عشرة دوريات عالمية، رسم خطة طموحة للمنتخب السعودي، الإيمان بالرياضات الإلكترونية.

التحديات المقبلة ستكون كبيرة للسعودية، لكن الدعم اللامحدود الذي يجده القطاع الرياضي من جانب الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة التفاصيل الدقيقة، سيجعلان الأحلام تتحقق، لتواصل السعودية كتابة رسالتها للعالم، أنها موطن الحالمين وأرض الطامحين، في مختلف المجالات الرياضية.