المعيوف حارس الهلال يرفع كأس البطولة خلال التتويج (تصوير: علي خمج)
في ليلة كروية تاريخية، ازدانت بحضور ملهم الرياضيين الأول، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، توج فريق الهلال بطلاً لكأس الملك في نسخته الـ48، وذلك بعد فوزه على الوحدة في المواجهة النهائية التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وسط حضور كامل العدد من جماهير الناديين العريقين.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، توج الأمير محمد بن سلمان، الأبطال بالكأس والميداليات الذهبية ومبلغ 10 ملايين ريال، والوحدة صاحب المركز الثاني بالميداليات الفضية ومبلغ 5 ملايين ريال.
وكان الأمير محمد بن سلمان حضر قبل انطلاق المواجهة، وسط أجواء احتفالية كرنفالية، منحت المناسبة الرياضية الكبرى زخماً مضاعفاً، واستقبله على مدخل المقصورة الملكية وزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل ورئيس اتحاد الكرة ياسر المسحل، وبينما حيّا الجماهير الحاضرة، استقبلته من جانبها بترحيب حار.
وبعد مباراة ماراثونية انتهت أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل 1/1، حسم الهلال الصراع من خلال ضربات الترجيح بنتيجة 7/6.
وكان الوحدة هو المبادر مع انطلاقة المواجهة، إذ كشف عن رغبة كبيرة بتحقيق اللقب.
وفي الدقيقة 35 كان للوحداويين ما أرادوه منذ البداية ليهزوا الشباك الزرقاء بتسديدة قوية صاروخية من قدم الفرنسي عبدالكريم يودا على مشارف منطقة الجزاء، وقف معها المعيوف متفرجاً على أول أهداف الوحدة.
ومع انطلاق الشوط الثاني، كثف الهلال من هجماته مرة تلو اليمين وأخرى تلو اليسار في محاولة لاختراق المتاريس الوحداوية الصلبة، وبعد مرور 10 دقائق توغل كاريلو من الجهة اليسرى ليعترض علاء الحجي طريقه بطريقة غير قانونية احتسب معها الحكم البولندي سيمون مارسينياك، خطأ تصدى له فييتو، لكنه لم ينفذ المهمة على وجه المطلوب لترتطم الكرة في حائط الصد الأحمر.
وفي الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، وبعد موجة زرقاء من الهجمات، مرر مصعب الجوير الكرة بطريقة مثالية للمنطلق ناصر الدوسري، الذي حولها بدوره إلى داخل منطقة الـ18 ليسددها المدافع علي البليهي بيسراه إلى المرمى كهدف تعادل أزرق نقلت معها المواجهة إلى أشواط إضافية.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول توغل الهلالي الأخطر ميشايل داخل المنطقة الحمراء، ليتعرض لعرقلة من المدافع حمد الجيزاني لم يتردد معها الحكم في إشهار البطاقة الحمراء واحتساب ضربة جزاء، لكن النجم الشاب مصعب الجوير فشل في إتمامها بنجاح ليسدد الكرة إلى خارج الملعب وسط حسرة جماهيرية زرقاء. وبعد نهاية الشوط الثاني الإضافي احتكم الفريقان لضربات الترجيح التي حسمها الهلال بتسديدة أخيرة من الحارس المتألق عبدالله المعيوف.
ويتصدر الأهلي قائمة الفرق المتوجة بواقع 13 مرة، يليه الهلال بعشرة ألقاب، ثم الاتحاد بـ9 ألقاب، ثم النصر بـ 6 ألقاب، فالشباب بثلاثة ألقاب، وبلقبين لكلٍ من الوحدة والاتفاق، في حين يعد التعاون والفيصلي والفيحاء أقل الفرق فوزاً بالبطولة، بواقع مرة واحدة لكلٍ منهما.
وشهدت البطولة في عام 1961 مشاركة أندية المنطقة الوسطى بعدما كانت تقتصر على المنطقة الشرقية في المواسم الأربعة السابقة، وقد تمكن الهلال من الفوز باللقب في أول مشاركة له بالتفوق على الوحدة 3-2 في مباراة مثيرة.
وخسر الهلال نهائي 1963 أمام الاتحاد، لكنه عاد ليفوز في نهائي العام التالي أمام المنافس نفسه بركلات الجزاء الترجيحية ليُحقق لقبه الثاني في البطولة.
وغاب الهلال عن منصة التتويج 16 عاماً، ليعود ويفوز بأربعة ألقاب كاملة خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، البداية كانت عام 1980 بالفوز على الشباب، ومن ثم بطولات عام 1982 و1984 و1989 بالفوز على الثلاثي الكبير الاتحاد والأهلي والنصر على الترتيب.
كما أحرز الهلال اللقب الثمين عام 2015 بالفوز على النصر في مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل 1-1 وحسمها الزعيم الأزرق بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 7-6.
وحقق الهلال اللقب عام 2020 بالتفوق على النصر 2/1.
ومن جانبه حقق الأهلي لقبه الأول في بطولة كأس الملك عام 1962 بالفوز على الرياض بهدف دون رد، ثم عاد وفاز باللقب عام 1965 بالتفوق على الاتفاق 3-1.
وسيطر الأهلي على لقب البطولة وحقق 4 ألقاب متتالية، وهو النادي الوحيد الذي صنع هذا الإنجاز، بدأت تلك الحقبة الذهبية عام 1969 وتواصلت أعوام 1970 و1971 و1973، ولم تُقم البطولة عام 1972.
وهزم الأهلي أولاً الشباب، ثم الوحدة، وفاز في المباراتين الأخيرتين على النصر، ولذي تمكن من إنهاء سيطرة الراقي على البطولة والفوز بها عامي 1974 و1975.
وحقق الأهلي لقب كأس الملك 3 مرات متتالية ليكون الفريق الوحيد الذي حقق البطولة 7 مرات خلال 9 بطولات متتالية، إذ فاز على الهلال عام 1977، وعلى الرياض عام 1978، وأخيراً هزم جاره الاتحاد 4-0 في نهائي عام 1979.
اللقب العاشر للأهلي في كأس الملك والأخير له قبل دمجها مع الدوري السعودي تحقق عام 1983، وقد هزم الاتفاق في النهائي 1/0.
وبعدما فاز الأهلي باللقب 4 سنوات متتالية ثم 3 سنوات، عاد وتُوج بكأس خادم الحرمين الشريفين مرتين متتاليتين عامي 2011 و2012، وتفوق في النهائي الأول على الاتحاد، وفي الثاني على النصر.
وجاء آخر ألقاب القلعة الأهلاوية بكأس خادم الحرمين الشريفين عام 2016 حين هزم النصر في المباراة النهائية 2-1 بهدفي مهاجمه السوري عمر السومة.
تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.
لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.
ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.
حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.
سعد السبيعي (الدمام)
من اللاعبون الـ10 المتوقع مشاهدتهم في كأس العالم 2034؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/5091112-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8010-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%A3%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-2034%D8%9F
من اللاعبون الـ10 المتوقع مشاهدتهم في كأس العالم 2034؟
إستيفاو ويليان (رويترز)
بدأ العد التنازلي لكأس العالم 2034... حتى وإن كان الجميع يعرف أن البلد المضيف سيكون المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة جداً كونها المرشح الوحيد، غير أن التأكيد الرسمي على الأقل يسمح لنا بأن نزيد من حماسنا بطريقة أكثر تركيزاً.
ولكن كيف ستبدو اللعبة بعد 10 سنوات؟ ما الذي سيتغير وما الذي سيبقى كما هو؟ من سيكون الفريق المهيمن؟ وأي من اللاعبين سنراه في كأس العالم 2034؟
من الصعب في بعض الأحيان التنبؤ بدقة بمن سيكونون نجوم كأس العالم قبل 10 أسابيع من انطلاقها، فما بالك بـ10 سنوات. في جميع الاحتمالات، لم نسمع بعد عن نصف اللاعبين الذين سنشاهدهم في ذلك الوقت: من الممكن أن يكون عمر بعضهم سبع أو ثماني سنوات الآن.
هناك احتمال كبير أنه بحلول عام 2034، ستبدو هذه القائمة سخيفة للغاية بحلول عام 2034. ولكن بنفس القدر، قد نبدو عباقرة. في كلتا الحالتين، إليكم بعض اللاعبين الذين يمكن أن نشاهدهم في المملكة العربية السعودية...
لامين يامال (إسبانيا)
بشكل لا يصدق، قد لا يكون لامين يامال في السابعة والعشرين من عمره حتى عند وصول كأس العالم، اعتماداً على موعد إقامتها. من السهل أن تقنع نفسك بأن يامال موجود منذ فترة طويلة، على الرغم من أنه لم يظهر لأول مرة مع المنتخب الاسباني الأول إلا في العام الماضي، ولكن هذا يؤكد فقط على مدى تأثيره علينا جميعاً بالفعل.
الفرق مع يامال مقارنةً بمعظم الناشئين الآخرين الذين تم الزج بهم في عالم الكبار هو مدى تألقه بالفعل. بالتأكيد، هناك أشياء يجب تحسينها، ولا يزال بإمكانه أن يتحسن قليلاً، ولكن إذا شاهدته يلعب دون معرفة أي شيء آخر عنه (أو رؤية وجهه وتقويم الأسنان وكل شيء)، فستفترض أنه يلعب في المستوى الأعلى منذ سنوات.
السؤال هو، كيف سيبدو يامال بعد 10 سنوات؟ هل ستكلفه بدايته المبكرة القوية، وتهديده للدفاعات في «يورو 2024» عندما كان عمره 16 عاماً فقط، في نهاية المطاف فيما يجب أن يكون سنواته الأولى؟ هل سينتهي به المطاف مثل واين روني، الذي تألق في العمر نفسه، لكنه انتهى بشكل أساسي في أواخر العشرينات من عمره؟ نأمل أن تكون قصة يامال ولياقته البدنية مختلفة قليلاً عن روني ولكن سيكون من الرائع أن نرى كيف ستتطور مسيرته.
إستيفاو ويليان (البرازيل)
إذا كنت لا تعرف الكثير عن إستيفاو ويليان الآن، فمن المحتمل أن تعرفه قريباً جداً. لقد تألق هذا الجناح مع بالميراس هذا الموسم في البرازيل، حيث كان اسماً كبيراً منذ فترة طويلة، وأصبح أصغر لاعب على الإطلاق «يوقع» لصالح شركة نايكي، راعي كرة القدم البرازيلية، عندما كان عمره 10 سنوات فقط. لكنه لن يبقى هناك لفترة طويلة: فقد وافق بالفعل على الانضمام إلى تشيلسي في صيف 2025، عندما يبلغ 18 عاماً.
كان تشيلسي قد ضمّه مبكراً ولكن لسبب وجيه. لقد كان هداف الدوري البرازيلي حتى الأسابيع القليلة الماضية من الموسم، وهذا ليس سيئاً بالنظر إلى أنه لم يبلغ بعد سناً كافية لشرب الخمر ولأنه جناح وليس مهاجماً محورياً.
إنه لاعب جناح بقدمه اليسرى مع تسديدة قوية وأطراف مرنة: للوهلة الأولى، يشبه رياض محرز صاحب القدم الواحدة قليلاً. كما أن لديه تلك القدرة على إظهار ما يكفي من مهارات الكرة للمدافعين لجعلهم يعتقدون أنهم قد يكونون قادرين على عرقلته، قبل أن يسددها من تحت أنوفهم وكأنه يغيظ قطة بطيئة للغاية.
يبدو الفتى نجماً بالفعل، وبمجرد أن يصبح رجلاً، سيكون أكثر من ذلك.
جود بيلينغهام (إنجلترا)
خيار آخر واضح للغاية ولكن بيلينغهام مدرج بين كل هؤلاء الشباب الصاعدين لسببين.
أولاً، للتذكير بأنه على الرغم من أنه لم يعد شاباً صاعداً، فإنه لا يزال شاباً: 21 عاماً فقط في الواقع، وهو أمر قد تنساه بسبب حضوره القوي وحقيقة أنه موجود بالفعل منذ فترة طويلة.
لكنه هنا أيضاً لأنه من الرائع التفكير في نوع اللاعب الذي سيكون عليه بيلينغهام بعد 10 سنوات. لقد برع بالفعل في عدة أدوار مختلفة - كلاعب خط وسط حقيقي، وكلاعب رقم 10 خلف قلب هجوم وكلاعب رقم 10 خلف مهاجمين منقسمين - فأين سيستقر؟
ربما لن يستقر؟ ربما سيتطور ويغير أدواره مع مرور السنوات، فأين سيكون في عام 2034؟ هل سيظل لديه القدرة على أن يكون رقم 8؟ هل سيتراجع إلى الخلف؟ هل سيتحول إلى مهاجم في مرحلة ما؟ من بين لاعبي منتخب إنجلترا الحاليين، ربما يكون هو أكثر من تثق أنه سيظل موجوداً، ولكن بأي شكل؟
دييغو كوتشين(الولايات المتحدة الأميركية)
ربما يكون الخيار الأكثر وضوحاً من وجهة نظر أميركية هو كافان سوليفان، لاعب خط الوسط المعجزة البالغ من العمر 15 عاماً والذي يلعب حالياً مع فيلادلفيا يونيون، ولكنه في طريقه إلى فريق سيتي لكرة القدم. ولكن ربما يكون الخيار الأكثر موثوقية قليلاً، من حيث احتمالية تواجده بعد 10 سنوات على الأقل، هو حارس مرمى صاعد في صورة دييغو كوتشين.
لسبب واحد، هو أن كوتشين البالغ من العمر 18 عاماً لديه احتمال أكثر واقعية بعض الشيء للحصول على فرصة اللعب مع الفريق الأول بشكل منتظم في السنوات القليلة المقبلة. وُلد كوتشن في ميامي لأبوين من بيرو وفنزويلا، وانتقل مع عائلته إلى إسبانيا عندما كان طفلاً وانضم إلى أكاديمية برشلونة عندما كان عمره 13 عاماً. وقد نجح في التدرج في النظام إلى درجة أنه كان موجوداً بانتظام مع الفريق الأول، بل إنه كان على مقاعد البدلاء في بعض المباريات هذا الموسم.
ربما السؤال المثير للاهتمام ليس «هل سيشارك في كأس العالم 2034؟»، ولكن السؤال المثير للاهتمام هو «مع من سيلعب هناك؟»، لقد ظهر مع منتخب الولايات المتحدة الأميركية في مختلف المراحل السنية والاحتمال الأرجح أنه سيلعب مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في المراحل السنية المختلفة، لكنه مؤهل للعب مع هذين المنتخبين في أميركا الجنوبية من خلال والديه، بالإضافة إلى أن إسبانيا حريصة على ذلك.
وفي وقت سابق من هذا العام، صرح فرانسيس هيرنانديز، منسق منتخب إسبانيا للشباب، لـ«صحيفة ماركا» بأنه يحاول إقناع كوتشين بأن مستقبله مع منتخب بلد نشأته وليس بلد مولده، وقد تشهد السنوات القليلة المقبلة معركة على هذا الحارس الواعد.
فرانكو ماستانتونو (الأرجنتين)
في جدول زمني مختلف، كان من الممكن أن نكتب عن ماستانتونو كونه واحداً من اللاعبين الذين يجب أن نراقبهم في ويمبلدون 2034.
رفض لاعب خط الوسط المهاجم في ريفر بليت في البداية فرصة الانضمام إلى أكاديمية العملاق الأرجنتيني لأنه كان لاعب تنس واعداً للغاية، لكنه في النهاية اختار كرة القدم وانضم إلى الفريق الأول لريفر في وقت سابق من هذا الموسم. إنه جزء من جيل رائع من المواهب في ريفر، والذي يضم كلاوديو إتشيفيري المنضم إلى مانشستر سيتي والجناح المرموق إيان سوبيابري.
بعد ظهوره لأول مرة في سن الـ16 في بداية عام 2024، كانت فترة ماستانتونو محدودة قليلاً في الآونة الأخيرة، حيث قام مارسيلو غاياردو مدرب ريفر بتسهيل دخوله قائمة الفريق الأول. كما أنه لعب في جميع مراكز خط الهجوم، في مراكز المهاجم ورقم 10 وعلى أي من الجناحين، والمثير للاهتمام في هذه المرحلة هو أنه يمتلك البنية الجسدية التي تؤهله للعب في أي من هذه المراكز (طوله 6 أقدام تقريباً)، أو في الواقع لا يستقر ويصبح مهاجماً شبه بلا مركز، قادراً على تلبية احتياجات أي فريق يلعب له.
سيكون نظرياً في أوج عطائه عندما يصل إلى كأس العالم في السعودية. لقد هيمنت الأرجنتين على كرة القدم الدولية خلال العامين الماضيين، ولديها الموهبة التي تؤهلها لفعل ذلك مرة أخرى خلال عقد من الزمن.
عمارة ضيوف (السنغال)
من الصعب دائماً أن تنسب الجودة إلى لاعب ما لمجرد سمعة المكان الذي تعلم فيه اللعبة. فمقابل كل نجم في دفعة 92 في مانشستر يونايتد، كان هناك 10 لاعبين صغار لم يكونوا جيدين بما فيه الكفاية.
ومع ذلك، فإن أحدث خريج من مصنع المواهب السنغالي جيل فوت، الذي قد جعل الكثير من الناس يتحدثون. النادي الذي أنتج بابي ماتار سار وإسماعيلا سار وأشهرهم ساديو ماني، يقدم لكم الآن عمارة ضيوف.
كان ضيوف يبلغ من العمر 15 عاماً فقط عندما حصل على أول استدعاء له إلى المنتخب السنغالي الأول العام الماضي، وكان من المفترض أن ينضم إلى ميتز عندما يبلغ 18 عاماً في 2026، وهو طريق سلكه جيداً.
ولكن يبدو الآن أنه سيتخطى نادي ”نقطة الانطلاق“ في فرنسا ومن المحتمل أن ينتقل إلى مكان أكثر شهرة، بعد أن ارتبط اسمه ببرشلونة ومجموعة ريد بول. قد يكون قراراً حاسماً لأنه إذا سارت السنوات القليلة القادمة بشكل صحيح بالنسبة لهذا الجناح الشاب المتفجر، فقد يكون أحد نجوم عام 2034.
وارن زائير إيمري (فرنسا)
شاهد كرة القدم لفترة طويلة بما فيه الكفاية وستشاهد عدداً كبيراً من الأطفال الصغار الذين يلعبون كرة قدم عالية المستوى بشكل غير معقول، مما يجعلك تفكر: «كيف كنت سأتعامل مع هذا عندما كنت في السادسة عشرة من عمري؟ والإجابة بشكل عام، ربما بشكل سيء للغاية، ولكن في هذه الحالة تحديداً، لا شيء قريب من مستوى وارن زائير إيمري».
ربما كان ناضجاً بشكل خارق للطبيعة، وربما كان مجبراً على أن يكون كذلك لأنه فعل كل شيء وهو صغير جداً. كان زائير-إيمري أصغر لاعب في تاريخ باريس سان جيرمان عندما شارك لأول مرة مع الفريق الأول وعمره 16 عاماً و151 يوماً، وأصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا بعد بضعة أسابيع، وأصغر لاعب يستدعيه منتخب فرنسا منذ عام 1914، وثاني أصغر هداف في الفريق عندما سجل في شباك جبل طارق.
والسبب أيضاً أنه جيد جداً. إنه يبلغ من العمر 18 عاماً الآن وهو لاعب أساسي في فريق باريس سان جيرمان، مستفيداً جزئياً من التغيير الفلسفي في النادي لتفضيل اللاعبين الفرنسيين الشباب، ولكن هل كان سيظل لاعباً أساسياً لو كان الفريق لا يزال في عصر «النجوم»؟ بالتأكيد. إنه أيضاً لاعب وسط يمكنه القيام بعدد من الأدوار المختلفة، وهو ما قد تعتقد أنه خبر جيد لطول عمره.
جيوفاني كويندا (البرتغال)
لو شارك جيوفاني كويندا من على مقاعد البدلاء في مباراة البرتغال الأخيرة في دوري الأمم ضد كرواتيا، لكان أصغر لاعب يشارك مع المنتخب الوطني.
لم يشارك في تلك الليلة، لكنها مسألة وقت فقط قبل أن يلعب كويندا ليس فقط مع فريق روبرتو مارتينيز، بل سيصبح جزءاً أساسياً منه. قال برناردو سيلفا للصحافيين خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة: «من المحتمل أن يسرق مكاني. في سن الـ17، لم أكن ألعب حتى مع فريق الشباب في بنفيكا».
كويندا لاعب جناح بطبيعة الحال، اقتحم كويندا فريق سبورتنغ في وقت سابق من هذا العام تحت قيادة روبن أموريم كجناح ظهير وتألق خلال فوز الفريق في دوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي، حيث قدم تمريرة رائعة لصناعة أول أهداف فيكتور جيوكيريس الثلاثة. إن تمكنه من التأقلم بهذه السهولة يشير إلى نضج غير مألوف بالنسبة لشخص في مثل عمره.
على المدى الطويل، من المحتمل أن يعود على الأرجح إلى دوره الطبيعي، ولكن مع وجود هذا الجيل من المواهب الهجومية البرتغالية - برناردو وبرونو فرنانديز وديوجو جوتا - وجميعهم في العمر نفسه، قد يأتي وقت كويندا قريباً جداً.
طلال حاجي (السعودية)
أي بطولة كأس عالم يكون فيها المضيفون عاملاً مؤثراً في البطولة تكون مناسبة عظيمة، وإذا كان لدى هؤلاء المضيفين لاعب متميز، فهذا أفضل بكثير: فكر في روبرتو باجيو في عام 1990، زين الدين زيدان في عام 1998، نيمار في عام 2014.مما لا شك فيه أن وضع طلال حاجي البالغ من العمر 17 عاماً تحت ضغط كبير جداً لجمعه مع هؤلاء، ولكن منذ عقد من الزمن، يبدو أنه اللاعب السعودي الأكثر احتمالاً لشغل هذا الدور.
إن جذب الانتباه إليه كلاعب محلي في الدوري السعودي للمحترفين في الوقت الحالي مهمة صعبة، خاصة عندما تكون في فريق يضم لاعبين فائزين بالكرة الذهبية وأبطال عالميين كما هو الحال في الاتحاد. لكن حاجي نجح في الأمرين معاً، حيث أصبح أصغر لاعب في تاريخ دوري المحترفين العام الماضي، بعد أيام قليلة من بلوغه سن الـ16 عاماً، وثاني أصغر لاعب يتم استدعاؤه للمنتخب الوطني بعد ذلك بفترة وجيزة: إذا كنت تبحث عن حالات سابقة مشابهة، فإن اللاعب الوحيد الذي كان أصغر منه عند مشاركته الدولية الأولى، أحمد جميل، الذي فاز بـ117 مباراة دولية.
مهاجم يتمتع بسرعة ومهارة هائلة، يبدو حاجي أيضاً مثل ذلك الطفل في المدرسة الذي كان لديه طفرة في النمو قبل أي شخص آخر - وجه صبي على جسد رجل. السؤال الذي يطرح نفسه من هذه النقطة هو كيف سيتعامل مع ضغط كونه الأمل الكبير للدولة المضيفة لمدة 10 سنوات طويلة.
مارتن أوديغارد (النرويج)
احتاجت هذه القائمة إلى شخص سيكون عجوزاً مخضرماً بحلول عام 2034. شخص ربما كان يجب أن يكون قد اعتزل بكل المقاييس، ولكنه يتشبث بفرصة أخيرة في المجد. من الناحية المثالية، يجب أن يكون هذا الشخص من إحدى فئتين: إما أن يكون شخصاً من صنفين: إما صانع ألعاب شجاع مثل جورجيو كيليني أو بيبي، أو صانع ألعاب ذكي على غرار لوكا مودريتش الذي سيجلس في تلك المرحلة في العمق ويدير المباريات دون أن يترك دائرة 20 ياردة في وسط الملعب.
يبدو أن الاحتمال الأخير هو الأكثر ترجيحاً، ومع وضع ذلك في الاعتبار، من السهل أن نرى مارتن أوديغارد، الذي سيبلغ من العمر 36 عاماً في نهاية عام 2034، صانع ألعاب عجوزاً متهالكاً بعض الشيء في خط الوسط.
هذا على افتراض تأهل النرويج إلى كأس العالم بحلول ذلك الوقت: حتى هذه اللحظة، حتى مع أوديغارد وإرلينغ هالاند، لم يتمكنا من تحقيق ذلك منذ عام 1998 ولم يصلوا إلى بطولة كبرى منذ يورو 2000. ولكن مع وجود الثنائي الكبير، بالإضافة إلى القوة القادمة أنطونيو نوسا، فمن المؤكد أنهم سيحققون واحدة بحلول تلك المرحلة.