ميسي يدخل على خط «النهائي» ودياز يقول «أسمع كما تسمعون!»

سييرا أكد أن «المنطقية» والاستمتاع طريقهما للحصول على اللقب

دياز وكاريلو يلتقطان صورة مع الكأس قبل انطلاق المؤتمر الصحافي "تصوير: علي خمج"
دياز وكاريلو يلتقطان صورة مع الكأس قبل انطلاق المؤتمر الصحافي "تصوير: علي خمج"
TT

ميسي يدخل على خط «النهائي» ودياز يقول «أسمع كما تسمعون!»

دياز وكاريلو يلتقطان صورة مع الكأس قبل انطلاق المؤتمر الصحافي "تصوير: علي خمج"
دياز وكاريلو يلتقطان صورة مع الكأس قبل انطلاق المؤتمر الصحافي "تصوير: علي خمج"

أكد الأرجنتيني دياز مدرب فريق الهلال أن التكتل الدفاعي لا يشكل هاجسا أمامه حينما يلتقي الوحدة في نهائي كأس الملك، وقال: «نحن مُعتادون في الهلال على مواجهة الخصوم الذين يتكتلون دفاعياً، الجميع يتكتل أمام الهلال عدا ريال مدريد في كأس العالم، لن تكون مشكلة».

وكشف رامون دياز مدرب فريق الهلال عن عدم معرفته بالأخبار التي تربط فريقه بقدوم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وأن تركيزه ينصب على نهائي كأس الملك الذي يلتقي فيه نظيره فريق الوحدة.

وطرح أحد الإعلاميين سؤالاً على دياز «نعلم أنك صديق ميسي، ماذا تقول بشأن الأخبار التي تربطه بالهلال؟»، فرد قائلا: «أسمع كما تسمعون الأخبار، وحالياً نركز على النهائي، والإدارة ستقوم بما هو أفضل للنادي مستقبلاً».

سييرا يتحدث خلال المؤتمر الصحافي "تصوير: علي خمج"

وأوضح دياز في المؤتمر الصحافي: «نادي الهلال ولاعبوه يعرفون مدى أهمية هذه المواجهة، بذلنا مجهوداً كبيراً للوصول إلى النهائي، ومستعدون لتقديم كل ما لدينا للفوز بهذه الكأس».

ومضى دياز في حديثه: «سعداء بلعب النهائي مكتملي العدد، خصوصا بعودة اللاعبين الأجانب، نريد إدخال البهجة والسرور على قلوب جماهيرنا، نملك لاعبين بكفاءة عالية ومحنكين».

وعبّر الأرجنتيني عن سعادته بقيادة وتدريب فريق الهلال، موضحاً: «سعيد بوجودي على رأس العمل في الدفة الفنية، الهلال ناد كبير ولديه لاعبون أفتخر بعملي معهم، هذا الموسم لم يكن سهلاً، كان طويلا وشاقا ونافسنا على جميع الجبهات، الوصول إلى النهائيات ليس بالأمر السهل. رغم كل الصعوبات أشكر اللاعبين».

وأضاف دياز عن لاعبي الهلال «لاعبو الهلال رغم كل شيء تعبوا وضحوا من أجل تمثيل بلدهم أفضل تمثيل في كأس العالم كما حدث سابقا، كلنا أمل في الحصول على الكأس لتتويج مجهودنا هذا الموسم».

وفيما يخص غياب سلمان الفرج وسالم الدوسري، قال: «وسط الملعب لن يتأثر بغيابهما، لدينا لاعبون كبار في وسط الملعب يستطيعون تعويض الغائبين».

من جانبه، قال البيروفي كاريلو لاعب خط وسط فريق الهلال: «مستعدون بكل قوتنا للفوز والظفر بهذه الكأس، سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق الانتصار»، مضيفاً «لم يتسن لنا تحقيق لقب بعد هذا الموسم، ننظر للنهائي بإيجابية، دائما في الهلال نسعى لتحقيق الإنجاز لنا وللنادي».

وختم كاريلو حديثه: «كنا حزناء هذا الأسبوع على خسارة لقب آسيا، هذه كرة القدم، أمامنا فرصة لتعويض الجماهير».

من جهته، قال التشيلي لويس سييرا مدرب الوحدة، إنه طالب اللاعبين أن يتعاملوا بمنطقية في مباراة نهائي كأس الملك، موضحاً: «رسالتي للاعبين تعبتم كثيراً للوصول إلى النهائي، يجب أن تستمتعوا، ناديكم ظل 53 عاماً من دون الوصول إلى النهائي، يجب أن تستمتعوا».

وقال سييرا أيضا: «في كل التجارب السابقة نحن نعمل ليكون اللاعبون مؤمنين بالأسلوب، وعندما يؤمن اللاعب بالأسلوب ينجح كل شيء».

وفيما يخص بعض الغيابات في الهلال، قال سييرا: «نحن نواجه الهلال لا يوجد لديهم فرق بين اللاعب الأساسي والاحتياطي، المهم لدينا العمل بخططنا والبحث عن الأفضل».

وكشف سييرا الذي سبق له التتويج باللقب 2018 حينما كان مدرباً للاتحاد: «مفتاح الانتصار ببساطة ارتكاب عدد قليل من الأخطاء، ندافع جيداً ونهاجم جيداً، ولا نخسر الكرة وسط الملعب».

من جانبه، قال البرازيلي أنسيلمو لاعب خط وسط فريق الوحدة وهدافه في البطولة: «مباراة مهمة لنا، ضحينا من أجل الوصول إلى هذه المرحلة».

وتترقب الجماهير الرياضية وعشاق المستديرة مساء اليوم لقاءً كروياً مهماً وخاصاً، وتحمل نسخة 2022 - 2023 من كأس خادم الحرمين الشريفين الرقم 48 في تاريخ المسابقة.

ويتصدر الأهلي قائمة الفرق المتوجة بالكأس الغالية بواقع 13 مرة، يليه الاتحاد والهلال بواقع 9 ألقاب لكلٍ منهما، ثم النصر بـ6 ألقاب، فالشباب بثلاثة ألقاب، وبلقبين لكلٍ من الوحدة والاتفاق، في حين يعد التعاون والفيصلي والفيحاء أقل الفرق فوزاً بالبطولة، بواقع مرة واحدة لكلٍ منهما.

ويحظى الوحدة الفريق العريق بجماهيرية جيدة، خصوصاً في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمنطقة الجنوبية، وهو الفريق الذي توج بلقب كأس الملك مرتين، ويُعد البطل الأول للبطولة، إذ فاز بها عام 1957، ثم عاد ليُتوج باللقب مجدداً عام 1966 بعدما هزم الاتفاق في المباراة النهائية 2 - 0 وبهدفين من جميل فرج.

وبدوره خسر الهلال نهائي 1963 أمام الاتحاد، لكنه عاد ليفوز في نهائي العام التالي أمام المنافس نفسه بركلات الجزاء الترجيحية ليُحقق لقبه الثاني في البطولة.

وغاب الهلال عن منصة التتويج 16 عاماً، ليعود ويفوز بأربعة ألقاب كاملة خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، البداية كانت عام 1980 بالفوز على الشباب، ومن ثم بطولات عام 1982 و1984 و1989 بالفوز على الثلاثي الكبير الاتحاد والأهلي والنصر على الترتيب.

وعاد الفريق الأزرق للغياب عن الفوز بهذه البطولة الغالية بعد انفصالها عن بطولة الدوري السعودي عام 2008 لمدة 7 سنوات، قبل أن يستعيد اللقب الثمين عام 2015 بالفوز على النصر في مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل 1 - 1 وحسمها الزعيم الأزرق بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 7 - 6.

وحقق الهلال آخر ألقابه في كأس خادم الحرمين الشريفين عام 2020 بالتفوق على النصر بهدفين لهدف.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

الرئيس التنفيذي لـ«تكامل»: كأس العالم ستقدم للسعودية فرصة فريدة لإطلاق «إبداعاتها»

قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)
قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«تكامل»: كأس العالم ستقدم للسعودية فرصة فريدة لإطلاق «إبداعاتها»

قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)
قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)

> ما التأثيرات الكبيرة والملموسة التي ستشهدها سوق العمل السعودية نتيجة استضافة كأس العالم 2034؟

- نحن بدأنا بالفعل في مشاهدة تأثير نمو الاقتصاد الرياضي في السعودية، هذا الحدث ليس مجرد مَعْلَم بارز، بل هو دليل على الأساس المتين الذي وُضع خلال السنوات الماضية. في عام 2020، خلق قطاع الرياضة أكثر من 14 ألف وظيفة، وجلب نحو 10 ملايين دولار أميركي من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي، وزاد عدد الوظائف في الأندية الرياضية بنسبة 129 في المائة. استضافة كأس العالم ستسهم في هذا التطور، بخلق مزيد من فرص العمل لتلبية الطلب المتزايد من الزوار حتى عام 2034 وما بعده. بالإضافة إلى ذلك، فإن قطاعي الضيافة والسياحة، اللذين يشهدان بالفعل طلباً متزايداً بفضل استراتيجيات التنويع في المملكة، من المتوقع أن يلعبا دوراً أكبر في توظيف الشباب السعوديين.

د. أحمد اليماني الرئيس التنفيذي لشركة «تكامل» (الشرق الأوسط)

> ما الفرص الوظيفية الجديدة التي قد تنشأ من استضافة هذا الحدث العالمي؟

- استضافة كأس العالم ستخلق تنوعاً هائلاً في الفرص الوظيفية، ليس فقط في أثناء الحدث بل قبله وبعده أيضاً. سنرى فرصاً وظيفية تظهر في مجالات السياحة، واللوجيستيات، والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى إدارة الحشود والفعاليات للتعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد الزوار. إذا نظرنا، على سبيل المثال، إلى أولمبياد الصين عام 2008، فقد أدى ذلك إلى خلق نحو مليوني وظيفة، ليس فقط في البناء وتخطيط الفعاليات ولكن أيضاً في مجالات مثل التجزئة، الإعلام، والتكنولوجيا، وحتى الرياضيين الشباب. في السعودية، نتوقع تأثيراً مماثلاً، لكن مع إضافة مثيرة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة وكثير من الفرص الوظيفية اللامحدودة المتاحة.

كأس العالم تقدم فرصة فريدة لإطلاق الإبداع، ليس فقط في كيفية العمل ولكن أيضاً فيما يجري إنشاؤه. الفرص الوظيفية حقاً لا حدود لها، حيث يلعب كل قطاع دوراً في إحياء هذا الحدث. فكِّر في العلاقة غير المتوقعة بين كرة القدم وألعاب الفيديو على سبيل المثال، فقد أدت كرة القدم إلى نمو كبير في الألعاب الإلكترونية، مما أسهم في نمو القيمة التجارية، والفرص الاقتصادية، والوظائف لمطوري التكنولوجيا، واللاعبين، وجميع المشاركين. بحلول عام 2029، من المتوقَّع أن تصل إيرادات الرياضات الإلكترونية العالمية إلى 5.9 مليار دولار. من المثير للدهشة أنه لم يكن من المتصور أو المتوقع قبل فترة طويلة أن كرة القدم يمكن أن تولِّد مثل هذه القيمة في الألعاب الإلكترونية. ومع ذلك، اليوم، تشكل صناعات جديدة بالكامل، وهو تطور نتوقع رؤيته في المملكة مع استمرار دعمها للابتكار.

بالإضافة إلى ذلك، يتجاوز تأثير كأس العالم تنمية الرياضيين المحترفين، بل بجعل الرياضة جزءاً أكبر من الحياة اليومية في المملكة. إنه يتعلق بتنمية شغف الرياضة وجعلها جزءاً رئيسياً من ثقافتنا. يمكن أن تكون الرياضة وسيلة لاجتماع العائلات والمجتمعات معاً مع لعب دور رئيسي في تشكيل شخصيات الجيل الأصغر. بالنسبة إلى الشباب، من خلال الرياضة يتعلمون المنافسة، والعمل بجدٍّ، والتعامل مع الانتصارات والهزائم. تساعد هذه التجارب على بناء الشخصية، والصمود، وأخلاقيات العمل القوية... وهي صفات تفيدهم، بعيداً عن الرياضة. مع مبادرات مثل أكاديمية «مهد» الرياضية وزخم كأس العالم، تبني المملكة مستقبلاً، إذ تنسجم الرياضة مع الحياة اليومية وخلق مسارات للمهن والفرص.

> كيف ترى أن استضافة الحدث العالمي تسهم في تعزيز الاقتصاد السعودي بشكل عام؟ وكيف يمكن استدامة الآثار الاقتصادية لهذا الحدث على المدى الطويل؟

- كأس العالم هو حدث واحد فقط في قطاع واحد، لكنه يُبرز الرؤية التحويلية التي تدفع نمو واستثمار السعودية. لقد خلقت المملكة قطاعات جديدة كلياً من الصفر-الرياضة، والإعلام، والثقافة، والسياحة، والترفيه... تطورت هذه المجالات من شغف إلى صناعات اقتصادية مزدهرة تشهد نمواً متسارعاً. ينمو قطاع الرياضة بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن تصل قيمته إلى 2.4 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن يسهم بـ1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، أي ما يعادل 16.5 مليار دولار سنوياً، مما يُظهر الدمج المتزايد للرياضة في الاقتصاد السعودي. سيكون لكأس العالم تأثير مباشر في الصناعات المجاورة والقطاعات الجديدة. سيؤدي استقبال ملايين الزوار الدوليين إلى زيادة الإيرادات من خلال الإنفاق على الإقامة والطعام والنقل، مما يحفز توسع الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد. أخيراً، سيكون لكأس العالم تأثير دائم طويل الأمد، إذ نستفيد من البنية التحتية والرؤية التي جرى الحصول عليها من الحدث للاستثمار في شركاتنا الصغيرة والمتوسطة المحلية لتنمو في سوق متوسعة عبر جميع القطاعات في المملكة.

> كيف تخطط «تكامل» للتركيز على القطاعات الجديدة الناشئة من كأس العالم ودعم نموها؟

- «تكامل» تقع في صميم تطوير القطاعات. من خلال الاستفادة من خبرتنا في التكنولوجيات المتقدمة، نضمن استعدادنا للمستقبل. وفي قلب جهودنا توجد منصة «قوى»، وهي سوق عمل رقمية فريدة لا مثيل لها. «قوى» هي منصة غيَّرت كيفية تواصل الأعمال والعمال في السعودية. مع نحو 12 مليون مستخدم وما يقرب من 10 ملايين عقد موثَّق، تجعل «قوى» الأمر أسهل من أي وقت مضى للأعمال في إدارة عمليات العمل، والوصول إلى بيانات فورية عن فرص العمل، والتكيف مع المطالب المتزايدة لقطاعات مثل السياحة، والرياضة، وإدارة الفعاليات، وهي مجالات ستشهد نمواً كبيراً خلال وبعد كأس العالم. لحدث بأهمية كأس العالم، «قوى» ضرورية لضمان تشغيل سوق العمل بكفاءة وتلبية وتحديد الطلب المتزايد على المحترفين المهرة عبر القطاعات الحيوية للحدث.

بالإضافة إلى الابتكار الرقمي، تتبع «تكامل» نهجاً يركز على الإنسان، مكرسةً لتمكين القوى العاملة السعودية بالمهارات اللازمة للنجاح في هذه القطاعات المتنامية. يجمع نهج «تكامل» الشامل بين التطوير المهني، وإعادة التدريب، والشهادات، وتطوير القيادة من خلال برامج مثل برنامج الاعتماد المهني، الذي يزوّد المواهب بالشهادات لنمو القطاع المستدام، وأكاديمية «تكامل» التي تقدم تدريبات متخصصة للقطاعات ذات الطلب العالي. بالإضافة إلى ذلك، قامت زمالة الترفيه، بالشراكة مع هيئة الترفيه العامة، بتدريب أكثر من 600 من القادة المستقبليين لدفع الابتكار في قطاع الترفيه المتنامي. معاً، تشكل هذه البرامج استراتيجية متماسكة لتمكين المواهب السعودية.

> ما رؤية «تكامل» لدورها في المستقبل بعد استضافة الحدث العالمي؟

- في «تكامل» تتمثل رؤيتنا للمستقبل في وضع الأشخاص في قلب كل ما نفعله. نعتقد أنه من خلال الاستثمار في الأفراد، وتدريبهم، وتمكينهم، وإلهامهم، يمكننا فتح إمكاناتهم للابتكار وإيجاد طرق جديدة لتحسين جودة حياتهم. إنها دورة مستمرة: عندما ينمو الأشخاص، تنمو المجتمعات، وهذا يدفع التقدم للجميع.

إبداع الناس ونموهم يقودان إلى تحسينات ملموسة وهادفة في الحياة اليومية. خذْ على سبيل المثال، «سلامة». إنه أكثر من مجرد برنامج تفتيش ذكي، إنه حل مصمم لتوفير الوقت والجهد، حيث يقلل من أوقات تفتيش المركبات بنسبة 50 في المائة. هذا هو النوع من الأثر العملي الذي نهدف إليه، مدفوعاً بالإبداع البشري ومدعوماً بأدوات ذكية. لكن لا نقتصر على ما نخلقه اليوم، تماماً كما لم تتوقف «أمازون» عند كونها مكتبة. بطريقة مماثلة، نرى كل مبادرة نقطة انطلاق لشيء أكبر. كشف الدكتور أحمد اليماني، الرئيس التنفيذي لشركة «تكامل»، الشركة السعودية الحكومية التي وُلدت من رحم مبادرات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتدير عدة منصات حكومية متعلقة بسوق العمل السعودية مثل «قوى»، و«أجير»، و«الاعتماد المهني»، عن التأثيرات العميقة والمتنوعة لاستضافة السعودية كأس العالم 2034 على سوق العمل المحلية.

وقال اليماني في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الحدث ليس معلماً بارزاً في تاريخ الرياضة السعودية فحسب، بل أيضاً دليل على الأساس المتين الذي وُضع في السنوات الأخيرة، مما يعزز نمو الاقتصاد وخلق الوظائف.