جامعة نورة... أيقونة الرياضات النسائية ومنصة انطلاق «الموهوبات»

صرح تعليمي يتفرد بنهجه الاستثنائي من خلال 39 ملعباً ومئات اللاعبات

طالبات جامعة نورة يحتفلن بالفوز في احدى المباريات "الشرق الأوسط"
طالبات جامعة نورة يحتفلن بالفوز في احدى المباريات "الشرق الأوسط"
TT

جامعة نورة... أيقونة الرياضات النسائية ومنصة انطلاق «الموهوبات»

طالبات جامعة نورة يحتفلن بالفوز في احدى المباريات "الشرق الأوسط"
طالبات جامعة نورة يحتفلن بالفوز في احدى المباريات "الشرق الأوسط"

تحمل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض، قصب السبق في ساحة المبادرات الرياضية «النسائية»؛ إذ شهدت ملاعبها الكثير من النشاطات والبطولات والتي جاءت تزامناً مع الدعم الكبير الذي وجدته المرأة السعودية كي تمارس الأنشطة الرياضية بصفة رسمية وفي مختلف الألعاب.

وتستلهم الجامعة العتيقة أهدافها من «رؤية المملكة 2030» في جانب تنمية قطاع الرياضة وتحقيق التميز الرياضي على الصعيدين المحلي والدولي، وهي أول مدينة جامعية معززة للصحة في دول الإقليم معتمدة من منظمة الصحة العالمية، ويدعم ذلك منظومة متكاملة ومنشآت رياضية بمقاييس عالمية تضم 3 أندية رياضية و39 ملعباً رياضياً.

وتسعى الجامعة من خلال ذلك إلى صناعة التميز في الرياضة النسائية من خلال دعم وتمكين الطالبات والمجتمع وتطوير ورعاية المتميزات والموهوبات في هذا الجانب وتحقيق إنجازات وطنية في الفعاليات الرياضية محلياً ودولياً.

وفي مساعيها لتوسيع نطاق الرياضة النسائية داخل حرمها، حققت الجامعة المركز الأول للعام 2022 في مؤشر أداء الجامعات والكليات السعودية في مجال النشاط الرياضي، حيث تضمن المؤشر خمسة مجالات، هي مسابقات الاتحاد، والاستضافة، والنشاط الرياضي الداخلي التنافسي، والنشاط البدني والترويحي وتطوير الكفاءات.

وتسعى الجامعة إلى تحقيق التميز الرياضي من خلال استراتيجية تشمل برامج ومسابقات موسمية وفصلية وسنوية داخل الكليات من خلال الأندية الرياضية بكل كلية، ومركزياً على مستوى الجامعة ومن خلال المجموعات الرياضية المتنوعة، والتي تسعى من خلالها إلى زيادة عدد الممارسات للنشاط الرياضي ونسب المشاركات.

وتعتمد الجامعة معايير صارمة لاختيار من يمثلها رياضياً، حيث يجب أن تتوفر في المدربة – إلى جانب المؤهل العلمي - الخبرة والمهارات الإدارية والفنية، والتدريب والإعداد النفسي للاعبات وإصابات الملاعب وكيفية التعامل معها. أما فيما يخص معايير اختيار اللاعبات لتمثيل الجامعة في كونها متميزة رياضياً وسبق أن شاركت ضمن فرق الجامعة، أما معايير اختيار اللاعبات من طالبات الجامعة فيفترض أن يكون لديها اللياقة البدنية والمهارة الرياضية.

وفي مساعيها لاستقطاب اللاعبات المميزات، تجري الجامعة لقاءات تعريفية بالحملات الطلابية داخل الكليات وتجارب الأداء في جميع الرياضات المتنوعة، هذا بالإضافة إلى الحملات الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالجامعة.

لاعبات في الجامعة يتأهبن للمشاركة في إحدى المنافسات "الشرق الأوسط"

تسعى الجامعة إلى تمكين الطالبات ودعمهن ورفع مستوى الأداء الرياضي لديهن من خلال توفير تدريب متخصص وشراكات نوعية مع الجهات والقطاعات ذات العلاقة وتقديم برامج متنوعة على مدار العام، حيث تم تنفيذ 174 برنامجاً رياضيا خلال العام الجامعي الماضي، حيث كانت أعداد المستفيدات قرابة 20 ألف مستفيدة.

وكانت الجامعة العريقة شاركت بلاعباتها ضمن بطولات عدة، منها الدورة السادسة لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج بالكويت، ودورة الألعاب الخامسة للأندية العربية للسيدات بالشارقة، والبطولة العربية للجودو بمصر، ودورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة بالكويت، وبطولة كأس فاطمة بنت مبارك للأندية الخليجية، وبطولة الحسن الدولية بالمملكة الأردنية.

كما تطمح الجامعة للمشاركة والتنافس في الفعاليات الدولية وتحقيق إنجازات وطنية سواء من خلال المسابقات الدولية التي تشارك بها الجامعات ضمن الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية أو من خلال المشاركات الدولية للجنة الأوليمبية والبارالمبية بوزارة الرياضة

ويشارك مئات اللاعبات في الألعاب الرياضية التي تجري منافساتها على ملعب الجامعة مع قرابة 60 مدربة بالتعاون مع معهد إعداد القادة والاتحادات الرياضية السعودية. وتعد الألعاب الجماعية (كرة قدم – كره السلة – كرة الطائرة) الأكثر إقبالا في الجامعة، وفي الألعاب الفردية تنشط رياضات (الكاراتيه – الريشة الطائرة).

ولا يقف دور الجامعة عند تخرج الطالبات، بل إن استراتيجيتها تنص على مساهمتها في توفير مخرجات تنافسية وتمكين الطالبات والمجتمع من المساهمة بفاعلية في مسيرة البناء، وإنشاء علاقات متميزة ومستمرة بين الخريجات والقطاع الرياضي وتنمية مهارات اللاعبات من خلال تقديم الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة كالدورات المهنية في التحكيم والتدريب الرياضي بدعم من الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية وبالتعاون مع معهد إعداد القادة بوزارة الرياضة.

صالة الألعاب الرياضية منحت فرق الجامعة بطولات عدة في مختلف الرياضات "الشرق الاوسط"

يذكر أن الجامعة حصلت على المركز الأول في مؤشر أداء الجامعات والكليات السعودية في مجال النشاط الرياضي خلال العام الماضي (2022).

وعلى صعيد الملاعب والمنافسات، حصلت على المركز الأول في بطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية لكرة الطائرة للطالبات الموسم الثاني 2022، والمركز الثاني في بطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية لكرة الطائرة الموسم الثالث 2022، وبطولة المملكة النسائية لأندية التايكوندو 2023. والمركز الثاني في بطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية لألعاب القوى «الموسم الثالث 2023» والمركز الثالث في بطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية لكرة الطاولة «الموسم الثالث «2023». والمركز الأول في بطولة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية للريشة الطائرة «الموسم الثالث 2023».


مقالات ذات صلة

«الآسيوي» يكشف عن «أبطال السيدات»... والنصر مرشح السعودية

رياضة سعودية سيدات النصر سيرفعن راية الكرة السعودية في أبطال آسيا (الشرق الأوسط)

«الآسيوي» يكشف عن «أبطال السيدات»... والنصر مرشح السعودية

‫‬‬أزاح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الستار عن تفاصيل الموسم الأول المرتقب من دوري أبطال آسيا للسيدات 2024-2025 من خلال الإعلان عن التواريخ الرئيسية ومعايير

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة سعودية جرايدي قادت منتخب بلادها للفوز على كوريا الجنوبية في المونديال الأخير (الشرق الأوسط)

ابتسام جرايدي: دوري السيدات السعودي سيهيمن «قارياً وعربياً»

تعدّ المغربية ابتسام جرايدي، لاعبة الأهلي السعودي، أيقونةً كرويةً عربيةً بزغ نجمها كثيراً في الآونة الأخيرة، وقد نجحت في تسطير اسمها أولَ لاعبة عربية تُسجّل

لولوة العنقري (الرياض)
الاقتصاد سياسة تمكين المرأة السعودية تزيد فرص حضورها في قطاعات جديدة (الشرق الأوسط)

توقعات بتزايد حضور المرأة في تنويع الاقتصاد السعودي خلال 6 أعوام

يتوقع مختصون ازدياداً ملحوظاً في الحضور النسائي بسوق العمل السعودية خلال الأعوام الستة المقبلة. وسيركز هذا الازدياد على القطاعات الجديدة مثل الترفيه والاقتصاد.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد شهد الربع الرابع من العام الماضي زيادة في عدد المشتغلات الإناث (الشرق الأوسط)

البطالة بين السعوديين قاب قوسين من مستهدف «رؤية 2030»

اقترب معدل البطالة بين السعوديين من مستهدف «رؤية 2030» التي كانت قد وضعت حداً له 7%، إذ سجل تراجعاً بنهاية الربع الأخير ليصل إلى 7.7%.

بندر مسلم (الرياض)
رياضة سعودية الخواهر شاركت في رياضة رفع الأثقال لكنها وجدت نفسها في التايكوندو (الشرق الأوسط)

رحمة الخواهر متفائلة بمستقبل السعوديات في الرياضات القتالية

أبدت رحمة الخواهر، لاعبة المنتخب السعودي ونادي القادسية للتايكوندو، صاحبة أول ذهبية في دورة الألعاب السعودية 2022 والفائزة بمكافأة المليون ريال، تفاؤلها بمستقبل

بشاير الخالدي (الدمام)

3 أسباب تساهم في تبخر الأحلام الآسيوية للهلال

صالح الشهري غاب عن وضع بصمته في التهديف أمام العين (أ.ف.ب)
صالح الشهري غاب عن وضع بصمته في التهديف أمام العين (أ.ف.ب)
TT

3 أسباب تساهم في تبخر الأحلام الآسيوية للهلال

صالح الشهري غاب عن وضع بصمته في التهديف أمام العين (أ.ف.ب)
صالح الشهري غاب عن وضع بصمته في التهديف أمام العين (أ.ف.ب)

كان الشعور بتحقيق فريق الهلال لقب دوري أبطال آسيا وليس تجاوز العين فحسب أمرا نابعا من سلسلة انتصارات كانت تسجلها كتيبة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، 34 انتصاراً متتالياً، أرقام خارقة في الهجوم وصلابة دفاعية، تحليق وابتعاد في النقاط عن أقرب المنافسين في الدوري، تحقيق لقب كأس الدرعية للسوبر السعودي، تلك أمور كانت أشبه بالمؤشرات الإيجابية.

ليلة الأربعاء يبدو أن الهلال استفاق من هذا الحلم المثالي الذي كانت ترسمه أحلام المشجعين، الرباعية الحُلم، لقب دوري أبطال آسيا ولقب الدوري السعودي للمحترفين وكأس الملك إضافة إلى اللقب الذي حققه الفريق بالفعل كأس الدرعية للسوبر السعودي.

هل انتهى كل شيء للهلال بخسارته وخروجه المفاجئ أمام العين الإماراتي من دور نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا؟

يبدو أن الأمر ليس كذلك على الأقل في عيني البرتغالي خيسوس الذي قال إنه طالب لاعبيه بأن يرفعوا رؤوسهم بعد أن شاهدهم حزينين في غرفة تبديل الملابس بعد إياب نصف النهائي أمام العين.

بالتأكيد أن خيسوس سيكون على حق، فالهلال قدم موسماً مثالياً حتى وإن ودع البطولة الآسيوية، لكن الرهان حالياً سيكون على سرعة معانقة لقب الدوري السعودي للمحترفين والمنافسة الجادة على لقب بطولة كأس الملك، إذ سيلتقي نظيره الاتحاد في نصف النهائي الثلاثاء المقبل.

الإرهاق بدى واضحاً على لاعبي الهلال (أ.ف.ب)

الهلال يقف أمام تسع نقاط تفصله عن إعلانه بطلاً للنسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين، إذ تبقى حالياً ست مباريات مع المواجهة المؤجلة للفريق ليصبح الإجمالي سبع مباريات (21 نقطة).

أمام هذا التميز الذي أظهره الهلال في الموسم الحالي علاوة على كونه لم يخسر في أي مباراة باستثناء مواجهة العين الإماراتي (مباراة الذهاب) يظل السؤال الأبرز لماذا ودع الزعيم البطولة القارية، وانهار أمام نظيره الإماراتي في لقاء الذهاب على وجه الخصوص؟ حتما ستظهر ثلاث نقاط رئيسة لعبت دوراً مفصلياً في مسيرة الهلال، الأولى إصابة الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الفريق وهدافه الأبرز، أما النقطة الثانية فهي عدم التدوير بين اللاعبين واعتماد البرتغالي خيسوس على عدد محدود من اللاعبين، وتأتي النقطة الثالثة وهي الإرهاق الكبير الذي بدا على اللاعبين نتيجة ضغط المباريات الأخيرة، وخاصة ما بدا عليه الهلال في ذهاب نصف نهائي أبطال آسيا أمام العين.

لم تكن إصابة ميتروفيتش أمراً اعتيادياً رغم أن المدرب خيسوس لعب في الدور ربع النهائي أمام الاتحاد مواجهة الإياب دون مشاركته بصورة أساسية بعد أن استمر في نهجه الذي سبق القمة الآسيوية وكسب المباراة المحلية التي جمعت بينهما وحينها غاب ميتروفيتش بداعي الإيقاف، ليقرر خيسوس دخول إياب الدور ربع النهائي بالخماسي الأجنبي كوليبالي ونيفيز وسافيتش ومالكوم وميشايل.

يتصدر ميتروفيتش قائمة هدافي الهلال هذا الموسم، إذ سجل في الدوري السعودي للمحترفين 22 هدفا، أما في دوري أبطال آسيا فنجح في تسجيل ثمانية أهداف كانت قابلة للزيادة لولا تعرضه للإصابة التي غيبته عن مواجهتي العين الأخيرتين.

خيسوس طلب من لاعبيه أن يرفعو رؤسهم بعد الخروج من أبطال آسيا (رويترز)

زاد تأثير غياب ميتروفيتش عن فريق الهلال بعدم فاعلية البديل، صالح الشهري أو حتى عبد الله الحمدان، إذ غاب ثنائي الهجوم عن وضع بصمتيهما في التهديف في أهم مباراتين للفريق في البطولة القارية، حيث شارك الحمدان في القائمة الأساسية بلقاء الذهاب قبل أن يحضر صالح الشهري في القائمة الأساسية لمواجهة الإياب.

أما النقطة الثانية، فهي عدم التدوير بين اللاعبين من جانب المدرب البرتغالي خيسوس واعتماده على قائمة شبه ثابتة طيلة مباريات الفريق هذا الموسم، حيث يحضر ياسين بونو في حراسة المرمى ومن أمامه رباعي الدفاع كوليبالي وعلي البليهي وسعود عبد الحميد ولودي، وفي وسط الميدان، نيفيز وسافيتش ومالكوم وسالم الدوسري إضافة إلى المهاجم الصربي ميتروفيتش.

ومع ظروف الإصابات التي لحقت بالفريق مؤخراً وجد البرازيلي ميشايل نفسه في القائمة الأساسية تعويضاً لغياب ميتروفيتش وكذلك ثنائي الهجوم (صالح الشهري وعبد الله الحمدان)، لكن خيسوس دائماً ما يعتمد على الأسماء ذاتها باستثناء التغيرات الناتجة عن ظروف الإصابات أو كما يحدث في البطولة الآسيوية باختيار خمسة لاعبين محترفين أجانب فقط.

أما الأمر الذي بدا بارزاً خاصة في لقاء الذهاب فكان الإرهاق الناتج عن تعدد المباريات التي خاضها الفريق وهي مباريات تنافسية، إذ لعب قبل مواجهة العين بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي والتقى غريمه التقليدي النصر في الدور نصف النهائي ونجح في تجاوزه قبل أن يلاقي الاتحاد في نهائي البطولة وينجح في كسب المباراة وتحقيق اللقب.

ورغم تقارب المدة الزمنية مع نهائي السوبر الذي لُعب يوم الخميس في العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث أقيمت البطولة هناك، فإن بعثة فريق الهلال عادت إلى الرياض قبل أن تعود مجدداً إلى مدينة العين الإماراتية يوم الاثنين تأهباً للقاء الآسيوي قبل قرار تأجيله إلى يوم الأربعاء بسبب الحالة المطرية التي مرت بها المنطقة، ما جعل الفريق يبتعد عن التدريبات كونه خاض مرانا ترفيهيا (يوم الاثنين) قبل اللقاء الذي تم تأجيله لمدة يوم، وحينها خاض تدريبات استعدادية للمباراة يوم الثلاثاء بالصالة الرياضية بمقر إقامة البعثة لتعذر الذهاب إلى الملعب وتأدية حصة تدريبية.

بعد توديع البطولة الآسيوية يتعين على الأزرق العاصمي حسم لقب الدوري ثم المنافسة بجدية على لقب بطولة كأس الملك من أجل تتويج موسمه المثالي على صعيد النتائج والمستويات ببطولات بدأها بكأس الدرعية للسوبر السعودي، فهل ينجح في ذلك؟


«كأس آسيا الأولمبية»... «الوصافة» تضع الأخضر في الطريق الصعب

الخسارة أمام العراق وضعت الأخضر في مواجهة أوزبكستان (المنتخب السعودي)
الخسارة أمام العراق وضعت الأخضر في مواجهة أوزبكستان (المنتخب السعودي)
TT

«كأس آسيا الأولمبية»... «الوصافة» تضع الأخضر في الطريق الصعب

الخسارة أمام العراق وضعت الأخضر في مواجهة أوزبكستان (المنتخب السعودي)
الخسارة أمام العراق وضعت الأخضر في مواجهة أوزبكستان (المنتخب السعودي)

يرى خبراء كرويون أن الخسارة التي تعرض لها المنتخب السعودي أمام العراق في ختام دور المجموعات ببطولة آسيا تحت 23 عاماً، أعطت مؤشراً على أهمية الاستفادة من الأخطاء التي حصلت في ذلك الدور حتى في المباراتين اللتين فاز بهما المنتخب أمام طاجيكستان وتايلاند.

وبيّن الخبراء أن الأخضر الأولمبي اختار الطريق الأصعب نحو العبور لأولمبياد باريس من خلال المواجهة المقبلة أمام أوزبكستان بعد أن فقد الصدارة للمجموعة الثالثة.

وأكدوا أن مواجهة العراق كانت الاختبار الأصعب فعلياً، وهي مقياس لما يمكن أن يقدمه المنتخب السعودي في هذه البطولة، التي يهدف إلى المحافظة على لقبها والعبور من خلالها إلى أولمبياد باريس 2024 وقال فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي السابق إن المباراة الماضية كانت الاختبار الأصعب من حيث قوة المنافس، وإن كان العراق قد خسر أولى مبارياته أمام تايلاند والتي أعطت انطباعاً أنه قد يغادر من المجموعة إلا أنه استعاد توازنه سريعاً وأنهى دور المجموعات بالصدارة من خلال الفوز على المنتخب السعودي.

وزاد بالقول: «هذه البطولات تحتاج إلى نفس وقدرة على التحكم في الأحداث، لأن البطولة مجمعة، وتكون فيها مباريات متتالية بداية من دور المجموعات ثم الأدوار اللاحقة والحاسمة التي تلعب بطريقة خروج المغلوب وكل مباراة تمثل بطولة ولها أهمية بالغة».

سعد الشهري كان يفضل مواجهة فيتنام على أوزبكستان (المنتخب السعودي)

وأشار إلى أن هناك مباريات أكثر صعوبة في الدور ربع النهائي وما بعده في حال العبور، حيث إن المنتخب الأوزبكي سيكون صعباً وإن كانت مباريات خروج المغلوب وهي تكون بعيدة أحياناً عن المقاييس الفنية وتلعب بجزئيات بسيطة ويكون الأفضل من حيث التحكم في الأعصاب والكرة هو من له الأفضلية في الفوز سواء في الأوقات الأصلية أو الإضافية أو حتى ركلات الترجيح.

ورأى البدين أن سعد الشهري لديه من الخبرة والتجربة في التعامل مع هذه المباريات، وهو المدرب المستمر مع المنتخب منذ سنوات، كما أنه من قاد المنتخب السعودي لحصد لقب النسخة السابقة والوصول لأولمبياد طوكيو، ولذا يجب أن يحظى بالثقة كونه قادراً على التعامل مع مثل هذه المباريات.

وعن احتمالات غياب اللاعب أيمن يحيى الذي خرج مصاباً في المباراة الماضية قال البدين: «بكل تأكيد أيمن من اللاعبين المميزين في المملكة، ويحظى بثقة وقيمة في فريقه وهو يملك 3 أهداف في هذه البطولة، ولكن المدرب عادة ما يكون لديه بدلاء لأي ظروف طارئة، ولذا يمكن أن يقدم المدرب وجهاً جديداً يملك من الحماس والقدرة على تعويض غياب أيمن».

وشدد على أن المنتخب الحالي يضم لاعبين يمثلون فرقهم في دوري قوي ويواجهون نجوماً كباراً، ولذا لا ينقصهم الطموح والخبرة ويكفي أن هذه البطولة مؤهلة إلى الأولمبياد الذي يمثل ثاني مسابقة مهمة على مستوى العالم بعد المونديال.

وعبر عن الثقة في النهج الفني الذي يسلكه الشهري في المباريات الحاسمة وقدرته على توظيف العناصر، مبيناً أن هناك أهمية في إصلاح الأخطاء الدفاعية التي قد تكون الأكثر وضوحاً في مباريات المنتخب بدور المجموعات.

من جانبه، قال حمَد الدوسري مدرب المنتخب السعودي للشباب سابقاً أن حظوظ المنتخب السعودي عالية في الوصول إلى أولمبياد باريس حيث تتوفر الإمكانات والحوافز واللاعبين المميزين الذين يمكن أن يحافظوا على اللقب القاري وليس الاكتفاء بالوصول للأولمبياد.

وأضاف: «في المنتخب الحالي كل العوامل متوفرة، هناك مدرب خبير، بوجود سعد الشهري، وهو من قاد المنتخب إلى اللقب القاري في البطولة الماضية وواصل أيضاً في أولمبياد طوكيو، وهذه الثقة الكبيرة في الشهري منحته مساحة كبيرة للعمل ومتابعة اللاعبين عن قرب وبنفسه طوال الفترة الماضية ولذا هذه الميزة في الوقت والثقة جعلته مرتاح من الخيارات إلى فضلها من اللاعبين وجاهزيتهم وقدراتهم نحو تحقيق الهدف الواضح الذي اعلنه المدرب نفسه.

المنتخب السعودي الأولمبي يسعى للحفاظ على لقبه القاري (المنتخب السعودي)

وأشار إلى مثل هذه البطولات يجب الأخذ في الاعتبار أنها على مرحلتين، الأولى هي الدور التمهيدي أو دور المجموعات والتي قد لا تظهر جميع القدرات للفرق المتنافسة او حتى العيوب او نقاط الضعف التي تعاني منها إلا في حال وجود منافسين أقوياء كما حصل للمنتخب السعودي حينما واجه المنتخب العراقي في ختام مبارياته بدوري المجموعات.

وأشار إلى أن المنتخب السعودي الحالي لديه خبرة خوض مباريات الحسم وخروج المغلوب وتبقى خطوتان نحو الوصول للأولمبياد وثلاث خطوات للمحافظة على اللقب القاري وهذا أكبر محفز، مبيناً أن الأهم العمل على إصلاح الأخطاء التي ظهرت جلياً في المباريات الثلاث وخصوصا الدفاعية منها.

وأوضح أن المنتخب الأوزبكي الذي سيقابل المنتخب السعودي في الدور الثاني أظهر قوة في الدفاع والهجوم على حد سواء، حيث يعادل المنتخب السعودي في أكثر من سجل من خلال إحراز 10 أهداف في ثلاث مباريات فيما لم تستقبل شباكه أي هدف، وهو يشارك المنتخب الكوري الجنوبي في ذلك، ولذا تعطي هذه الأرقام أنه فريق صعب جداً.

وقال عبد الله سليمان المدافع السابق في المنتخب السعودي وأحد الأسماء التي شاركت في «أولمبياد أتلانتا 1996» أن وضع اللوم على خط الدفاع لوحده لا يمكن أن يكون منصفاً من حيث النقد الفني لأن المنتخب يمثل كتلة واحدة وإن كانت هناك أخطاء دفاعية فقد ترتبت بكل تأكيد على أخطاء حصلت في خط الوسط أو حتى الهجوم ولذا من المهم إيجاد الحلول بشكل مجمل قبل دخول مواجهات الحسم ومباريات خروج المغلوب.

وأضاف: «صحيح أن مباراة المنتخب العراقي كانت الاختبار الأكثر صعوبة في دور المجموعات للمنتخب السعودي، لكن بالنظر إلى وضع المباراة، فإن الأخضر قبلها ضمن بنسبة كبيرة العبور، وحاول المدرب سعد الشهري ألا يخسر عدداً من اللاعبين في جولات الحسم ومع ذلك هناك إصابة للاعب أيمن يحيى قد تفقده الوجود في الأدوار الحاسمة، ومن المهم أن يكون هناك اعتبار لمثل هذه المباريات حيث إن الأهم فيها هو عدم خسارة لاعبين، أما مواجهة منتخبات أكثر صعوبة من الدور الأول فهذا سيكون لا محال، سواء في الدور ربع النهائي أو ما بعده، ولذا من المهم أن يكون المنتخب السعودي في حالة تدرج في المستوى والأداء الفني حتى يكون قادراً على المواصلة لأن هناك منتخبات تبدأ بقوة، وحينما تأتي مراحل الحسم تكون في مقدمة المغادرين.

وبين أن المنتخب الأوزبكي يمتاز منذ سنوات بكونه دخل دائرة المنافسات في البطولات القارية، وخصوصاً في الفئات السنية، ولذا ستمثل هذه المباراة الخطوة الأهم نحو بلوغ الأولمبياد لأن تجاوزها يعني وجود عدد من الفرص لتحقيق الهدف بعد بلوغ الدور نصف النهائي.

وكان المنتخب السعودي الأولمبي قد غادر المنافسة في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو بالصين أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد خسارته من المنتخب الأوزبكي في الدور ربع النهائي الذي تأهل له عقب الفوز على فيتنام.

وفضّل المدرب سعد الشهري مواجهة فيتنام في الدور المقبل في البطولة القارية، إلا أن فقدانه الصدارة بالخسارة من العراق جعله مجبراً على مواجهة المنتخب الأوزبكي.

وسيخوض المنتخب السعودي يوم الجمعة المقبل مباراة الدور ربع النهائي أمام أوزبكستان، وفي حال تأهله سيلعب منتصف الأسبوع المقبل مباراة الحسم للصعود للأولمبياد في الدور نصف النهائي، وفي حال الخسارة ستكون له فرصة الوصول عبر مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، وفي حال حل رابعاً سيخوض الملحق الآسيوي الأفريقي أمام منتخب غينيا.


ريم الحربي... أول سعودية تتوج بذهب سباقات الهجانة

ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
TT

ريم الحربي... أول سعودية تتوج بذهب سباقات الهجانة

ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
ريم الحربي خلال تتويجها بالمركز الأول ضمن منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)

توج الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن، اليوم الأربعاء، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في أشواط سباق الهجانة للرجال والنساء وسط سيطرة سعودية بفوز 16 من أصل 18 متوجاً، وذلك في اليوم الأول من منافسات النسخة الثانية من كأس العُلا للهجن على أرض ميدان العُلا للهجن.

وكتبت الهجانة ريم الحربي عبر المطية «عوف» اسمها كأول هجانة سعودية تتوج بالمركز الأول في سباقات الهجانة، حيث ظفرت بلقب الشوط السادس «النسائي» الذي بلغت مسافته «كيلومترين» وسط مشاركة 22 هجانة من 11 دولة، بتوقيت بلغ 3:14.141 دقيقة.

كما حصلت الهجانة السعودية خلود الشمري عبر المطية «بارود» على المركز الثاني بتوقيت بلغ 3:22.737 دقيقة، وذهب المركز الثالث للهجانة الإيرانية حياة فرموش عبر المطية «مضبوط» بتوقيت بلغ 3:22.951 دقيقة.

وفي منافسات الرجال، ظفر الهجان عزيز الحويطي عبر المطية «غرابة» بلقب الشوط الأول والتوقيت الأفضل في سباق الهجانة والبالغة مسافته (5 كيلومترات)، وذلك بتوقيت بلغ 9:28.460 دقيقة، وحصل الهجان سليمان البلوي على المركز الثاني، والهجان رواف الطقطقي.

كما حقق الهجان سالم القحطاني المركز الأول في الشوط الثاني، والهجان باسم الحويني «ثانياً»، وعيد الهجني «ثالثاً»، وفي الشوط الثالث الهجان فارس الجهني «الأول»، وخالد الحويطي «ثانياً»، وبدر الحويطي «ثالثاً»، وفي الشوط الرابع الهجان سالم الجهني «أولاً»، والهجان العماني راشد العمري «ثانياً»، ومستور الجهني «ثالثاً»، وفي الشوط الخامس سليمان الجهني «أولاً»، وفواز العطوي «ثانياً»، وعبد الله العمراني «ثالثاً».

من جهته، تنطلق غداً «الخميس» منافسات الهجن لفئة الـ«حقايق»، وذلك بإقامة شوطين، مسافة كل شوط 4 كيلومترات، ومجموع جوائز كل شوط 6.4 مليون ريال.


«موسم الرياض» راعياً لرابطة الملاكمة العالمية

تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)
تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)
TT

«موسم الرياض» راعياً لرابطة الملاكمة العالمية

تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)
تهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن رعاية «موسم الرياض» لرابطة الملاكمة العالمية، حيث ستكون العلامة التجارية «موسم الرياض» حاضرة في مؤتمر رابطة الملاكمة العالمية وفي الأحداث التابعة للرابطة بصفتها راعياً رسمياً.

وتهدف هذه الرعاية إلى وجود «موسم الرياض» في نشرة رابطة الملاكمة العالمية الإخبارية وتقرير رابطة الملاكمة العالمية اليومي، إضافة إلى الوجود في المنتجات الإعلامية والتسويقية والفعاليات ذات العلاقة، بما يحقق الوصول الأكبر إلى شريحة واسعة من جمهور الملاكمة في مختلف دول العالم.

وتأتي رعاية «موسم الرياض» لرابطة الملاكمة العالمية امتداداً لعدد من الرعايات والشراكات التي أبرمها الموسم مؤخراً مع العديد من العلامات العالمية المميزة.


موسم الرياض: لوس أنجليس تحتضن «النزال الملحمي» أغسطس المقبل

يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)
يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)
TT

موسم الرياض: لوس أنجليس تحتضن «النزال الملحمي» أغسطس المقبل

يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)
يجمع النزال بين كروفورد ومادريموف للمنافسة على لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن «النزال الملحمي» للبطولة العالمية للملاكمة «نزال موسم الرياض» برعاية كل من «روح السعودية»، و«ميدل بيست»، وشركة البحر الأحمر الدولية، وسيقام في لوس أنجليس في الولايات المتحدة الأميركية في الثالث من أغسطس (آب) المقبل، سيتم الترويج للحدث بواسطة موسم الرياض، شركة صلة، ليغ 1، وماتشروم بوكسينغ بالتعاون مع عالم الملاكمة، شركة بروموشنز، غولدن بوي، جولدستار، كوينزبيري، ساليتا بروموشنز، واريورز بوكسينغ بروموشنز.

ويقام النزال المنتظر على أرض ملعب «بومو» في لوس أنجليس؛ حيث يتحدى النجم البارز «تيرينس كروفورد»، «إزرائيل مادريموف» في لقب بطولة العالم لوزن سوبر ويلتر وايت، لمنظمة رابطة الملاكمة العالمية.

وأعرب المستشار تركي آل الشيخ عن سعادته بتنظيم «موسم الرياض» لهذا الحدث لأول مرة بوصفه فعالية عالمية في الخارج وتحديداً في لوس أنجليس، وقال: «يمنح نزال موسم الرياض الزوار فرصة للمشاركة في حدث عالمي حيث يتضمن نزالات فريدة وتجربة ملاكمة جديدة، وهذا ما نأمل في تحقيقه من خلال تنظيم هذا الحدث، والأحداث المقبلة في مختلف دول العالم».

بدوره، أوضح «إدي هيرن» أن هذه المباراة واحدة من أبرز المواجهات في هذا العام؛ حيث يجمع هذ النزال الكبير بين واحد من أعظم الملاكمين في العالم وأحد أفضل الأبطال العالميين في الرياضة «تيرينس» الذي يسعى دوماً ليكون الأفضل، ولكن في مواجهته مع نظيره «إزرائيل»، سيقابل بطلاً لا ينوي التخلي عن لقبه في الدفاع الأول له. النزالات الفرعية لهذا الحدث يمكن أن تعد واحدة من أفضل النزالات التي شهدناها على الإطلاق في الولايات المتحدة... استعدوا لليلة كبيرة في 3 أغسطس بلوس أنجليس.

من جانبه، أعرب الملاكم العالمي «كروفورد» عن فخره واعتزازه بهذا التعاون مع المستشار تركي آل الشيخ والمشاركة في أول حدث ملاكمة لموسم الرياض في الولايات المتحدة، معبراً عن حماسه الشديد للعودة للحلبة في الوزن الرابع له، عادّاً هذا النزال فرصة كبيرة للتأكيد على بطولته وأفضليته عالمياً، كما أكد مادريموف أن «تيرينس كروفورد هو أحد أبطال الملاكمة المفضلين لديه وأحد أفضل الملاكمين في العالم»، مؤكداً أنه متحمس جداً لهذه الفرصة لإثبات نفسه وسيفعل ذلك.

ويسعى كروفورد (40 – 0، 31 ضربة قاضية) ليصبح بطلاً عالمياً في أربع فئات وزنية عندما ينتقل للوزن الخفيف الوسط (154 رطلاً) بعد أن تمكن من السيطرة على فئة ويلتر وايت بفوزه المذهل بالضربة القاضية على إيرول سبينس ليتوج ببطولة «بطل بلا منازع» في 147 رطلاً في لاس فيغاس يوليو (تموز) الماضي، والنجم من أوماها نجح في فئتي الوزن الخفيف السوبر والوزن الخفيف، والآن يسعى للانتصار في الفئة الرابعة لتعزيز مكانته بوصفه أحد أعظم الملاكمين في التاريخ، أما مادريموف (10-0-1، 7 ضربات قاضية) فهو البطل الذي يقف في طريق كروفورد، إذ يدافع البطل الأوزبكي عن لقبه للمرة الأولى ضد أصعب المنافسين الممكنين بعد أن فاز بالحزام بأسلوب مذهل في آخر مباراة له في السعودية، وخاض الشاب البالغ من العمر 29 عاماً مباراته ضد ماغوميد كوربانوف للفوز باللقب في الرياض في مارس (آذار)، وتمكن من إيقاف الروسي في الجولة الخامسة ليواصل سلسلة انتصاراته المثيرة في مسيرته المحترفة.

هذا، ويأتي اللقاء المرتقب بمواجهات لمجموعة من الأبطال في عالم الملاكمة، التي ستزيد من أجواء الحماس والإثارة حيث من المقرر أن يتواجه اثنان من أفضل ملاكمي الوزن الثقيل في الولايات المتحدة في بطاقة النزالات الفرعية؛ حيث يواجه إسحاق كروز، بطل الوزن الخفيف السوبر الذي توج بلقبه أخيراً، الأميركي خوسيه فالنزويلا، ويعود الملاكم السابق وبطل الوزن الثقيل أندي رويز إلى الحلبة لأول مرة منذ سبتمبر (أيلول) 2022، عندما أسقط لويس أورتيز ثلاث مرات بطريقة حاسمة من خلال قرار الحكام بالإجماع، لمواجهة غاريل ميلر الذي يسعى لتقديم رد فعل إيجابي بعد خسارة سجله الخالي من الهزائم في الرياض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

كما أنه من المنتظر أن يواجه بطل وزن سوبر ويلتر وايت السابق تيم تسو البطل الأميركي فيرجيل أورتيز جونيور بعد حسم نزاله مع توماس دولورم نهاية هذا الأسبوع.

وفي اليوم نفسه يسعى ديفيد موريل من كوبا للحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في مباراة وزن (خفيف الثقيل) ضد الفائز الأميركي راديوفوي كالايوزيتش، كما سيواجه آندي كروز حامل الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية للوزن الخفيف البطل المكسيكي أنطونيو موران.

وعلق عدد من المسؤولين من شركة إم بي بروموشنز على هذا الحدث الضخم، حيث ذكر شون جيبونز أنه مر ما يقرب من عامين على آخر النزالات للبطل المكسيكي إسحاق بيتبول كروز، في لوس أنجليس، لكن اليوم، بفضل الدعم الكبير من المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ في تنظيم هذا الحدث، سيكون أول دفاع عن لقب العالم لإسحاق وسط أكبر قاعدة جماهيرية مكسيكية في الولايات المتحدة، «فيما أكد ماني باقوياو أنه في الثالث من أغسطس سوف يتألق إسحاق كما فعل في 30 مارس، في لاس فيغاس، وذلك عندما أطاح برولي روميرو ليصبح بطل العالم». مضيفاً «أننا فخورون جداً بأن أول دفاع عن لقب إسحاق سيكون في هذا الحدث المميز لموسم الرياض خارج المملكة العربية السعودية بإشراف ودعم المستشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ».

ومن جانبه، أكد توم براون من شركة تي جي بي بروموشنز، أن الشركة تعتز بالتعاون مع المستشار تركي آل الشيخ ونثمن الجهود الكبيرة المبذولة في دعم الملاكمة، معبراً عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العالمي في لوس أنجليس في الثالث من أغسطس القادم.

وأضاف: «تتمتع لوس أنجليس بسمعة تاريخية للمواجهات والنزالات العالمية وتمتلك قاعدة جماهيرية واسعة وقد احتضنت العديد من اللقاءات والنزالات الكبيرة وسط أجواء كبيرة من الحماس والإثارة». مشيراً إلى أن النزال المرتقب من دون شك سيكون أحد أعظم النزالات في هذه المدينة.

وفي هذا الصدد صرح جورج روز، الرئيس التنفيذي لشركة نو ليميت بوكسينق، قائلاً: «يسعد الشركة أن تعمل مع المستشار تركي آل الشيخ في هذا الحدث التاريخي لموسم الرياض في الولايات المتحدة الأميركية». مشيراً إلى أن البطل تيم تسزيو ملاكم متمكن وينافس ضمن أشرس وأكبر النزالات في فئة ويلتر وايت وسيكون النزال القادم بمثابة إثبات جديد لأفضليته.

من جهته، أكد ليون مارغولز من (ووريور بوكسينق) الحماس الكبير للمشاركة والمنافسة ضمن هذا الحدث الضخم لموسم الرياض في الولايات المتحدة الأميركية، معبراً عن شكره المستشار تركي آل الشيخ لتنظيم هذا الحدث الكبير، مشدداً في الوقت ذاته على أن البطل ديفيد مورل منافس شرس بكل المقاييس، وفي الثالث من أغسطس سيعزز مكانته بوصفه بطلاً في فئة وزن (خفيف الثقيل) ضمن المنافسات.

وفي السياق نفسه، صرح سبينسر براون، الرئيس التنفيذي لشركة قولد ستار بـ«أن تنظيم هذا الحدث من قبل المستشار تركي آل الشيخ هو محطة تاريخية في عالم الملاكمة». مؤكداً أن البطل آندي رويز سيصنع من خلال هذا الحدث عودة جديدة للبطولات بعد أكثر من عامين، متوقعاً أن تكون هذه المواجهات من أقوى النزالات والمواجهات الحاسمة في الوزن الثقيل، باعتبارها تشهد تنافساً كبيراً وتقارباً في المستويات بين عدد من الأبطال.

من جانبه، قال أوسكار دي لاهيا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة قولدن بوي بوكسينق بروموشنز وبطل العالم 10 مرات والحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية: «يسعدنا أن نشارك في هذا الحدث العالمي لموسم الرياض في لوس أنجليس». مشيراً إلى أن الرغبة الكبيرة لدى المستشار تركي آل الشيخ في تنظيم هذا الحجم والمستوى من المواجهات والنزالات تتوافق تماماً مع طموحاتنا وما كنا نسعى إليه منذ سنوات، وأعتقد أن هذه ستكون بداية شراكة رائعة للمضي قدماً». مؤكداً أن البطل فيرجيل سيكون جاهزاً بعد انتصاره المستحق القادم لمواجهة البطل تيم تسزيو في لقاء استثنائي ينتظره الجميع.


81 مليون ريال تنتظر أبطال كأس العُلا للهجن

جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
TT

81 مليون ريال تنتظر أبطال كأس العُلا للهجن

جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات كأس العُلا للهجن (الشرق الأوسط)

بلغ مجموع الجوائز المالية لأشواط كأس العُلا للهجن 80.960.000 ريال، وذلك وفق البرنامج الزمني لـ«سنام السباقات» وختام روزنامة الاتحاد السعودي للهجن في الموسم الجاري.

وانطلقت، الأربعاء، على ميدان العُلا للهجن منافسات النسخة الثانية من البطولة بمحافظة العُلا للعام الثاني على التوالي، وقد بدأت بإقامة 6 أشواط ضمن سباق الهجانة للرجال والنساء، بمجموع جوائز أشواط الرجال 48 مليون ريال ومسافتها 25 كيلومتراً (5 كيلومترات لكل شوط)، ومجموع جوائز النساء 960 ألف ريال ومسافة الشوط تصل إلى كيلومترين.

كما تشهد أيام البطولة الثلاثة التالية لليوم الافتتاحي إقامة 10 أشواط للفئات المعتمدة للهجن، وهي: حقايق، ولقايا، وجذاع، وثنايا، ويبلغ مجموع جوائز كل شوط لكل فئة 6.4 مليون ريال (51.2 مليون ريال)، فيما يبلغ مجموع جوائز فئتي الـ«حيل - زمول» 24 مليون ريال (12 مليون ريال لكل شوط).

وتأتي هذه الجهود الكبيرة في إطار سعي الاتحاد السعودي للهجن برئاسة الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد للمحافظة على هذا الموروث الحضاري الكبير، والارتقاء بهذه الرياضة لمعايير عالمية تتواكب مع «رؤية المملكة 2030»، إضافة إلى حوكمة وإدارة سباقات الهجن وتقديم الخدمات للميادين والمُلاك، وتوفير البيئة المثالية لهم من أجل ممارسة هذه الرياضة الأصيلة.


جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في «آسيا للبلياردو»

جود بخاري صاحبة الميدالية البرونزية (الشرق الأوسط)
جود بخاري صاحبة الميدالية البرونزية (الشرق الأوسط)
TT

جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في «آسيا للبلياردو»

جود بخاري صاحبة الميدالية البرونزية (الشرق الأوسط)
جود بخاري صاحبة الميدالية البرونزية (الشرق الأوسط)

حققت لاعبة المنتخب السعودي للبلياردو جود بخاري الميدالية البرونزية في منافسات 9 كرات فتيات في البطولة الآسيوية للبلياردو للسيدات التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة 12 منتخباً خلال الفترة من 21 إلى 25 أبريل (نيسان) الحالي.

وجاء تحقيق اللاعبة جود بخاري للميدالية بعد تأهلها من دوري المجموعات إلى الأدوار النهائية بعد أخذها وصافة ترتيب المجموعة الأولى، وتعثرت في نصف النهائي أمام اللاعبة شنغ جي من تايوان، لتضيف أول ميدالية آسيوية للسيدات السعوديات والخليجيات والعربيات في البطولة الآسيوية في أول مشاركة سعودية آسيوية رسمية.

وأكد الدكتور ناصر الشمري رئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر أن تحقيق الميدالية البرونزية على مستوى القارة الآسيوية في أول مشاركة للمنتخب السعودي للسيدات يعتبر إنجازاً كبيراً، وخاصة أن لاعبات المنتخبات الآسيوية يعتبرن من أفضل اللاعبات في العالم بمنافسات البلياردو، مؤكداً الشمري أن هذا الإنجاز يعد ثمرة جهد ومتابعة ودعم وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي لاتحاد البلياردو والسنوكر، وبقية الاتحادات، واللجان الرياضية وفق خطط بعيدة المدى.

من جانبه تختتم الخميس منافسات البطولة الآسيوية للسيدات والفتيات تحت 17 عاماً، ويقام نهائي البطولة عند الساعة الثالثة عصراً، بينما يقام الحفل الختامي عند الساعة الخامسة عصراً بحضور رئيس الاتحاد الدولي للسنوكر مبارك الخيارين، ورئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر الدكتور ناصر الشمري، حيث سيتم تتويج أصحاب المراكز الأولى في البطولة.

وفي شأن آخر حصل ثمانية محكمين ومحكمات سعوديون على الشارة الدولية في ختام الدورة الدولية لحكام البلياردو والسنوكر التي أقيمت على هامش البطولة الآسيوية للسيدات، وهم «نبيل الشمردل، وصلاح الشمردل، وسلمان العمري، ومنصور الرصيص، وعادل الغامدي، والبتول الحمزة، والعنود أبو فالح، ولارا الزنان».

وأبدى نبيل الشمردل رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر سعادته بذلك، ومقدماً الشكر والتقدير لكل من وقف إلى جانبهم بالدعم المعنوي، وبالخصوص رئيس الاتحاد الدكتور ناصر الشمري الذي حرص على دعم الحكام، وعمل الدورات المحلية والخارجية لهم من أجل تطويرهم، وعمل قاعدة للمحكمين والمحكمات.


الرياض تستضيف أولى جولات بطولة درفت السعودية

من سباقات الدرفت التي أقيمت في فترة سابقة بالسعودية (الشرق الأوسط)
من سباقات الدرفت التي أقيمت في فترة سابقة بالسعودية (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف أولى جولات بطولة درفت السعودية

من سباقات الدرفت التي أقيمت في فترة سابقة بالسعودية (الشرق الأوسط)
من سباقات الدرفت التي أقيمت في فترة سابقة بالسعودية (الشرق الأوسط)

يستضيف ميدان ديراب بالعاصمة السعودية الرياض، الجولة الأولى من منافسات بطولة السعودية تويوتا درفت لعام 2024، خلال الفترة من 25 – 26 أبريل (نيسان) الحالي، وتقام هذه البطولة بتنظيم وإشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وبالتعاون مع وزارة الرياضة.

وينتظر عشاق رياضة المحركات مزيداً من الإثارة والحماس خلال فعاليات هذه البطولة، خصوصاً بعد الأداء الكبير الذي قدمه المشاركون في بطولة العام الماضي 2023، إضافة للمكانة الكبيرة التي تتمتع بها بطولة السعودية تويوتا، بوصفها أكبر بطولة لرياضة المحركات في السعودية، وأكثرها تنافسية، وتجذب أبرز السائقين من المملكة والمنطقة.

وتتكون بطولة الإنغراف (درفت) من ثلاث جولات، تنطلق الجولة الأولى في الرياض خلال الفترة من 25 – 26 أبريل الحالي، فيما تقام الجولة الثانية في جدة خلال الفترة من 16 - 17 مايو (أيار)، أما الجولة الثالثة الأخيرة، فستقام في الطائف خلال الفترة من 27 - 28 يونيو (حزيران) المقبل.

ويشارك في هذه البطولة نخبة أبطال الدرفت في السعودية والمنطقة، وهي تنقسم إلى ثلاث فئات، فئة المحترفين، وفئة شبه المحترفين، وفئة الهواة.

الجدير بالذكر أن بطولة درفت، هي إحدى بطولات السعودية تويوتا، التي ينظمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية للمرة الرابعة، وهي أضخم بطولة لرياضة المحركات في السعودية، وتشكل نقلة نوعية في عالم السباقات المحلية، حيث انطلقت النسخة الأولى من بطولة السعودية تويوتا عام 2019، وعادت مرة أخرى عام 2022 في نسختها الثانية، وفي عام 2023 انطلقت النسخة الثالثة، وشهد هذا العام 2024 انطلاقها للمرة الرابعة بحلتها الجديدة وبتنافسية أعلى.

وتقام هذه البطولة في 7 مدن حول المملكة: الرياض، وجدة، والطائف، وتبوك - نيوم، والباحة، والقصيم، وحائل. وتتكون من 7 أنواع من مختلف رياضات السيارات والدراجات النارية؛ وهي: الراليات، والدراق، والأوتوكروس، والدرفت، وكسر الزمن، وصعود الهضبة، والكارتنغ.


8 مايو... انطلاق بطولة السعودية لكرة الصالات للسيدات

البطولة ستشهد مشاركة 18 فريقاً ستُوزع على 6 مجموعات (وزارة الرياضة)
البطولة ستشهد مشاركة 18 فريقاً ستُوزع على 6 مجموعات (وزارة الرياضة)
TT

8 مايو... انطلاق بطولة السعودية لكرة الصالات للسيدات

البطولة ستشهد مشاركة 18 فريقاً ستُوزع على 6 مجموعات (وزارة الرياضة)
البطولة ستشهد مشاركة 18 فريقاً ستُوزع على 6 مجموعات (وزارة الرياضة)

تنطلق منافسات البطولة السعودية لكرة قدم الصالات للسيدات في نسختها الثانية، خلال الفترة من 8 إلى 20 مايو (أيار) المقبل، بمشاركة 18 فريقاً ستُوزع على 6 مجموعات؛ حيث تستضيف الرياض، وجدة، والقطيف، والطائف دور المجموعات، بينما ستقام الأدوار النهائية في مدينة الرياض.

وتهدف هذه البطولة إلى تعزيز رياضة كرة قدم الصالات النسائية في المملكة ورفع مستوى اللاعبات وتنمية خبراتهن الكروية.

وتشارك في البطولة التنشيطية فرق من الدوري السعودي الممتاز ودوري الدرجة الأولى للسيدات «الرياض، والشباب (البطل في النسخة الأولى من البطولة) والشعلة، والعروبة، والهمة، والنسور الذهبية، وشعلة الشرقية، والقادسية، والفتح، والترجي، ورأس تنورة، واتحاد النسور، والعين، وسهم، والعنقاء، ونجمة جدة، ومنجم المواهب، والنورس».

وسيقام دور المجموعات بنظام الدوري من دور واحد؛ حيث قسمت فرق المنطقة الغربية إلى مجموعتين، بوجود «سهم، ونجمة جدة، والنورس»، في المجموعة الأولى، و«العين، والعنقاء، ومنجم المواهب» في المجموعة الثانية، ويتأهل للأدوار النهائية صاحب المركز الأول في المجموعتين والفائز من مباراة الملحق الحاضرين في المركز الثاني بالمجموعتين.

ووزعت فرق المنطقة الوسطى إلى مجموعتين، ضمت الأولى «الشباب، والعروبة، والنسور الذهبية» وفي المجموعة الثانية «الرياض، والشعلة، والهمة»، ويتأهل للأدوار النهائية الأول من كل مجموعة والفائز من مباراة الملحق الحاضرين في المركز الثاني بالمجموعتين.

وفي المنطقة الشرقية ينافس «القادسية، والترجي، واتحاد النسور» في المجموعة الأولى بينما جاء في المجموعة الثانية «شعلة الشرقية، والفتح، ورأس تنورة»، وينطبق نظام التأهل كما في المجموعات السابقة.

وستقام الأدوار الإقصائية في منطقة الرياض ابتداءً من دور ربع النهائي خلال الفترة من 16 - 20 مايو.

من جانبها، قالت عالية الرشيد، مديرة إدارة كرة القدم النسائية، إن الهدف الرئيسي لإقامة البطولة الحالية هو خلق بيئة ملائمة لنمو وتطور كرة قدم الصالات بالمملكة، وأكدت ضرورة بناء قاعدة قوية من اللاعبات، بهدف تأسيس دوري مستدام في المستقبل القريب، كما أعربت عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح لجميع الفرق المشاركة في البطولة.

من جهته، أكد الكرواتي ماتو ستونكوفيش، مدرب المنتخب السعودي لكرة الصالات للسيدات، أهمية البطولات التنشيطية، مشيراً إلى أن هذه البطولات تسهم بشكل مباشر في تطوير مستوى الفرق المشاركة، ما يعود بالفائدة على المنتخب الوطني الأول للصالات، كما تمنح فرصة للاعبات الموهوبات للتألق والظهور بأفضل مستوى.


«التوازن» سلاح أندية الدوري السعودي بعد تقليص القوائم إلى 25 لاعباً

متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)
متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)
TT

«التوازن» سلاح أندية الدوري السعودي بعد تقليص القوائم إلى 25 لاعباً

متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)
متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي يبلغ 27.9 عامًا (نادي النصر)

يشهد دوري المحترفين السعودي ثورة جديدة في الموسم المقبل مع قرار اتحاد كرة القدم المحلي بزيادة عدد اللاعبين الأجانب من 8 إلى 10، إذ يُثير هذا القرار جدلاً واسعاً حول آثاره على مستوى الدوري، وفرص اللاعبين المحليين، ومستقبل كرة القدم السعودية ككل. وأعلن الاتحاد السعودي، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي زيادة عدد اللاعبين الأجانب بالدوري، بشرط أن يكون اثنان من بين 10 المحترفين من مواليد عام 2003 أو أكثر؛ لضمان الاستثمار فيهم مستقبلاً.

ويتراوح متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي بين 25 و28 عاماً، ويشير هذا المعدل إلى أن اللاعبين لديهم خبرة معتدلة في مجال كرة القدم، حيث يكونون في مرحلة حياتهم المهنية الأولى أو الثانية.

وفي المقابل، يأتي متوسط أعمار لاعبي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى على النحو الآتي: الدوري الإنجليزي (26.8 عام)، الدوري الإسباني (27.6 عام)، الدوري الألماني (26.3 عام)، الدوري الإيطالي (26.8 عام) وأخيراً الدوري الفرنسي (25.7 عام).

الأندية ستعمل على إعارة لاعبيها لمنافسين من أجل المزيد من الدقائق ورفع المستوى (نادي الهلال)

ويبلغ متوسط أعمار لاعبي الدوري السعودي 27.9 عام، حيث يأتي نادي الوحدة صاحب معدل الأعمار الأكبر في المسابقة بـ28.8 عام، يليه ضمك بـ28.7 عام، ثم أبها بـ28.3 عام.

ويأتي الهلال والفتح بنفس معدل الأعمار بـ28.1 عام، ويحل الخليج في المركز السادس بـ27.9 عام، ثم الحزم والرياض بـ27.7 عام.

ويحتل النصر المركز التاسع بالقائمة بـ27.6 عام، يليه الطائي (27.5)، والفيحاء (27.4)، والاتحاد والأخدود بالمعدل نفسه (27.2).

قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب لاقى ردود فعل إيجابية (نادي الاهلي)

ويوجد الشباب في المركز الرابع عشر بمعدل أعمار يبلغ (27.1)، ويليه الاتفاق (27)، ثم الرائد (25.9) والأهلي (25.7)، بينما يعد التعاون صاحب معدل الأعمار الأقل بالدوري بـ25.5 عام.

ومن أبرز اللاعبين السعوديين ممن تنتهي عقودهم هذا الصيف: سامي النجعي (النصر)، وصالح الشهري ومحمد جحفلي ومتعب المفرج (الهلال)، وقاسم لاجامي وفهد الحربي (الفتح) وهتان باهبري وفواز القرني (الشباب).

ويهدف قرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى تعزيز القوة التنافسية للدوري السعودي، وجذب مزيد من اللاعبين الموهوبين من مختلف أنحاء العالم. كما يأتي القرار في إطار خطط الاتحاد السعودي لتطوير كرة القدم السعودية.

وبجانب زيادة عدد اللاعبين الأجانب، قرر الاتحاد السعودي أيضاً تقليص القائمة الإجمالية للاعبين في كل فريق من 30 لاعباً إلى 25 لاعباً، وذلك بهدف تحسين جودة اللعب، وتقليل عدد اللاعبين غير المُشاركين في المباريات.

وعلى صعيد آخر، يرى البعض أن تطبيق قرار تقليص قوائم أندية الدوري السعودي دفعة واحدة أمر قد لا يصب في مصلحة الكرة السعودية، خصوصاً أن هناك استحقاقات كبيرة في الموسم المقبل.

ويشهد الموسم المقبل بطولة كأس الأمم الأوروبية، و«كوبا أميركا»، ودورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وكأس العالم للأندية 2025، وتصفيات كأس العالم 2026، وكأس الخليج العربي الـ26 في الكويت، فضلاً عن المسابقات المحلية والآسيوية للأندية.

ويُسمح للأندية في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى وفقاً للقوانين الحالية، بتسجيل 25 لاعباً أساسياً في قوائمها، بالإضافة إلى قائمة إضافية تتألف من اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً.

وتأتي فكرة تخصيص مكان لللاعبين الشباب في الفرق الأولى بغية تطويرهم، وإعدادهم لمستقبل مهني في عالم كرة القدم. ويُعَدُّ هذا الإجراء جزءاً من الاستراتيجية الطويلة الأجل للأندية لمواجهة التحديات المستقبلية، وتوفير استمرارية للفرق والتنافسية في المستويات المختلفة.

منح اللاعبين الشباب فرصة المشاركة في الفرق الأولى يسمح لهم بالتعرف على المستوى العالي للعبة وكسب الخبرات والمهارات اللازمة للنجاح في المستقبل، كما يعزز هذا النهج التوازن بين تطوير الشباب، والحفاظ على الخبرة والمهارات القائمة في الفريق.

وبفضل هذه السياسة، تتمكن الأندية من تطوير أجيال جديدة من اللاعبين الموهوبين والمؤهلين لتمثيل الفريق في المستقبل؛ إذ تكمن القيمة الحقيقية في التوازن بين الخبرة والشباب في بناء فرق ناجحة واستمرارية تنافسية على المدى الطويل.

قرار زيادة اللاعبين الأجانب يهدف إلى تعزيز القوة التنافسية (نادي الاتفاق)

وقد يعد هذا النظام تحدياً للأندية، حيث يجب عليها اختيار اللاعبين الشباب الأكثر وعياً وموهبة وتطوراً لتعزيز فرقهم؛ إذ يواجه المدربون صعوبة في قراراتهم بشأن الاعتماد على اللاعبين الشباب في المباريات الهامة، حيث يحتاج الفريق إلى توازن بين الحاجة إلى الفوز الفوري، وتطوير المواهب المستقبلية.

ولقي قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي ردود فعل إيجابية من قبل العديد من خبراء ومدربي كرة القدم في المملكة.

ويرى البعض أن هذا القرار سيُسهم في رفع مستوى الدوري السعودي، وجذب مزيد من الجماهير. بينما يرى آخرون أن هذا القرار قد يُؤثر سلباً في فرص اللاعبين السعوديين في المشاركة في المباريات.

المدرب السعودي عبد الحكيم التويجري، أشاد بقرار زيادة اللاعبين الأجانب إلا أنه يرى ضرورة أن تكون اختيارات الأندية للاعبين مناسبة لإحداث الأثر المطلوب.

وقال التويجري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «زيادة اللاعبين الأجانب يعطي مجالاً أكبر للأندية في الاختيارات، خصوصاً المحترفين الأصغر سناً». وأضاف: «بالطبع قد تستفيد الأندية على المستوى إذا أحسنت استقطاب المواهب الصغيرة، ونجحت في تطويرهم لبيعهم بعد موسم أو اثنين بمقابل مالي كبير».

وتابع: «بجانب ذلك ستزداد جودة الأندية والدوري من حيث تنوع الخبرات، ورفع الكفاءة الفنية فزيادة معدل الأجانب يُفترض أن يصاحبها ارتفاع في الجودة بشرط أن يكون مستواهم أفضل من اللاعبين المحليين».

وأفاد: «لو افترضنا أن اختيارات الأندية كلها كانت جيدة على المستوى الفني، فهذا يضيف بالتأكيد جودة للدوري والأندية نفسها، كما سيعود بالنفع على اللاعبين السعوديين من خلال الاحتكاك اليومي مع المحترفين في التدريبات».

وتطرق التويجري للحديث عن تقليص قائمة الفرق إلى 25 لاعباً، موضحاً: «هذا القرار بلا شك سيفرض مبدأ البقاء للأفضل منهم، لصعوبة الظهور لقلة العدد المتاح».

وتابع: «من الممكن أن نرى أسماءً بارزة كانت في أندية كبيرة تنتقل إلى أندية الوسط أو الصاعدة حديثاً، وبالطبع سيذهب بعضهم إلى أندية دوري الدرجة الأولى».

وأكمل: «يمثل ذلك خيارات إيجابية لأندية الوسط والترتيب الأدنى بالدوري، وكذلك أندية الدرجة الأولى، لكن السلبي في الأمر أن يتقلص عدد الخانات المتاحة بالأندية أمام اللاعب المحلي». وأتم: «عادة كثير من اللاعبين أنهم يُضطرون إلى تغيير أنديتهم أو الظهور حتى في درجات أقل مثل دوري الدرجة الأولى».

ويرى المدرب السعودي أحمد المالكي أن الأمر يحمل كثيراً من الإيجابيات إلا أنه لا يخلو أيضاً من بعض السلبيات التي يجب التعامل معها من أجل الاستفادة الكاملة للكرة السعودية.

وقال المالكي، لـ«الشرق الأوسط»: «من الأشياء الإيجابية هو إحداث التوازن بين الكم والكيف، ضروري أن يكون هناك نسبة وتناسب، إذا قل العدد وارتفعت الجودة فهذا سيكون للصالح العام على العكس إذا ازداد العدد وقلت الجودة».

وأفاد: «زيادة اللاعبين الأجانب إلى 10 بشرط أن تكون جودتهم عالية بجانب اللاعبين المحليين الـ15 المفترض أن تكون أيضاً جودتهم عالية، ومن ثم سترتفع جودة اللاعبين في دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى تلقائياً».

وتابع: «اللاعبون أصحاب الجودة الأقل سيذهبون إلى دوريات الدرجة الأدنى، ومن ثم سترتفع الجودة في الدوريين المحترفين والأولى».

وواصل: «الإيجابية الثانية انحصار اللاعبين الجيدين في الدوريات الأعلى مما ينعكس على المنتخب الوطني، ولكن بشرط أن يكون اللاعب المحلي قادراً على منافسة المحترف، ويشارك في المباريات».

وأكمل: «إذا استطاع اللاعب المحلي أن يقارع اللاعبين الأجانب، فهذا شيء من المفترض أن ينعكس على وصوله للمنتخب الوطني، وهذا من شأنه يرفع مستوى المنتخب».

وأردف: «من الإيجابيات أيضاً زيادة الحرص والاهتمام من جانب اللاعب السعودي، بالتأكيد سيقل إهمال اللاعبين بشأن التغذية والنوم؛ إذ سيكون هناك عدوى إيجابية من اللاعبين الأجانب في الالتزام حتى يستطيع إثبات نفسه والظهور في قائمة ناديه».

وأوضح: «من حيث السلبيات فأعتقد أن الأندية الكبيرة ستتضرر من قرار تقليص القائمة، فقد تفقد لاعبين جيدين لصالح أندية الوسط، وهذا قد يكون إيجابياً للمنافسة بشكل عام، إلا أنه أمر سلبي بنسبة للأندية التي تحتل المراكز الستة الأولى بجدول الترتيب».

وأضاف: «هذا أيضاً قد ينعكس بالسلب على نفسيات بعض اللاعبين المنتقلة من الأندية الكبيرة إلى أندية الوسط».

وحذر المالكي من تضرر المنتخب حال قلة عدد الدقائق الممنوحة للاعبين المحليين، قائلاً: «إيجابية الاحتكاك من اللاعبين الأجانب قد تتحول إلى سلبية إذا قلت مشاركة اللاعبين المحليين؛ لأنها ستعود بالسلب على المنتخب».

ويتفق الإداري السعودي محمد الشمراني، مع أن قرار تقليص القائمة له إيجابيات وسلبيات، مشيراً إلى أن الإيجابية الأهم هي قوة المنافسة بين الأندية مع توافر اللاعبين إلا أن الروزنامة المزدحمة للموسم المقبل ستشكل عبئاً على الأندية.

وقال الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد من إيجابيات أننا سنشاهد في الموسم المقبل انتقالات للاعبين الكبار بين الأندية، وهذا من شأنه أن يزيد قوة جميع الفرق».

واستدرك: «لكن الأمر السلبي هو ازدحام الموسم المقبل بكثير المسابقات المحلية والدولية على صعيد الأندية والمنتخبات، خصوصاً إذا لم يوجد البدلاء الجاهزون في كل الفرق».

وأثنى الشمراني على قرار زيادة اللاعبين الأجانب إلى 10، موضحاً: «هذا القرار يصب في مصلحة الكرة السعودية، ولكن بشرط أن تكون جودتهم عالية».