«البوندسليغا»: الهزيمة الثالثة توالياً لبايرن ميونيخ

حسرة لاعبي بايرن ميونيخ بعد الهزيمة من بوخوم (غيتي)
حسرة لاعبي بايرن ميونيخ بعد الهزيمة من بوخوم (غيتي)
TT

«البوندسليغا»: الهزيمة الثالثة توالياً لبايرن ميونيخ

حسرة لاعبي بايرن ميونيخ بعد الهزيمة من بوخوم (غيتي)
حسرة لاعبي بايرن ميونيخ بعد الهزيمة من بوخوم (غيتي)

ألحق بوخوم بنظيره بايرن ميونيخ بطل ألمانيا خسارة ثالثة توالياً في مختلف المسابقات، بعد أن تغلب عليه بنتيجة 3 - 2 ضمن المرحلة الثانية والعشرين من «الدوري الألماني لكرة القدم».

وبات الفريق البافاري، بطل الدوري في المواسم الـ11 الأخيرة، متخلفاً بفارق 8 نقاط عن باير ليفركوزن المتصدر الذي بات أقرب من أي وقت مضى لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

وهذه الخسارة الثالثة توالياً لبايرن بعد سقوطه أمام ليفركوزن الأسبوع الماضي (0 - 3)، ثمّ خسارته أمام لاتسيو الإيطالي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا 0 - 1 في منتصف الأسبوع.

وأصبح مستقبل المدرب توماس توخيل مع بايرن في خطر؛ إذ يواجه الفريق الأكثر تتويجاً في ألمانيا الخروج دون أي لقب هذا الموسم، بعد خسارته في «كأس السوبر المحلية» و«كأس ألمانيا»، وموقفه السيئ في «دوري الأبطال». وتوقف رصيد بايرن عند 50 نقطة متأخراً بثماني نقاط عن ليفركوزن ومدربه تشابي ألونسو الذي يأمل في منح الفريق لقبه الأول على الإطلاق في الدوري. وحصد بوخوم ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 25 نقطة ليبتعد بتسع نقاط عن منطقة الهبوط. وانتزع بايرن التقدم بتسديدة قوية من جمال موسيالا من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 17، لكن نقطة التحول في المباراة كانت عندما أهدر هاري كين فرصة تعزيز تفوق الفريق الضيف، حيث أطاح بالكرة فوق المرمى بغرابة من وضع انفراد.

وتوقفت المباراة لربع ساعة بسبب استمرار احتجاجات الجماهير الألمانية على صفقة بيع حصة في شركة حقوق بث الدوري لمستثمر أجنبي مقابل مليار يورو (1.08 مليار دولار). وبعد استئناف اللعب، بدا أن كل شيء تغير تماماً على أرض الملعب. وأصبح بوخوم أكثر شراسة، وأدرك تاكوما أسانو التعادل، بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة لمرمى مانويل نوير في الدقيقة 38، وأنهى صاحب الأرض الشوط الأول متقدماً عندما قفز كيفن شلوتربيك أعلى من الجميع ليحوِّل ركلة ركنية من كيفن شتوغر بضربة رأس داخل المرمى في الدقيقة 44. وواصل المدافع الفرنسي دايو أوباميكانو مستواه الكارثي، فبعدما طُرد بسبب تدخل عنيف حصل به لاتسيو على ركلة الجزاء التي حسمت المواجهة، الأسبوع الماضي، ارتكب خطأ ليحتسب الحكم ركلة جزاء لبوخوم.

ونال أوباميكانو، الذي شارك بعد إصابة نصير مزراوي في الشوط الأول، الإنذار الثاني، ليطرده الحكم. وانبرى شتوغر ليهز الشباك بنجاح قبل 12 دقيقة من النهاية ليجعل النتيجة 3 - 1. وقلَّص كين الفارق لبايرن بعد تمريرة من البديل ماتيس تيل في الدقيقة 87. لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ الفريق من تلقيه الهزيمة 11 في 44 مباراة مع توخيل.

المصري عمر مرموش يحتفل بهدفه في مرمى فرايبورغ (غيتي)

وواصل المصري عمر مرموش تألقه هذا الموسم مع أينتراخت فرانكفورت بعدما سجل هدفاً، وصنع هدفين، لكن فريقه فرَّط في تقدمه 3 مرات ليتعادل 3 - 3 مع مضيفه فرايبورغ. ومنح مرموش التقدُّم للفريق الضيف من مدى قريب في الدقيقة 27 ليرفع رصيده إلى 9 أهداف في 17 مباراة في الدوري هذا الموسم. لكن فرايبورغ أدرك التعادل بواسطة ريتسو دوان في الدقيقة 30. وبعد ذلك بخمس دقائق استعاد أينتراخت التقدم بهدف البديل أنزغار كناوف بعد تمريرة من مرموش. وهز المخضرم فينشنزو غريفو الشباك من ركلة جزاء ليضمن صاحب الأرض الخروج بالتعادل في نهاية الشوط الأول. وعاد كناوف ليضع أينتراخت في المقدمة بالدقيقة 72، بعد تمريرة أخرى من مرموش الذي وصل إلى 5 تمريرات حاسمة في الدوري هذا الموسم. لكن للمرة الثالثة فرَّط أينتراخت في تفوقه حيث أدرك مايكل غريغوريتش التعادل لفرايبورغ ليستمر الصراع بينهما على المراكز المؤهلة لبطولات «الاتحاد الأوروبي» في الموسم المقبل. ويحتل أينتراخت المركز السادس برصيد 33 نقطة متقدماً بأربع نقاط على فيردر بريمن وفرايبورغ صاحبي المركزين السابع والثامن على الترتيب.


مقالات ذات صلة

رياضة عربية جماهير العين ستحصل على 2200 مقعد في مباراة فريقها أمام الأهلي (الشرق الأوسط)

كأس القارات: الأهلي يمنح جماهير العين 2200 مقعد في استاد القاهرة

أعلن النادي الأهلي المصري أن اجتماعاً عقد مع مسؤولي العين الإماراتي حول الترتيبات الخاصة بمواجهة الفريقين المقرر لها 29 أكتوبر الحالي في بطولة إنتركونتيننتال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية رونالدو يتقاضى الرقم الأعلى في قائمة رواتب اللاعبين المحترفين (تصوير: عبد العزيز النومان)

أداة «الكابولوغي» تضع لاعبي النصر في قائمة «أعلى الرواتب» محلياً

استعانت «الشرق الأوسط» بأداة «الكابولوغي» المخصصة لرواتب وعقود اللاعبين في كرة القدم، لتتحصل على بيانات جديرة بالاهتمام حول 6 أندية سعودية.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو مدرب منتخب اليابان (تصوير: علي خمج)

مدرب اليابان: الجمهور السعودي سيحجب «صوتي»... وادعموا مانشيني

قال هاجيمي مورياسو، مدرب المنتخب الياباني، إنه سيمنح لاعبي منتخب الساموراي التعليمات قبل بدء اللقاء؛ خشية احتجاب صوته في المباراة بسبب أصوات الجماهير السعودية.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية تشنغ تشين ون (أ.ف.ب)

تشنغ تحقق رقماً غائباً عن لاعبات الصين منذ 2013

أصبحت تشنغ تشين ون أول لاعبة صينية تحقق 40 انتصاراً خلال موسم واحد منذ لي نا في عام 2013 بعدما تغلبت 6 - 2 و6 - 4 على الرومانية جاكلين كريستيان، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

ميسي يعود لقيادة الأرجنتين أمام فنزويلا... والبرازيل لاستعادة الهيبة على حساب بيرو

ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)
ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)
TT

ميسي يعود لقيادة الأرجنتين أمام فنزويلا... والبرازيل لاستعادة الهيبة على حساب بيرو

ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)
ميسي إنتظم في تدريبات الأرجنتين وجاهز لقيادة المنتخب أمام فنزويلا (ا ف ب)

يعود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف منتخب بلاده لقيادته أمام فنزويلا وبوليفيا في الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، في حين تأمل البرازيل في نفض غبار هزائمها عندما تحلّ ضيفة على تشيلي قبل أن تستقبل البيرو.

وحصل المنتخب الأرجنتيني متصدر المجموعة الموحدة على جرعة ثقة إضافية بانضمام قائده صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات لمواجهتي فنزويلا في عقر دارها اليوم، قبل أن يستقبل بوليفيا في العاصمة بوينس آيرس، الثلاثاء المقبل.

وتعززت ثقة الأرجنتين في قدرة ميسي (37 عاماً) على المشاركة بعد تعافيه من إصابة في كاحله الأيمن تعرض لها في الفوز على كولومبيا 1 – 0، بعد وقت إضافي في نهائي مسابقة كوبا أميركا في يوليو (تموز)، وجعلته يغيب عن مباراتي بلاده خلال الجولتين الماضيتين من التصفيات في الفوز على تشيلي (3 - 0) والخسارة أمام كولومبيا (0 - 1) في سبتمبر (أيلول)، في ثاني هزيمة في التصفيات لأبطال العالم بعد السقوط أمام الأوروغواي (0 - 2) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكان ميسي الذي عاد إلى المستطيل الأخضر الأسبوع الماضي مع ناديه إنتر ميامي الأميركي ليقوده للفوز بـ«درع المشجعين» بعد احتلاله لصدارة الترتيب.

وقال ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين: «ميسي بخير. لقد لعب عدة مباريات لفريقه في الأسابيع الأخيرة، لم يتم استدعاؤه في التوقف الدولي الأخير لأنه كان بحاجة إلى التعافي والحصول على مزيد من الوقت للراحة، وهو ما اتفقنا عليه».

وتابع: «ليو يتدرب مع المنتخب بجدية الآن وهو مستعد ليكون جزءاً من الفريق للعب ضد فنزويلا».

وتتفوق الأرجنتين عندما تواجه فنزويلا، حيث لم تُهزم في آخر سبع مباريات، كما خسرت مرتين فقط في 28 مواجهة. في المقابل، تعرض المنتخب الأرجنتيني لنكسة بسبب الإصابات التي داهمت صفوفه حيث يفتقر أبطال مونديال قطر 2022 لجهود ماركوس أكونيا وأليخاندرو غارناتشو، في حين يغيب الحارس المتألق إيميليانو مارتينيز للإيقاف بسبب سلوكه بعد الخسارة أمام كولومبيا. كما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب خط وسط ليفربول الإنجليزي أليكسيس ماك أليستر الذي استُبدل في الشوط الثاني خلال الفوز على كريستال بالاس 1 - 0 في الدوري في نهاية الأسبوع الماضي.

وأكد سكالوني أن ماك أليستر يتدرب بشكل منفصل ولم يتضح بعد ما إذا كان سيشارك في المباراة الأولى.

وأوضح قائلاً: «في الوقت الحالي، لم يتمكن من الانضمام إلى التشكيلة في التدريب الجماعي. يجب أن نتوخى الحذر في حالته. سنتخذ القرار بشأن ما إذا كان جزءاً من الفريق أو على مقاعد البدلاء أو ما إذا كان سيلعب أمام فنزويلا. لكن على ما يبدو أنه من الصعب عليه أن يشارك».

وتواجه الأرجنتين تحدياً من نوع آخر، إذ صرّح سكالوني بأنه يخشى من عدم إمكانية سفر منتخب بلاده إلى فنزويلا بسبب اقتراب الإعصار «ميلتون» الذي صُنّف في الفئة الخامسة من الساحل الغربي لولاية فلوريدا، حيث أقام المنتخب الأرجنتيني معسكراً في فورت لوبردايل، تحضيراً لسفره إلى مدينة ماتورين الفنزويلية.

وعلّق المدرب الأرجنتيني على ما يحدث، قائلاً: «المباراة مهمة ولكنّ مسألة السلامة هي الأكثر أهمية. نحن قلقون، وننتظر لنرى ما إذا كان بإمكاننا أن نسافر كما هو مخطط له».

ويتجه الإعصار «ميلتون» صوب ساحل ولاية فلوريدا المطل على خليج المكسيك مما تسبب في اختناقات مرورية ونقص في الوقود نتيجة نزوح آلاف السكان، فيما أمر مسؤولون أكثر من مليون شخص بالإخلاء قبل أن يضرب الإعصار منطقة خليج تامبا.

وتقترب الأرجنتين من الوصول إلى نهائيات مونديال 2026، حيث تتصدر المجموعة الموحدة برصيد 18 نقطة بعد 8 جولات، متقدمة بفارق نقطتين عن كولومبيا، وثلاث عن الأوروغواي.

في المقابل، تتساوى فنزويلا (السادسة) بإشراف المدرب الأرجنتيني فرناندو باتيستا، مع البرازيل (الخامسة)، برصيد 10 نقاط لكل منهما، وتحتل حالياً المركز الأخير المؤهل تلقائياً. ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرةً إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.

من جهة أخرى، تحلّ البرازيل ضيفة على تشيلي في سانتياغو باحثةً عن استعادة الروح وسط ضغوط كبيرة على المدرب دوريفال جونيور.

إيدرسون يحرس مرمى البرازيل في غياب أليسون المصاب (ا ف ب)cut out

ومع أنّ دوريفال جونيور لم يُمضِ أكثر من عام، إلا أنه لم يسبق للمنتخب البرازيلي أن واجه ظروفاً مماثلة، بعدما خسر أربعاً من مبارياته الخمس الأخيرة، كما أنه من المرات النادرة أن يجد نفسه يصارع إلى هذه الدرجة لحجز مكان له في نهائيات كأس العالم.

كما فشلت البرازيل في تقديم أداء مقنع في كأس «كوبا أميركا»، إذ خرجت للمرة الثانية على التوالي من دور الثمانية ببطولة كبرى بعد خسارتها أمام كرواتيا بركلات الترجيح في كأس العالم 2022 في قطر.

وستكون النافذة الدولية الحالية مفصلية لأبطال العالم خمس مرات، في حين ستكون النتائج السلبية مدعاة للقلق لدى الجماهير البرازيلية المتخوفة من عدم رؤية منتخب بلادها في إحدى نسخ المونديال وذلك للمرة الأولى في تاريخ «راقصي السامبا».

حصدت البرازيل عشر نقاط فقط من أصل 24 ممكنة، وتتساوى مع فنزويلا وتتقدم بنقطة واحدة على باراغواي التي ألحقت بها الهزيمة الأخيرة الشهر الماضي (1 - 0) وبوليفيا.

ودعا إيدرسون، حارس مانشستر سيتي الإنجليزي الذي سيحرس مرمى البرازيل، زملاءه إلى الرد بقوة أمام تشيلي من أجل استعادة ثقة الجماهير، وقال: «الجميع في المنتخب، يريد الانتصارات والرد سريعاً في أرض الملعب. نعلم تماماً أن صبر الجماهير بات ينفد، لكن يتعين علينا الرد سريعاً والبدء في الفوز بمباريات لاستعادة المستوى المعهود لأفضل فريق كرة قدم في العالم».

وسيكون على المدرب دوريفال جونيور خوض المباراتين المقبلتين من دون نجمَي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو بداعي الإصابة، وأليسون بيكر حارس ليفربول الإنجليزي وثنائي قلب الدفاع إيدر ميليتاو وجليسون بريمر. ويغيب القائد والهداف نيمار عن الملاعب منذ فترة طويلة إثر إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى قبل نحو عام.

وقال إيدرسون: «أنا وجميع اللاعبين أتينا بطموح كبير. الأمر يعتمد على الظروف، لسوء الحظ، بسبب إصابة أحد زملائي انتهى بي الأمر إلى الحصول على الفرصة لحماية عرين البرازيل. آمل أن أكون لائقاً لمساعدة المنتخب على الفوز. أدرك مدى أهمية المباراة. كانت أول مباراة لي في التصفيات أمام تشيلي، والعودة ضدهم يحمل مذاقاً خاصاً».

ولن يكون أمام البرازيليين أي عذر لعدم تحقيق الفوز، إذ سيواجه المنتخبَين القابعين في ذيل الترتيب، تشيلي والبيرو.

وتبحث كولومبيا (الثانية) عن مواصلة عروضها النارية والممتازة عندما تحلّ ضيفة على بوليفيا. وقدّم المنتخب الكولومبي سلسلة نتائج إيجابية، كان آخرها الفوز اللافت على الأرجنتين 2 - 1 في الجولة الماضية.

وتخوض أوروغواي (ثالثة الترتيب) مباراة في متناول اليد أمام مضيفتها بيرو، باحثةً عن استعادة نغمة الفوز بعدما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام باراغواي وفنزويلا في الجولتين الماضيتين.