ارتفاع الأسهم الأوروبية بدعم من قطاع البنوك

رغم تراجع تفاؤل المستثمرين تجاه «الفيدرالي»

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

ارتفاع الأسهم الأوروبية بدعم من قطاع البنوك

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

افتتحت الأسهم الأوروبية تداولات يوم الجمعة على ارتفاع، متأثرةً بمكاسب «وول ستريت»، التي سُجِّلت خلال الليل، بعد أن أغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عند مستوى قياسي، في وقت رحَّب فيه المستثمرون عالمياً بخفض «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة، مع توقعاتهم بمزيد من التخفيضات في عام 2026.

وبلغ مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 582.96 نقطة عند الساعة 08:07 بتوقيت غرينتش، مُسجِّلاً ارتفاعاً نسبته 0.3 في المائة، بعد يوم من تسجيله أكبر مكاسب يومية له منذ أكثر من أسبوعين. كما سجَّلت البورصات الإقليمية الرئيسية ارتفاعات، حيث ارتفع مؤشر «إيبكس» الإسباني بنسبة 0.6 في المائة، ومؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.5 في المائة.

وجاء ارتفاع السوق مدفوعاً بقطاع البنوك، الذي سجَّل زيادةً بنسبة 0.9 في المائة. وارتفع سهم بنك «بي أن بي باريبا» بنسبة 1.5 في المائة بعد إعلان البنك الفرنسي دخوله في مفاوضات حصرية لبيع حصته البالغة 67 في المائة في وحدته المغربية «بي إم سي آي» لمجموعة «هولماركوم».

وتأثرت الأسواق أيضاً بمكاسب «وول ستريت»، حيث أغلق مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» عند مستوييين قياسيَّين، عقب تصريحات «الاحتياطي الفيدرالي» التي عدّها المستثمرون أقل تشدداً من المتوقع. وبعد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، أشار البنك المركزي إلى أنه قد لا تكون هناك تخفيضات إضافية لتكاليف الاقتراض على المدى القريب حتى يتضح الوضع في سوق العمل.

وفي المقابل، شهدت القطاعات الدفاعية التقليدية، مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية، تراجعاً طفيفاً، كونها من بين القلائل التي انخفضت أسهمها ضمن المؤشر.

كما ارتفعت أسهم قطاع التجزئة، حيث سجَّلت شركتا «أديداس» و«بوما» ارتفاعاً يزيد على 1.7 في المائة لكل منهما، بعد أن رفعت شركة «لولوليمون أثليتيكا» الأميركية توقعاتها لأرباحها السنوية.


مقالات ذات صلة

الأسهم الآسيوية ترتفع مقتفية صعود «وول ستريت»

الاقتصاد متداولو العملات يتابعون شاشة مؤشر «كوسبي» في مقر بنك هانا بسيول (أ.ب)

الأسهم الآسيوية ترتفع مقتفية صعود «وول ستريت»

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الجمعة، مقتفية أثر صعود «وول ستريت» إلى مستويات قياسية، رغم التراجع الذي سجّلته أسهم شركة «أوراكل».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداول يعمل على مكتبه في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

هبوط «أوراكل» يضغط على «وول ستريت» رغم صعود غالبية الأسهم

انخفضت الأسهم الأميركية بشكل متفاوت يوم الخميس، إذ سجل سهم «أوراكل» انخفاضاً حاداً أعاق «وول ستريت»، بينما ارتفعت معظم الأسهم الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تبرم 62 اتفاقية نفاذ إلى الأسواق منذ دخولها «التجارة العالمية»

تمكنت السعودية، منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، من توقيع 62 اتفاقية نفاذ إلى الأسواق في السلع والخدمات، بجانب إجراء 379 جولة تفاوضية؛ حضورية وافتراضية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يتابع تحركات الأسهم في سوق قطر (رويترز)

أسواق الخليج تتباين مع خفض الفائدة وسط ضغوط النفط

سجلت الأسواق الخليجية أداءً متبايناً يوم الخميس، وسط خفض أسعار الفائدة واستمرار الضغوط الناتجة عن تراجع أسعار النفط، بينما تترقب الأسواق إعلان نتائج الشركات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

عوائد سندات اليورو تتراجع بعد قرار «الفيدرالي»

سجلت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو انخفاضاً طفيفاً بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات أقل تشدداً مما كان متوقعاً من بعض المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الفضة تتجاوز 64 دولاراً للأونصة محققة مكاسب غير مسبوقة

موظف يأخذ حبيبات من الفضة النقية في مصنع كراستسفتم للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك في سيبيريا (رويترز)
موظف يأخذ حبيبات من الفضة النقية في مصنع كراستسفتم للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك في سيبيريا (رويترز)
TT

الفضة تتجاوز 64 دولاراً للأونصة محققة مكاسب غير مسبوقة

موظف يأخذ حبيبات من الفضة النقية في مصنع كراستسفتم للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك في سيبيريا (رويترز)
موظف يأخذ حبيبات من الفضة النقية في مصنع كراستسفتم للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك في سيبيريا (رويترز)

ارتفع سعر الفضة الفوري إلى مستوى قياسي جديد عند 64.32 دولار للأونصة، بزيادة تقارب 1 في المائة عن سعره يوم الخميس البالغ 63.56 دولار. وسجلت الفضة ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 122.07 في المائة منذ بداية العام.

وبلغت نسبة الذهب إلى الفضة، التي تُظهر عدد أونصات الفضة اللازمة لمعادلة قيمة أونصة واحدة من الذهب، 67.24 يوم الجمعة، مقابل 67.28 يوم الخميس، في استقرار نسبي.

وتتأثر أسعار الفضة بمجموعة واسعة من العوامل. ففي أوقات عدم الاستقرار الجيوسياسي أو المخاوف من ركود اقتصادي، تميل الفضة إلى الارتفاع بفضل مكانتها كملاذ آمن، وإن بدرجة أقل من الذهب. كما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز قيمتها، بينما تميل إلى التراجع مع ارتفاعها.

وتعتمد الفضة أيضاً على أداء الدولار الأميركي، حيث يُساهم ارتفاع قيمة الدولار في كبح جماح الأسعار، بينما يؤدي انخفاضه إلى دفعها للصعود. كما تلعب عوامل أخرى مثل الطلب الاستثماري، والعرض من المناجم، ومعدلات إعادة التدوير دوراً مهماً في تحديد الأسعار، علماً أن الفضة أكثر وفرة من الذهب.

ويُستخدم المعدن على نطاق واسع في الصناعة، خصوصاً في قطاعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية، نظراً لكونه من أفضل المعادن توصيلاً للكهرباء، متفوقاً على النحاس والذهب. ويمكن أن يؤدي ارتفاع الطلب الصناعي إلى زيادة الأسعار، في حين يؤدي انخفاضه إلى تراجعها.

كما تؤثر ديناميكيات الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين والهند على تقلبات الأسعار؛ ففي الصين والولايات المتحدة، تُستخدم الفضة بكثافة في القطاعات الصناعية، بينما يشكل الطلب الاستهلاكي على المجوهرات في الهند عاملاً رئيسياً لتحديد الأسعار.


التعهدات الحكومية الصينية والتفاهمات الإقليمية تنعشان الأسواق

صينيون وسط الثلوج بأحد المزارات الدينية القديمة في بكين (أ.ف.ب)
صينيون وسط الثلوج بأحد المزارات الدينية القديمة في بكين (أ.ف.ب)
TT

التعهدات الحكومية الصينية والتفاهمات الإقليمية تنعشان الأسواق

صينيون وسط الثلوج بأحد المزارات الدينية القديمة في بكين (أ.ف.ب)
صينيون وسط الثلوج بأحد المزارات الدينية القديمة في بكين (أ.ف.ب)

ظهر الانتعاش على الأسواق المحلية والعملة في الصين، وذلك بعد تعهدات حكومية بدعم النمو، وتحركات لتخفيف القيود والأعباء التنظيمية في الصناعات المتقدمة.

وفي خطوة تعكس رغبة بكين في دعم صناعات التكنولوجيا المتقدمة وتخفيف الأعباء التنظيمية، أعلنت وزارات الصناعة والتجارة والجمارك الصينية تخفيف القيود على استيراد وتصدير بطاريات الليثيوم ثيونيل كلورايد التي تحتوي على أقل من 1 كيلوغرام من المادة الكيميائية، وذلك ابتداءً من مطلع عام 2026.

وبموجب التعليمات الجديدة، ستخرج هذه البطاريات من تصنيف «المواد ثنائية الاستخدام»؛ ما يعني أن الشركات لن تحتاج إلى الحصول على تراخيص كيماوية خاصة عند تصديرها أو استيرادها. وقالت الجهات الحكومية إن المخاطر المرتبطة بهذه المنتجات «منخفضة للغاية» بسبب صعوبة استخراج المواد الكيميائية منها.

ورغم التخفيف التنظيمي، ستُطلب من الشركات تصريحات دقيقة عن محتوى الثيونيل كلورايد في مستندات الجمارك؛ لضمان الشفافية وتعزيز إجراءات السلامة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز تنافسية قطاع التكنولوجيا والطاقة، خاصة مع النمو المتسارع في الطلب على البطاريات عالية الكفاءة المستخدَمة في أجهزة الاستشعار، والاتصالات، والمعدات الصناعية. وتتميز بطاريات «ليثيوم ثيونيل كلوريد» بكثافة طاقتها العالية وعمرها الطويل؛ ما يجعلها خياراً مفضلاً في تطبيقات تتطلب موثوقية عالية.

ومن الناحية الاستراتيجية، يهدف القرار إلى تقليل البيروقراطية وتسهيل حركة التجارة، بما يتماشى مع سياسة بكين الرامية إلى دعم الابتكار الصناعي وتوسيع صادرات المنتجات التقنية. كما يعكس حرص الحكومة على تحقيق توازن بين الأمن الكيميائي والانفتاح التجاري.

ومن المتوقع أن ينعكس هذا التغيير إيجابياً على الشركات العالمية التي تعتمد على هذه البطاريات في صناعاتها؛ إذ ستنخفض تكاليف الإجراءات الجمركية وتقل فترات الانتظار. ويرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تدفع المصنعين الدوليين إلى تعزيز شراكاتهم مع الموردين الصينيين، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في سوق البطاريات المتقدمة.

تفاهمات صينية – كورية

وفي سياق التعاون الاقتصادي الإقليمي، أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية أنّ سيول وبكين اتفقتا على مواصلة المحادثات حول تجارة العناصر النادرة خلال اجتماع عُقد في بكين بين وزير الصناعة الكوري كيم جونغ - كوان ووزير التجارة الصيني وانغ ونتوا.

وتُعدّ العناصر النادرة مكوّناً حيوياً في صناعة البطاريات والمركبات الكهربائية والرقائق الإلكترونية، وتستورد كوريا الجنوبية جزءاً كبيراً منها من الصين. وأكّدت سيول أنّ استمرار هذا الحوار ضروري للحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد في ظل التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب العالمي على المعادن عالية القيمة.

الأسهم الصينية ترتفع بدعم حكومي

وفي الأسواق، أغلقت مؤشرات الصين وهونغ كونغ على ارتفاع في جلسة الجمعة، بعدما جددت الحكومة تعهداتها بدعم النمو خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي.

وأنهت المؤشرات الرئيسية التداولات بارتفاع مؤشر «سي إس آي 300» الرئيسي 0.6 في المائة، ومؤشر «شنغهاي المركب» 0.4 في المائة، ومؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.8 في المائة.

ورغم هذه المكاسب اليومية، سجّلت الأسواق خسائر طفيفة على أساس أسبوعي، بعد موجة من عمليات جني الأرباح وقَلق المستثمرين من وتيرة التعافي الاقتصادي.

وقال بنك «غولدمان ساكس» إن لهجة المؤتمر الحكومي جاءت «أكثر ميلاً للتحفيز» مقارنة باجتماع المكتب السياسي الأخير، مع التأكيد على مواصلة دعم قطاع العقارات وتوسيع أدوات التيسير النقدي والمالي لضمان نمو قريب من 5 في المائة خلال عام 2026.

كما واصلت أسهم المعادن غير الحديدية صعودها مع ارتفاع أسعار النحاس والذهب، بينما تراجعت أسهم شركة «موور ثريدز» أكثر من 10 في المائة بعدما حذّرت المستثمرين من مخاطر تداولية عقب ارتفاعات قوية.

مكاسب قوية لليوان

من جانبه، سجّل اليوان أعلى مستوى له في 14 شهراً، مدعوماً بتراجع الدولار وتفاؤل المستثمرين بالسياسات الاقتصادية الصينية. وبلغ اليوان خلال الجلسة مستوى 7.0548 للدولار، قبل أن يستقر قرب 7.0557، محققاً مكاسب أسبوعية قدرها 0.23 في المائة، وارتفاعاً سنوياً يقارب 3.5 في المائة، وهو الأعلى منذ عام 2020.

ورغم قوة العملة، أظهر البنك المركزي الصيني حيطة واضحة عبر تثبيت سعر الإرشاد اليومي عند مستويات أضعف من توقعات السوق في 11 من آخر 12 جلسة، في محاولة لإبطاء ارتفاع اليوان وحماية تنافسية الصادرات الصينية.

وأكدت الحكومة خلال الاجتماع الاقتصادي المركزي أنها ستبقي اليوان «مستقراً عند مستويات معقولة»، مع سياسة مالية «استباقية» تهدف إلى تعزيز الاستهلاك والاستثمار العام المقبل.

تحفيز وحذر

وتشكّل التطورات الأخيرة من تخفيف القيود على البطاريات، إلى تعزيز العلاقات التجارية مع كوريا الجنوبية، وصولاً إلى صعود العملة والأسهم - صورة لاقتصاد يسعى إلى إعادة ضبط توازنه وسط تحديات محلية وعالمية.

ورغم استمرار الضغوط على قطاع العقارات وضعف الطلب الخارجي، تظهر قرارات بكين الأخيرة رغبة واضحة في تشجيع الصناعات المتقدمة ودعم الاستثمار والاستهلاك، مع تجنّب تقلبات العملة والحفاظ على استقرار الأسواق.

وتبقى قدرة الصين على تحقيق مستهدفات النمو في 2026 رهناً بمدى نجاح هذه السياسات في مواجهة تباطؤ عالمي وتوترات تجارية متصاعدة.


انكماش الاقتصاد البريطاني في أكتوبر يضرب آمال حكومة حزب «العمال»

منظر عام لمنطقة المال في لندن (رويترز)
منظر عام لمنطقة المال في لندن (رويترز)
TT

انكماش الاقتصاد البريطاني في أكتوبر يضرب آمال حكومة حزب «العمال»

منظر عام لمنطقة المال في لندن (رويترز)
منظر عام لمنطقة المال في لندن (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية، صدرت يوم الجمعة، انكماشاً غير متوقَّع للاقتصاد البريطاني في أكتوبر (تشرين الأول)، ما شكَّل ضربةً قويةً لآمال حكومة حزب «العمال» في تعزيز النمو الاقتصادي.

وذكر مكتب الإحصاء الوطني أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر، بعد تراجع مماثل في سبتمبر (أيلول)، في حين كان المحللون قد توقَّعوا نمواً طفيفاً بنسبة 0.1 في المائة.

وعلى صعيد القطاعات، انتعش قطاع التصنيع مع استئناف شركة «جاغوار لاند روفر» عملياتها بعد توقف مؤقت؛ بسبب هجوم إلكتروني أثر سلباً على الاقتصاد في سبتمبر.

ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن الشركات والمستهلكين قلصوا إنفاقهم تحسباً للموازنة السنوية البريطانية المرتقبة. وقال ليندسي جيمس، مدير الاستثمار في شركة «كيلتر»: «كان كل من الشركات والمستهلكين على أهبة الاستعداد لارتفاع الضرائب، وقد أدت التكهنات والتسريبات المستمرة إلى كبح جماح الاقتصاد البريطاني مرة أخرى».

وكانت حكومة حزب «العمال»، بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، قد رفعت الضرائب في موازنة الشهر الماضي؛بهدف خفض الدين العام وتمويل الخدمات العامة.

في الوقت نفسه، تم تخفيض توقعات النمو الاقتصادي لبريطانيا من العام المقبل وحتى نهاية عام 2029، وفق بيانات صدرت بالتزامن مع الموازنة. وكانت وزيرة المالية السابقة راشيل ريفز قد رفعت الضرائب على الشركات في موازنتها الافتتاحية العام الماضي، وهو ما يُعزى إليه جزئياً ضعف النمو وارتفاع معدلات البطالة. وعادت ريفز في نوفمبر (تشرين الثاني) بزيادات جديدة، هذه المرة طالت العمال.

وأشار محللون إلى أن بيانات يوم الجمعة عزَّزت التوقعات بأن «بنك إنجلترا» قد يخفِّض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

انخفاض الجنيه الإسترليني

في المقابل، انخفض الجنيه الإسترليني، يوم الجمعة، بعد أن أظهرت البيانات انكماشاً غير متوقع للاقتصاد البريطاني خلال الأشهر الـ3 المنتهية في أكتوبر.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني تراجع النشاط الاقتصادي بنسبة 0.1 في المائة بين أغسطس (آب) وأكتوبر، وبنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر وحده، في حين كان استطلاع أجرته «رويترز» قد توقَّع ثبات النمو خلال تلك الفترة.

وبلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني 1.338 دولار أميركي، مُسجِّلاً انخفاضاً طفيفاً خلال اليوم قرب أدنى مستوياته، بينما تراجع مقابل اليورو إلى 87.72 بنس.

ومع ذلك، يظل الجنيه الإسترليني متجهاً نحو ارتفاع بنسبة 0.36 في المائة هذا الأسبوع، بعد أن سجَّل أعلى مستوى له في شهرين يوم الخميس. كما أنَّه في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي، مدفوعاً بشكل رئيسي بعمليات بيع الدولار من قبل المستثمرين على خلفية توقعاتهم بمزيد من التيسير النقدي من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» العام المقبل.

ويجتمع «بنك إنجلترا»، الأسبوع المقبل، لاتخاذ قرار بشأن السياسة النقدية، وتشير الأسواق حالياً إلى احتمال بنسبة 90 في المائة لخفض تكاليف الاقتراض.